الفصل 58: دعوت مالفوي
يجب أن أقول إن صعوبة رسم الرموز في الهواء عالية بالفعل، فبعد تجربة واحدة ناجحة، فشلت جميع المحاولات اللاحقة.
ويبدو أن هذا النجاح مؤقتا .
فجأة دخل في تركيز تام
كان إبراهيم يتدرب بشكل يائس كما لو كان ممسوسًا وفجأة شعر بألم في يده وسقط عمود الخيزران على الأرض لا إراديًا.
رفع رأسه بصراحة وخرج من تلك الحالة المجنونة.
لا أعرف متى كانت غرفة سليذرين المشتركة فارغة، وتم إطفاء النيران في المدفأة، ولم يتبق سوى الفحم الأحمر الداكن الذي يحترق ببطء، محاولًا التخلص من آخر جزء من الإمكانات الموجودة فيه.
في يده، استيقظت اخت بيرد في وقت ما وكان ينظر إليه ورأسه الصغير مائل، والقلق في عينيه المشرقتين.
"أخت بيرد؟" كان الصوت أجشًا لدرجة أن إبراهيم أصيب بالذهول ثم شعر بجفاف فمه وأصبحت رؤيته مظلمة فجأة.
همهمت طائرة بهدوء، وبدا أن صوته يتمتع بسحر فريد، مما جعله يستيقظ قليلاً.
بعد ذلك، أخرجت الأخت بيرد تمرة خضراء من تحت جناحيها ووضعتها في يد إبراهيم .
هذه هي المرة الأولى التي تعطيه فيها الأخت بيرد فاكهتين صغيرتين في يوم واحد!
أظهر إبراهيم على مضض ابتسامة ضعيفة للأخت بيرد، وأسقط ثمرة في فمه وهو يرتجف، ومضغه بلطف.
في اللحظة عض ، بدا أن اللب المقرمش يذوب في الفم ويتحول إلى عصير حلو.
على الفور تقريبًا، شعر إبراهيم أن طاقته قد تحسنت كثيرًا، فأخذ الغلاية من الجانب وشربها كلها في نفس واحد.
ثم أطلق تنهيدة راضية، ومسح فمه وقال بخوف طويل:
"شكرًا لك، أخت بيرد، هل هذا أحد الهواجس التي قالها أبي
ولم يستطع إبراهيم إلا أن يشعر بالخوف قليلاً عندما قال ذلك ؟" تذكرت المشهد السابق، في هذه الحالة، تجاهلت أشياء أخرى تمامًا، كما لو لم يبق في عيني سوى طاولة الرمل.
يبدو أنها حالة من التركيز الشديد، ولكن في الواقع هذه الحالة تستهلك جوهر جسم الإنسان لو لم يقم طائره بسحبه، لكانت النتيجة النهائية هي الانهيار من الإرهاق والوقوع في غيبوبة.
حتى إكسير الحياة والموت الخاص بالبروفيسور سناب قد يحتاج إلى عدة زجاجات وشهر من النوم قبل أن يتمكن من التعافي.
إن استخدام شهر من النوم مقابل عدة ساعات من الكفاءة المتعددة هيا خسارة في جهد ونتيجة مطلوبة
ومع ذلك، فإن فاكهة الأخت بيرد الصغيرة لذيذة جدًا!
يبدو أن اخت بيرد رأت ما كان يفكر فيه إبراهيم ، فنشرت جناحيها بغضب وربتت على رأسه بلطف، وكان المعنى واضحًا جدًا.
هذه هي المرة الأولى والأخيرة!
"هيهي" لمس إبراهيم رأسه وضحك لبعض الوقت، وأبعد الطاولة الرملية، وعانق الأخت بيرد وعاد للنوم بسرعة. كانت هناك عاصفة ثلجية في الخارج، ولم ترغب الأخت بيرد في النوم في الهواء الطلق.
عشية عيد الميلاد، أصدر العميد سناب قائمة توقيعات، ووقع عليها أولئك الذين كانوا على استعداد للبقاء في هوجورتس.
لم يبق تقريبًا أي من السحرة الصغار من سليذرين، باستثناء إبراهيم .
فوجئ أصحاب الدماء النقية بهذا، معتقدين أن لديه نوعًا من الصراع مع عائلته كان عيد الميلاد عطلة مهمة للغاية لكل من أصحاب الدماء النقية والدم المختلط.
أليس هذا مجرد مهرجان ربيع أجنبي؟
في النهاية، أوضح مالفوي، الذي كان يكافح بالفعل لقراءة كتب الأطفال بلغة عربية، أن الشعب العربي لا يحتفل بعيد الميلاد، الأمر الذي حل شكوكهم أخيرًا.
وخلاص، بعض الناس مندهشين من إنه لسه فيه ناس في هذا العالم مش بيحتفلوا بعيد الميلاد.
يبدو الأمر كما لو كانت سيدة الجيران العجوز في حياتها السابقة تندب أن الأجانب لا يهتمون بعائلاتهم ولم يتمكنوا حتى من الاحتفال بعيد الربيع.
كان "إبراهيم "و مالفوي ملفوفًا في وشاح، مع تعبير خطير للغاية على وجهه، وانحنى ببطء وقال بجدية:
"نيابة عن عائلة مالفوي، أدعو النبلاء الشرقيين الموقرين، أنت ووالديك، للذهاب إلى هناك خلال فترة العطلة الصيفية بصفتكم ضيوف .
هذه ليست نية والدي لوسيوس مالفوي فحسب، بل أيضًا والدتي نارسيسا مالفوي. أتمنى أن أدعو أصدقائي للحضور واللعب في المنزل سيتم ارسال عربة إليك بعد موافقتك. ."
ارتعش فم إبراهيم ، غير قادر على الشكوى من الأشياء الغريبة التي تتميز بها الدماء النقية.
لكن دعوتنا إلى مالفوي بيته؟ أصبح إبراهيم يقظًا فجأة ولم يرغب لوسيوس في حشو مذكراته الجلدية السوداء ، أليس كذلك؟
لن أذهب، لن أذهب! على الأقل لن يذهب في الصف الأول إلى هناك خلال العطلة الصيفية!
اتخذ إبراهيم قراره، وظهر على الهواء، والتقط لهجته، وقام بتقليد المشهد في الفيلم:
"أوه، شكرًا لك سيدي لوسيوس والسيدة لوسيوس على الدعوة الكريمة، لكننا قمنا بالفعل بترتيبات مفصلة لشهر يونيو". خطط محددة لذلك لا يسعني إلا أن أقول انا آسف لك، وأتطلع إلى الفرصة التالية لزيارة مالفوي مع والديا.
حتى أنه يعتقد أن هذا هو النبل الحقيقي. انظر إلى ما قاله إبراهيم :
التنشئة الثقافية، والمسؤولية الاجتماعية، والروح الحرة، وكذلك المزاج النبيل، والحب السخي، والمشاعر الرحيمة، والروح النظيفة.
اسمع، هذه الكلمات وحدها تبدو "أرستقراطية" للغاية.
استمع إلى ما علمك إياه أبي مرة أخرى:
دراكو، احتقر الفقراء، دراكو، ابقِ مسافة بينك وبين الفقراء، دراكو، لا تقترب من الفقراء، ستصبح تعيسًا.
دراكو، لا شيء أهم من حياتك، دراكو، لا شيء يستحق الذكر في مواجهة الموت.
دراكو، النبل يأتي من الدم، وليس من الأشياء الفوضوية الأخرى.
حسنًا، منخفض جدًا!
ولكن بسبب التعليم الأسري طويل الأمد وطاعة والديه، شعر مالفوي أنه لا يملك الشجاعة لمقاومة والده، لذلك جاء بفكرة ممتازة.
دع إبراهيم ووالديه يأتون إلى المنزل كضيوف، حتى يتمكن والديه من رؤية ما هو الأرستقراطي الحقيقي.
الحقائق دائمًا أقوى من الكلمات، هذا ما علمه إياه إبراهيم .
من المؤكد أن لوسيوس كان راضيًا جدًا عن اقتراح دعوة النبلاء الشرقيين، حتى أنه شعر أن طفله قد كبر كثيرًا وبدأ في تعلم توسيع شبكته.
ولكن كل هذا لا يمكن تأجيله الآن.
عند رؤية نظرة مالفوي المحبطة، لم يستطع إبراهيم إلا أن يربت على كتفه:
"لا تكن مثل هذا، سيحافظ النبلاء على سلوكهم في جميع الأوقات، وستكون هناك دائمًا فرصة."
أومأ مالفوي برأسه وحاول تقويم جسده.
"وداعًا يا صديقي، سأتطلع إلى قراءة رسائلك في المنزل."
ابتسم إبراهيم ولوح وداعًا. على أية حال، التغييرات التي أجراها مالفوي في هذه الأيام جعلته معجبًا.
كما جعله يفهم حقيقة أنه لا أحد يولد ليفعل الشر، البيئة وحدها هي التي يمكنها تشكيل شخصيته.
عند النظر إلى رقاقات الثلج التي تشبه الريش في السماء وهوجورتس المغطاة بالفضة، تبدو وكأنها قلعة في قصة خيالية.
فتح إبراهيم يديه، كما لو كان يحتضن العالم كله.
انتهى الفصل الدراسي الأول من الصف الأول.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان كاحلي متورمين وذهبت إلى المستشفى في الصباح وكنت قلقًا ولحسن الحظ، كان كل شئ بخير.
الجميع، يرجى الاهتمام أكثر بصحتك.