الفصل 118 - تنين أزرق بألف تشانغ، وفن قفزة سمكة الكُن المظلمة!
_______
"هل هذه هي قوة سيادي محنة الرعد؟"
شعر جميع قديسي الحرب في المشهد بالرعب في قلوبهم. حتى 'فنغ شان'، الذي ينتمي إلى البلاط الإمبراطوري وكان متغطرسًا في السابق، تغير لونه بشكل جذري في هذه اللحظة:
"هذا السلاح الروحي ينبعث منه مجرد هالة، ومع ذلك فهو يمنعني حتى من استدعاء مظهر الدارما الخاص بي. حتى 'سيف قاطع الشياطين' الخاص بعشيرة تيان من لينزي لم يجعلني أشعر بهذا العجز. هذا... هذا بالتأكيد ليس سلاح داو من الدرجة الدنيا!"
"بعد كل هذه السنوات، إلى أي مستوى رفعت عشيرة لي درجة 'حجر الرحى المدمر للعالم'؟!"
بينما كانت المعركة على وشك الاندلاع، أضاءت عدة هالات روحية هائلة أخرى السماء بأكملها. كانت تلك الأفكار الروحية المرعبة مثل شروق الشمس من البحر الشرقي، ظهرت من العدم وتوجهت نحو جبل شاويانغ.
تغيرت وجوه العديد من قديسي الحرب في جبل شاويانغ، وظهرت عليها علامات الفرح. من الواضح أن سياديي المحنة الذين يدعمونهم قد وصلوا أيضًا!
"سيد طائفة شينشياو 'تشاو فنغ لي'، وسلف عشيرة مي من دانيانغ 'مي يو'، ورئيس عشيرة باي من مقاطعة مي 'باي تشونغ'..."
عندما رأى الشيخ الأعظم لطائفة الألف سيف 'غونغشو تشي' هؤلاء السياديين يصلون واحدًا تلو الآخر، امتلأ قلبه بالمرارة. كان يأمل في الأصل في انتهاز فرصة، لكنه اكتشف الآن أن العديد من سياديي المحنة كانوا يراقبون أمر طائفة شينغ لوه السري بالفعل.
لو كان قد حصل حقًا على الأمر السري الآن، لكان قد جلب كارثة مدمرة لطائفة الألف سيف!
لحسن الحظ، حصل على الأمر السري ذلك السيادي الذي يدعى "لو تشانغ شنغ". ولكن بالنسبة له، ربما كان هذا من سوء حظه. لقد عبر محنة رعد واحدة فقط، فكيف يمكنه الهروب بالأمر السري من بين أيدي هؤلاء السياديين المخضرمين الذين عبروا عدة محن رعد؟
ناهيك عن الآخرين، فمن المحتمل أنه لن يتمكن حتى من تجاوز عقبة سيادي محنة عشيرة لي، 'لي زي زاي'.
من الواضح أن غونغشو تشي، بينما كان يشعر بالارتياح، لم يكن متفائلًا بشأن لو تشانغ شنغ. ولم يكن هو الوحيد، بل فكر الآخرون في المشهد بنفس الطريقة. ففي النهاية، كانت فجوة القوة واضحة للعيان، وكان من الصعب سدها.
"إنهم يتحركون بسرعة حقًا!"
شعر لي زي زاي بالعديد من الهالات المألوفة، وأطلق شخرة باردة. لم يكن مذعورًا جدًا، لأنه قد حصل بالفعل على الأسبقية!
بدأ حجر الرحى الضخم في السماء بالدوران ببطء، وكأنه على وشك سحق السماء والأرض، حاملاً معه هالة تدمر كل شيء، وضغط على لو تشانغ شنغ.
في هذه اللحظة.
أظلم الضوء المحيط فجأة. في الضوء الخافت، رأى قديسو الحرب بوضوح وبصدمة، أن ظلًا ضخمًا للغاية قد ظهر فجأة في الجو خلف لو تشانغ شنغ.
بدا أن هذا الظل مغطى بحراشف، وكل حرشفة كانت بحجم منزل.
قبل أن يتمكن غونغشو تشي والآخرون من الصراخ في حالة من الصدمة، اهتز الفراغ فجأة في اللحظة التالية.
قفز هذا الكائن الضخم في الهواء، واصطدم بحجر الرحى المدمر للعالم فوق رأس لو تشانغ شنغ.
وبينما حلق الكائن الضخم أعلى وأعلى، رأى الجميع تدريجيًا مظهره الكامل.
لقد كان تنينًا أزرقًا بحجم ألف تشانغ (3300 متر)، بحراشف ومخالب مهيبة!
كان هذا التنين الأزرق الضخم ينبض بقوة حياة غنية، لدرجة أن الجميع لم يتمكنوا للحظة من التمييز بين ما إذا كان تنينًا حقيقيًا أم مظهر دارما!
طار التنين الأزرق بغضب نحو حجر الرحى المدمر للعالم، واصطدمت القوتان المدمرتان للسماء والأرض ببعضهما البعض.
بوووووم!
انفجار هائل.
بقيت قمم الجبال التي يقف عليها لو تشانغ شنغ ولي زي زاي ثابتة، لكن الأماكن الأخرى في جبل شاويانغ انفجرت، وملأ الغبار والأتربة السماء. حتى خبراء الفنون القتالية الذين كانوا يراقبون من على بعد عشرات الأميال، تحطمت أجسادهم بفعل الموجة الصدمية، وأطلقوا صرخات بائسة.
هذان الشخصان، مرعبان للغاية!
العديد من سياديي المحنة الذين كانوا يراقبون من بعيد ولم يتدخلوا على عجل، شعروا بالصدمة سرًا.
حجر الرحى المدمر للعالم هذا، استغرقت عشيرة لي في هي لوه ثمانمائة عام لصنعه بنجاح، وبعد ألف عام أخرى، تمكنوا أخيرًا من رفع درجته إلى سلاح داو من الدرجة المتوسطة!
لي زي زاي، سيادي محنة من المحنة الثالثة، مسلح بسلاح داو من الدرجة المتوسطة، حجر الرحى المدمر للعالم، لم يكن أضعف على الإطلاق من خبير سيادي محنة من المحنة الرابعة!
أما سيادي محنة الرعد الآخر الذي يشبه الشاب، فكان أكثر غرابة.
من الواضح أنه عبر محنة رعد واحدة فقط، لكنه كان قادرًا على التحكم في مظهر دارما التنين الأزرق هذا، الذي يمكن مقارنته بسيادي محنة من المحنة الرابعة.
بالنسبة لغالبية سياديي المحنة، بعد الوصول إلى عالم محنة الروح، أصبح استخدام مظهر الدارما للقتال وسيلة مساعدة. كانت المنافسة بين سياديي المحنة تعتمد بشكل أساسي على مستوى العالم، والأسلحة الروحية، وتقنيات الروح!
مظهر دارما التنين الأزرق الذي يبلغ طوله ألف تشانغ هذا، ربما تطلب صقل نصف تنين حقيقي لتكثيفه!
"هل هذه هي ثقتك في انتزاع أمر طائفة شينغ لوه السري؟" سخر لي زي زاي.
وماذا لو كان مظهر الدارما قويًا؟ في النهاية، إنه شيء خارجي!
لو تشانغ شنغ عبر محنة رعد واحدة فقط. جوهر روحه وقوتها لا يمكن مقارنتهما به على الإطلاق. عندما يستخدم تقنية الروح، بماذا سيقاوم لو تشانغ شنغ؟
تحكم لي زي زاي بحجر الرحى المدمر للعالم، وهاجم التنين الأزرق مرة أخرى.
"سلاسل أسر الروح!"
بعد أن تم إعاقة مظهر دارما التنين الأزرق بواسطة حجر الرحى، استخدم لي زي زاي مباشرة تقنية الروح التي تدرب عليها لمئة عام.
امتدت سلاسل سوداء لا حصر لها من خلفه، وأطلقت نحو لو تشانغ شنغ. كان هذا هجومًا على مستوى الروح. إما أن يستخدم لو تشانغ شنغ تقنية روحية للدفاع، أو أن عليه تحمل الضربة مباشرة.
عندما رأى الجميع لو تشانغ شنغ يقف في مكانه، دون أي مقاومة، تنهدوا جميعًا. كما هو متوقع، كان أساسه ضعيفًا، ولم يتدرب حتى على تقنية روح دفاعية.
انحنى فم لي زي زاي قليلاً. امتدت سلاسل أسر الروح بسهولة إلى بحر وعي لو تشانغ شنغ.
ومع ذلك، لم يرَ روح لو تشانغ شنغ، بل رأى رجلاً عجوزًا بشعر أبيض، يركب ثورًا أزرق بالعكس، بمظهر هادئ ومسترخٍ، وكأنه يتجول خارج العالم المادي.
"أليس هذا سلف عشيرتي لي، لي إر؟"
عندما رأى وجه الرجل العجوز، صُدم لي زي زاي.
لي إر، المعروف أيضًا باسم لاوتزه، مؤسس الطاوية في عصر الحكماء المئة، لم يهزم قط في حياته.
لاحقًا، صعد إلى السماء، وبعد ذلك اعتبر عدد لا يحصى من الناس لاوتزه سلفًا لهم. كانت عشيرة لي واحدة منهم.
في الواقع، ما إذا كانت عشيرة لي من نسل لاوتزه حقًا، حتى لي زي زاي، سلف عشيرة لي، لم يكن يعرف، لكن هذا لم يمنعهم من استخدام هذا الادعاء.
"هل تعتقد أنك بتجسيد مظهر سلف عشيرتي لي، ستجعلني أكون رحيمًا؟ أنت ساذج للغاية!"
اجتاحت سلاسل أسر الروح التي لا حصر لها مباشرة نحو الرجل العجوز ذي الشعر الأبيض الذي يركب الثور، وسرعان ما قيدته بإحكام.
ولكن، اكتشف لي زي زاي بعد ذلك أنه لا يستطيع تحريك الرجل العجوز ولو قيد أنملة.
بينما كان لي زي زاي يشعر بالدهشة، تحول الرجل العجوز فجأة إلى سمكة صغيرة، وبضربة من ذيله، قفز بقوة، وتحول إلى سمكة كُن عملاقة، حطمت جميع سلاسل أسر الروح إلى أشلاء.
"فن تثبيت الروح للاوتزه، وفن قفزة سمكة الكُن المظلمة... هذه هي تقنيات الروح من 'سوترا عدم فناء الدرب البشري'!"
بسبب فشل تقنية الروح، تعرض لي زي زاي لرد فعل عنيف، وبدا شاحبًا قليلاً، لكن عينيه لم تستطع إخفاء الإثارة.
'سوترا عدم فناء الدرب البشري' كانت واحدة من المجلدات الثلاثة لـ 'أساسيات طريق السلام العظيم' التي تدرب عليها 'تشانغ جياو' في ذلك الوقت!
عند التدرب عليها إلى أعلى مستوى، يمكن للروح أن تعبر تسع محن رعد، وتتجول في السماء والأرض، وتكون خالدة وغير قابلة للتدمير!
'فن تقوية الروح بالنجوم' الخاص بعشيرة لي، لا يمكن التدرب عليه إلا حتى المحنة السادسة على الأكثر! لا يوجد مجال للمقارنة على الإطلاق!
"لم أتوقع أبدًا أن لديك فرصة لا تقل قيمة عن أمر طائفة شينغ لوه السري!"
لعق لي زي زاي شفتيه، وازدادت نية القتل في عينيه بشكل كبير.
بعد ذلك، أحرق قوة روحه بحسم. زادت قوة حجر الرحى المدمر للعالم في السماء بشكل هائل، وأطلقت قوة قاتلة فجرت السحب في السماء، مما تسبب في انفجار سحب السماء لمسافة مائة ميل في جميع الاتجاهات.
"لو تشانغ شنغ، اليوم سيكون هذا المكان قبرك!"
حرق قوة الروح يمكن أن يزيد القوة مؤقتًا عشرة أضعاف. لكن الثمن كان باهظًا أيضًا. بمجرد فقدان قوة الروح المحترقة، تكون الخسارة دائمة، ويجب على المرء أن يبدأ من جديد، ولا يمكن استعادتها.
صُدم سياديو المحنة الآخرون أيضًا. لم يروا المشهد في بحر وعي لو تشانغ شنغ، ولم يفهموا لماذا جن لي زي زاي فجأة، واستخدم هذه الطريقة التي تقتل ألفًا من الأعداء وتفقد ثمانمائة من قوتك.
التفسير الوحيد المحتمل هو أن لي زي زاي لم يتمكن من هزيمة سيادي محنة من المحنة الأولى لفترة طويلة، مما أدى إلى غضبه وإحراجه، ودفعه إلى هذا الفعل.
______
مشاهد صفع الوجوه أكرهها . . . أتمنى تنتهي بسرعة