الفصل 165 - اطمئنوا، إنه آمن تمامًا! إحياء شو فو.
_______
لم يتخذ لو تشانغ شنغ قراره على الفور.
اجتياز المحنة في قارة تيان يوان سيجذب بسهولة الحاكم السامي لي ين.
لم يكن خائفًا من لي ين نفسه، لكن الإمبراطور السماوي شوان تشيونغ الذي يقف خلفه كان مرعبًا بشكل استثنائي.
في المحاكاة، لم يتقاتل الاثنان بشكل مباشر.
لكن الإمبراطور السماوي شوان تشيونغ تمكن من مواجهة القوة القادمة من خارج السماء لمدة تسعين عامًا قبل أن يُهزم، وهذه القوة الخارجية كانت تمتلك القدرة على تدمير عالم يوان الصغير، وهو عالم متوسط الألف، مما أجبر نفسه في المحاكاة على الصعود إلى العالم العلوي.
بناءً على هذه النقطة وحدها، لم يكن الإمبراطور السماوي شوان تشيونغ شخصًا يمكن للو تشانغ شنغ الحالي مواجهته.
بينما كان لو تشانغ شنغ يفكر فيما إذا كان يجب أن يذهب إلى كهف السماء الشيطانية أو كهف بودي السماوي لاجتياز محنته، أصدر حجر الإرسال الذي كان يحمله فجأة موجة من الاهتزازات الروحية.
"أوه، عاد تشاي شينغ زي مع مجموعة كبيرة من سياديي المحنة إلى جناح الأسرار السماوية، ودخلوا إلى كهف الاستنتاج العظيم، ويبدو أنهم يخططون لشيء ما؟"
تفاجأ لو تشانغ شنغ قليلاً من سرعة تحرك تشاي شينغ زي.
نعم، كانت هذه هي الرسالة التي أرسلتها دمى الروح الثلاث التي زرعها في جناح الأسرار السماوية.
في الأصل، كان لو تشانغ شنغ يميل بالفعل للذهاب إلى كهف بودي السماوي.
لأنه كان أقرب إلى موقعه الحالي، وكان بإمكانه أيضًا القضاء على تهديد الوحش ذي الشعر الأحمر بالمرة.
ولكن بما أن تشاي شينغ زي قد عاد إلى طائفته، فمن الأفضل أن يقوم بزيارة إلى جناح الأسرار السماوية.
ظهور شو فو كان مرتبطًا أيضًا بتشاي شينغ زي، والذهاب الآن يمكنه من القضاء على هذا العامل غير المستقر في مهده.
بالإضافة إلى ذلك، كان لو تشانغ شنغ فضوليًا للغاية لمعرفة سبب عودة تشاي شينغ زي فجأة إلى جناح الأسرار السماوية.
يجب أن تعلم أنه في المحاكاتين السابقتين، جاء تشاي شينغ زي لمهاجمته بعد شهر.
وهذا يثبت أنه لم يعد إلى جناح الأسرار السماوية خلال الشهر التالي.
وإلا، لو تلقى نفسه في المحاكاة الخبر، فمن المؤكد أنه لن يتسامح مع بقاء تشاي شينغ زي على قيد الحياة لمدة شهر آخر.
خلال ذلك الشهر، ظل هو نفسه في شيان يانغ طوال الوقت.
من الناحية المنطقية، لا ينبغي أن يسبب أي تأثير فراشة.
إذًا، أين يكمن المتغير بالضبط؟
...
في أعماق فضاء الضريح الإمبراطوري، داخل العالم الصغير لختم الدولة المتوارث.
تنهد الإمبراطور غاو شون، تشين يي، الصعداء عندما رأى لو تشانغ شنغ يغادر.
قبل قليل، نظر لو تشانغ شنغ في هذا الاتجاه، وظن أنه تم كشف موقع ختم الدولة المتوارث، مما جعله يتعرق باردًا من الخوف.
الآن، يبدو أنه حتى سيادي المحنة التاسعة مثل لو تشانغ شنغ، الذي فتح نقاط الداو الروحية، لا يمكنه اكتشاف الموقع الحقيقي لختم الدولة المتوارث، هذا السلاح من الدرجة العليا.
"لا يزال يتعين عليّ صقل ختم الدولة المتوارث في أسرع وقت ممكن."
ظهرت نظرة من الخوف المتبقي على وجه تشين يي.
فقط بعد صقله، يمكن لتشين يي التحكم فيه.
تحت الضريح الإمبراطوري، يوجد المكان الذي تتجمع فيه عروق التنين لسلالة تشين الكبرى، ولهذا السبب ترك الإمبراطور الأول ختم الدولة المتوارث الحقيقي هنا.
أولاً، يمكن استخدام طاقة التنين لتغذية ختم الدولة المتوارث، وزيادة قوته بمرور الوقت.
ثانيًا، كان الإمبراطور الأول يأمل في العثور على سليل تقي وورع بين أحفاد عشيرة تشين ليرث عباءته.
شعر تشين يي أيضًا أن هذا المكان هادئ. بعد أن زرع هنا بهدوء لمدة مئة عام، استجاب له ختم الدولة المتوارث من تلقاء نفسه.
فقط بعد دخوله إلى داخل ختم الدولة المتوارث، علم بهذه المعلومات.
خلال فترة حكم تشين يي، تنازل عن الكثير من الأراضي لعرقي الشياطين والبرابرة، ووقع أيضًا "معاهدة جين وو" التي كسرت العمود الفقري للعرق البشري. يمكن القول إنه كان الأكثر تبذيرًا بين جميع أباطرة تشين، ولم يكن له أي علاقة بالتقوى والورع.
لم يكن يتوقع أن يكون هو من يحصل على ختم الدولة المتوارث، لا بد من القول إنها سخرية.
بالطبع، هو نفسه لن يفكر بهذه الطريقة بالتأكيد.
على العكس من ذلك، كان يعتقد أن حصوله على ختم الدولة المتوارث هو قدر من السماء.
لكن الحصول على اعتراف سلاح داو من الدرجة العليا كان صعبًا للغاية. لقد كان يصقل ختم الدولة المتوارث لأكثر من مئة عام، وما زال ينقصه القليل للسيطرة عليه تمامًا.
فقط أعطه بضع سنوات أخرى، وعندما ينتهي من صقل ختم الدولة المتوارث بالكامل ويحصل على كنز الإمبراطور الأول السري الموجود بداخله، سيكون واثقًا من الوصول إلى مستوى الإمبراطور الأول.
في ذلك الوقت، هل يستحق لو تشانغ شنغ حتى الذكر؟
لن يتمكن فقط من الثأر بسهولة لمئات الآلاف من أفراد عشيرته الذين ماتوا، بل سيتمكن أيضًا من استخدام سلالته لإعادة عشيرة تشين إلى مجدها.
بالطبع، الشرط هو أن يُمنح بعض الوقت أولاً.
...
عندما جاء لو تشانغ شنغ إلى جناح الأسرار السماوية للمرة الثانية، سار فيه كالشبح.
وسرعان ما دخل إلى كهف الاستنتاج العظيم.
داخل كهف الاستنتاج العظيم، في قاعة الأسرار السماوية السامية.
اجتمع أكثر من عشرة من سياديي المحنة من مختلف القوى الكبرى.
في وسط القاعة، وُضع تابوت من الخشب الأسود محفور عليه نقوش تشكيلية.
معظم هذه النقوش كانت لإبطاء شيخوخة الجسد المادي.
"ألم نتفق على إقامة طقوس الإحياء في كهف حكيم الأدب الخاص بعشيرتي كونغ؟ لماذا تغير المكان فجأة إلى كهف الاستنتاج العظيم؟ هل تشك، أيها الداوي العجوز تشاي شينغ، في أنني سأبلغ لو تشانغ شنغ؟"
قال الجد الأكبر لعشيرة كونغ، كونغ تشو زي، ببرود وبوجه غير ودود.
نظر سياديو المحنة الآخرون أيضًا إلى تشاي شينغ زي بارتباك، على أمل أن يقدم تفسيرًا.
قال تشاي شينغ زي بأسف: "من الغريب قول هذا. قبل المغادرة، استخدمت حسابات الاستنتاج العظيم لقراءة طالع كهف حكيم الأدب مرتين. القراءة الأولى أظهرت حظًا عظيمًا، لكن الثانية أظهرت سوء طالع عظيم. ثم قمت بقراءة الطالع عدة مرات أخرى، وكلها كانت تشير إلى سوء طالع عظيم. لم يكن لدي خيار سوى تغيير الموقع."
شمّ كونغ تشو زي ببرود: "هل كهف حكيم الأدب خاصتي غير آمن، وهل كهفك هذا، كهف الاستنتاج العظيم، آمن؟"
"اطمئن بشأن هذا، إنه آمن تمامًا. ليس آمنًا فحسب، بل إن قراءة الطالع تشير أيضًا إلى حظ عظيم."
قال تشاي شينغ زي مبتسمًا وهو يمسد لحيته.
في الواقع، لم يكن يعرف ما إذا كان آمنًا أم لا.
لأن كهف الاستنتاج العظيم هذا قد أنشأه كائن عظيم من طائفة الاستنتاج العظيم في العصور القديمة. منذ ولادته، كان لديه خاصية إرباك الأسرار السماوية، وكانت قراءات الطالع المتعلقة به عادة ما تكون فوضوية للغاية.
بالطبع، ثعلب عجوز مثل تشاي شينغ زي لن يكشف أبدًا عن أسرار طائفته هذه.
عندما رأى الجميع تشاي شينغ زي يقول ذلك، شعروا بالراحة.
فبعد كل شيء، كان جناح الأسرار السماوية مشهورًا في العالم بفن الإستنتاج. بما أنه قال إن الحظ عظيم، يبدو أن إحياء شو فو هذه المرة مضمون بنسبة تسعين بالمئة.
بعد ذلك، أدى زعيم طائفة فانغ شيان، لو شنغ، تقنية سرية، ورفع تشكيل الختم، وفتح غطاء التابوت.
داخل التابوت الخشبي الأسود، كانت ترقد جثة رجل عجوز نحيل جدًا، مجرد جلد وعظام.
يمكن لجسد سيادي المحنة أن يبقى غير فاسد لآلاف السنين. بالإضافة إلى مختلف تشكيلات إطالة العمر التي تبطئ تلاشي قوة الحياة، تم الحفاظ على جسد شو فو لمدة ألفي عام.
لكنه كان قد استنفد تقريبًا، وكانت قوة حياته منخفضة جدًا لدرجة يصعب إدراكها.
"لنبدأ!"
أخرج لو شنغ مصباح روح، وقال للجميع.
أومأ الجميع برؤوسهم، وشكلوا تشكيلًا غريبًا.
كان هذا هو "تشكيل استدعاء الروح العظيم" الذي تركه شو فو.
قبل ألفي عام، أباد الإمبراطور الأول الروح السيادية لشو فو.
لكنه لم يكن يعلم أن شو فو قد اتخذ احتياطاته ضده بالفعل، وترك وراءه روحًا فرعية في مكان آخر مقدمًا.
بعد مقتل الروح الرئيسية، اختبأت الروح الفرعية، لكنها دخلت بطريق الخطأ إلى مكان مجهول أثناء الاختباء، وحُبست هناك.
كان "تشكيل استدعاء الروح العظيم" هذا يستخدم في الواقع مصباح الروح الذي تركه شو فو لإعادة الروح الفرعية المحاصرة.
لكن هذه العملية كانت تستهلك قدرًا هائلاً من الطاقة. حاولت طائفة فانغ شيان أكثر من عشر مرات على مدار الألفي عام الماضيين، وكلها باءت بالفشل.
وفقًا لتقديرات معلم لو شنغ، السيد دان يانغ، قبل خمسمئة عام، كان من الضروري أن يتعاون عشرة من سياديي المحنة على الأقل، أو أن يتدخل سيادي المحنة التاسعة، لتكون هناك فرصة لإعادة روح شو فو الفرعية.
ظهور لو تشانغ شنغ جلب ضغطًا هائلاً على سياديي المحنة في العالم، وهذا ما أتاح إمكانية تعاونهم.
بالنسبة لطائفة فانغ شيان، أصبح لو تشانغ شنغ نجم حظهم.
استمر "تشكيل استدعاء الروح العظيم" لأكثر من عشرة أنفاس، وبعد استهلاك أكثر من نصف قوة أرواح سياديي المحنة، تشكلت تعويذة صفراء حمراء.
أطلق لو شنغ التعويذة الصفراء الحمراء في مصباح الروح. اهتزت الشعلة الخضراء الباهتة على المصباح، وبدت وكأنها تستجيب بشكل غامض لمكان ما.