لا إله إلا الله محمد رسول الله

140

[ مَن المُخطئ ! ؟ ]

تجمد لاندو مكانه وحدق فى نفسه بصدمه مُتسائلاً كيف ؟..

كانت نظرة لاندو تحوى سؤالاً بسيطاً وهو كيف رأى جون من خلاله ولكن جون لم يجبه بل قال..

" لتحصل على القوة سريعاً تجاهلت المحرمات وزرعت قلب وحشٍ داخلك ولكن لفعل هذا إحتجت إلى صقله مع قلب شخصٍ يحمل نفس دمك وقد فعلتها لأختك... أخذت قلب أختك لتصقله مع قلب الوحش ولهذا رُفعت قوتك ولازالت ستُرفع حتى المستوى السادس لن يكون بعيداً عنك ولكن مقابل ذلك خسرت إنسانيتك ومع رفع مستواك سوف تتحول لوحشٍ بشكلٍ طبيعى متناسياً كونك إنساناً بشكلٍ تام " جون..

" قتل أخته !.. إلم يقل أنها ماتت بسبب مرضٍ قوى " علق أحد من الحشد..

" تسك.. إتضح أنه مَن قتلها ، إنه وحش يجب أن يموت "..

" نعم يجب أن يموت "..

" أقتلوه "..

...

..

.

كان الأمر وكأنها غرفة مليئة بالبنزين كل ما تحتاجه هو شعلة صغيرة لتتحول إلى بحرٍ من النيران وهو ما حدث الأن..

علت الأصوات من كل مكان حول الساحة مما جعل لاندو متجذراً فى مكانه يُحدق فى مَن حوله بصدمه ، لا يعرف كيف يتصرف..

" كُنت أريد أن أسخن* بك أولاً ولكن أنت تصيبنى بالإشمئزاز لذلك سأقتلك " قال جون مما دفع لاندو للجنون " سأقتلك "..

{ أقوم بعملية الإحماء }

ظهر تعبيرُ وحشى على وجه لاندو وقال وهو ينطلق بسرعة كبيرة لدرجة أنه شكل خندقاً وهو يركض فى إتجاه جون " سأقتلك "..

علم لاندو أنه سيموت بسبب لمس المحرمات ولكن قبل موته سوف يقتل جون..

إندفعت الطاقة المرعبة خارج جسد لاندو مما أصاب الحشد بالدوار..

" هذا الاحمق يحرق عمره ودم الجوهر خاصته وحتى أنه يُضحى بفتحة الفوضى خاصته إنه ببساطة يُعطى كل ما لديه لرفع قوته بهامشٍ كبير لبضع لحظات بما أنه يعلم أنه سيموت للمس المحرمات " المصنف الثانى..

" إنه يُفكر جيداً بالنسبة لشخصٍ يتحول لـ وحش بعد كل شئ الأقوى هنا هو كبير القانون والصامت وهذه القوة تكفى لقتل خصمه قبل أن يُمسكوا به.. ولكنه سيموت بعد لحظات مما يجعلها مفارقة سخيفة " علقت المصنفة الخامسة بعبوس قبل أن تنظر نحو الكبير ووجدته يتحرك بالفعل ثم نظرت نحو الصامت لتجده ينزع ملابسه العلوية ويسحب سيفاً شبيهاً بقطعة الحديد الصدئة بينما يسير بخطى هادئة نحو الحلبة...

" أيها الكبير أنصحك بألا تتدخل " قال الصامت ولكن الكبير لم يتوقف وإستمر بالتقدم ولكن كان هناك فرق مساحة بينه وبين لاندو بينما تراجع تورس إلى طرف الساحة مُشاهداً المشهد بهدوء..

" لا عجب فى أنك لم تخترق للمستوى السادس " سخر الصامت من الكبير وإستمر بخطاه الهادئة نحو الحلبة..

لم يفهم الحشد مقصده ولكنهم تذكروا كلامه من سابق..

أنا أقوى هذه المرة.. هذا الكلام كان يدل على ثقته فى جون لقتل لاندو ولكن كيف ويبدو أن لاندو إخترق حدود نصف خطوة للمستوى السادس وهو الأن على باب المستوى السادس..

وصل لاندو أمام جون ليجده يمدُ يده بحركة بطيئة..

سخر لاندو داخلياً بينما صرخ " مُت "..

" أخى " تجمد لاندو وتوقف ليجد نفسه فى حديقة جميلة وأمام بحيرة صافية وقفت فتاه جميلة ترتدى ملابس بيضاء نقية كانت تُحدق فيه بالدموع فى عينيها " إشتقت لك "..

تجمد جسد لاندو وحدق فى الفتاه بصدمة وسار لها بخطواتٍ متعرجة وبطيئة " أختى. أختى " عانق لاندو الفتاه بقوة وإنهملت دموعه كأنها سيل " أسف.. أسف ، لم أكن أقصد ، لم أكن أقصد " وازدادت شدة بكائه وعلى صوت صراخه أعلى وأعلى..

" أعلم ، أعلم ، الكل يرى فقط أنك إخترقت المُحرمات ولكنهم لم يعرفوا أنكَ لم تكن المُخطئ فى هذا " الفتاه..

" بغض النظر لم يكن يجب أن تُعانى " إستمر لاندو بالبكاء..

" كُنت سأموت على كل حال بسبب مرضى ، أنت فقط ساعدتنى على الراحة بشكلٍ أسرع وأنا الأن أريد أن أريحكَ يا أخى " الفتاه..

" نعم ، نعم ، خّينى معكِ هذا العالم اللعين لم يعد فيه شئ جيد " صرخ لاندو أكثر وأكثر قبل أن يبصق الدم حيث ُ إخترقت يد الفتاه صدره وأخرجت قلباً أسوداً قبيحاً..

لم يبدو لاندو منزعجاً أو خائفاً لقد كان حزيناً حيث هذا القلب كان سبب موت إخته..

ثم ضربة أخرى وأخرجت قلبه البشرى.. " بهذا يا أخى سنكون معاً "..

" شكراً.. شـــ كــــ راً....... لك " قال لاندو بهدوء والمظهر يتغير من حوله ليرى جون واقفاً أمامه ورغم ذلك كان يعنيه بكلمة شكراً وكانت صادقة لأبعد المقاييس..

كان تركيب جزء من أجزاء الوحوش فى الجسد البشرى واحده من أكبر المُحرمات لدى الجنس البشرى ككل بغض النظر عن الأسباب أو الظروف وهذا عائد لسببين السبب الأول أنه يُدمر نقاء البشر ويحلوهم إلى مجموعة من المجانين التى لا تعرف إلا القتل والسبب الثانى أنه كان يحول جسد البشر إلى شكل أكثر أعدائهم لـُداً ، الأعداء الذين كانوا يتعاملون معهم على أنهم عبيدٌ أو حتى أسوء من ذلك..

رغم أن لاندو فعل ذلك إلا أن جون أشفق عليه فقط..

كان جون يُمكنه أن يرى حقيقة جسد لاندو بنظرة واحده بسبب مهاراته ولكن ليس الماضى وراء ذلك ولكن بمساعدة مسار الوهم كل هذا أصبح ممُكنا حيث رأى جون ذكريات لاندو وعرف الحقيقة..

أصيبت والدة لاندو بمرضٍ خطير وهذا المرض قتلها وكذلك إنتقل إلى ولديها التوأم { لاندو وشقيقته } ورغم أنه لا يوجد شبه بينهم تقريباً ولكنهما ولدوا مع بعض مما يجعلهم توأماً... عانى لاندو وشقيقته من المرض ، المرض الذى جعل لاندو وشقيقته ضُعفاء جداً وصعوبة التدريب أصبحت X 100 بالنسبة لهما ، عانى لاندو كثيراً وتذلل أكثر ليصل إلى المستوى الخامس وبهذا إستطاع تحمل الألم ولكن أخته لا..

لم تكن تملك نفس إرادته لذلك إستسلمت بسرعة ولهذا منذ أن كانت فى الثالثة نادراً ما كانت تقوم من على السرير ومع مُضى الأيام زاد هذا سوءاً حتى أنها كانت تدخل فى غيبوبة لمدة أيام ولاندو كان يُشاهد كل هذا بلا أن يستطيع فعل أى شئ..

بحث كثيراً ولم يجد حلاً لهذا إلا أن يُعطيها قلبه مصقولاً برفقة قلب وحشٍ ما ولكن أخته رفضت وأصرت على أن يأخذ هو قلبها لأنها كانت ضعيفة جداً وبلا أى مستقبل على عكس لاندو الذى كان فى المستوى الخامس بالفعل..

جادل لاندو معها لأشهر حتى رضخ فى النهاية لقراراها عندما رأئها تموت كل لحظة ولو ماتت فلن يكون لقلبها قيمة لذلك عاش..

عاش ليُخلد ذكرى أخته أما بالنسبة إلى الدهنى فهو لم يكن أخوه الشقيق أى أن الدُهنى كان من إمرأة أخرى ولكن لازال لاندو يعتنى به جيداً..

لاندو.. هل أنت المُخطئ أم هذا العالم ؟..

2021/09/08 · 467 مشاهدة · 1024 كلمة
نادي الروايات - 2024