ألم بلا تبرير يأس بلا أسباب, خطايا لم يفعلها..... الألم

شعور قاتم غمر قلبه بمجرد التذكر.

كان يمشي, بعدها هرول وفي النهاية ركض..... في النهاية ركض إلى النهاية حيث الفراغ الأبدي والحياة الفارغة.

الحياة قهوة مرة لذيذة.

هذه حكمة قد سمعها من قبل, حسناً بالرغم من أنه يرغب بالموت إلا أنه لا يريد أن يموت, حسناً هذا لم يكن تناقضاً بل هي حقيقة خالصة فبالرغم من أنه يريد الموت إلا أنه إذا وضع في موقف حياة أو موت لفعل كل ما في وسعة ليعيش.

لم يكتفِ قط من العيش, لم يهتم قط لأي شيء.

لماذا أنا تحديداً؟

أخذ صدى ذلك السؤال يتردد في داخله مسبباً عاصفة هوجاء كادت تفتك بما تبقى من أجزاء عقله.

النجدة....

كان يستنجد بأي أحد مع أنه كان يعلم أنه من المستحيل لأي أحد أن ينقذه.

لما لا أحد يريد أن يأتي؟

نزلت دمعة على خده, ألم تقولي لي أن هذه كانت خطة فاشلة, إذن لماذا لم أستمع إلى اقتراحك, أجيبيني يا آ...

قاطع حبل أفكاره رجل أسمر البشرة وعيون زمرديه ووجه بشوش: منير هل استيقظ؟

عمت لحظة من الصمت المتبادل فارتبك ذلك الرجل الذي يبدوا أنه في الثلاثينات من العمر وقال: هل هناك شيء ما؟

ابتسم منير بدوره: لا , لا شيء... حسناً يوم جديد وعمل متعب, بجهد حثيث لنأكل الحبيث.

كان ذلك جزأً من ماضٍ بقي طي النسيان لربما نعلمه ولربما لا.

2019/04/12 · 355 مشاهدة · 218 كلمة
AZOZ
نادي الروايات - 2024