لا إله إلا الله محمد رسول الله

131

[ قـــتـــل ]

أنهى جون طعامه وربت على معدته وتمتم " ورقة رابحة أخرى مُعدة "..

كان جون حالياً ضعيفاً جداً فقط فى المستوى الثانى الأساسى مما يجعله ينافس المستوى الثالث الأساسى ويُمكن أن يستخدم رصاصة الرياح لقتل الذين فى المستوى الرابع أو الخامس ولكن هذا لو لم يضربوه أولاً وإلا سيموت لذلك أعد بعض البطاقات المنقذة للحياه..

*****

ترك جون جين داخل المنزل لأنه نام بعد الأكل وتجول فى المنطقة الخارجية بحثاً عن الفتاه..

لم يمضى الكثير حتى وجدها جون فى موقفٍ غير طبيعى..

جمعٌ كبير من الأشخاص إجتمعوا وفى منتصفهم جلست الفتاه وهى تبكى وتصرخ بينما كانت ملابسها ممزقة وحولها خمسة أشخاص يبتسمون إبتساماتٍ بذئية..

سئل جون وفهم الأمر..

كان هناك شخصٌ يرتدى ملابس غالية بجسدٍ دهنى مثل البالونه أصلع يقف على الجانب..

كان هو مَن أرسل الشخص ليتحدث مع الفتاه لتصبح خادمته وفور أن أصبحت خادمته جلبها للمنزل لينام معها ولكنها رفضت مما أغضبه كثيراً وقرر جلبها فى العراء وجعل الخمسة ينامون معها أو على الأقل بما أن هذا ممنوع أن يجعلوها غير قادرة على رفع رأسها فى المستقبل سواءً داخل الطائفة أو خارجها..

" تباً لذلك الدهنى اللعين " لعن واحد من الحشد " كل مرة يجلب خادمة إلى منزلة وينام معها وإن رفضت يقتلها ولكن هذا تجاوز حدود القتل بكثير "..

" وماذا تعرف أنت ! " سخر أخر بجواره " الخدم بلا قيمة فى الأكاديمية بلا وضع أو حماية وليس لهم أى حقوق تحميها الأكاديمة مما يعنى أن حتى موتهم لا تكترث به الطائفة مثل الأشخاص الذين نجلبهم معنا وأيضاً ما يفلعه الأن جيدٌ لها رغم أنها لن تستطيع رفع رأسها فى المستقبل ولكن ستعيش ويُمكنها حتى الإنتقام "..

" تعيش.. بهذا الذل ، هل تُسمى هذه حياه ؟ "

" لما أنت متعصبٌ هكذا للأمر ؟ " سخر وتابع " هذا خطأها من البداية لكونها..

" ضعيفة " أكمل جون الجملة وسار تحت أنظار الإثنين إلى المنتصف..

" يا فتاه.. هل تريدين أن تصبحى خادمتى ؟ " جون..

تجمد الحشد بينما قال الإثنان من سابق.. مات..

فى نظرهم كان جون ميت وهذا ليس فقط بسبب الدهنى ومَن معه بل بسبب دعمه..

" هل سمعتُ خطئاً ؟ ، ماذا قلت مرة أخرى ؟ " قال الدهنى بسخرية..

تجالهة جون ونظر نحو الفتاه " هل تُريدين أم.. تُريدين أن يتم إذلالكِ بهذه الطريقة "..

" أريد " قالت الفتاه وهى تقمع دموعها..

" تعالى " مد جون يده..

" تباً لك.. إسحقوه " صرخ الدهنى وتحرك الخمسة على الفور وإنقضوا على جون وهم يُظهرون تدريبهم فى ذروة المستوى الثانى..

جميعهم كانوا فى السادسة عشر تقريباً ولكن تدريبهم وصل إلى ذروة المستوى الثانى بعيداً قليلاً عن المستوى الثالث وهذا يوضح فرق تركيز الطاقة فى المناطق..

ولكن فى نظر جون كانوا قمامة رغم سرعة تدريبهم إلا أنهم اهملوا الأسس مما سيحد مستقبلاً من تطورهم وصدقاً لن يستطيعوا الوصول إلى المستوى السادس أبداً حتى لو كانت مواهبهم عالية..

رأهم جون ورفع يده فظهرت كرة نارية زرقاء..

إنتظر جون إلى أن إقتربوا بما فيه الكفاية ثم قبض يده مما جعل أشعة صغيرة باللون الأزرق تنطلق بسرعة البرق من بين فتحات أصابعه نحو الخمسة..

تجمد الخمسة فى مكانهم وحدقوا لأسفل ليجدوا فتحة تمر عبر قلوبهم وتخرج من ظهرهم مما قتلهم فى لحظة..

صمت الحشد وحدقوا بصدمة فى المشهد..

إلى الأن لم يظهر أى ضغط من جون ولا ذرة طاقة تدل على تدريبه أو قوته.. وهذا الذى أرعبهم لا أثر لتعبٍ على وجهه مما يعنى أن قتلهم لم يكلفه شئ والذى يعنى أنه كان فى المستوى الرابع ما لم يكن فى المستوى الخامس..

حول جون بعد ذلك نظرته بلا إكتراث للدهنى شبيه البالون ورغم طبيعية النظرة إلا أن جسد الدهنى تشدد وتراجع خطوة للوراء وقال وهو يُشير إلى جون..

" إحذر أيها الغبى ، أخى الاكبر تلميذ ٌ داخلى ولديه دعم واحدٍ من الكبار "..

مصطلح الكبار يُشير إلى الذين فى نصف خطوة للمستوى السادس..

خطوة

سار جون نحوه على مهل..

" أنت!.. لا تُفكر فى شئ أحمق.. أنت لست منافس أخى ولا مُعلمه " أشار الدهنى إلى جون وتراجع إلى أن تعثر وسقط بينما إستمر جون بالتقدم..

" أنت !.. أخى الكبير هو.. " تجمد الدهنى حيث رأى يد جون على وجه..

لم يفهم كيف وصل جون أمامه بهذه السرعة ولكن من الفتحات بين أصابعه رأى وجه جون اللامبالى والذى كان ينظر إلى الأمام متجاهلاً إياه تماماً.. " إنتظره فى الجحيم "..

بووووووووووووم

بمجرد أن أنهى جون كلامه قام بالضغط على رأس الدهنى بقوة على الأرض مما شكل حفرة صغيرة مكان رأس الدهنى الذى إنفجر بسبب ضغط جسد جون المخيف عليه بينما سقط باقى جسده على حواف الحفرة وتناثر دمه فى الأرجاء..

لم تلمس قطرة دم واحده فى المشهد كله جون..

إنتهى المشهد وسار جون نحو الفتاه والتى فُتحت عينيها على مصراعيها فى المشهد وشعرت برعبٍ كبير داخلها مما جعلها تعتقد أنها سيئة الحظ لتقفز من المقلاه إلى الجحيم..

مد جون يده للفتاه مما أخرجها من ذهولها وتمسكت بيده لتقف وهى ترتعش..

أخرج جون معطفاً وغطاها به قبل أن يقول " إتبعينى "..

تفرق الحشد ليشكل مساراً لـ جون والفتاه من خلفه بينما حفظوا شكله جيداً حتى لا يعبثوا معه فى المستقبل..

توقفت خطوات جون قليلاً وقال " إذا كان أحدٌ منكم يعلم أخاه فأخبروه أن جون هو مَن فعلها "..

*****

مدينة كاملة تنضج بأضواءٍ ساحرة وأصوات الباعة والمشترين وتتألق بالعناصر النادرة والمتاجر التى تلبى جميع طلباتك بغض النظر عن ما هى..

فوق المدينة كُتبت بضع كلمات..

مدينة منظمة التاجر الذهبى..

وفى منتصف المدينة كان هناك مبنى من عشر طوابق بشكلٍ مهيب ويتألق بالألوان الرائعة والمشرقة بينما يشع بهالة طاغية إشارة إلى العناصر الرائعة التى صُنع منها..

داخل الطابق العاشر وفى غرفة حيث جلس العديد من الأشخاص رجالٌ ونساء وكلٌ منهم يشع بهالة بدائى وحتى واحدٌ منهم فى المستوى السابع وهى إمرأة جميلة ترتدى ملابس حمراء مبتذله تملك هالة ساحرة ووجه جميلة مع منحنياتٍ رائعة تجلس على أريكة كبيرة تواجه البدائيين أمامها بإبتسامة..

" لا شئ " قالت المرأة بإبتسامة " لا شئ بعد كل هذه الفترة "..

إبتسامة.. نعم إبتسامة ولكنهم شعروا بالرعب " أيتها الزعيمة ليس وكأننا كسالى أو نتجاهل الأمر بعد كل شئ هذا الشئ هز مؤسسة المنظمة ككل من كبيرها وصغيرها لذلك نحن أكثر من مهتمين بالعثور على حل ولكن المشكلة تقع فى مسار الروح وهو شئ إنقرض تماماً وحتى الأن نادراً ما يظهر عنصر من هذا المسار كل ألف عام ورغم أننا نملك البعض ولكن فهمنا لهم ضعيفٌ جداً وحتى لو كان العكس فهذه العناصر ليست بالضرورة أشياءً تستطيع مساعدتنا "..

" إذاً تُريد ترك الأمر " حتى الأن كان تعبير المرأة فى الملابس الحمراء هادئاً ولكن الضغط وراء كلماتها أشعر من أمامها رغم أنهم فى المستوى السادس بالإختناق..

" سيدتى.. " دخلت إمرأة ترتدى الأسود من أعلى لأسفل إلى القاعة وإنحنت على ركبة واحدة وكأنها أمام ملك وقالت " جون ظهر "..

2021/09/07 · 436 مشاهدة · 1087 كلمة
نادي الروايات - 2024