في ليلة مظلمة وعاصفة ، كانت امرأة شابة تداعب شعرها وهي تتمتم بهدوء متجهه من القاعة إلى مكتبها.


كانت قو كوينج يوي طبيبه نفسيه واعده تبلغ من العمر 23 عاماً وقد عملت بأرقى المستشفيات بالمدينة.


اندلعت العاصفة الرعدية في الخارج ، وأوجدت الأمطار الغزيرة نشازًا مخيفًا للأصوات ، حيث ضرب وابل من قطرات المطر على الجزء العلوي من الزجاج.



بهدوء قامت قو كوينغ يوي بترتيب الأوراق على مكتبها وهي تتمتم . لتنظر لساعتها



"23: 55 ؟! ، .....لم أعتقد أنه سيكون متأخراً جدا هكذا ".


أمسكت حقيبه ظهرها لتضع بها عده ملفات مهمه ثم أخذت حقيبة ظهرها وسارت إلى المصعد بعد أن أخذت ما تحتاج.


...25

... 24

... 23

...




"دينغ دينغ ..."


توقف المصعد فجأة في الطابق 12.


* هاه ، ألم أضغط على زر الردهة؟ *


فكَّرت في كل قصص الرعب التي قرأتها على الإنترنت عن الحوادث في المصاعد ...


نظرت في ساعة يدها : عقارب الساعه الزوجي تشيران بالضبط إلى اثنتي عشرة الآن !!

* كيف مر الوقت بسرعه هكذا ؟ *



أخذت خطوة إلى الوراء في الفضاء الصغير حين فُتح باب المصعد ببطء.


ليلمع البرق. لتلهث. ........

.

.

.

ظل شخص يمتد ليظهر أمامها ،

.

.

.

وجهه مغطى بقبعة

.

.

.


يداها ترتعشان بقوه وتكاد لا تشعر بنفسها



لتقوم قو كيونغ بدفع يده بقوه ، وتركل صدره بأقصي ما تستطيع ، لتهرع للخارج راكضه بسرعه.



* ماذا كان في هذا العالم؟ كيف استطاع هذا الشيء حتى الدخول للمشفى؟ *


ركضت قو كيونغ يوي بأسرع ما يمكنها بممر المشفى الفارغ الطويل.


*لماذا لا يوجد احد بالجوار؟ ، أين جميع الأطباء والممرضين الذين من المفترض أن يعملوا لساعات إضافية ؟!*


جعلتها غرائزها الجسدية غير قادرة على التباطؤ. كان لديها شعور سيء للغاية أنها لا ينبغي أن تتوقف لمدة ثانية. لم تجرؤ حتى على التفكير فيما سيحدث إذا تم القبض عليها.


وصلت قو كيونغ يوي إلى باب درج الطوارئ في المستشفى وسحبت بطاقة هويتها بشكل محموم لمجرد تمرير لوحة المفاتيح. أصدرت إشارتها الصوتية ليُفتح الممر أمامها . وأخيرا ، فتحت الباب لتكمل هروبها عبر الدرج .



سمعت قو كيونغ يوي صوت الخطوات الثقيلة يقترب شيئا فشيئا بجانب تسارع دقات قلبها ، لكن ما يمكن أن تفعله هو مجرد أن تسرع وتيرتها أكثر فقط.


دون النظر إلى الوراء ، ركضت علي الدرج حتى وصلت إلى نهايته أخيرا.


وهو أدنى مستوى للمستشفى ... B2 ، المشرحة!


تحدق قو كيونغ يوي على الباب الأبيض وهي تحاول أخذ أنفاسها ، محاوله بفشل بقمع خوفها ، استعادت نفسها قليلا لتقبض علي مقبض الباب. لتفتحه ببطء وتدخل لتغلق الباب خلفها.


نظرت حولها بحذر.


"همففف هذا المك -....ان !"


لم تكمل جملتها وهي تلهث ، حتي شعرت بشيء حاد يخترق صدرها مباشره




وبينما كانت تخفض رأسها ببطء ، رأت طرف سكين يتشبث بصدرها ليحرر دمائها عن جسدها ليتساقط ببطء.


حاولت أن تدير رأسها ...


* لم اظلِم احدا أبدا ...*

.

.

*لماذا هناك شخص يحمل مثل هذه الكراهية العميقة تجاهي لدرجه فعله ذلك بي ...*




* أيمكن أن يكون روح شريرة؟*


تم سحب السكين ببطء ، لينهار جسد قو كوينغ يوي أرضاً


وقد كان وعيها بدأ يتلاشى تدريجيًا ...


*لماذا يحدث هذا لي…*


فتحت عينيها بيأس محاوله بشدّة الحصول على نظرة أكثر وضوحًا على وجه قاتلها ، لكن رؤيتها كانت غائمه تماما ، وتزايدت شيئا فشيئا


لتصبح جفونها أثقل مع مرور كل لحظه تمر .


بدت روحها وكأنها تحاول التخلّص من جسدها.


* مازلت لا أريد أن أموت بعد.......*


* شخص ما ...

..

..

فليساعدني ... *


وجدت قو كوينغ يوي نفسها في فراغ أسود من فضاء مجهول ، بلا صوت أو ضوء.


لتسمع فجأة صوت خافت وغير واضح في أكثر الأوقات احتياج له ...


"سأمنحك فرصة أخرى للحياه . لذا سافري إلى عالم آخر واسترجعي ... "


*إِستِرجاع.. ؟ شيء لي...؟ ، ماهو ..؟*


حاولت قو كيونغ يوي الاستماع بعناية ، ولكن الصوت كان باهتا ...


رأت صورة ظلية داكنة لرجل أمامها ، لكنها كانت ضبابية تماما ...


وفي نهاية الظلام الدامس الذي بدأ بالتكاثف و.........



To Be Continued......

2018/06/25 · 667 مشاهدة · 641 كلمة
Aressera
نادي الروايات - 2024