بناءاً على معرفة أي شخص، نتيجة قطع المرء وريد حياته كانت موتاً محتوماً. في هذا المستوى من الوجود، كانت القوى الإلهية الوحيدة في يون تشي قادرة على السماح لشخص قطع بنفسه وريد الحياة بالعودة إلى الحياة.
لا تزال هالة سو هينغشان ضعيفة بشكل استثنائي ولكن لحسن الحظ، استقرت. علاوة على ذلك، تلاشت رغبته في الموت. إذا لم تكن هناك حوادث، حياته لم تعد في خطر
أزال يون تشي يديه من جسد سو هينغشان قبل أن يطعمه ثلاث كرات متجمدة من قصر المتجمد الخالد. بعد ذلك تنفس الصعداء لفترة طويلة. ومع ذلك، إصلاح وريد الحياة لم يكن بالإمكان القيام به بسرعة. حتى مع قوة يون تشي التي يتمتع بها إله الغضب، فإن الأمر ما زال يتطلب عدة أشهر من الزمن.
إنتقل سو هينغشان إلى السفينة البدائية العميقة، وقف وهمهم، "لينغ إير، إنتظريني!"
سلسلة جبال الأبود الأسطورية تقع في الجنوب البعيد. ومع ذلك، كان يون تشي يعرف الموقع والمسافة التقريبية، ومع ذلك، لم يدخل فورا السفينة البدائية العميقة من أجل نقله إلى مكان آخر ولم يتجه نحو الجنوب. بدلاً من ذلك، طار في الاتجاه المعاكس نحو الشمال
سو هوران، سو هينغيوي، وسو وانجي الذين هربوا من الموت هرعوا نحو الشمال كمجموعة من الحيوانات المشردة بعد أن غادروا عشيرة جبل الصحوة. بينما كانوا يحاولون الهرب، لم يجرؤ أحد على التوقف لفترة قصيرة خشية أن يغير يون شي رأيه ويطاردهم فجأة… حتى أنه تجرأ على قتل أعضاء من قصر النجوم السبعة الإلهي دون تردد، فقتلهم لا يختلف عن دوس ثلاثة نمل حتى الموت.
بعد أن هربوا بكل حياتهم، لم يتمكنوا من معرفة إلى أي مدى هربوا بالفعل. لم ينهاروا على الأرض ويتنفسوا بقوة إلا عندما نفدت قوتهم تماما. وجوههم كانت بيضاء باهتة وأرواحهم غير مستقرة
"يجب أن نكون … بمأمن الآن بالفعل" الشيخ الكبير سو وانجي تمتم. عندما نظر خلفهم. جبل الصحوة كان يبعد أكثر من خمسين كيلومتراً.
"السيد شاب، ماذا يجب علينا ... الآن؟" سو هينغيو سأل وهو يتنفس بشدة
"هوف ... هوف ..." سو هوران كاد أن ينفجر رئتيه وكان يستلقي على الأرض، مسترخيا لفترة طويلة قبل أن يصر أسنانه ويشتكي نصفه من الصدمة والنصف الآخر مضطربًا بينما يرتجف جسده بالكامل "لنذهب إلى قصر النجوم السبعة الإلهي… يون تشي قتل شعبهم، قصر النجوم السبعة الإلهي لن يتركه بسهولة! "
"نعم" أعرب سو وانجي عن اتفاقه قائلا: "نعم، سيد العشيرة الشاب محق". بعد كل شيء، حصل سو هوران على "اتفاق" الشعب من قصر النجوم السبعة الإلهي. على الرغم من أن الأمور تطورت بهذه الطريقة، كان لا يزال عليهم أن يعاملوا سو هوران كجوهرة لهم "لا بد أن يون تشي أكل مرارة الدب ليكون جريئاً جداً ويقتل شخصاً من قصر النجوم السبعة الإلهي. وجود مثل قصر النجوم السبعة الإلهي، إذا اكتشفوا، حتى لو كان يون تشي يستطيع الغوص تحت الأرض، النتيجة الوحيدة له ستكون الموت. إذن…"
"هيهي، فكرة جيدة جداً. اصلي ان تنجحوا جميعا"
كان صوت السخرية البارد ينبعث من الاعلى، مما صعق ثلاثتهم كثيرا. سو هوران جلس على الأرض و أرتعش جسده بالكامل و كاد أن يتبول في سرواله من الخوف "يون ... يون تشي!"
نزل يون تشي ببطء من السماء ووقف أمام الثلاثة. كانوا جميعا يرتجفون بقوة، محدقين بعينين واسعتين كما لو أنهم رأوا اله الموت نازلا.
"إنه ... هو من قالها ... لم أقل شيئًا، لم أقل شيئًا ... حتى لو كنت أكثر شجاعة بعشرة آلاف مرة، فإنني أيضًا ... أيضاً لن أجرؤ على عدم إحترامك" أسنان سو هينغيو تحطمت وهو يهز رأسه مراراً وتكراراً.
"سو هينغيو، أنت ... أنت ..."
"... اووو... آآآآه... سسس..." وجه سو هوران كله يرتجف كما لو كان اللحم على وجهه فاسداً، كان يريد أن يفتح فمه طالباً المغفرة، ولكن بسبب الصدمة الشديدة التي أصابته لم يستطع أن ينطق بكلمة واحدة.
"هيه" ضحك يون تشي ببرود. "ليس عليكم ان تخافوا جميعا، لم اقل اني سأقتلكم جميعا. بما أنني تركتكم ترحلون أمام زعيم العشيرة سو، فليس لدي رغبة في أن أسلب حياتكم بعد الآن. "
عند سماع كلمات يون تشي، ذُهل الثلاثة الذين كانوا خائفين حتى الموت قبل ان يغمرهم الفرح. لم يصدق سو هينغيو ما قاله، "حقًا ... حقًا؟ هل ما قلته حقيقة؟"
"بالطبع." يون تشي ضيق عينيه "ثلاثتكم، يمكن اعتبار واحد منكم أكبر سيد في العشيرة سو، والأخر أخ أكبر لسيد العشيرة سو، والأخير هو ابن السيد سو في العشيرة. إذا كنت سأقتلك سراً بعد أن وعدت بالفعل بمتابعة رغباته، فلن أكون قادرًا على الرد عليه. يجب أن تكونوا جميعاً ممتنين لسيد عشيرة سو لأنه استطاع الحفاظ على حياتكم"
سو هوران والثلاثة كانوا يعتقدون أخيرا أنهم لا يحلمون، أجاب سو هينغيو مذعورا "نعم… نعم، لقد أخطأنا بحق سيد عشيرتنا. في حياتنا القادمة… في حياتنا القادمة بالتأكيد سنفعل كل شيء و أي شيء و نظهر أقصى إمتناننا حتى الموت"
سو هينغيوي وسو وانجي سحبا سو هوران الذي تركت قوته جسمه وقال بخوف "نذهب ... دعونا نذهب".
ساروا بضع خطوات حين عاد صوت يون تشي المخيف مرة أخرى من خلفهم، "انتظروا".
أرتجفت أجسادهم الثلاثة، استداروا بحذر، وسأل سو وانجي بصوت يرتجف "الشاب… البطل الصغير يون، ما هي التعليمات الأخرى التي لديك؟ ألم تقل ذلك بنفسك… أنت بالتأكيد لن تؤذي حياتنا؟ "
"بالطبع، قلت أنني لن أسعى خلف حياتكم." نظرة يون تشي تحولت على الفور إلى برد جليدي،" لكنني لم أقل أنني سأترككم! ".
نية القتل المخيفة المنبعثة من جسد يون تشي تسببت في تجمد ثلاثتهم في آثارهم. سو هوران الذي كان ضعيفاً أصلاً، انهار مجدداً، يبكي بكل قوته "دعني أغادر ... أنا ابن سو هينغشان، شقيق لينغ إير بالدم ... اتركني ... أنا ... بالتأكيد لن أذهب إلى قصر النجوم السبعة الإلهي ... لن أخبر أحداً بحقيقة أنك قتلت أشخاصاً من قصر النجوم السبعة الإلهي ... لن أقول كلمة واحدة ... اتركني من فضلك ... أنا على استعداد لفعل أي شيء ... "
"لا يزال لديك الوجه لتدعي أنك أخ لينغ إير!"
مما لا شك فيه أن كلمات سو هوران أغضبت يون تشي بشكل أكبر. عشيرة جبل الصحوة انتهت الآن. سو هينغشان تعرض لتعذيب شديد في الأيام القليلة الماضية ولم ينج من الموت إلا بالكاد الآن. مصير سو لينغ إير كان لا يزال غامضاً أيضاً…وكان السبب وراء كل هذا هو سو هاوران الذي كان خالياً من أي إنسانية!
بينما كان يون تشي يمد يده ويمسك بيده، كان قد امتص سو هوران بشراسة أمامه، انسكبت بقع من الدم من منطقة بطنه. على الفور، قطعت جميع عروقه العميقة وانتشرت هالته العميقة التي كان يزرعها لعدة عشرات من السنين بسرعة مثل البالون الذي انفجر… في حياته الحالية سيكون معاقاً تماماً من الآن فصاعداً
أطلق سو هوران صرخات اليأس وهو يعانق بطنه ويتدحرج على الأرض متألماً. ومع ذلك، كيف قد يكون شل زراعته كافياً لتهدئة غضب يون تشي؟ يون تشي تقدم ووطئ على ذراع سو هوران اليمنى
"كراك." مع ضجيج ساحق، تم دهس الذراع اليمنى لسو هوران وتحطيمها إلى قطعتين. تناثرت الدماء من المنطقة المصابة كالنافورة
على الفور أصبحت صرخات سو هوران البائسة أكثر إثارة للشفقة عدة مرات. رؤية جسد سو هوران يلتف مثل القريدس وهو يتدحرج متألماً، لم يظهر وجه يون تشي أي علامات تعاطف أو شفقة. مدّ أصابعه وكتلتين جليديتين سقطتا بلا رحمة في عيني سو هوران
"اوووههــههــههــههــهه"
تدمرت مقلتا عيني سو هوران وأطلق سو هوران، الذي كان قد أرسل إلى الظلام الأبدي، صرخات مروعة بائسة. ألقى يون تشي نظرة باردة على حالة سو هوران البائسة، ثم تمتم مثل الشيطان، "سو هوران، أنت لست مؤهلاً لأن تكون إنساناً. فحتى كونك انسانا ناقصا وشبحا ناقصا هو عقاب خفيف جدا عليك!"
بووو!
يون تشي ركل صخرة كانت على الأرض والقت الصخرة مثل النيزك نحو سو هوران. دخلت من وجهه الأيسر وخرجت من اليمين، مخلفاً ثقبين دموين على وجهه في حين أنه في الوقت نفسه قطع لسانه بعناية.
"اوووهواااه ..."
صرخات سو هوران أصبحت على الفور أكثر بؤساً ويأسا من شبح… أوردته العميقة مشلولة تماما، وذراعه اليمنى مقطوعة، وبصره مفقود، ووجهه مشوه، ولسانه مقطوع أيضا؛ على استعداد للتضحية بحياة أحبائه وعشيراته، على استعداد لإرسال كل عشيرة جبل الصحوة إلى قبورهم. كما أن سو هوران، الذي كان يحلم بعناق أقدام قصر النجوم السبعة الإلهي، لم يعد الآن معاقا فحسب، بل لم يعد بإمكانه أن يرى أو يتكلم، ولم يعد بوسعه أن يحمل أي أحلام عن مستقبله. كل ما تبقى له هو كوابيس لا نهاية لها
لون وجوه سو هينغيو وسو وانجي الذين كانوا خلفهم تم استنزافها بالكامل. عندما تحولت نظرة يون تشي نحوهم، أطلقوا صرخات بائسة مماثلة، حاولوا الزحف والهرب.
مد يون تشي يديه ببطء نحو الاتجاه الذي هربا منه
بووو!!
مع ضوضاء هادئة، تم تدمير الأوردة العميقة سو هينغيو وسو وانجي في وقت واحد. سقطوا على الأرض وأجسادهم بالكامل إرتعشت. كان لديهم وجوه الرعب واليأس
استدار يون تشي، غير راغب في إلقاء نظرة أخرى. طاف في السماء وقال ببرود شديد:"ثلاثتكم من الأفضل أن تصلوا لِلكي تكون لينغ إير بخير… إذا… كانت لينغ إير تقابل أي حادث مؤسف… فأنا ... أؤكد ... لكم ... جميعا ...بأن.. تعيشوا ... بقية ...حياتكم ...في ... في الجحيم!"
كانت آخر كلمات يون تشي تنطق بحقد شديد؛ كما لو أنها كانت أكثر لعنة شريرة للشيطان.
طار يون تشي بسرعة نحو الجنوب وبعد أن حلق لمسافة عدة كيلومترات، سارع إلى اخراج السفينة البدائية العميقة. بينما كان يفكر في موقع سلسلة الجبال الاسطورية في قلبه، انطلق بسرعة من ذاكرته الى المنطقة الجبلية الاسطورية.
مئات الكيلومترات مرت على الفور. عندما غادر يون تشي السفينة البدائية العميقة، لم يكن المنظر الذي شاهده سلسلة جبلية واسعة لا نهاية لها.
كانت سلسلة جبال الابود الاسطورية تقع بين حدود إقليم سوبيك في قارة ساحبة الأزور وبلد السماء الجنوبي. كانت السماء جنوبية والشمال كانت بلد سوبيك. على الرغم من أنها لم تكن أكبر منطقة جبلية في قارة سحابة الأزور، فقد كانت تضم أعلى قمة في قارة سحابة الازور.
إذا كان المرء يقف عند حدود سلسلة جبال الابود الاسطورية، يمكن للوهلة الواحدة أن يرى ان جبلا هائلا يخترق مباشرة الى السماء تحت التلال المحيطة، متجاوزا طبقة السحاب ومهيمنا على المنطقة.
ومع ذلك، الناس في قارة سحابة الأزور عرفوا انه على الرغم من أنه يبدو جبلا واحدا من بعيد، فهو في الواقع جبلان منفصلان. يقعون في قلب سلسلة جبال الابود الأسطورية. كانا قريبين من بعضهما وكان لديهما مرتفعات مماثلة. والأغرب هو ان المنحدرات عند الطرف الآخر للجبال شديدة الانحدار بشكل استثنائي والطرف الآخر بين الجبال يشبه عمليا خطا عموديا صعودا، من اعلاه الى اسفله، كما لو انه مقطوع!
إذا نظر اليها من الجانب الشرقي او الغربي، يبدو كما لو ان جبلا قُطع بدقة الى نصفين بسيف من السماء، مشكِّلا جبلين غريبي الشكل.
أطلق سكان قارة سحابة الازور على الجرف الذي تشكّله هذان الجبلان غريبان الشكل اسم "جرف نهاية السحاب" كان الموقع الأكثر حظراً داخل قارة سحابة الأزور والمكان الذي أنهى فيه يون تشي حياته في قارة سحابة الأزور.
كان أيضاً المكان الذي أجبرته ياسمين على القسم بأن لا يقترب منه أبداً و يستكشفه.
عند قدوم يون تشي إلى هنا، لم يكن لديه الوقت لتذكر أي شيء. أخرج كريستالة الروح التي أعطاها له سو هينغشان. ازدادت سرعته الى اقصى حد ووصل مباشرة الى سلسلة جبال الابود الاسطورية مثل وميض البرق وهو يصرخ في قلبه: "لينغ اير، من فضلك كوني امنة!"
كانت سلسلة جبال الابود الاسطورية تحوي العديد من الوحوش العميقة وموارد هائلة. في كثير من الأحيان، كان هناك ممارسين عميقين من بلد سوبيك جاءوا إلى هنا للتدريب أو البحث عن الكنوز. ومع ذلك، بعد دخول يون تشي إلى المنطقة مباشرة، أدرك أن الجو كان غريباً بعض الشيء. كان هادئاً جداً ومع تقدم يون تشي بسرعة، ضاعف أيضاً من حسه الروحي لاكتشاف أي هالة ممكنة فضلاً عن النظر باستمرار إلى كريستالة الروح في يده… كانت كريستالة الروح هذه تنتمي إلى لينغ إير وإذا كانت قريبة، فستكون كريستالة الروح تُصبح أكثر إشراقاً.
ثم استشعر شعور يون تشي الروحي فجأة مجموعة من الممارسين العمقين. كانت هالاتهم قريبة جدا وبدا وكأنهم ينتمون لنفس العشيرة. الأقوى كان فقط في عالم السماء العميقة مع الأضعف في عالم الروح العميقة. كان هناك ما مجموعه سبعون إلى ثمانين شخصا. لم يبطئ يون شي بل اقترب منهم بسرعة قبل أن يتوقف على طريق جبلي قريب منهم.
كان هذا الطريق الجبلي أحد المسارات الرئيسية لسلسلة جبال الابود الأسطورية. في ذلك الوقت، كان هناك مجموعة من الناس يرتدون رداء العشيرة نفسها وكانت تعابيرهم متوترة وحذرة وكانوا ينظرون باستمرار حولهم الى محيطهم.
بالحكم من التشكيل الذي ضعوه بدا وكأنهم يغلقون الطريق.