رواية بديل الحروب

الفصل 61: قوة الفضائيين الحقيقية

فكر زئير للحظة وقال << لدي هذه الخريطة هلا اصلحتها لي >> اخذ ظل العلم الخريطة وقام بإصلاحها لتعود وكأنها جديدة وقال << حظا موفق في مهمة بطل الحرب ان نفذتها سنلتقي من جديد >> ليختفي ظل العلم بعدها دون أثر.

ظهر ظل العلم من جديد في مكان آخر وواسع وبدا في الضحك << وأخيرا وجدت ضالتي يبدوا ان التطورات سوف تصبح أسرع، حتى ذكاؤه شديد فقد استطاع معرفت هويتي حسنا لنرى كيف ستكون الأحداث في المستقبل القريب على ما آمل >>.

عاد زئير للجلوس في مكانه وبقي يفكر في الامر كثيرا ثم قال << لابد ان تكون هويته هو الشخص الذي ببالي ولكن لا باس ان لم يضرني فلن أعترض، ولكن ما الذي كان يقصده هل يوجد سر في اللعبة الذي سيجعل العالم ينقلب ...>> بقي زئير يناقش في نفسه لفترة طويلة حتى شعر بالدوخة.

عاد زئير ادراجه ولم يرد ان يواجه محارب فضائي آخر فهو قد نجى بأعجوبة من قتاله في السابق ولا يريد ان يتعرض للإقصاء بعد ان وصل لهذه المرحلة، توجه زئير نحو جنود الفضائيين فهو يريد فهم أكثر لكيفية استخدامه للتقنيات القتالية من العالم الحقيقي داخل اللعبة.

بدا زئير في قتال الفضائيين ولكنه لم يستخدم أي مهارة كما ان مهارة البربري تحتاج لوقت طويل للاستعادة وقاتلهم فقط باستخدام فنون العسكرية والدفاع عن النفس حتى طلع الفجر ليخرج من اللعبة كما العادة.

وبعد قيامه بالروتين اليومي واطلاعه على بعض المعلومات عما يجري من النقل المباشر للبطولة عاد للعبة من جديد ليواصل تدريبه، كان الأمر الأكثر جذبا للانتباه في التصفيات النهائية هي منظمة الصاعقة التي سحقت كل اعدائها فعدد اللاعبين الذين بلغو التصفيات فاق 40 لاعب أكثر من أي منظمة أخرى.

كانت منظمة الصاعقة اجدد منظمة في اللعبة من الحلف الأوسط ومع ذلك تنظيمها يشبه التنظيم العسكري، كان قائد المنظمة معروف بصرامته وطاعت اتباعه بشكل غير مسبوق حيث دارت شائعات ان المنظمة انشاتها أحد الحكومات باستخدام جنود سابقين.

مرت الساعات حتى حل الليل كان زئير طوال اليوم يقتل في الفضائيين وبعد استعادته لمهارة البربري عادت خاصيتها حيث كلما قتل واحد أصبح أكثر قوة وبعد قتله لمئات الفضائيين توغل نحو مناطق أعمق في الخريطة بحثا عن أي فضائي برتبة عالية.

تحرك زئير بسرعة كبيرة فهو لديه خمس دقائق فقط قبل زوال تأثير مهارة البربري التي تضاعف قوته عشرات ومئات المرات، مرت ثلاث دقائق ولكن لم يجد زئير أي أثر لفضائي اقوى من المحارب الفضائي، مع انه وجد الكثير من المحاربين الفضائيين ولكنه غير مهتم بقتالهم لأنه يريد تجريب خصم جديد واقوى.

واصل زئير تقدمه حتى وصل الى جرف عميق لا يرى قعره كان الظلام هو منتهى الجرف، فكر زئير للحظة ومن ثم قام بالنزول من على الجرف باستخدام مركبته حتى يسرع من سقوطه، مع أن المركبة كانت أسرع من الصوت بأكثر من مرتين وزيادة على ذلك الانحدار جعل سرعته اكبر الا ان زئير استغرق أكثر من 20 ثانية للوصول الى قعر الجرف.

نزل زئير من مركبته ولكن الظلام الحالك منعه من رؤية أي شيء امامه ومع ذلك شعر وبوضوح وجود وحش امامه كانت انفاس الوحش قوية فقد شعر هو الآخر بدخول عدو الى منطقته، امر زئير كلونلا بإنارة المكان وإذ بوحش حجمه كحجم الانسان العادي ما فاجأ زئي،ر فالهالة التي استشعرها زئير من قبل جعلته يتصور وحش عملاق ولكن الأخير كان بمثل حجمه.

كان الخصمان يقفان امام بعضهما البعض ولكن ولا واحد فيهم أقدم على أي حركة فكلا الطرفين علم بقوة من يقف امامه، تفحص زئير الوحش الذي يقف امامه وإذ به يبتسم.

<< وأخيرا وجدت الخصم الذي يستحق مقاتلتي >>، استعد زئير للمواجهة مع ان الخصم كان قوي جدا ولكن إحصاءاته قد تجاوزت الخمسين ضعف ما يجعله قادرا على قتل محارب فضائي بهجمة واحدة.

لم يتبقى لزئير سوى دقيقة واحدة ان لم يقتل فيها هذا افضائي سيفقد كل قوته ويجعله عرضة للموت فقط، في البداية قرر زئير الهجوم دون استخدام أي مهارة لتقيم قوة زلاتان، اندفع زئير بسرعته الأساسية التي فاقت سرعة الصوت بأكثر من مرتين.

انتقل زئير وكأنه تحرك آنيا بالقرب من زلاتن ووجه لكمة سريعة الى نقطته العمياء ولكن على عكس المتوقع لم يشعر زئير انه ضرب خصمه كان كمثل ضرب الهواء فقط، بدأت أجراس الإنذار بالرنين في عقل زئير << انه أسرع مني بكثير!! >>.

بدات غرائز زئير في تحريك جسده بتلقائية وخفض من جسده حتى كاد يلمس راسه الأرض وإذ بركلة كدوي الرعد تمر فوقه كانت ساق زلاتن حادة كشفرة السيف أي ضربة منه قد تقتل زئير مباشرة، فعل زئير مهارة السرعة الخارقة والبرق القاطع وانتقل كومضة ضوء الى ابعد مكان من زلاتن، مع انه اكتسب عشرات اضعاف سرعة الصوت ولكن شعر بشيء يراقب حركته.

تكلم زئير في نفسه << مع انه قادر على تتبع حركتي الا انه لم يطاردني، هل هو اسرع مني في ردود الفعل ولكنه ابطا في التنقل >> استنتج زئير ان زلاتن لديه ردود فعل سريعة جدا والقدرة على تحريك جسده في مسافات قصيرة بسرعة اكبر من زئير ولكنه غير قادر على التنقل الى مسافات طويلة ما يعني عدم قدرته على مطاردته.

استغل زئير الامر لصالحه وقرر الاندفاع بأسرع ما يملك وضربه بقبضة القوة مع مهارة نجم الشمال القاتل، كانت هذه أفضل طريقة لمواجهة خصمه هذا وان لم تنجح فلا امل لزئير على مواجهة هذا الفضائي المرعب.

بدا في التحرك بشكل متعرج بسرعة كبيرة لدرجة ان صوره قد تشكلت في أماكن متعددة ما شوش زلاتن وبمجرد ان لاحظ زئير تشوشه فعل مهارة الاختراق وقبضة القوة ونجم الشمال القاتل واندفع نحو نقطة عمياء لزلاتن.

وكان الزمن غير موجود بلغ زئير زلاتن وهذه المرة شعر بان قبضته قد التقت بجسد زلاتن ما جعله يفرح وبشدة، وبمجرد ان لمس زئير جسده قُذف الاخير بسرعة الصاروخ نحو الجدار ليرتفع رقمان الأول من لكمة زئير التي فاق ضررها 10 مليون والثانية من جراء اصطدام زلاتن بالجدار ولكنه لم يتجاوز بضعة مئات الآلاف.

لم يتوقف زئير عند هذه الضربة فقط لان زلاتن الآن مشلول الحركة، تبع زئير جسد زلاتن وواصل ضربه لينهي الضربات السبع ليتجاوز ضرر زئير 340 مليون ضرر في اقل من ربع ثانية، ولكن الأمر المفاجئ ان شريط صحة زلاتن لم ينقص منه الكثير ويبدو انه لم يتجاوز الضرر 7 % من صحته << تبا هل صحته تفوق 5 مليار ام ماذا؟! >>.

لم يتوقف زئير عن الضرب وواصل تقديم اقصى ما لديه موجها اكثر من 30 ضربة في الثانية الواحدة وبما ان زلاتن مجمد عن الحركة لعشر ثاواني بسبب مهارة التجميد فقد استمر زئير الضرب في هذه الثواني وكن حياته ستنتهي بعد نهاية هذه الفترة القصيرة، سبب زئير ضرر بلغ 700 مليون ولكن لم يفقد زلاتن سوى 20 % من صحته فقط.

علم زئير عند هذه النقطة انه ليس بخصم لزلاتن وانه ان واصل سيموت لا محالة، مع انه انتابه شعور بالمرارة ولكن لم يجد أي سبيل آخر سوى الانسحاب قبل ان ينفذ الوقت وتختفي القوة الإضافية من مهارة البربري.

وبسرعة انسحب زئير من أمام زلاتن وانطلق بأقصى ما لديه من سرعة وبعد ابتعاده لمسافة كافية ركب على كلونلا وخرج من الجرف استمر زئير في الابتعاد عن المنطقة حتى وصل الى الحدود مع المنطقة الضبابية.

جلس زير ليرتاح قليلا كما بقي يفكر في امر زلاتن ورتبة الماستر الفضائي التي تبدو قوية بشكل مجنون << هل يمكن حقا قتل وحش مثله؟؟ ربما علي ان ابقى أيام وأنا اقتل اكثر من 1000 فضائي لأصبح اقوى ومن ثم ربما تكون لدي فرصة لمواجهته >>.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

سيتم رفع الفصل 62 بعد قليل