لا إله إلا الله محمد رسول الله

125

[ أصل فتحة الفوضى ]

قبل سته ملايين عام ظهر البشر..

كانوا ضعفاء وقله ولكنهم كانوا محبوبين من قبل الوحوش..

سادت الوحوش لـ 99 مليون عام إلى هذه اللحظة وقد رأوا أخيراً شيئاً جديداً ، شيئاً مثيراً لم يروا مثله قبلاً..

كان البشر ضعفاء وكانوا بالنسبة للوحوش مصادر تسلية بأشكالٍ مختلفة مثل الرقص أو القتال أو حتى بعض الوحوش المنحرفة كانت تجبر الذكور على النوم معها حتى يُستنفذوا نهائياً..

عانى البشر من الذل المطلق فى ذلك الوقت..

عام تلو الاخر حاول البشر إكتساب القوة ولكن للأسف كان تدريب الجسد صعباً جداً بسبب طبيعة جسد البشر الهشة مقارنة بالوحوش أما مسار الفوضى فلم يكن معروفاً فقط هناك وحوش تُطلق النار وأخرى الجليد وبعضها يستدعى البرق وغيرها الكثير..

ولكن للأسف لم يعرفوا كيف يُخزنوا هذه النار داخلهم أو الماء وغيرها ليستخدموها..

كان المسار الأسهل فى التدرب هو الماء لأنه مصدر حياتنا ، حاول بعض البشر تخزين كمية كبيرة من الماء داخل أجسادهم ثم إطلاقها لاحقاً ولكن هذا باء بالفشل حيث إما ماتوا بسبب الإفراط فى شرب الماء أو عانوا من إصاباتٍ خطيرة جعلتهم طريحى الفراش..

عامٌ بعد الأخر من الذل والمعاناه حتى مرت 10.000 عام وحينها ظهر مَن يُلقب بـ العبقرى اللامع وهو من وضع حجر الأساس لـ فتحة الفراغ التى نعرفها الأن..

كان للـ عبقرى اللامع حلم فى أنه سوف يُدرب جسده إلى مستوى يتخطى سادة الوحوش وقاداتهم ويقتلهم جميعاً ليرفع رايه البشرية حتى يتمكنوا من دحر هذا الذل..

حلمٌ كبير ولكن لو علمه حتى أقرب الناس إليه والده أو أمه أو شقيقه لسلموه للوحوش ليقتلوه لأنهم لو سمعت الوحوش بهذا فلن يكون وحده مَن يموت..

ولكن كان هناك مشكلة حيث أن العبقرى اللامع ولد بعيبٍ خلقى جعل جسده أضعف من باقى البشر وحركته كانت ثقيلة جداً ويحتاج إلى مساعدة من شخصٍ أخر فى أوقاتٍ كثيرة..

لم يستسلم وطالما لم يستطع تدريب جسده فقرر أن يُقلد القوى التى بالنسبة إلى البشر وقتها سحرية.. إطلاق النار أو إستدعاء البرق أو تلويحة باليد ليظهر جبل من تحت الأرض وغيرها..

لم يكن هناك مفهوم للروح وقتها بل كانت كـ قوة سحرية تُسيطر على البشر تستخدمها بعض الوحوش الخاصة لذلك قرر التركيز على ما هو عام وملموس مثل الماء والنار..

وحوش يُمكنها إستدعاء النار وأخرى ماء مما جعله يفهم أن هناك مميزات خاصة بسببها يستدعى الوحش النار أو الماء ومن هنا بدأت رحلته فى تنفيذ خطوته الأولى..

كانت البداية هى مجرد وعاءً خارجى يُمكنه تخزين الماء أو النار ببساطة قوة المسارات الملموسة داخله ثم يُطلقها ولكن كان فى هذا عيب وهو المساحة حيث كان الوعاء بحجم كرة..

ربما تكون الفكرة غبية حيث يُخزن بعض الماء فى كرة قبل إطلاقه ولكنها كانت بداية فتحة الفراغ حيث حاول لاحقاً ضغط قوة المسارات داخلها مما يزيد الكمية بلا أن تؤثر على حجم الوعاء أو وزنه..

عامٌ بعد عام حتى تعثر فى عنصر من مسار الفراغ قضى له على هاتين المشكلتين* ولكن تبقت مشكلة وهى أنه يجب أن يكون بقرب نهر أو بركان أو يحفر التربة ليُخزنها داخل الوعاء..

{ المساحة والوزن }

ولكن كما لو أن الأمر مُقدر حيث عثر على عنصرٍ أخر يُمكنه توليد الماء أو النار وباقى العناصر وبكل سهولة..

مضت 100 عام وتوفى العبقرى اللامع عندما بدأ فى وضع الخطوة الأولى الحقيقة لجعل الوعاء داخل الجسد..

لم يكمل الطريق ولكنه إبتدأه وكان سهلاً على مَن بعده إكماله حتى بعد 100.000 عامٍ أخرى بدأت تظهر فتحة الفراغ الحالية وبدأ البشر بالتدرب.. مجموعة موثوقة مخفية فى مكان ما فى عالم الفوضى الواسع والذى كان سابقاً عبارة عن كتلة ضخمة من اليابسة أكبر من جمع القارات الخمس الأن معاً ومساحة أصغر من الماء..

تدربت المجموعة وتوارثت جيلٌ بعد جيل وهدفهم واحد وهو تحرير الجنس البشرى من عبودية الوحوش..

عانى البشر من الكثير ولكنهم تطورا وتحملوا بصمت لأجل اليوم المنشود..

بسبب أن فتحة الفراغ هى طريقٌ خاطئ لا يُمكن للبشر التدرب عليها إلا فى سن السادسة عشر..

طالما أن المرء يملك حجر الإيقاظ فسوف تظهر فتحة فراغ داخله بمستويات مختلفة بناءً على قوة دم والده وأمه داخله..

ومع ذلك رغم أنها طريقٌ خاطئ ولكنها أكملت حلم البشرية بعد قرابة 900.000 عام أخرى وحررت البشر من عبودية الوحوش..

فى خلال هذه الفترة من مليون عام ظهر الكثير من العباقرة المتفانين فى تاريخ الجنس البشرى ، هدفهم واحد وإرادتهم واحده وقلبهم مجتمع على هدفٍ واحد وهو تحرير البشرية وأهمهم ثلاثة..

الإمبراطور البشرى

إمبـراطورة الروح

إمبراطور الفوضى

كثيرون ساروا على طريق الإمبراطور البشرى وطريق إمبراطورة الروح ورغم أنهم لم يصلوا إلى الذروة مثلهم إلا أنهم حققوا أشياءً عظيمة فقط إمبراطور الفوضى كان الوحيد المتفرد بـ مسار الفوضى..

كان هناك من تعلموا مساراً فرعياً واحداً أو إثنين أو حتى ثلاثة أو أكثر ولكن بغض النظر عن العدد لم يستطيعوا أن يصلوا إلى القمه ويتدربوا على مسار الفوضى..

تكهن البعض أن مسار الفوضى يتطلب من المتدرب الوصول إلى متلاعب* فى كل مسارٍ فرعى ثم دمجهم لتحقيق مسار الفوصى ولكن لم يستطع أحدٌ فعل ذلك..

{ أعلى مستوى فى النيه }

كانت صعوبة تعلم نيه واحدة ووصلوها إلى متلاعب أمراً شاقاً بشكلٍ لا يصدق فما بالك بإثنين أو أكثر لذلك رفض الكثير النظرية السابقة وقالوا أن إمبراطور الفوضى يتدرب على مسار الفوضى بشكلٍ مباشر ولكن إمبراطور الفوضى لم ينكر أو يؤكد ذلك...

*****

بعد شهرٍ كامل توقفت الدورات والتى لا يعلم إلا الله كم كان عددها وظهر جون..

كان شكله كما هو ولكن ضغطه كان خانقاً رغم أنه فى المستوى الأول فقط..

" إذاً هذه هى قوة درجة الكمال " إبتسم جون..

كان المستوى مقسماً إلى 5 درجات أو مستويات صغيرة وهى

أساسي ، منخفض ، متوسط ، عالى ، ذروة..

ولكن جون إكتشف طبقة أخرى وهى الكمال..

وصول طبقة الكمال يعنى أن جون حصل على قوة تتحدى المنطق بمستوى كامل أى أن جون يُمكنه هزيمة ذروة المستوى الثانى بكل سهولة وفقط المستوى الثالث سوف يقف فى طريقة هذا ما لم يستخدم بطاقته الرابحة..

رفع جون يده وتألقت شعلة زرقاء صغيرة.. " مهارة كرة النار.. وصلت نية النار لدى إلى ذروة سيد بعيداً قليلاً عن رتبة المتلاعب الأسطورية ولكن بواسطتها تمكنت من ترقية كرة النار إلى مهارة بقوة مهارة روحية متوسطة أى أنى طالما أستطيع أن أضرب الذين فى المستوى الخامس فيُمكننى قتلهم بسهولة "..

" هذا بدون ذكر مسار الروح ولكن... أتسائل لما دمر إمبراطور الفوضى مسار الفوضى.. ما هو سببه ؟ وما هو عذره ؟ وما هو غرضه من وراء كل هذا ؟ " فكر جون بهدوء..

كان يملك ذكريات الإمبراطور البشرى وإمبراطورة الروح لذلك فهم العديد من الأشياء التى لن يفهما إلا الذين فى المستوى التاسع وواحد منها هو سبب فرق القوة المهول بين الذين فى المستوى الثامن والتاسع لذلك كان يتسائل عن السبب..

لما ؟

2021/09/05 · 459 مشاهدة · 1052 كلمة
نادي الروايات - 2024