رواية وحدى على طريق القوة

لا إله إلا الله مُحمدٌ رسول الله

163

[ قتــال الـــوامض ]

إختفاء..

عاد الوامض للظهور على بُعد مسافة من جون وحدق فيه بصدمة عميقة " كيف ! ؟ "..

" كيف ماذا ؟ ، هل يجب أن تكون الوحيد الذى يتحكم فى مسار الفراغ ! " سخر جون..

صمت الوامض لفترة وهو يتذكر أحداث الماضى..

كُنت مرفهاً مُنذ ولادتى..

شخصٌ يُعتقد أنه سيصل إلى أعلى الإرتفاعات بسبب مستوى تدريب أبى ولكن ما حدث وقت إستيقاظى كان صادماً..

كان يجب أن أستيقظ بموهبة قمر أو نجمٍ على الأقل ولكن إستيقظت بموهبة متوسطة..

كان هذا مُحالاً ولكنه حدث ، ولم يحدث بسبب تدخلٍ خارجى أو مؤامرة من أحدٍ ما ولكن حدث بشكلٍ طبيعى مما صدمنى أكثر..

عانيت بسبب هذا لثلاثة أعوام وتم نبذى وكرهى مِن قبل أبى وكلٌ عائلتى حتى أتى يومى المحظوظ..

لم تكن المشكلة فقط فى موهبتى بل كذلك كانت تبدو أقل من غيرها فى نفس المستوى بمعنى أن سرعة تدريبى كانت أقل بثلاث مرات من نفس الأشخاص الذين يملكون نفس موهبتى وهى موهبة متوسطة..

كانت مجرد صدفة غريبة التى عرفتنى أن فتحة الفوضى خاصتى مميزة..

تعرضت للإغتيال..

نعم ما عرفنى على فتحتى المميزة هو تعرضى للإغتيال مِن قبل [منظمة الظل} ..

شخصٌ من داخل عائلتى أراد قتلى حتى يجعل أبى يفقد صوابه فحتى لو لم أكن ذا قيمة إلا أننى لازالت إبنه وإبنه الوحيد أيضاً..

ضربة واحدة فى لحظة واحدة قد قتلتنى أو هذا ما إعتقده القاتل فى البداية ولكن مع التحقق لاحظ أن جزءً من قوة الهجوم قد إختفت بلا أن يُعرف لها موقع مما جعله يشك فى وجود شئ خاص بى..

ومن هنا توالت الأمور حيث ُ أخذنى معه لإحدى أفرع المنظمة ومنه للفرع الرئيسى والذى لا يُعرف مكانهم حتى بالنسبة للمنضمين للمنظمة فقط الزعيم والقله الموثوقة..

قابلت الزعيم وعرفت منه أنى أملك فتحه مميزة وطريقة تدريبى لها خاطئ لهذا تقدمى بطئ..

قبلنى كتلميذٍ لديه وساعد فى رفع موهبتى ومعه لم تزد سرعة تدريبى فقط ولكنى عرفت ما هو المميز فى..

مسار الفراغ..

ذالك المسار الغامض والغير مُحدد..

يعتبره البعض غريباً رغم تعرضهم وتعاملهم الكثير معه فى مختلف المواقع والبيئات..

مسارٌ غريب ولكنه قوى فى مختلف الجوانب..

الهجوم

الدفاع

الهرب

التسلل

الإغتيال... وغيرها الكثير..

كُنت سعيداً وخاصة عندما بدأت أتعلم أكثر وأفهم المزيد من خبايا هذا المسار وأتقن عظمته وقوته وندرته بحيث لم أسمع قط عن شخصٍ غيرى قد أتقنه أو حتى لمس عتبته..

والأن وبعد مرور 30 عاماً أرى شخصاً أخر يتدرب على نفس المسار... هذا.. هذا.. أنا لا أتقبل هذا..

" ما الخطب ؟ ،.. أأنت غير مقتنع ؟ ، إذاً !.. ما رأيك فى هذا ؟ " إبتسم جون وشكل فى يده كُره سوداء..

" هذا.. عالم صغير !.. هُراء كيف أتقنت هذا المستوى... إنه شئ حصرى للذين حققوا نيه سيد " صرخ الوامض..

" وما المشكلة فى تحقيقى لرتبة السيد فى هذا المسار فهو ليس بهذه الصعوبة كما تعتقد " جون..

لم يكن صعباً تحقيقة..

منذ 30 عاماً وأنا أدرس هذا المسار ووصلت فقط إلى رتبه سيد منذ 5 أعوام وهو يُخبرنى أنه وصل إلى رتبة سيد فى هذا الوقت الصغير..

هراء.. كم عمره ؟ ، كيف يستطيع تحقيق ما عجزت أنا عن تحقيقة ، هل هذا هو الفرق بين العباقرة والعامة..

لا أنا لن أتقبل هذا..

لن أتقبل هذاااااااااااااااااااااااااااااااااا..

صرخ الوامض وإنفجرت قوته.. " دعنى أريك القوة الحقيقة لمسار الفراغ "..

" أنصال الفراغ "..

شفراتٌ مظلمة تحركت نحو جون الذى وقف هناك بلا مقاومة تاركاً الأنصال تُقطع جسده للعديد من الأجزاء..

الذراعان ثم القدمان ثم الرأس.. كان شكله غريباً ولكن لم توجد نقطة دمٍ واحده..

" خدعة جيدة ولكنها لن تعمل على شخصٍ يسلك مسار الفضاء وخاصة أنا " جون..

" لم أنتهى بعد.... العوالم المتعددة " الوامض..

لم يحدث شئ فى نظر أحدٍ عادى ولكن فى عيون جون كان الأمر مختلفاً..

" رغم أن جسدى وأطرافى لا يبدو عليها شئ ولكنك قد أرسلت كل قطعة إلى بُعدٍ مختلف... حقاً مسار الفراغ رائع ولكنك عبثت مع الشخص الخطأ " إبتسم جون بشكلٍ وحشى.." دعنى أريك الأن ما هى قوة مسار الفراغ الحقيقة "..

ظلامٌ أحاط بـ الوامض وغلفه مما شكل شرنقة سوداء حوله تعزلة عن كل شئ..

" السجن الأبدى "..

" تسك.. هل هذا ما تفخر به ؟ " سخر الوامض " دعنى أريك كيف سأحطمه "..

جمع الوامض قوته ليحكم الشرنقة حوله ولكنه صدم..

أنا.. أنا لا أستطيع تحطيمها..

هناك.. هناك تفسيران لهذا الأمر

واحد وهو أن فهمه لـ مسار الفراغ قد تخطانى..

الثانى أنه يعتمد على عنصرٍ قوى من مسار الفراغ...

ومن المحال لفهمه فى مسار الفراغ أن يتخطانى لذلك يبدو أنه إعتمد على عنصرٍ ما ولكن تبقى النتيجة واحدة إن لم أستطيع هزيمته بالفهم فسوف أسحقه بالقوة الغاشمة فأنا فى ذروة المستوى السادس بعد كل شئ..

جمع الوامض قوة كبيرة فى قبضة وصدم بها الحاجز بقوة..

تصادم..

لم ينتج صوت ولكن يده إرتدت..

لم يستسلم الوامض وكرر الأمر أكثر من مرة..

" إستسلم لا فائدة من ما تفعله " تحدث جون الذى لازال جسده مُقطعاً..

" هل حقاً كُنت تعتقد أنى أضربٌ بشكلٍ عشوائى.. " سخر الوامض وأخر إبرة صغيرة فى يده " لاتزال خبرتك قليلة يا فتى لذلك إنظر وتعلم "..

" ثاقب العوالم "..

تحركت الإبرة بسرعة البرق نحو الشرنقة ولكن الصادم أنها أيضاً لم تستطع إختراق الحاجز ليس هذا فقط ولكن الوامض تعرض لـ صدمة من الإرتداد..

" أوه.. هل هذا ما تُريد أن تعلمنى إياه ، جيدٌ حقاً ، للأسف يداى مشغولتان وإلا لصفقت لك ، أه.. نسيت إخبارك بأن الحاجز عبارة عن سجن ومهارة إرتداد كُلما ضربت ضربة تُعاد عليك بالمثل بدون أن تملك أى دفاعات ضدها " جون..

" هراء.. كيف تمكنت من فعل هذا.. كيف لك أن تكون أقوى منى وأنت لازالت فانياً.. إنتظر.. لابد أنك تستخدم عنصراً ما.. نعم.. نعم يجب أن يكون عنصراً قوياً أيضاً من مسار الفراغ " تحول الوامض لـ مجنون مما دفع جون للتنهد ثم فجأة إختفت قطعة المتناثرة وعاد قطعة واحدة..

" للنهى الأمر فالحديث مع أمثالك مضجرٌ بالنسبة لى " مد جون يده وظهرت عليها شعلة نارية متألقة قبل أن تظهر على الشرنقة..

" أيها الوامض.. مُت "..