الفصل 171 - تغير غريب في عالم الداو السماوي السري، ومحنة الشيطان القلبي تنزل!
______
【كنتما تضغطان على الخبير من خارج السماء طوال القتال. وعندما كان على وشك الهزيمة، ضحك ساخرًا من نفسه، لم يكن يتوقع أنه للتعامل مع نملتين ليستا حتى في مرحلة القدرات الخارقة، سيضطر إلى استخدام قدرة خارقة للقضاء عليهما.】
【شعرت بأن الأمر ليس جيدًا، وطرت بعيدًا للهروب. في هذه اللحظة، تجمد الفراغ، وانشقت عين ثالثة في جبين الخبير من خارج السماء، وبينما كان الضوء الإلهي يومض، تحولت أنت والإمبراطور السماوي شوان تشيونغ، مع أسلحة الداو الفائقة التي بحوزتكما، إلى رماد متطاير!】
"هل هذه هي قوة القدرات الخارقة؟"
كان لو تشانغ شنغ مصدومًا جدًا في قلبه.
كانت أسلحة الداو الفائقة في "عالم يوان الصغير" مرادفًا للصلابة التي لا تُدمر. لم يكن من الصعب تدميرها فحسب، بل كان من الصعب حتى إلحاق الضرر بها. لكن لم يتوقع أنها أمام القدرات الخارقة، كانت هشة كالورق.
وهناك شو فو أيضًا، الذي كان دمية من لحم ودم شكلتها قوة قدرة خارقة، ومن المرجح أن الشخص الذي يقف خلفه هو هذا الخبير من خارج السماء. وهذا يعني أن الخصم يتقن أكثر من قدرة خارقة واحدة. ناهيك عن وجود شجرة سامية لا يُعرف عمق قوتها.
'يبدو أنه قبل أن أصل إلى مرحلة القدرات الخارقة، من المستحيل تقريبًا القضاء على هذا الخبير من خارج السماء.'
ومع ذلك، لم تكن مرحلة القدرات الخارقة بعيدة جدًا عن لو تشانغ شنغ.
【انتهت المحاكاة، يمكنك الاحتفاظ بأحد الخيارات التالية.】
【1. مستوى الزراعة في عمر الرابعة والخمسين.】
【2. خبرة الزراعة في عمر الرابعة والخمسين.】
"أختار الخيار الأول!"
بوووم!
بمجرد أن اتخذ لو تشانغ شنغ قراره، حدث تغيير هائل في جنين الداو الخاص به. تكوّن فرن من داخل جنين الداو في لحظة، وبدأ ينمو بسرعة.
شعر لو تشانغ شنغ بأن قوة روحية هائلة تنبعث من هذا الفرن في كل لحظة، بشكل لا نهائي تقريبًا.
هذه هي خزانة وعي الروح السامية!
من الخارج، بدت خزانة وعي الروح السامية أكبر من نقطة الداو الروحية بعشر مرات فقط، لكن من الداخل كانت شاسعة ولا حدود لها.
في هذه اللحظة، انبثقت أعداد كبيرة من زهور اللوتس الذهبية من الأرض. مع اكتمال الخزانة السامية، احتفلت السماء والأرض!
مع تكون ونمو خزانة وعي الروح السامية، خضعت إرادة لو تشانغ شنغ الروحية أيضًا لغسل، وأصبحت أقوى وأكثر ثباتًا، لا يمكن زعزعتها!
بعد ذلك، بدأ جسده المادي أيضًا في التحول.
كان جسده المادي يضاهي بالفعل سلاح داو من الدرجة العليا، والآن بدأ يتحول مرة أخرى على هذا الأساس.
تحرك لحمه ودمه في الداخل، واهتزت عظامه، محدثة أصوات رعد، حتى أنها طغت على صوت الرعد في السماء.
...
وبينما كان جنين داو لو تشانغ شنغ وجسده المادي يتحولان، في عالم الداو السماوي السري فوق السماوات التسع، عبر نيزك أحمر دموي السماء فجأة، وبدا وكأنه سيقسم السماء إلى نصفين. كانت جميع الكائنات الحية في العالم السري تراه بوضوح.
"نجم دموي يعبر السماء؟"
"لماذا تظهر مثل هذه الرؤيا الغريبة؟ ماذا حدث؟"
عبس الحاكم السامي تيان غانغ، ولم يفهم ما يحدث.
نجم دموي يعبر السماء، كان تحذيرًا من الداو السماوي للبلاط السماوي، وعادة ما كان ينذر بوقوع كارثة كبرى.
كان البلاط السماوي يجري فحصًا دقيقًا للعالم البشري مرة كل ثلاث سنوات. تم إجراء الفحص الأخير قبل نصف عام، ولم يتم اكتشاف أي شيء غير طبيعي.
لم يفهم تمامًا لماذا أطلق الداو السماوي تحذيرًا فجأة.
"عالم يوان الصغير، ما هو التغير الغريب الذي حدث؟"
تبادل الحاكم السامي شي لينغ، والحاكم السامي هوانغ تشيوان، والحاكم السامي يو زي، والآخرون النظرات، وشعروا بعدم الارتياح.
وبينما كان الجميع في حيرة، جاء صوت سماوي مهيب من أعماق عالم الداو السماوي السري.
"ظهر في عالم يوان الصغير خبير مطلق لا تقل قوته عن قوة هذا الإمبراطور. اذهبوا واستدعوا الرعد الخفي والقدر السماوي، وأخبروا هذين الحاكمين الساميين بالبقاء في عالم الداو السماوي السري في الفترة القادمة وعدم الخروج. عندما يخرج هذا الإمبراطور من عزلته، سأقضي على كل شيء!"
"نسمع ونطيع!"
انحنى جميع الحكام السامين على الفور استجابةً، لكنهم لم يتمكنوا من إخفاء صدمتهم.
كانوا يعرفون جيدًا مدى قوة الإمبراطور السماوي شوان تشيونغ. يمكن القول إنه حتى لو اتحد جميع الحكام السامين، فلن يتمكنوا من منافسته.
متى ظهر مثل هذا الشخص في عالم يوان الصغير؟ ألا يفترض بإرادة الداو السماوي أن تطرده خارج العالم؟
لا يمكن أن يكون خبيرًا نشأ محليًا، أليس كذلك؟ إذا وصل كائن حي محلي من عالم يوان الصغير إلى هذا المستوى، فإن الداو السماوي لن يطرده. لكن هذا الاحتمال كان شبه معدوم. خمّن الحكام الساميون أنه من المرجح أن يكون زائرًا من خارج السماء تسلل بوسائل معينة.
على الرغم من أن قوة الخبير الغامض كانت مرعبة، إلا أن الحكام السامين لم يكونوا قلقين جدًا. لأن الإمبراطور السماوي شوان تشيونغ كان على وشك إكمال الإنجاز العظيم "اتحاد جسده مع الداو". في ذلك الوقت، لن يكون هناك فرق بينه وبين الداو السماوي، وإذا لم يهرب الخبير الغامض، فلن يكون أمامه سوى الموت.
أما بالنسبة لمهمة العثور على الشخصين، فقد وقعت في النهاية على عاتق الحاكم السامي يو زي والحاكم السامي تيان غانغ. كانا الأقرب إلى الرعد الخفي والقدر السماوي، وكان من الأنسب أن يتوليا هذه المهمة.
...
كهف الاستنتاج العظيم.
اكتمل تحول جسد لو تشانغ شنغ.
شعر أن قوته الحالية كانت كالمحيط الذي لا قرار له. ناهيك عن محنة الرعد المدمرة التافهة هذه، حتى لو كان عالم كهف الاستنتاج العظيم الصغير هذا، يمكنه تدميره.
"حان وقت إنهاء هذا!"
دخل جسد لو تشانغ شنغ المادي مباشرة إلى بحر الرعد في السماء، وفتح فمه وامتص، وكأن وحشًا أسطوريًا قد فتح فمه المرعب.
بحر الرعد، الذي كانت قوته تقترب من قوة "بركة الرعد القديمة"، تم ابتلاعه بالكامل من قبل جسده المادي.
في غضون عشرات الأنفاس فقط، تم ابتلاع بحر الرعد بالكامل، والأكثر من ذلك، تم ابتلاعه من قبل جسد من لحم ودم. لو انتشر هذا الخبر، فلن يصدقه أحد على الإطلاق.
لكن هذا المشهد الذي لا يصدق، حدث بالفعل أمام أرواح سياديي المحنة السبعة أو الثمانية المتبقين في "زجاجة صقل الروح".
قبل قليل، قام لو تشانغ شنغ بصقل أرواح أكثر من عشرة من سياديي المحنة دفعة واحدة، مما أدى إلى تشغيل "زجاجة صقل الروح"، وهي سلاح داو من الدرجة المتوسطة، فوق طاقتها، وتسبب في تلف العديد من التشكيلات الداخلية. كان تشكيل حجب الإدراك الروحي أحدها.
على الرغم من أن أرواح تشاي شينغ زي، ورين وين تيان، وملك النمر السماوي، وغيرهم، تمكنت من رؤية الخارج، إلا أن المشهد الذي رأوه جعلهم أكثر يأسًا.
'نسيان أمر زيادة قوته الغريبة قبل قليل، الآن يمكنه ابتلاع مثل هذه المحنة الرعدية المرعبة بجسده المادي وحده، هل لا يزال لديهم أي أمل في الهروب؟'
في الوقت الحالي، من الواضح أنه لا يوجد أي أمل.
"لا تنسوا، لا يزال لديه محنة الشيطان القلبي التي لم يجتزها! القوة لا تعني بالضرورة قوة الإرادة! ونتراجع ألف خطوة، حتى لو كانت إرادته قوية جدًا، فسيظل محاصرًا لفترة طويلة! في ذلك الوقت، سأعلمكم تقنية هجوم مشتركة سرية، لنكسر هذه الزجاجة ونهرب!"
أصدرت روح تشاي شينغ زي موجة خفيفة، مما أشعل بصيص أمل في قلوب الجميع مرة أخرى.
وما إن انتهى تشاي شينغ زي من كلامه، حتى وجد لو تشانغ شنغ نفسه في مشهد غريب وواقعي للغاية. ظهر أمامه أعداء ماتوا على يده واحدًا تلو الآخر.
محنة الشيطان القلبي، قد نزلت!
بعد وقت قصير من دخول لو تشانغ شنغ في محنة الشيطان القلبي، تحطم الفراغ فجأة، وامتد منه ممر فضائي مستقر.
خرج من الممر الفضائي ظلان مرعبان، أحدهما يحمل رؤى الرعد، والآخر رؤى صعود وهبوط الكائنات الحية.
"المحنة السيادية المدمرة تستمر ليوم وليلة على الأقل، كيف انتهت بهذه السرعة؟"
عندما وصل الحاكم السامي للرعد الخفي إلى كهف الاستنتاج العظيم ورأى السماء صافية، صُدم على الفور.
وجه الحاكم السامي للقدر السماوي نظره إلى لو تشانغ شنغ الذي كانت عيناه مغلقتين بإحكام، وقال بلامبالاة: "لا بد أن هذا المتغير الشاذ استخدم طريقة ما لاجتياز المحنة السيادية المدمرة مبكرًا!"
ثم ظهرت ابتسامة باردة على وجه الحاكم السامي للقدر السماوي: "لكنه يعلم فقط بوجود محنة الرعد ومحنة الشيطان القلبي، ولا يعلم بوجود محنة البشر!"
"أيها الرعد الخفي، فرصة كهذه، إن لم تهاجم الآن، فمتى ستهاجم!"