4 - القدر ( نهاية البداية )

في جزيرة غير مؤهلة في كوخ مخفي بحاجز غريب كان هنالك عجوز يطرق بمطرقته على الحديد الساخن كان يصنع شئ اشبه بالفأس بعدما انتهى من الطرق تذكر شئ مهم " اوه لقد نسيت اطعام القرف المقدس ، تبا اعتقد انه خرج من الحاجز مرة اخرى ، ارجو الا يحضر اشياء غريبة مرة اخرى"

على شاطئ الجزيرة كانت هناك جثة غراب ممزق الجنحان وملئ بالإصابات ريشه قرمزي من الدم وبعض ريشه مفقود ، بجانبها استراح سيف ذهبي مكسور اقترب فجاءة من الجثة والسيف خنزير صغير ، قصير القامة ، قصير القدمين ، بجلد أبيض وعينين كبيرتين سوداوتين ، بعد ان شم رائحة الغراب ، هز أنفه معلنا أنها لم تعجبه ، لمح السيف الذهبي فقام بأكله على الفور و بسعادة وكأنه لم يرا طعام لسنوات عدة.

ورحل تارك جثة الغراب الملقاة على الأرض . في تلك الاثناء كان العجوز القصير ينادي على حيوانه الأليف " ايها القرف المقدس ، اين انت؟ هيا اخرج معي قطعة من اللحم الذي تحبه ، هيا اين انت ان لم تخرج سأقوم بأكلها " على يبدو انه خرج من الحاجز بالفعل سمع العجوز صوت شخص اقتحم الحاجز وبصوته القوي قال " ايها القرف المقدس اللعين اين كنت " قام الخنزير بالرد "كل هذا بسببك ايها العجوز الخرف الحقير ظللت اطلب منك الطعام وانت منشغل بقطعة الحديد السخيفة تلك، اماه كم كنت اتمنى ان اموت بجانبك علي العيش مع هذا العجوز العفن نذل البذيء المخصي " استوقفه العجوز قائلا " القرف المقدس يبدو انك لست بحاجة لقطعة اللحم هذه اذا ".

عندما رائ قطعة اللحم تذكر جوعه الشديد وقال" هي هي اعطني إياها أيها الوغد " قال له العجوز رافعا انفه مبديا فخره الذي قد جرح سابقا " عليك بالاعتذار اولا" لم يستطع العجوز إكمال مشهده البطولي حتى قاطعه القرف المقدس " اعتذر لامك انا المقدس لم اعتذر لاحد طوال آلاف السنين و تريد مني ان اعتذر اليك أيها المخصي " غضب العجوز وبدى أنه قد طرق على جرح قديم ، قام برمي قطعة اللحم في الحديد المنصهر.


القرف المقدس كادت تخرج عينيه من مأخذهما وصاح مستعجبا من تصرف العجوز " ما الذي فعلته ايها العجوز الاحمق "
أجاب العجوز " همف ، قمت بما يجب ان اقوم به . منذ ان بكيت لي راجيا الهروب معي لم اراك تحترمني مرة اخري"
رد القرف " عجوز خرف احمق تريد مني ان احترمك هع عليك ان تحترم مؤخرتي" .

بصق العجوز على القرف والتفت ليرحل فكر القرف 'يبدو ان هنالك شئ نسيت ذكره للعجوز ما هو ذلك القرف ما هو لا استطيع التذكر' بعد لحظات شعر القرف المقدس بألام شديدة في معدته احس كأن أحد يقوم بتقطيعها من الداخل متى آخر مرة أحس بها بهذا الشعور إنه لم يعد يذكر من قدم الأمر .

صاح القرف مستنجيا بالعجوز " ايها العجوز الخرف ايها الحقير الست عبقريا مخصيا تعال وانقذني أيها الحثالة اظن اني اموت " عندما سمعه العجوز ركض بسعادة تكاد الدموع تقطر من عينيه " تموت حقا ، اخيرا الاله استجاب لدعائي بعد كل هذه السنوات ، لا تقلق حتي انا استطيع ان اقوم بجنازة تليق بحيوان امه عاهره مثلك "

لم يتسطع القرف الرد من شدة الالم هنا علم العجوز انه لايمزح معه كالعادة "انت لاتمزح ".

"بالطبع لا امزح أيها العجوز الاح.." قبل ان يكمل كلامه تقئ كل ما في بطنه خرجت اشياء كثيرة اوراق شجر جلود حيوانات ميته وحتى جلمود كبير الحجم وقطعة حديدة شوهت ملامحها من القيئ عندما رائ العجوز هذا سب ولعن " هذا الخنزير اللعين ياكل ما يراه ويشتكي من بطنه عندي تبا له متى سيموت حتي ارتاح ، سأعود للعمل تبا لك نظف مكان قيئك "

عندما التفت العجوز ليرحل اضاءت المطرقة التي كان يطرق بها صدم القزم" هذا مستحيلل ، لا هذا من سابع المستحيلات " التفت ورأى القطعة الحديدة تضيئ بضوء ذهبي اللون صدم العجوز للغاية ونسي انها متسخة بقئ القرف المقدس أخذها وقام بتنظيفها على الفور بعد ان رائ النقوش وتاكد مماكان يفكر به زادت صدمته بمراحل وطبقات " ايها اللعين الحقير ابن العاهرة أين وجدت هذا السيف".

"تبا لك ايها العجوز الخرف تسب امي ثم تسألني عن خدمة"اجاب القرف على العجوز بقسوة .
تهجم العجوز وبدأت علامات غضب حقيقي تظهر على وجهه لم يرها القرف المقدس قبل الآن " حسنا حسنا سأخبرك كانت بجانب جثة أحد غربان الظلام والذي كان مصاب وملقى علي شاطئ الجزيرة"

تعجب العجوز 'غراب ظلام كيف ، ظننت ان اولئك الملاعين قامو بحبسهم تحت قبة الظلام التي لايمكن اخترقها ' هنا بدأت الامور تتوضح للقزم العجوز ' بالطبع ، فلقد انتشرت شائعات بأنهم قاموا بحبس غربان الظلام لانهم كانوا يبحثون عن قطعة السيف ولكن بعد كل هذه السنين يظهر السيف في يدي وايضا حامله استطاع الهرب من القبة يبدو ان هذا هو القدر ' . بعد الغرق في تفكير طويل تحدث العجوز للقرف المقدس " ايها القرف ما رأيك باتفاق ان احضرت الجثة ساضاعف طعامك الي 3 اضاعف." رد القراف بطريقة تقول لن أتفاوض " اجعلها 10 ولكن لأني رحيم وأنت مخضي مسكين سوف اجعلها 5 . هل اتفقنا ؟"،اومأ القزم مؤكدا عليه ، انطلق القرف بسرعة جنونية وأتى يجر الغراب .

"تبا انه مازال ينزف وأجنحته متضرره للغاية انه في غيبوبة اعتقد اني اذا اعتنيت به سيستيقظ خلال 3 اشهر ايها الفتى لن اجعلك تموت فالقدر قد جمع بيننا نعم قدر اسمه الانتقام." تكلم العجوز مع الجثة ثم سحبه لكوخه .



......

عندما سمعت جانسو الصوت صدمت للغاية ولم تستطع التفكير أو استيعاب محيطها أو ما حصل ولكن جاء صوت دانو الذي يصرخ قاطع لها صدمتها "جانسو اهربي الان انها فرصتك" ركضت جانسو وظلت تجري وتجري ولم تنتبه ان الرمح الذهبي قد التصق في ظهرها حتى خرجت من الاحياء الفقيرة محاولة الوصول إلى الحدود ولكن هناك تفاجأت بوجود عشرات الحرس لذلك التفت وغير مسارها وجرت بما استطاعت من قوة حتى وصلت لمكان مليئ بالبيوت الفخمه دخلت مسرعة الى احد المنازل من باب خفي وصعدت بسرعة حتى وصلت امام باب احد الغرف دخلت جانسو وهي تبكي وتصرخ " سيراف لقد لقد اخذوه اخذو دانو ماذا افعل " واستغرقت في البكاء لوقت طويل وسيراف تحاول تهدئتها واستيعاب ماحدث.

بعد أن هدأت قامت سيراف بسؤالها عن ما حدث و كيف استطاعت القدوم الى هنا وما هذا الرمح الذي على ظهرها
هل هو من أجل التمويه أثناء الهروب ، ترردت جانسو في شرح هذا لانها هي نفسها لا تعرف تفاصيل هذا الامر و ايضا هذا الرمح الذي التصق في ظهرها بعد ان سمعت صوت مبهم. لم تفهم اي شئ بل لم تتعب نفسها للفهم لأنها قامت بما قاله دانو لها واستغلت ركوع الحراس وهربت بأقصى سرعة ممكنة .

نظرت جانسو نظرة جدية لسيراف وهي تقول " ارجوكي
خبئيني الحراس سيقومون بالبحث عني ارجوكي" .

فجاءة سمعتا طرق على الباب سيراف حبيبتي هذا أنا ، هل أستطيع الدخول "
نظرت سيراف لجانسو الخائفة
وطمأنتها وهي تقول " ارجوكي اهدئ انها امي فقط ، إنه لن تقوم بتسليمك له.." لم تكمل كلامه فبعد ان فتحت سيراف الباب دخل حارسان يحملان رمح ثلاثي فضي اللون زين بالنقوش احاطو بجانسو و رأت امها تنظر الي جانسو بابتسامة لطيفة وتعابير هادئة و تقول "اوه آسفة عزيزتي جانسو ولكن عليك العود لمنزلك" ثم قامت بتغطية فمها .

قال احد الحراس بلهجة قيادية وكأنه يأمرها " ايتها الاميرة الشابة اعذرينا ولكن الملك يود لقائك علي الفور"

الملك يود لقائك على الفور ، هذه الكلمات ترددت في أذنها مرات لا تعد ولاتحصى شعرت جانسو بسبب هذه الكلمات بالغضب والخوف 'هل سيعدمني الملك ' كانت خائفة للغاية.. اخذها الحراس للأسفل كان يقف هناك بضعة حراس آخرين التفوا حولها واخذوها نحو القصر الملكي.


عندما وصلت امام الملك تفرق الحراس من حولها نظر اليها الملك بقلق ووقف وقال " جانسو هل انتي بخير ، هل آذاكي ذلك الهمجي ؟ انا آسف كان يجب علي ان ازيد من الحراسة " .

نظرت اليه جانسو وهي مصدومة وغاضبة من اسلوب الملك المنافق وهي تعلم ما يريده هو لم يكن قلق عليها البته بل كل ما يريده الحفاظ على سلالته الملكية النقية لانه يظن انهم اولاد الاله ولهذا عند ظهر الوريث خارج عائلته جعلها اميرة فورا وتم التشكيك بنسله .


ولهذا يريد منها الزواج من أحد اولاده ، نظرت جانسو بأشمئزاز الى الملك وقالت " يكفي هنا " نظر الملك الى الحراس وامرهم بالخروج خرج الحراس على الفور بعدها قال الملك بغضب وانزعاج شديد "ايتها الطفلة اللعينة عندما ولدتي كنت اريد ان اقتلك قبل ان ينتشر امرك. وريثة الاله صاحبة انقى سلالة دماء ليست من العائلة الملكية"

عندها لم تستطع جانسو إلا الرد بغضب وسخرية شديدة " أتراني طلبت هذا الزواج من احد اولادك ، كل ما انظر لوجه احدهم اتمنى من كل قلبي تمنيا صادقا ان اعلم ماهو شكل زوجتك ؟ هل كانت غول سمين؟ أم كانت فأر مليئة بالدهون ؟ لا تخبرني أنها كانت حوت بشع من أحد قعران المحيط ، كيف يمكن ان يكون في عرقنا أشخاص بهذا القبح الشديد "

زاد غضب الملك واهتزت دهونه صعودا وهبوطا وبدى أنها على وشك أن تفارقه ، احمر وجهه وبدأ يتلثعم من غضبه " غغدا سيتم اعدعدام ذذلك الجررذ الذي كنتي ...اوه اوه اوه .. تنويين الهروووب معه ....اوه اوه اوه ... و في نفسس الوقت امامامه ستقيمين بعقد الزواج من الامير الثالث .. اوه اوه همف .

قبل ان ترد جانسو نادى الملك " ايها الحراس خذوها الي الزنزانة التي بالقصر اوه اوه " قام الحارس بفعل الأمر بتردد ثم قالوا لها " هيا بنا "

عندما التفت لاحظ الملك ذو الوجه الأحمر الرمح الثلاثي الذهبي وقال وهو يحكم برأسه " اليس هذا هو كنزنا الوطني هل كنت تنوين سرقته ايضا "

"ايها الحارس احضروه حالا "حاول الحارس انتزاع الرمح ولكنه لم يتزحزح من مكانه شعرت جانسو ببعض الارتياح لاتعلم لماذا.

قال الملك بغضب " لا مشكلة سأخذه من جثتك عندما تلدين حفيدي القادم خذوها الان"

في زنزانة مظلمة ملئت بالصمت والكآبة تحت قصر الملك كانت هنالك فتاة وحيدة تبكي في ظلمتها ، فجاءة ظهر بعض الضوء ودخل شاب قبيح للغاية اسنانه السفليه تغطي الامامية وعينه مشوها للغاية قال " مرحبا ايتها العاهرة زواجنا في الصباح سانجب منك بعض الاطفال ثم نتخلص منك هذا ما قله لي ابي توقفي عن البكاء سامتعك" وظل يضحك ضحكته كانت تشبه صوت امرأة على وشك الولادة أو خنزير يتعرض لذبح بطيء .

لم ترد جانسو حتى خرج وحلّ الظلام من جديد وعادت الكآبة والحزن أضعافا ، فجاءة أثناء بكاء جانسو سمعت صوت " ايتها الفتاة الا تريدين القوة للتحكم في مصيرك " ردد الصوت كلامه مرتين حتى انتبهت جانسو .

بدأت تلتفت وتدقق النظر تريد معرفة صاحب الصوت، قال الصوت مجددا " اذا اردتي القوة عليك تحمل العواقب وهي ليست صغيرة ، كل ما يمكنني فعله هو إخراجك من هذا المكان سأفقد حينها بريقي لثلاثة اشهر على الاقل ، في تلك الفترة عليك الاعتماد على نفسك. وحينما يأتي ذلك الوقت ستعرفين حينها " جانسو سألت بارتباك هل هذا صوت الرمح الالهي"

لم تتوقف غن السؤال " لماذا تساعدني " رد عليها الرمح ' ايتها الفتاة انه قدرك منذ البداية حينما تصبحين اقوى عليك العودة الي هنا واسترجاع شرف عائلتك ومحو هذه العائلة الملكية المزيفة وتلك ستكون البداية فقط هيهي "

شعرت جانسو ببعض الحماس لا تعرف لماذا .

حل الصباح ودخل بعض الحراس ومعهم اثنين من الخادمات لتجهيز جانسو من أجل الزفاف ، كانت جانسو كالدمية بلا حياة واستسلمت لواقعها علي الاقل هذا ما كانو يظنونه عند استعدت جانسو للزفاف.

ذهبت مع الحراس الي الساحة الملكية رائتها امها وهي ترتدي الفستان الاحمر البراق وزين وجهه حتى بدت كحورية عذراء .

امها كانت حزينة للغاية ، فصحيح انها كانت تمزح معها بشأن الزواج من الامراء ولكن في قلبها ارادت لابتها شخص أفضل من وجوه الخنازير أولئك.

وصلت جانسو للمنصة في المنتصف وامامها كان الامير الثالث . ظل الملك يتكلم بالمراسم حتى وصل الى نقطة اتقبل بها زوجه ايها الامير الثالث دونكي شوت ، والذي رد بكل سعادة "نعم" نظر بعض الحشد بغضب كيف لفتاة بمثل هذا الجمال ان تتزوج من هذا الخنزير بالطبع لم يجهر احد بهذا الامر.

فهذا بعد كل شئ اميرهم الثالث حينها نظر الملك الي جانسو وقال عزيزتي جانسو اتقبلين ب الامير الثالث دونكي شوت زوج لك لم تنطق جانسو بكلمة ، ثم نظر لها الملك بنظرة غضب وقال بصوت منخفض " كنت اعلم انك لن توافقي ايتها العاهرة انظري الى الاعلى عندما نظرت جانسو رأت دانو على منصة الإعدام صدمت من ذلك وهمهمت " الحقير الخسيس ينوي فعلها حقا" نظرت جانسو له في غضب وازدراء فلم تتصوره مثيرا للاشمئزاز أكثر مما تصورته .

ابتسم الملك وقال " هيا وافقي ان لم توافقي سأقطع رائسه " قالت جانسو بصوت وقور مرتفع " ايها الملك الحقير تجرؤ علي تهديدي" تعجب الملك من هدا الصوت هذا لم يكن صوتها فجاءة اطلق الرمح في ظهرها ضوء احمر قرمزي واصبحت العلامة التي بين جبينها كبيرة وتحولت عينيها للون الازرق بالكامل وطارت في السماء وقالت بصوت عالي " ايها الملك المزيف تجرؤ على القيام بهذا لوريثي " هنا علم الملك من صاحب الصوت ركع على الفور بخوف شديد وقال "جلالتك هذا العبد لايجر.." قبل ان يكمل كلامه صرخ الصوت الخارج من جانسو غاضبا مستهجنا " اخرس انا قد حكمت عليك بالفعل "


امسك الرمح المضئ وأشار الى الملك وقال " من اليوم انا احرم ذريتك وذريت اولادك " ثم نظرت جانسو الى دانو قبل ان تتحول الى شعاع من الضوء وتختفي في السماء عندما رأى دانو جانسو وهي تختفي اصبح سعيد لأنها لن تتزوج رغما عنها ونسي انه كان على منصة الاعدام نظر الملك والامراء الثلاثة والعوام الى السماء في صدمة.

فجاءة صرخ الملك والامراء الثلاثة ووقعوا على الارض تجمع الحراس حولهم في صدمة ورأوا بركة من الدماء تخرج من بين ارجلهم ، بقيت أفواه الحراس مفتوحة لمدة طويلة وأيضا استمر صراخ الملك والأمراء لفترة طويلة حتى سمعه كل من في المحيط ، وعرف الملك معنى كلمة مخصي حق المعرفة .

........

في مملكة غربان الصحراء في أحد المدن الصغيرة في ضواحيها الفقيرة كان هناك بناء تآكل بفعل الزمان ، صغير ولكنه يبقى أفضل من بعض البيوت المتداعية بجانبه ، كان لونه الأسود بابه بني غامق مهترئ بنافذتين عاليتين ، فيه كانت اصوات اطفال يلعبون ويضحكون ، يرقصون ويهللون وامرأة في وسطهم كانت منتصف الثلاثين ذات شعر اسود وعيون عسلية يشتهر بها سكان مملكة غربان الصحراء وجه بيضوي ورموش قصيرة وشفاه وردية يبدو أنها قد نشفت من الدم ، وأنف صغير ، وقوام متناسق وجميل تراقب الاطفال الصغار .


من الخارج اقترب بضع رجال أقوياء البنية بوجوه كريهة دفعوا الباب محطمين إياه تقريبا ثم تكلم أحدهم مع المرأة "هيه ايتها العاهرة ، هل جهزتي الأموال أو سوف تخلين المبنى"

قالت المرأة بلهجة توسل"ارجوكم فقط شهر واحد وسوف احظر لكم الاموال ".


"اذا ليس لديك الأموال تستطيعين الدفع بجسدك ايتها الحسناء "قال أحد الرجال بعيون ملئت بالفسق والشهوة وبدى كأنه ذئب قد قابل خروفه الموعود. تقدم ليمسك بها وهي تصرخ"ابتعد عني ، ابتعد ايها الوضيع"أتى الأطفال وهم يبكون ويصرخون " حقير لعين ابتعد عن الآنسة " ذهب أحد الرجال ولكم أقرب طفل خرجت الدماء من أنفه ويبدو أنه قد أغمي عليه ، الرجل اتجه لطفل آخر ولكن صراخ قد قاطعه "اتركهم ارجوك سأتي معكم ارجوك اتركهم"قالت المرأة وهي تبكي بحرقة .

في تلك اللحظة أتى شاب من بعيد ومعه طفل صغير صرخ الشاب على الرجال"ابتعدوا ايها الوضعاء ، تبا لكم"

تقول المرأة بقلق ولطف "ابتعد يا سين ارجوك انت لا تستطيع قتالهم "

لم يرد سين عليها وذهب راكضا ناحية الرجال "ابتعدوا عنها ايها الاغبياء ، ابناء العواهر "

ضحك أحد الرجال واشار باصبعه "هيه ، اليس هذا السارق الصغير لم يتعلم من آخر مرة ها ها ها"

أتى اربع رجال واحاطوا بسين ولكنه ركل أحدهم بين قدميه فدوت صرخته ووجه كان يتلون بالألوان فمن الويل الآن قد شهد الكثير صرخ على بقية الرجال " اقبضوا عليه " أتى أحد الرجال وقيده ، ضربه أحدهم على بطنه غرزت قبضة الرجل عميقا في بطن سين مع أنه كان لديه من العضلات مايحميه ولكنه بصق الدم وصرخ "انا لن ارحمكم "

وانهالوا عليه بالضربات والركلات حتى إن أحدهم ضربه بمؤخرته صرخت الآنسة نادية من الخوف على سين "اتركوه ارجوكم ، سوف أتي معكم"


"هيه حسنا اردت أن استمتع معه اكثر ، ولكن حسنا هيا بنا ، فنحن سنستمتع الليلة كثيرا "

ذهبوا مع الآنسة نادية وتركون سين المضروب والمهشم العظام والمكسر البنان على الأرض عند باب المبنى غطته الدماء وهو يهمس بصوت ضعيف" سوف انتقم منكم وارجع بالانسة نادية ".



..........



المؤلفون : حسين ، ناصر ، محمود ، الجوكر ، عبدالرحمن ، kingstar1111

2018/08/17 · 559 مشاهدة · 2607 كلمة
bluxiv
نادي الروايات - 2024