كايتو فتى في 17 من عمره يعمل في متجر كحمال كان قد تغيب عن المدرسة ليعمل ، تبدو عليه ملامح التعب ،ليس جسديا بل تعب نفسي بعد ان إضطر ان يتخلى عن دراسته و يعمل لكي يبقي أمه في المشفى بسبب مرضها المزمن،لكن بعد تذكره لأمه و هي تعتني به كصغير رغم ان والده متوفي تعلو محياه إبتسامة كأن كل ألامه إختفت ، يمسح كايتو عرقه و يقول في نفسه:"كله يهون في سبيل من حملتني في بطنها 9 أشهر في سبيل من إعتنت بي طيلة هذه السنوات في سبيل من صنعت مني رجلا لوحدها و ها قد حان الوقت لكي أكون الرجل الذي لطالم أرادتني أن أكونه."
يغير كايتو ملابس المدرسه بعد أن أنهى مداومته
صاحب المحل: "هاااي يا فتى تعال هنا"
كان صاحب المحل يشاهد التلفاز الذي يقول
مذيعة التلفاز:"الهجمات تكررت كثيرا على الجانب الشرقي من قارة أسيا ، المهاجمون مجهولون لحد اللحظة ,يرجى إتباع إجراءات الإخلاء في حالة الهجوم "
يقترب كايتو من صاحب المحل
صاحب المحل:"لقد جن جنون العالم حول هذه الكائنات كل العالم مركز عليها"
كايتو:"هذا صحيح الإنترنت يقول انهم من الفضاء بسبب شكلهم الغريب ،كما أن الأسلحة لا تأثر فيهم"
صاحب المحل:"على كل حال، هل انهيت مناوبتك؟"
كايتو: "نعم سيدي، لقد انهيت مداومتي وانا ذاهب الأن"
صاح المحل:"أخبرني ،هل مازلت تعمل لتدفع أقساط المستشفى لأمك؟"
يشير كايتو برأسه بالإيجاب و يطأطئ رأسه نحو الأرض
صاحب المحل: "حسنا,هذا ليس شيئا تخجل به،خذ هذا راتبك الأن إذهب"
كايتو: "سيدي لقد دفعت لي منذ أسبوعين و هذا الكم أكبر من راتبي.....بكثير!!:
صاح المحل: "كنت سألاحظ إن أخطأت "
تمتلئ عينا كايتو دموعا لكنه يحبسها و يقول
كايتو: "شكرا لك سيدي لن أنسى جميلك ما حييت"
يتجه في طريقه نحو المشفى كعادته
صاحب المحل يقول : "هذا الفتى يحمل أعباء تفوق عمره، ليكن الإله في عونه"
يصل كايتو إلى المشفى ، يسجل إسمه ، و يتجه نحو غرفة أمه و هو يحاول مسح تعابير التعب
يدخل الغرفة و هو مبتسم
كايتو: "امي انا هنا "
الأم: "مرحبا يا إبني العزيز كيف كانت المدرسة اليوم؟"
كايتو: "لقد كانت جيدة ، أخبريني كيف كان يومك"
الأم: "لقد كان جيدا ، اخبرني لماذا كل مرة أسألك عن المدرسة تتهرب من الجواب؟"
كايتو: "أنا لا أتهرب من السؤال، كما تعلمين المدرسة مجرد روتين و أنا أريد أن أتكلم معك في كل تفصيلة عن يومك"
الأم: "حسنا لقد أخبرني الطبيب أن صحتي في تحسن و يمكنني العودة إلى المنزل بعد مدة قصيرة"
كايتو: "هذه أخبار رائعه!! علينا أن نحتفل ، لقد أحضرت بعض الكعك"
الأم: "و أخيرا سأعود إلى المنزل " تقولها و عيناها مليئة بالأمل
و تقول:"سأعود للإهتمام بك مجددا"
بعد أن رأى كايتو ابتسامه امه كان الأمر گأن الحياة دبت فيه من جديد
يتجه كايتو نحو الطبيب ليسفسر المزيد عن خروج أمه
الطبيب: " مرحبا يا صغير ، أريد التحدث إليك في أمر"
كايتو: "مرحبا هل صحة أمي حقا في تحسن؟ هل تستطيع الخروج الأن؟"
الطبيب: "من المستحسن أن تجلس أولا"
تتغير ملامح كايتو و يستغرب
كايتو: "لماذا؟ هل هناك شيء خطير؟"
الطبيب: "للأسف شركة تأمين والدتك قطعت الدعم و إن لم تتمكن من دفع الأقساط سيكون على أمك أن تخلي الغرفة في مدة أقصاها أسبوعين"
يستهيج كايتو غضبا ، ينهض بقوة يسقط الكرسي و يضرب الطاولة بيده و يصرخ
كايتو:"ماذا تعني بهذا؟!! لقد أخبرتها بأن حالتها في تحسن هل هذه مزحة من نوع ما؟"
الطبيب:"هذا جزء من تحظيرات الخروج للأسف حالتها مستقرة إن لم أقل أنها في تدهور "
كايتو:"لقد فعلوها من قبل و قطعو ا الدعم عن الأدوية سألقن هؤلاء اللعناء درسا)"
الطبيب: "من فضلك إسترخي، أنا هنا لأنقل الأخبار فقط"
يهدأ كايتو قليلا و يقول بنبرة صوت يأسة
كايتو: "هل يمكنهم فعل هذا؟ "
الطبيب: "للأسف نعم, ولدتك لم تعد موظفة منذ مدة و لا يمكنهم الإستمرار في دعم علاجها"
كايتو: "أنا أسف عن الإزعاج ، وداعا"
الطبيب: "مهلا ألن تسأل عن السعر أو الدف........"
يخرج كايتو، يودع أمه دون أن يقول كلمة أخرى و يحمل حقيبته و يخرج
و في هو يمشي لا يعلم أين تأخذه رجلاه يتلقى رسالة تعلمه أنه تأخر عن عمله الليلي و سيطرد إن لم يصل قريبا
يعيد كايتو هاتفه إلى جيبه و يستمر في المشي غارقا في أفكاره لا يسمع إلا صوت خطواته كأن العالم غارق في ظلام و سكون موحشين ،و بينما هو كذلك يسمع صوت انفجار، ليس ببعيد و صراخ الناس يملئ المكان و دخان كثيف يتصاعد من خلف مبنى قريب .
يهتز هاتف كايتو ليجد رسالة من نظام الطوارئ الوطني تقول
الرسالة:"يرجى إخلاء المنطقة المتواجد فيها حاليا مع تجنب مركز الهجوم ، تجنبوا التجمع و التدافع و إبقوا بعيدا عن أنظار الأعداء"
مع إنتهاء كايتو من قراءة الرسالة يشتغل مكبر الصوت ليكرر الرسالة و يوجه الناس نحو بر الأمان
سرعان ما يدرك كايتو أن الهجمات التي تحدث في مختلف الدول قد وقعت في مدينته
كايتو:"هل هذا حقا يحصل ؟ حسنا قررت إلقاء نظرة لارى إن كانوا مثل الصور على الإنترنات فليس لدي ما أخسره"