لا إله إلا الله مُحمدٌ رسول الله

162

[ مســارٌ جــديــد ]

[ لا تنزعجوا من كثرة مسارات جون وترقبوا المنافسة القادمة والمجلد الجديد بأحداثة ومفاجأته وما سيحدث فيه ]

" هل ستتعامل مع هذا أم ستتركنى أتدخل وأقتلها ؟ " جون..

" لا داعى لتدخلك.. دعنى أنهى الأمر فلا حاجة لجعل العلاقة بين القوتين أكثر توتراً مما هى عليه الأن " قال الصامت ثم لوح بيده..

" الفجر الجديد "..

قطعٌ عملاق بالأسود والأبيض ظهر مع تلويحته وهاجم السماء الحمراء فوقه..

" لم تستخدم كامل قوتك ولم تسحب حتى سيفك وتُريد أن توقف مجالى... ههههههههههههه ، أنت تنظر لى.. كــ ـثـــ يــ راً "..

لم تستطع جينا أن تُكمل كلامها حيث ُ لاحظت أن مجالها يتداعى بعد ضربة الصامت وبدأ يتشقق ويتساقط كالزجاج..

" كـ.. كيف.. كيف فعلت هذا ؟ ! " إرتعشت الفتاه وهى تنظر نحو الصامت..

" إنه فرق القوة " سخر جون وتقدم نحو الأكاديمية ليسمع صراخاً خلفه يوقفه..

" سحقاً لك "..

جمعت جينا كُل القوة فى يدها وتحركت خلف جون بسرعة كبيرة..

" كيف تجرؤ على السخرية منى ؟ ! "..

وقف جون مكانه بلا تعبير منتظراً أن تصل وفى لحظة لم ترها جينا ضرب جون..

صليل

صمت

" لما أوقفتنى ؟ " حدق جون فى الصامت الذى يقف بينه وبين جينا وسأل..

" إتركها لأجلى " الصامت..

صمت المشهد مع فتح عيون الجمهور على مصراعيها..

الصامت الذى كان طوال قتاله مع جينا هادئاً ولا مبالياً كان تعبيره الأن صعباً مع وجود دم على أسفل شفتيه والسيف فى يديه والذى يعنى بكل بساطة أن الصامت إستخدم كل قوته لوقف هذا الهجوم ولازال قد تأذى فما هى إذاً قوة جون والذى لم يقم سوى بمجرد ضربة..

" لا بأس ولكن دينى القديم لك قد ذهب المرة القادمة التى تحاول فيها هذه الفتاه العبث معى سوف أقتلها حتى لو بدأتُ حرباً ضد طائفتها بسببها فلا أبالى " تحدث جون ثم غادر بلا نظرة واحدة على الفتاه..

بقى الصامت واقفاً للحظات قبل أن ينهار أرضاً وهو يبصق الدم..

تحطم

تشقق السيف وسقط بجواره..

حدق الجميع فى المشهد مصدومين ولكن الأكثر صدمة كانت جينا..

" هذا.. هذا هراء ، كيف يكون بهذه القوة.. أنت إستخدمت مهارة سماوية سيف الصخر ومع هذا السيف فى المرتبة السماوية وحتى كل قوتك ولم توقفه.. كيف ؟ " قالت الفتاه برعب..

" لأننا.. بصق " وقف الصامت بصعوبة وهو يبصق الدم ويرفع سيفه المكسور من على الأرض " لسنا فى نفس العالم فمن الافضل لكى أن تعرفى منزلتك حتى لا تموتى دون أن تعلمى "..

تحرك الصامت وهو يتهاوى نحو الأكاديمية تاركاً جينا تقف بتعبيرٍ فارغ..

" سيدى دعنى أساعدك " إقترب شاب من الصامت ليدعمه ليجد أن الصامت يدفعه بعيداً وتابع سيره..

*****

داخل حديقة جميلة كان هناك طفلٌ بعمر العاشرة بجسدٍ مقسم بطريقة تجعلك تشعر وكأنه منحوت.. ربما كان أصلعاً ولم يكن بتلك الوسامة ولكن هذا العالم تحكمه القوه لا الجمال وهو يملك حضوراً قوياً لا يُفترض أن يملتكة فى سنه هذا بما أنه لم يوقظ فتحته بعد ولكن الصادم أن هذا ذو العشرة أعوام لم يُكمل حتى العامان إلى الأن..

" عمتى أنجلكا.. متى سيأتى أبى ؟ " سأل الطفل وهو ينظر إلى إنعكاسة فى المياه بشكلٍ حزين..

" قريباً يا جين.. قريباً جداً " ردت أنجلكا وشكلها لم يتغير تقريباً عن شكلها قبل عام..

" نعم يا أخى الصغير قريباً سوف يعود مُعلمى رغم أنى خجلة قليلاً منه " تحدث إيرين وهى تُعانق جين من الخلف..

" لا تقلقى يا أختى الكبرى لو أراد أبى أن يُعاقبكِ فسوف أوقفه " جين..

قبله..

" رائع هذا ما أريده من أخى الصغير " إبتسمت إيرين على نطاقٍ واسع..

" يبدو أنكما قد دللتماه كثيراً "..

" أبى " صرخ جين وقفز من عناق إيرين نحو جون بسرعة كبيرة..

" كيف حالك ؟ " عانق جون جين وأبتسم إبتسامة نادرة ما تظهر على وجهه الحزين..

" سئ.. بكاء.. سئ جداً ، أين كُنت ؟ " بكى جين بمرارة فى أحضان جون..

" إهدأ أنا هُنا الأن " ربت جون على ظهره " لا تقلق كلٌ شئ سيكون بخير "..

" مُعلمى " وقفت إيرين بإحترام..

" تحياتى سيدى " أنجلكا..

" مممممم... " أماء جون كتحية لهما " يبدو أنكِ تعبتى معه كثيراً... خذى هذا مكافأة لكى "..

ألى جون خاتماً مليئاً بأحجار الفوضى إلى أنجلكا والذى أصابها الدوار من عدد ما فيه من أحجار..

" وأنتِ...

" أنا أسفه يا مُعلمى.. لم أستطع فعلها ؟ " خفضت إيرين رأسها بحزن..

" أبى.. أختى إيرين قد عملت بجد على مدار العام الماضى وأنت بالتأكيد لن تعاقبها وإلا لن أحدثك مرة أخرى " مسح جين دموعه وتحدث..

" طفلٌ شقى " ضغط جون على خد جين وإبتسم " ولما أعقبها ؟ وهى لم تفعل شيئاً سيئاً "..

" حقاً لن تعاقبها ؟ " جين..

" بالطبع.. إيرين لا تتعجلى { عين الحكمه } سوف تُفتح فى موعدها لا تتسرعى وتدربى بجد " جون..

" شكراً مُعلمى " تنهدت إيرين داخلها بإرتياح لأنها كانت تخشى من عقاب جون ولكن مع ذلك إمتلئ قلبها بالتصميم..

يجب أن أفتحها..

" جين إذهب الأن وألعب على مقابلة ضيفٍ ما " جون..

" لن تتأخر صحيح ؟ " نظر جين بعيونٍ كبيرة إلى جون والذى أماء وأعطاه قبله صغيرة " بالتأكيد لن أتأخر "..

*****

فى غرفة الضيوف

" الأخبار تصل سريعاً إلى مسامعكم " تحدث جون فور أن جلس على الطاولة..

" لقد كنت أنتظر عودتك المظفرة.. أخبرنى ماذا فعلت ؟ " ظهر الوامض بجواره وسئل..

" خُذ " ألقى جون بجوهرة سوداء بحجمٍ أصغر من التى يملكها إلى الوامض..

" عجباً... لقد صنعت كل شئ أنت حقاً معجزة.. ما هذه الورقة ؟ " الوامض..

" إنها مستحقاتى من تكرير هذه الحبوب وصنع الإكسيرات... إقرأئها " قال جون بهدوء..

قرأ الوامض الورقة وصدم..

" هذا هراء... كل هذه العناصر من مسار الوقت كيف أجلبها لك بحق خالق الجحيم.. هل تظنها تنمو على الأشجار ؟ ! " صرخ الوامض..

" ليست مشكلتى " هز جون رأسه..

" طفل فكر معى ، ما هو سبب جلوسى إلى الأن معك بعد أن حصلت على ما أريد ؟ " الوامض..

" لأنى مازلت مفيداً لكم و... لأنك لا تستطيع الخروج من هنا ما لم أسمح لك بذلك " جون..

" أصدقك فى الأولى أنت حقاً ذو فائدة لنا ولكن.. " إبتسم الوامض " هل تعتقد حقاً أنكَ تستطيع منعى من المغادرة إن أردت "..

" جرب " جون..

" كما تشاء.. لا تبكى لاحقاً فقط " تحدث الوامض ثم إختفى..

طفلٌ أحمق... دعنا نسنى فرق المستوى بيننا فقط أن مسارى هو الفضاء فهذا يعنى أننى يُمكننى الدخول والخروج من أى مكان متى ما أردت..

وقف الوامض فى فراغٍ مظلم ينظر إلى جون الذى لازال يجلس على الطاولة وسخر..

أعتقد أن وقت الرحيل قد حان... لا تقلق يا فتى سوف ندفع لك فمازلت مفيداً ولكن عناصر مسار الوقت.. تسك أنت تمزح بعد كل شئ إنها عناصر إستراتيجية..

" ما رأيك ؟ "..

لم يكد الوامض قد إلتف ليجد أن جون أمامه..

" مستحيل " نظر الوامض عبر الفراغ نحو الطاولة ليجد أن جون إختفى وظهر أمامه

" مستحيل.. أنت.. أنت أيضاً تتقن مسار الفراغ "..

**********

إنتظرونا غداً بإذن الله فى نفس التوقيت وهو من الخامسة إلى الخامسة والنصف بتوقيت مصر فى دفعة صغيرة جديدة ودمتم سالمين

Just keep going

2021/11/15 · 244 مشاهدة · 1158 كلمة
نادي الروايات - 2024