في خضم تلك الفوضى هناك بالأسفل رجل يقيد الأخر والذي هو فاقد للوعي

زاي : (( هذا مذهل المخدر الذي أعطتني إياه السيدة قوي حقاً لحسن الحظ تمكنت من القبض عليه قبل أن يهرب المشكلة الآن كيف يفترض بي أن أخرج به من بحر السهام هذا ؟؟))

أضطر أن يمسكه ويزحف به على الأرض محاولاً تفادي أن يلاحظه أي شخص

........

في مؤخرة القافلة قفز الرجل بخفة فوق العربة ثم هبط ليدخل العربة من الخلف كان كل من في العربة فزعين لما يسمعون من أصوات في الخارج لذلك بمجرد أن ظهر ليان أمامهم التفتوا له بسرعة فوضع سبابته على فمه مشيراً لهم بأن يهدءوا

أمسك ليان مشبك شعر صغير وبدأ يحاول أن يفك قفل ذلك القفص الحديدي الكبير الذي هم محتجزين بداخله

ليان : (( كان يفترض أن يتولى جانغ هذه المهمة هو بالتأكيد يعرف كيف يتعامل مع هذه الأشياء المزعجة ))

لم ينتبه للرجل القادم من خلفه ولكن فجأة ظهر ذئب وعض ذلك الرجل في كتفه فانتبه ليان له وبسرعة أخرج سيفه وقتله

ليان : (( سحقاً مع كل هذا الضجيج لم استطع أن أنتبه له علي أن أدرب حواسي أكثر أوه يا له من حظ سعيد إنه يملك المفتاح .... بالمناسبة تلك المرأة تمتلك حواساٌ قوية حقاً ..لا بعد التفكير في الأمر لن أطلب منها تعليمي بالتأكيد ستسخر مني ))

قام ليان أخيراً بفتح الباب ثم قطع قيودهم فقفز عليه يا لو وحضنه بقوة ربت ليان عليه ليهدئه ثم أدرك أنه ما يزال عليهم الخروج من العربة الآن حان وقت استخدام الإشارة المتفق عليها وهو محاولة إرسال ضوء لهم وذلك بانعكاس ضوء القمر على سيف أو شيء زجاجي

قام ليان باستخدام سيفه ونجح بإرسال الإشارة فقد تسلل له مجموعة وقتلوا من اعترض طريقهم وبدئوا في تهريب المساجين

..........

تلك العربة يجرها الحصان ويركض بسرعة كبيرة وفي لحظة ما أدرك الرجل أن أحد مساعديه غير موجود بالطبع لن يعود من أجله فقط كان يدعوا أن يكون الرجل ميتاً الآن وبينما يقوم بإجبار الحصان على الركض اخترق سهم فجأة رقبة الحصان ليسقط الحصان وتنقلب العربة على جانبها

نزل كل من كان داخل العربة ليواجهوا من لحق بهم, ما كان يجول بخاطر الزعيم هو كم أن الشخص الذي خطط لهذا ذكي جداً إذ أنه توقع اتجاه هروبهم أيضاً ونصب لهم كميناً فيه ولكن عندما أدرك انه مجرد شخص واحد تمكن من اللحاق بهم تلاشت تلك الفكرة من رأسه

تقدم بخطوات واثقة بينما علق القوس على كتفه واستل سيفه عندما سقط الضوء عليه أدرك أنه فتاة شابة ضحك الرجل بسخرية بينما يتصور كيف ستكون هذه المعركة من جانب واحد فقط بينما استمرت الفتاة في التقدم كل ما تحمله هو قوس وسيف لكن لم يدركوا أن هناك المزيد من الأسلحة المخبأة ولكن هل هذا يهم ؟

لي جين : أهذا كل ما لديك من شجاعة لتقوم بالهرب هكذا

رونغ هاي : لست أهرب يا صغيرة هل تعلمين مدى قوتي حتى ؟ أنا فقط أتجنب خسران المزيد من تابعيني

لي جين : تتجنب خسران المزيد ؟ لقد ضحيت بهم جميعا بالفعل أو بالأصح قمت برمي الحمولة الزائدة من السفينة واحتفظت بطاقمها , يبدوا أن مقاتليك الأقوياء تمكنوا من النجاة

قالت ذلك بينما تنظر للرجال الذين وقفوا أمامها مستلين أسلحتهم ويتأهبون للهجوم تسللت قطرات من العرق البارد على جبهتها بينما أمسكت سيفها بشدة ومع سماعها لصوت قلبها الذي ينبض بسرعة أخذت نفساً عميقاً وتأهبت لمواجهتهم بينما زعيمهم بدأ يحاول جمع الأشياء من العربة ريثما ينتهون من الفتاة

كان هناك رجلان يساعدان الزعيم في حمل الأشياء من الواضح أنهما مجرد مساعدين له ولا يفقهان شيئاً في القتال بينما تقدم أربعة رجال للهجوم على الفتاة الرجلان في المقدمة يحمل أحدهما سيوف والثاني يقاتل بالرمح بينما الآخران فقد ابقيا مسافة بينهما وبين لي جين ليتمكن من إطلاق سهامهم بدقة

مقاتلة رجل يحمل سيفين أمر مزعج في حد ذاته لكن أن تواجه معه رجل برمح يستغل كون ذراعيك مشغولان ليهجم على نقاطك العمياء فهذا بالتأكيد أمر لا يطاق ربما تفضل أن تبقى شهوراً بدون طعام غير جذوع الأشجار على أن توضع في مثل هذا الموقف

لم يفوت صاحب الرمح أي فرصة تتاح أمامه فكان مقاتل السيفين يهجم بسيفيه معاً بينما تصد لي جين أحدهما بسيفها والأخر بالخنجر الصغير في يدها الأخرى كان هناك هجوم يأتيها من الخلف لحسن الحظ تحركت بسرعة فلم تصب أعضائها الحيوية ولكن أصيب كتفها وبدأ ينزف

بدأ الجو يصبح مظلماً أكثر فالغيوم تحجب ضوء القمر شيئاً فشيئاً بينما لا يزالون يتقاتلون هناك معتمدين على ضوئه الخافت , لي جين التي أصيبت ببضعة جروح سطحية كانت في موضع الخاسر في أعين منافسيها الذين لم تسقط منهم قطرة عرق واحدة لكن فجأة فردت لي جين ظهرها وقامت بتحريك رقبتها يمنة ويسرة ثم أخذت نفساً عميقاً

لي جين : أظنهم قد أنهوا الأمر الآن حسناً ربما يجدر بي التوقف عن ألعاب الأطفال والمقاتلة بجد فقد بدأت أشعر بالملل ألا توافقونني الرأي لننهي هذه المهزلة بسرعة

تلك الابتسامة التي لا تعبر عن سعادة وإنما عن الحماس بينما تلك العينان تومض يمكنك القول أن روحها القتالية تشتعل بمزيج من الحماس والغضب انطلقت مسرعة نحو صاحب السيوف وبينما يتأهب للقائها اختفت من أمامه ..أجل كانت خطوة تمويه لقد كانت تقصد الرجل الممسك بالرمح وبحركة خاطفة أنقسم رمحه نصفين وبينما السهام تنطلق عليها قامت بركله واستخدمته كدرع من السهام ثم ألقت بجثته عندها هجم الرجل الآخر عليها بقوة بسيفيه وبينما يداها تحاولان إيقاف ضربته قد فكر الرجل في أنها لن تتحمل الضغط الناتج عن قوة الضربة وستصاب بسيفه لكنها فجأة وجهت قدمها جهة وجهه لتركله أبعد رأسه قليلاً متفاديا الضربة ولكن هو لم يتفاداها فهي لم تكن ركلة في الواقع بل كان هناك سكين مخبئ في حذائها وجهته لرقبته

حتى عندما سقط الثاني تلك السهام المزعجة لم تتوقف على الإطلاق غرست لي جين سيفها في الأرض وأخرجت شيئاً ما من ثيابها ثم قامت برميه عليهما , تلك السلسلتان الرفيعتان اللتان في يديها تنتهي كل منهما بما يشبه السكين الصغيرة أو رأس رمح وهي حالياً مغروسة في رقبة الرجلين وبمجرد أن سحبت السلسلة حتى ارتد السلاح ليهبط في يدها مجدداً

أدرك رونغ هاي ما حدث وبينما يقف هناك خلف العربة مندهشاً أمسكت لي جين بسيفها وانطلقت مسرعة نحوه ولكن في تلك اللحظة التي كانت تتجاوز بها مؤخرة العربة رأت ذلك الظل الضخم الواقف خلفها هي لم تدرك تواجد هذا الرجل القابع هناك منتظراً فريسته بدا الأمر كما لو أن الزمن توقف أو أصبح في غاية البطء لكن في الواقع تلك اللحظة مرت في لمح البصر ذلك المنجل الضخم في يده التي رفعها سيهبط عليها الآن رد فعلها لن يكون سريعاً بما يكفي لتنجوا فريثما تلامس قدمها الأرض ثم تستخدمها للقفز بعيداً على الأقل هي ستفقد تلك القدم لكن هذا هو الحل الوحيد بالنسبة لها لتنجوا من هذا بينما يقف رونغ هاي مبتسماً و تعلوا وجهه نظرة انتصار

كل ذلك كان خلال لحظات لم يكن الوقت كافياً حتى لتفكر ولكن فقط تتصرف بينما تحاول لي جين القفز مبتعدة كانت تلك الضربة تهبط سريعاً أغمضت لي جين عينها متصورة الألم الذي ستشعر به ولكن عوضاً عنه سمعت صوت تصادم معادن ففتحت عينها ببطء لترى ذلك الرجل الذي يلتقط أنفاسه بصعوبة بينما جبهته ممتلئة بقطرات العرق

روجيان : أيتها الحمقاء لماذا تركضين بسرعة لقد استغرق الأمر مني وقتاً لأعثر عليكي

**********

2020/07/27 · 184 مشاهدة · 1135 كلمة
DoKaEnory
نادي الروايات - 2024