الفصل 58: الهجوم الجسدي هو المفتاح
بعد ساعات من التدريب كالعادة نام الجميع عدى زئير الذي عاد الى اللعبة، بعد أن استفاق زئير وجد نفسه في نفس الكهف الذي ترك شخصيته فيه ليرتاح نفسيا فمع انه وثق ان لا أحد سيصل إلى هذا المكان ولكن بقي لديه تلك الفكرة << ماذا لو؟؟ >>.
وقف زئير وأنار مصباح ليحاول الخروج من الكهف فقد كان الظلام حالك، شعر زئير بنسيم من الهواء لترن فكرة في عقله << لا بد ان هنالك مخرج آخر للكهف >>، بدأ زئير في البحث عن المخرج ولكنه اصطدم بنهاية مسدودة.
<< تبا اين مصدر الهواء؟؟ >> بحث زئير باستخدام المصباح حتى وجد فتحة صغيرة في سقف الكهف، استخدم زئير كلونلا بعد ان تحول الى مركبة ليرتفع الى سقف الكهف فقد كان ارتفاعه يتجاوز الخمس أمتار، كانت توجد فتحة عميقة وصغيرة لا تتسع لأكثر من جسد انسان.
دخل زئير الفتحة وبدا في الزحف بعد بضع أمتار اصطدم بجدار غير مرئي كان الهواء صلب وكأنه زجاج شفاف به نسمات تسمح للهواء بالمرور وتمنع الأجساد من العبور كان غير قابل للكسر شعر زئير بخيبة أمل فهو يعلم أنه لا يوجد شيء في اللعبة إلى وله سبب واثناء تفكيره في أمر الزجاج ظهرت رسالة مفاجأة.
| النظام: سوف تدخل الى الحدود الخارجية لخريطة التصفيات النهائية، احذر المكان خطير ولا يمكنك الخروج منه حتى تنتهي التصفيات كما أن الموت فيها يعني اقصائك مباشرة. هل تريد الدخول إلى المنطقة الخارجية نعم لا |
بعد تحقيق زئير لهدفه الأول وهو علاج نفسه وأخته لم يرد اكمال اللعبة ولكنه قد أدمن عليها فالتحديات التي تعرِضُها عليه اللعبة تجعله يطلق كامل امكانياته وزيادة والسبب الذي جعله يشارك في البطولة العالمية ليس لأنه يريد الشهرة او الانتصار فقط وانما يريد الخضوع للتحديات وايصال نفسه الى حدود قوتها والآن عرضت عليه اللعبة امر يبدو أكثر إثارة من البطولة بحد ذاتها.
دون تردد قبل زئير الدخول الى المنطقة الخارجية ليتلاشى المانع ويواصل زئير الزحف لأمتار أخرى، بدأ الضوء خافت في الانعكاس داخل الكهف وبعد منعطف وجد المخرج أخيرا، كان المخرج يتواجد في منتصف جرف عالي جدا وكأنه بدون نهاية << من حظي ان لدي كلونلا في جانبي والى لمت فقط من السقوط >>.
كانت الأرض بيضاء على مد البصر لم يكن بياض ثلج ولكنه بدا وكأنها سحب، ركب زئير على كلونلا بعد تحوله بدا في النزول حتى وصل الى الأرض كان الضباب كثيف جدا ولا يمكنك رؤية يديك حتى، استعمل زئير حواسه التي بلغ مداها 7 أمتار وبعد قطعه لعشرات الأمتار لم يشعر بوجود أي شيء بالقرب منه << ما هذا؟ لما يعتبر النظام ان المكان خطير ولا وجود لأي وحش في المنطقة >>.
ركب زئير على مركبته وعاد ليرتفع الى السماء من جديد حتى خرج من الضباب، شاهد زئير امتداد الضباب وعلم أنه قد يستغرق وقت طويل حتى يتجاوزه، << كلونلا فل ننطلق بالسرعة القصوى >>، فعل كلونلا المحركات النفاثة وإذ بدوي متتابع لاختراق سرعة الصوت أكثر من مرة ليختفي زئير في الأفق.
استمر كلونلا في التقدم بسرعة كبيرة لأكثر من ساعة حتى بدأ الضباب في الانقشاع، بعد ان وصلوا الى مشارف الأرض التي لا ضباب عليها شاهد زئير أعداد كبيرة من الوحوش << هذه الأشكال ليست غريبة علي >> وبعد اقتراب زئير اكثر منهم علم هوية الوحوش.
<< تبا انهم الفضائيين هل هم الخطر الكبير الذي تكلم عنه النظام >> ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجه زئير فالوحش الوحيد الذي جعله يفر بحياته منه هم الفضائيين، ولكنه الآن ليس زييرو الأمس فقوته كبيرة جدا ولا مجال للمقارنة بالسابق << حان وقت دفع الدين ايتها الوحوش البغيضة >>.
نزل زئير الى الأرض وعاد كلونلا لشكل مكعب حتى يتم تخزينه، تفحص زئير الوحوش حوله وحاول إيجاد فضائي منفرد حتى يقيس مدى قوته فان تهور قد يعني هذا موته المحتم، << تبا لهم عددهم كبير وكلهم جنود فضائيين هل هذا يعني اني كلما تعمقت وجدت فضائيين اقوى >>.
كان الفضائيين تُصنف قوتهم بمسميات كانت أدناها جندي والذي جعل زئير يفر بحياته، كما ان الجندي الفضائي اقوى بكثير من سايبورغ فضائي فالسايبورغ وحش تم تطويره في المختبرات باستخدام التعديلات الجينية وغيرها من التقنيات ولكن الجندي الفضائي كان كائن مستقل من خارج هذا العالم وقلة قليلة يعلمون مدى قوته.
بعد بحث طويل وجد زئير ضالته كان جندي فضائي بعيد عن البقية ومن السهل جذبه تفحصه زئير قبل ان يهجم عليه.
| جندي فضائي المستوى 130 | الصحة 5,000,000 |
قام زئير بنفس الطريقة التي استخدمها مع الجندي الفضائي في الأطلال المظلمة لجذبه بعيدا عن باقي الفضائيين ولا يقاطعوه اثناء قتاله، وبعد نجاحه في سحبه بدا زئير في الهجوم عليه، كان زئير قد سبق له وفقد القوة الإضافية التي كسبها من قتله للوحوش في السابق ويجب عليه قتل الوحوش من جديد لكسب الزيادة في احصائياته.
التحم زئير مع الفضائي في البداية حاول زئير قياس مستوى الفضائي ولم يستخدم أي مهارات، كان الفضائي سريع جدا كما في السابق مما جعل زئير يلجأ الى الدفاع ولكن سرعة ضربات زئير أصبح غير محدود فكلما زاد زئير تركيزه سبب ضربات أكثر، حاول الفضائي ضرب زئير ولكن تم صد جميع الضربات باستخدام خنجر كوكري وفي نفس اللحظة وجه زئير ضربة بخنجر كريس بسرعة كبيرة لم يتح للفضائي أي وقت للتفادي أو الدفاع.
' 220 ضربة حرجة '
<< تبا كما توقعت دفاعه لا يخترق >>، واصل زئير في القتال مع الفضائي وبعد ان اعتاد على سرعته بدا في الهجوم الحقيقي، فعل زئير كل من مهارة الاختراق والسرعة الخارقة والبرق القاطع وقام بضرب الفضائي في النقاط التي بدت حيوية لزئير.
' 54
460 ضربة حرجة
120
…
…
… '.
مع ان مهارة الاختراق حققت القدرة على تجاوز 80 % من الدروع والدفاعات ولكنها لم تنجح إلا بالتسبب بضرر بسيط للفضائي << ما لذي يحدث حتى وان كان لديه دفاع غير نهائي فستسبب له مهارة الاختراق عشرات اضعاف الضرر الذي أراه الآن، هل يملك مناعة من الهجمات ام ماذا >>.
واصل زئير القتال مع الفضائي وإذ به يتذكر امر قبضة القوة ففي السابق عند قتاله الفضائي في الأطلال المظلمة سببته له ضربة واحدة من القبضة ضرر كبير فاق 500 ضرر، فعل زئير قبضة القوة ولكم الفضائي بقوة كبير على رأسه جعلته يطير لمسافة كبيرة.
'10,980'
كان الضرر هائل بالنسبة لضربة واحدة ففي السابق لم يقدر على تجاوز ثلاث ارقام حتى والآن بلغ أكثر من 10 آلاف << إذا ما ظننته حقيقي فالضربات الجسدية هي فقط التي تأثر على الفضائيين ولهذا هم لا يستخدمون أسلحة فهي مجرد العاب أطفال امام دروعهم >>.
واصل زئير تحليل الامر في عقله ليستنتج معلومة مهمة عن اللعبة << إذا لهذا كافئني النظام بإلغاء الحدود على الضرر الجسدي بعد أن أنهيت مراحل التدريب المشترك >> قام زئير بوضع خنجريه في غمديهما وجمع أصابع ليشكل قبضة وكأنها من حديد << اذا فلنجرب نجم الشمال القاتل بالقبضات العارية >>.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
اعتذر عن التاخر في طرح الفصل
تاليف huoldz
تدقيق Mah MGs
شكرا على التعليق والدعم