"هاااه…" تمتم يون تشي بينما يركع على السطح ووجهه موجه نحو السماء: "لقد خسرت جنيتي الصغيرة بالفعل… كيف تتوقعين مني ان اجلس ساكنا بعد أن اخسركِ؟"

"لكن ما باليد حيلة…"

"آن'ير، سنذهب لزيارة جدك الاكبر. كن عاقلا، حسنا؟"

كان صوت رقم سبعة تحت السماء لطيفا كالرياح، لم يستطع يون تشي أن يسمعه من بعيد. كانت تحتضن رضيعا مغطى في الملابس بينما ابتسامة ظريفة تعلو محياها. كانت خطواتها خفيفة ومريحة كان شياو يون يتحدث مع الرضيع بينما يسير بجانبها.

تدريب يونغان جعل علاقتهم التي كانت جيدة في الأصل تصل الى مرحلة مختلفة من الود والدفء. حتى ظلال الكارثة التي تهدد بتدمير المدينة وما عليها لم تكن كافية لتجعل سعادتهم تتلاشى.

"اخي يون، عندما يكبر آن'ير من برأيك سيشبه أكثر؟"

"سيشبهك أنت بالتأكيد. إذا كان يشبهك فسيكون بالتأكيد وسيما للغاية."

"هيهيهي… آن'ير هل سمعت ذلك؟ عليك أن تنظر إلى أمك كثيرا من الآن فصاعدا. إذا فعلت ذلك فستغدو رجل وسيما. بالاضافة إلى ان عليك أن تحترم كل من جدك الاكبر وعمك يون تشي عندما تكبر. لولا عمك يون تشي فلن تكون قادرا على رؤية والديك ابدا."

"بذكرنا الاخ الاكبر، فلم أره منذ بضعة أيام، ولا أدري أيضا أين هو…" تنهد شياو يون بخفة: "شعرت كما لو أنه ليس بخير حالة في الأيام الأخيرة"

يون تشي: "..."

"لقد شعرت بذلك أيضا" تحدثت رقم سبعة تحت السماء: "كنت كلما رأيت الأخ يون في السابق شعرت بهالة قوية منبعث منه وهذه الهالة تعطي شعور بالامان للناس حوله. لكن منذ ان عاد من وادي صواعق الغراب الذهبي المشتعل أصبحت كلما اراه اشعر وكأنه… يحمل العديد من الهموم تثقل كاهله."

"يمكنني أن اخمن السبب وراء ذلك." تحدث شياو يون بقلق: "لقد استخدم الاخ الاكبر قوته كاملة من اجل انقاذ ابننا لكن ماذا عن ابنه… ينبغي أن يكون بالخامسة من عمره الآن لكنه لم يره من قبل اطلاقا وحتى انه لم يعلم ما إذا كان حيا أم ميتا…"

"هذا أكثر الأشياء التي تؤلم قلبه دائما. لذا هو الآن يعاني من ألم لا يطاق لأنه لم يجد ابنه بينما انقذ ابننا. انا لست جيدا باختيار الكلمات لذا لا يمكنني معرفة الشيء الذي من الممكن أن يريحه… املي الوحيد هو أن يتخلص من السحابة المظلمة في رأسه عاجلاً غير آجل."

تحدثت رقم سبعة تحت السماء بثقة كبيرة: "بما أننا نتحدث عن الاخ الاكبر يون هنا فأنا متأكدة من انه سيكون بخير."

تنهد يون تشي بينما ينظر إلى الزوجان يبتعدان؛ يبدو أن العديد من الناس قلقة من اجلي. اظن أن عليّ حقا ان اعيد الاستقرار لمشاعري وذهني.

لم يكن يعلم ما هو وضع يوانبا أيضا الآن. أشخاص قلائل يشكلوا تهديدا ضد وينتيان ومن بينهم يوانبا. بالحكم على مزاج وينتيان فإذا بقي يوانبا في قارة السماء العميقة فبكل تأكيد سيهاجمه بمخالب شيطانية… في الوقت الحالي كان يون تشي يآمل فقط أن يتمكن يوانبا من الخروج سالما من هذه الكارثة.

اغلق يون تشي عيونه ودخل بوعيه إلى لؤلؤة السم السماوي.

كان هدوء العالم الأخضر الداكن كمثل البحر تماما، وبسبب ذلك كانت اصوات هونغ اير اثناء نومها واضحة للغاية.

"هونغ إير، حان وقت الاستيقاظ!" تقدم يون تشي الى جانب السرير بينما يتحدث وضرب مؤخرة هونغ إير الصغيرة. كان هذا السرير اليشمي المكان الذي نامت به ياسمين عادة لكن منذ أن اتت هونغ إير فقد سيطرت عليه تماما.

ففي النهاية لم تكن تفعل شيء تقريبا عدا الأكل والنوم. حتى عندما يتم استدعاؤها عادة ما تبقى نائمة داخل السيف ومن غير المعروف ما إذا كانت ستستيقظ أم لا بعد ساعة من القتال المستمر.

"وووو…" استيقظت هونغ إير بعد الضربة الخفيفة التي تلقطها على مؤخرتها. فتحت عينيها وتكلمت بصوت كسول: "لقد كنت اشاهد حلما لذيذا جدا يا سيدي، لما أيقظتني فجأة هكذا؟"

حلم… لذيذ… جدا؟!

"... هونغ اير هل تركت اختك الكبرى ياسمين شيء لي قبل ان تذهب؟ ينبغي أنها تركته عندك." سألها يون تشي بينما يحمل جسدها الصغير.

"همممم؟" طرفت هونغ اير بعينيها بينما تفرك شعرها بيدها الصغيرة. لكن تحولت ملامح وجهها فجأة لتصبح الضحية وقالت: لا اعلم. انني جائعة جدا الآن ولا أستطيع أن أفكر."

"@$#&/(€…" مد يون تشي يده وأخرج سيفان طويلان لامعان: "خذي، كُليهما."

"واااا! شكرا لك سيدي!!"

اختفى نعاس هونغ إير فجأة ولمعت عيناها. امسكت سيوف الامبراطور العميقة وفتحت فمها بشدة. بعد صوت تكسير شديد ظهرت علامات عض على السيوف ذات المعدن الاقسى من المعدن العميق.

رغم أنه اعتاد منذ فترة طويلة على طريقة أكل هونغ إير الا أن كل قضمة تحضر له قشعريرة شديدة.

كانت هونغ اير تأكل السيوف كمثل ذئب جائع، اختفت السيوف بغمضة عين تحت اسنانها. تكلمت بينما تفرك بطنها الصغير -الذي لم يتغير- برضى: "تذكرت الآن! طلبت اختي الكبيرة ياسمين ان اعطي سيدي هذا."

رفعت هونغ إير يدها ولمع ضوء ابيض متألق.

تحركت شفاه يون تشي حركة خفيف ثم بعد ذلك مد يده وامسك الضوء الابيض بلطف.

فجأة صدى صوت ياسمين بأعماق قلبه.

"يون تشي في اليوم الذي أنشأت به جسدي أخذت ثلاثة قطرات دم منك. مقابل ذلك وعدتك ان اعطيك قطرة من دم اله النجم. والان سأوفي بوعدي واعطيك قطرة من دم اله النجم"

"لا يمكنك صقل دم اله النجم إلا بطريقة خاصة للغاية. بمهارتك الحالية لن تستطيع صقل قوتها الإلهية لكنها ستعوضك عن العمر الذي نقص منك حين أخذت ثلاثة قطرات دم."

"وبما انني لم اعد قادرة على البقاء بجانبك فستكون قطرة الدماء هذه هي هديتي الاخيرة لك."

"......"

نظر يون تشي إلى الضوء الأبيض بين يديه مذهولا… دم اله النجم، جوهر الدم الآتي من ياسمين…

بينما وعيه لا يزال ضبابيا، طار دم اله النجم من قبضته وارتمى مباشرة في منطقة ما بين الحاجبين. ثم بعد ذلك دخل قصرا إلى رأسه واندمج مع جسده.

فجأة غادر وعي يون تشي لؤلؤة السم السماوي. في تلك اللحظة، انتشر شعور غريب من الحرارة والبرود من بين حاجبيه إلى كامل جسده. اعتدل بسرعة، ركز وبدأ يمتص دم اله النجم.

بعد فترة قصيرة من الشعور بعدم الراحة، بدأ دم اله النجم تدريجياً يندمج مع جسده بالكامل. ازدادت حيوية جسده بينما ازدادت حواسه الخمسة حدة. بينما يشعر بشكل طفيفة بتقوية جسده من هذه الناحية، لم يشعر أن قوته العميقة تأثرت اطلاقا.

كما قالت ياسمين، يمكن لذلك أن يزيد من عمر يون تشي لكن سيكون التأثير على قوته العميقة قليلة جدا.

بعد أن اندمج دم اله النجم مع جسده تماما فتح يون تشي عينيه. لف دفء عميق قلبه وجسده. رفع رأسه ونظر الى الأفق البعيد وتمتم: "ياسمين، هل حقاً تركتي دم اله النجم هذا من أجل دفع دينك فقط…"

ارتفعت حافة شفتيه بينما يتكلم مشكلا بذلك ابتسامة صغيرة.

قارة سحابة الأزور، منطقة النهر الشرقي، أسفل جبل الصحوة العظيم.

امتدت غابات الخيزران الكبرى من سفح الجبل حتى باب عشيرة جبل الصحوة الشمالي. كانت غابات الخيزران كثيفة وإذا ما نظر احدهم إليها من بعيد فلن يرى الا لون اخضر زمردي أمامه.

عادة ما يكون النسيم العليل البارد بين أوراق الخيزران في هذا المكان يهدئ قلوب كل من يأتي الى هنا. حتى الروحانيين سيطهرون بلطف.

لكن اليوم كان النسيم العليل في هذه الغابات يحمل رائحة دمٍ حادة.

بانج!!!

رش الدماء بعد لمعان حافة نصل حاد وسقطت هيئة طويلة وعظيمة أرضا. كان قد ارتفع جبل من الجثث في المكان الذي سقطت فيه.

"الشيخ السابع!!!"

تقدم سو هينغشان إلى الإمام وحضن جسد الرجل بينما دموع دموية تملئ عيونه المتوسعة. حتى آخر الأولياء له قد سقط في النهاية. كانت الارض اسفله واوراق الخيزران حوله مطلية بلون الدماء الأحمر بينما أغلق بصره بالجثث. بالإضافة إلى أن هذه الجثث عائدة لأشخاص ضحوا بحياتهم لحمايته، كان يعملون على حماية شرف عشيرة جبل الصحوة…

والآن سقط الجميع عداه.

"سيد العشيرة… اذهب… حالا…" اغلق الرجل الطويل عيونه بيأس وخرجت فتات حياته من جسده.

"الشيخ السابع!!!" انفطر قلب سو هينغشان وارتجف جسده من المرارة.

"هيهيهيهي، ابي العزيز، لقد خيبت أملي حقا."

كان سو هينغشان محاط بالاشخاص الاقوياء. بعضهم كان من اعضاء عشيرة الصحوة الكبرى بينما الباقون ارتدوا لباس اسود بالكامل… كانت هذه -بشكل مفاجئ- ملابس قلعة الشجرة المظلمة. بالاضافة الى ذلك ، كان الشخص الواقف في اقصى مقدمتهم هو ابن سو هينغشان الوحيد 'سو هاوران'.

"أنت من وعد باعطاءنا مفتاح الكنز طالما نفك اسر لينغ اير . لكنك لم تفي بوعدك في النهاية وقاومتنا وكنتيجة لأفعالك مات الكثير من الأشخاص… تسك تسك، لا يمكنني السكوت عن ذلك بما أنك شيخ من نفس العشيرة."

اعتلى محيا سو هاوران، المسيطر على الوضع باكمله، ابتسامة مغرورة. لكن ملامح عدم الرغبة كانت واضحة على وجهه أيضا.

وقف الشيخ الثالث سو هينغيوي والشيخ الكبير سو وانغجي مع هيمو تشينغيا من قلعة الشجرة المظلمة. وقفوا خلف سو هاوران مبتسمين ابتسامة باردة.

كان الاشخاص خلفه مؤلفون من رجل قلعة الشجرة المظلمة… بينما معهم ثمانون بالمئة من تلاميذ عشيرة جبل الصحوة.

فقط عشرون بالمئة من تلاميذ عشيرة جبل الصحوة اختاروا إتباع سو هينغشان… والآن كانوا جميعا موتى.

"يا… يالك من وحش!!" استدار سو هينغشان بينما يصرخ واشار باصبعه المرتجف لسو هاوران. كانت عيونه الحمراء مليئة بالحزن والاستياء.

"لسنوات طويلة كنت حذرا من سو هينغيوي وقلعة الشجرة المظلمة. لكن أنت… لم أتوقع قط أن تصبح وحشا كهذا… احم احم احم…" ارتجف جسد سو هينغشان وسعل دما.

"هيهيهي" ضحك سو هينغيوي ضحكة باردة: "هارون أقوى بكثير من حثالة عنيد مثلك. عندما نذهب إلى سفينة قصر النجوم السبعة الإلهي سترتفع عشيرتنا جبل الصحوة على الفور ولن يكون هناك من يتكبر علينا في المستقبل. إذا تم قبول هارون كتلميذ في قصر النجوم السبعة الالهي فلن يكون شيئا بسيطا كاسترجاع سمعة أجدادنا فقط."

"هيه هيه هيه." نظر هيمو تشينغيا نحو سو هينغشان بنظرة مسرورة مشفقة. وانحنى إلى سو هاوران قبل ان يتحدث قائلاً: "آمل من سيد الطائفة الشاب عندما يدخل في المستقبل إلى قصر النجوم السبعة الالهي أن يدعمنا بسخاء."

"هاهاهاهاها" ضحك سو هاوران بصوت عالي مغرور: "سأفعل ذلك بطبيعة الحال. كيف يمكن لهذا السيد الشاب أن يلقى لطف قصر النجوم السبعة الإلهي دون مساعدة سيد قلعة الشجرة المظلمة."

"سو هينغشان." تحدث سو هاوران مخاطبا والده باسمه: "لقد مات كل الجهال والعنيدين، والان، دون أن تعاني أكثر من ذلك، سلمنا مفتاح الكنز بطاعة. فبالنهاية تعذيب والدي سيقتلني وانا شاب."

"يالكم من وحوش قذرة، حيوانات… حتى إذا قتلتموني لا تفكروا بالحصول على مفتاح الكنز!!" صرخ سو هينغشان بشكل مدوي. انبعث من جسده هالة شريرة بينما يمسك بإحكام سيفه المغسول بالدم: "يوما ما… ستدفعون دين هذا اليوم!!"

"دين؟!" تحدث سو هاوران بينما تضيق عيناه. ثم بدأ يضحك بوحشية: "هاهاهاهاها، ام ان هذا الدين سيجعلنا ندفعه الرجل المسمى يون تشي؟ تسك تسك، آه، أنت لم تستيقظ حقا من هذا الحلم طيلة هذه السنوات الستة. بالحديث عن ذلك، فقد سألت أشخاص من قصر النجوم السبعة الإلهي عن يون تشي وشيا تشينغيو لكن حتى أشخاص بذاك المستوى لم يسمعوا باسمائهم. مما يعني ان الاسماء التي اعطوك اياها مزيفة وانت لا زلت تتوقع منه الزواج من لينغ اير… آي ياه، لا بد أن الانتظار بحماقة لمدة ست سنوات كانت صعبة للغاية على اختي المسكينة."

"وصل مبعوث القصر الإلهي."

في هذه اللحظة سمعت صرخة منخفضة عميقة من الخلف. غيرت هذه الكلمات ملامح كل الموجودين. في نفس اللحظة ظهرت هيئة بجانب سو هاوران كما لو أنها شبح. كان وجهه باردا وجادا بينما ارتدى ملابسا سوداء. علق على صدره وسام على شكل شبيه بسبعة نجوم.

شعر كل من رأى هذا الشخص كما لو أن إله قد نزل من السماء واركعوا مذعورون بينما يقولون: "نُحيّ مبعوث القصر الإلهي."

"هن." أخرج مبعوث القصر الالهي صوتا منخفضا من أنفه وتم اعتبرها كإماءة منه.

"مبعوث القصر الالهي, لم يتم اخباري أنك ستأتي وتشرفنا. سامحنا على عدم مجيئنا لاستقبالك، التمس منك العفو." بمواجهة الرجل ذو الملابس السوداء اختفت ملامح هواران المتعجرفة السابقة تماما. بدل من ذلك استبدلها بملامح الخوف والطاعة.

"همف" شخر مبعوث القصر الإلهي بينما ينظر إلى سو هينغشان: "هل هذا هو سو هينغشان؟"

"نعم, نعم, نعم. عيون مبعوث القصر الإلهي حادة كما المتوقع." تحدث سو هاوران بينما يحاول التودد له.

"هيه, تعامل والدك بهذا الشكل، ستحقق بالفعل نجاحات غير عادية بحياتك." قهقه مبعوث القصر الالهي ببرودة ولم يسأله أحدهم ما إذا كان ذلك مديحا أم ذم.

"شـ … شكرا. إن خدمة القصر الالهي هي اعظم فرصة حصلت عليها في حياتي." تحدث سو هاوران بنبرة صوت حذرة. حنى سو هينغيوي ومو شينغيا والاخرين رؤوسهم خلفه لم يجرؤوا على التنفس بصوت عالي حتى.

"إذا وذلك الشيء؟" سأل مبعوث القصر الإلهي ببرودة.

"ايه…" ذعر سو هاوران وامتلئت جبهته لاعرق البراد: "لقد بحثنا بكامل العشيرة ولم نجد شيء. الوحيد الذي يعرف مكان مفتاح الكنز هو… هذا الشخص."

"همف." اصبحت عيون مبعوث القصر الإلهي برادة: "لقد القيتم القبض على الرجل أمامكم بالفعل. لكنكم رغم ذلك لم تستطيعوا الحصول على ما تشاءون, انتم حقا حفنة من الحثالة."

تحدث سو هاوران بعد أن ابتلع لعابه بصعوبة: "لـ… لقد وعدنا اه طلما سمحنا لابنته أن تهرب فسيعطينا مفتاح الكنز. لكننا لم نتوقع أن ينكس وعده لنا. لكنني رغم ذلك اود من مبعوث القصر الالهي أن يطمئن. إن حصولنا على مفتاح الكنز ما هو إلا مسألة وقت بما انه سقط بين أيدينا."

"ابنته؟" ضاقت عيون مبعوث القصر الالهي: "طالما ابنته عزيزة عليه لهذه الدرجة فاذهبوا وجدوها وثم دعونا نرى ما إذا كان سيبقى عنيدا بعد ذلك"

لمعت عيون سو هاوران وتحدث على الفور: "إن سيد القصر الإلهي حكيم حقا. سأرسل على الفور اشخاص ليمسكوا سو لينغ إير."

عند سماعه هذه الكلمات, غضب سو هينغشان ذو الإصابات الشديدة: "انتم ايها الحيوانات الهجينة… إذا تجرأتم على اذيت لينغ اير… فلن اترككم حتى لو مت!!"

"انتظر لحظة!!" فجأة رفع مبعوث القصر الإلهي رأسه. اصبحت عيونه باردة خطيرة: "مفتاح الكنز ذاك… من المحتمل أنه مع ابنته."

"آآه!!" كلماته صدمت الجميع. تغيرت ملامح سو هينغشان أيضا… وتم رؤية هذه الملامح من قبل مبعوث القصر الإلهي بوضوح. اظلم وجهه وتحدث بصوت منخفض: "هل حقا سمحتم للينغ اير هذه بالهرب؟ الم ترسلوا احدا من الطائفة لملاحقتها؟"

"هذا… هذا…" ذعر سو هاوران وجاهد ليوضح الأمر: "إن سو لينغ اير… مجرد فتاة حمقاء… لم اتوقع ابدا أن سو هينغشان سيعطيها شيء ثمينا كهذا… انا… سأرسل على الفور رجال لامساكها…"

"همف, لا حاجة لذلك. يا لكم من مجموعة من الحثالة عديمة الفائدة!!" استدار المبعوث وتحدث نحو الخيزران: "اجعل كل الدولة تتخذ اجراءات وتعاون مع الامبراطورية لختم الدولة. اريدكم أن تحضروا سو لينغ إير امامي, لا يهمني ما تفعولنه لتفعلوا ذلك!!"

"إذا كانت حية اريد أن اقابلها! أما إذا كانت ميتة فاحضروا جثتها!"

"أمر وطاعة." تردد صدى صوت مجيب من أعماق غابة الخيزران.

2019/09/19 · 6,129 مشاهدة · 2233 كلمة
AhmedZireaaa
نادي الروايات - 2024