يسقط في هضبة اليأس بينما هو محتجز في عالم وهمي مصنوع من الزجاج


مع كل صرخة تصدع اكثر


سلاسل قاسية تلف جسده بينما يعذب من قبل طفل اشقر


سأله " ما الذي فعلته لأجلك ؟! "


" لقد سرقت قلبي " اجاب بنبرة باردة و نظر بإزدراء

تلك الكلمات كادت ان توصله لحافة الجنون و ربما عبره بدون قصد


و صرخة أخيرة انطلقت من فمه مما جعل الفضاء الزجاجي يتحطم بالكامل


------


شعر بكمية من الماء تغرقه مما جعله يستيقظ منزعجًا


حدق بإنزعاج في سقف تلك الغرفة الخشبية ثم وجه نظره الى تلك الفتاة التي تضحك بصوت خافت وقال ببرود شديد " من تكونين ؟! ما هدفك ؟ "


كان من الواضح انها من البشر فلم يثق بها ابدًا بالنسبة اليه البشر هم وحوش فظيعة لم يترددوا بقتل الابرياء لأجل شيء لا يعلمون اذا كان سيضرهم ام ينفعهم


قالت بإبتسامة " انا مينغ لان و انت ؟ "


" رين "


" هذا اسم غريب و غير اعتيادي اذن لنكن اصدقاء " كانت كلماتها مليئة بالدفء ولكن قلب رين كان متجمدًا بشدة


" اصدقاء ... هذه كلمة غير موجودة في قاموسي " قال رين بضعف وعاد للتحديق في السقف


تجاهل رين لها قد اغضبها و لكن ذلك لم يمنع قلبها الطيب من مساعدته فحضدت بعض العصيدة و غيرت الضمادات التي تلف جسده


كان رين لا يستطيع التحرك بسبب جروحه و مهما استمر بالرفض فهو لا يهم فلا يسعه سوى السكوت و توفير قوته ليتعافى


عندما لمست مينغ لان خاتم رين صرخ بغضب و قال " لا تلمسيه سأقتلك اذا اقتربتي منه مجددًا "


صراخ رين ارعب مينغ لان مما جعلها تسقط الخاتم على الارض ليتدحرج تحت السرير ، و ما حدث زاد رين غضبًا فقال " و تجرؤين على اسقاطه "


رغم كل الآلام وقف رين و اندفع بعنف نحو الخاتم ثم امسكه بشدة و قال " حمدًا لله لا خدش عليه "


" ما بك يا مهووس الخاتم ؟! " قالت مينغ لان بسخرية


كانت نظرة رين مرعبة ثم ابتسم ابتسامة شيطانية و قال " هذا الخاتم ليس لشخص بمستواك انه غالي بشكل لا يمكن ان تتصوريه انه منقطع النظير "


على الرغم من ان مينغ لان لم تأخذ كلام رين بجدية الا انها شعرت بالقشعريرة بسبب ابتسامته و صلت الا يكون شخصًا شريرًا


بعد رؤية خوفها ابتسم رين و ثم نهض عائدًا الى السرير محدقًا مجددًا بسقف الغرفة


-----

من منظور آخر


جسد معلق بالسلاسل الحديدية بينما يتم ضربه بالسوط


" اين هو الكنز المقدس ؟! "


" لن اخبرك "


*سوووش*


" كووووااااغه " صراخ يصم الآذان ارتفع بينما انهمرت دموعه و لكن لم يكن بسبب الألم و لكن بسبب قسوة البشر


لطالما آمن ان البشر يستحقون فرصة و لكنه ادرك الآن انه مخطئ


اكتشف ان البشر مخلوقات ذات وجهين


عادةً تراها بقناع اللطف و لكن شيئًا فشيئًا يسقط القناع ليكشف عن وحش مفترس يكشر اسنانه لينهش فريسته


ببطء تسابقت قطرات من الدماء لتغطي جسده و للحظة بدا و كأنه يبكي دمًا


*سوووش*


ضربة أخرى ولكن لا صراخ


*سووووش سوووش سوووش*


كلما ضرب اكثر زادت عصبيته و في النهاية فقد السجين وعيه الذي كان يتلاشى ببطء


و سقطت يده بينما سالت دماؤه


اخذ الرجل رداءه و خرج تاركًا ورائه السجين مثخنًا بالجراح


-----


نهض بهدوء و خرج متجهًا نحو الحديقة كانت هنالك النباتات متنوعة هناك كانت تقف مينغ لان تنظر الى القمر و همست دون ان تشعر " باي يو "


انهمرت الدموع بينما شعر رين بشيء يتزعزع في داخله و تسمر في مكانه


تأليف كيومي والكر

2017/11/11 · 441 مشاهدة · 560 كلمة
Kyome
نادي الروايات - 2024