الفصل 173 - شتلة شجرة بودي! من اليوم فصاعدًا، العالم البشري ملكي!
______
بوووم!
في اللحظة التي ظهر فيها "سيف السماء".
دخلت روح لو تشانغ شنغ حالة من الفراغ والصفاء، وكأنها اتحدت مع السماء والأرض والكون، ورأت نقطة الضوء الأصلية في بداية الخلق!
انفجر نور لا متناهٍ من جسد لو تشانغ شنغ.
حيثما وصل النور، أبيد كل شيء! دُمر كل شيء!
ذلك "سيف السماء" المرعب للغاية، ما إن واجه ضوء بوذا الذهبي، حتى كان كالثلج الذي يواجه الشمس الحارقة، بدأ يذوب بسرعة. وسرعان ما تبدد بالكامل!
《قبضة النور العظيم، الحركة الثانية – ضوء بوذا يضيء الجميع!》
فتح الحكام الساميون الثمانية أفواههم، وكأنهم لا يصدقون أعينهم.
'هذه كانت ضربة غاضبة من الإمبراطور السامي، هل تم صدها بهذه البساطة؟'
بالطبع، تمكنوا من التعرف على أنها "قبضة النور العظيم" التي نقلها شاكياموني قبل خمسة آلاف عام، بل وكانت الحركة الثانية، "ضوء بوذا يضيء الجميع".
المفتاح هو أن شاكياموني نفسه عندما استخدم هذه الحركة في ذلك الوقت، لم تكن بهذه القوة المرعبة!
بالطبع، لم يعلموا أن قوة هذه الحركة، بالإضافة إلى قوة الروح، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقوة الجسد المادي.
كلما كان الجسد المادي أقوى، كان ضوء بوذا المنبعث أقوى!
جسد لو تشانغ شنغ الحالي يضاهي سلاح داو فائق، وقد بدأ بالفعل في تكوين خزانة الجسد المادي السامية. جسد شاكياموني في ذلك الوقت لم يكن بهذه القوة المرعبة، لذا كانت قوته أضعف بطبيعة الحال.
الآن، عندما أطلق لو تشانغ شنغ العنان لقوته الكاملة، كان ضوء بوذا المنبعث من "ضوء بوذا يضيء الجميع" قادرًا حتى على تدمير سلاح داو فائق!
مهما كان "سيف السماء" قويًا، فإن قوته في أفضل الأحوال كانت قادرة فقط على إلحاق الضرر بسلاح داو فائق، لذا من الطبيعي أنه لم يكن ندًا لـ"ضوء بوذا يضيء الجميع" الخاص بلو تشانغ شنغ.
"أن تأتي ولا تعود، ليس من الأدب! تذوق أنت أيضًا حركة من 'قبضة النور العظيم'!"
غادر جنين داو لو تشانغ شنغ جسده، وتضخم فجأة، وتحول إلى بوذا ذهبي عملاق ملأ السماء والأرض، إصبع يشير إلى السماء، ويد تلمس الأرض.
《قبضة النور العظيم، الحركة الثالثة – بوذا السماوي يسأل الداو!》
يقال إنه عندما بلغ بوذا الاستنارة تحت شجرة بودي، كان إصبعه يشير إلى السماء ويده تلمس الأرض.
هذه الحركة، "بوذا السماوي يسأل الداو"، كانت إعادة تجسيد للقوة المرعبة الهائلة، وقوة التحرر المطلق في لحظة استنارة بوذا!
وقف البوذا الذهبي العملاق بهدوء خارج عالم الداو السماوي السري، ضخمًا بلا حدود، وبدا وكأنه لا يوجد شيء أكثر سموًا منه!
تحركت شفتا البوذا العملاق قليلاً، وأصدرت صوتًا مهيبًا ومقدسًا: "فوق السماء وتحت الأرض، أنا وحدي الأسمى!"
في عالم الداو السماوي السري، اهتزت أجساد جميع الكائنات الحية.
وكأن بوذا حقيقيًا كان يلقي عليهم تعاليمه، وصوته كدوي الرعد، جعلهم يغرقون فيه.
ولكن، ما صاحب صوت بوذا لم يكن فقط معنى الزن، بل أيضًا قوة تدميرية قوية للغاية!
بانغ! بانغ! بانغ!
في غضون نفس واحد فقط، انفجرت جميع الكائنات الحية التي كانت غارقة في صوت بوذا، وتحولت إلى ضباب دموي!
حتى الحكام الساميون الثمانية طاروا للخلف تحت هذه القوة، محطمين قصرًا تلو الآخر في البلاط السماوي.
مجرد جملة "فوق السماء وتحت الأرض، أنا وحدي الأسمى" من صوت بوذا، تسببت في مقتل وجرح أكثر من تسعين بالمئة من الكائنات الحية في عالم الداو السماوي السري!
أما الباقون، فقد أصيبوا بجروح بالغة، ويكافحون للبقاء على قيد الحياة!
"أيها الطاوي، لماذا هذا الإصرار؟ هل أتيت اليوم لمجرد أن تقاتل بلاطنا السماوي حتى الموت؟"
دوى صوت الإمبراطور السماوي شوان تشيونغ مرة أخرى، لكن هذه المرة كان مليئًا بالهدوء والعقلانية، ولم يعد يصرخ بالقتل على لو تشانغ شنغ.
"ماذا أريد أن أفعل؟ حاكماك الساميان، الرعد الخفي والقدر السماوي، هاجماني خلسة أثناء اجتيازي للمحنة. ألا يجب أن أسأل أولاً ماذا يريد بلاطكم السماوي أن يفعل؟"
لم يتفاجأ لو تشانغ شنغ من موقف الإمبراطور السماوي شوان تشيونغ المتغير، من الغطرسة إلى التواضع.
هذا يثبت تمامًا تلك المقولة.
عندما لا يكون بيدك سيف، حتى لو كنت تتحدث بأكثر المنطق، لن يستمع إليك عدوك.
وعندما يكون بيدك سيف حقيقي، حتى لو كانت مطالبك الأكثر استبدادًا وغير منطقية، سيستمع عدوك باهتمام لمطالبك.
عندما رأى أنه لا يستطيع فعل أي شيء لي، على الرغم من أنني قتلت ثلاثة من حكامه الساميين وتسعين بالمئة من الكائنات الحية في عالم الداو السماوي السري، لم يكن أمام الإمبراطور السماوي شوان تشيونغ سوى أن يكبت غضبه ويتحدث بلطف.
"إذًا هكذا الأمر. بما أن بلاطنا السماوي هو المخطئ أولاً، فأنا على استعداد لتقديم ثلاث أوراق بودي كتعويض. هذه الأوراق لها تأثير سامٍ في تحسين الفهم ومساعدة المرء على فهم الداو. ورقة بودي واحدة بالنسبة لمستوانا، قيمتها تفوق حتى قيمة سلاح داو فائق. ما رأيك؟"
دوى صوت الإمبراطور السماوي شوان تشيونغ مرة أخرى.
"ثلاث أوراق كيف تكفي؟ على الأقل يجب أن تكون ثلاثمئة ورقة، أليس كذلك؟" قال لو تشانغ شنغ.
صمت الإمبراطور السماوي شوان تشيونغ. لقد حصل هو نفسه على تسع أوراق بودي فقط في ذلك الوقت.
'لو تشانغ شنغ يطلب ثلاثمئة ورقة، هل يريد أن يستخدم أوراق بودي لنقع الشاي؟'
"يبدو أنه يجب أن أخرج ذلك الشيء." قال الإمبراطور السماوي شوان تشيونغ في قلبه.
'إذا لم أجعل لو تشانغ شنغ راضيًا اليوم، فلن يتوقف بالتأكيد. الآن هي اللحظة الأكثر أهمية في "اتحاد جسدي مع الداو". في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر، سأتمكن من الاندماج تمامًا مع الداو السماوي، وفي ذلك الوقت سأمتلك قوة على مستوى الداو السماوي.'
لقد خطط لهذه اللحظة لأكثر من عشرة آلاف عام. الصبر القليل الآن سيمنع إفساد خطة كبيرة.
'ذلك الشيء سأعتبره مخزونًا مؤقتًا لدى لو تشانغ شنغ، وسأسترده لاحقًا.'
عند التفكير في هذا، لم يعد الإمبراطور السماوي شوان تشيونغ يتردد.
تم إرسال شعاع من الضوء الصافي من مكان عزلته.
غادر الضوء الصافي عالم الداو السماوي السري، ووصل أمام لو تشانغ شنغ، وظهرت ثلاث أوراق شجر صفراء ذابلة، وشتلة شجرة خضراء زاهية.
كلاهما كان ينبعث منه قافية داو غامضة، خاصة تلك الشتلة. بمجرد النظر إليها، شعر لو تشانغ شنغ بأن إدراكه الروحي قد زاد عدة أضعاف!
كان هذا بالتأكيد شيئًا نادرًا للغاية!
"هنا ثلاث أوراق بودي وشتلة شجرة بودي. بعد أن بلغ بوذا الاستنارة تحت شجرة بودي، ذبلت تلك الشجرة وماتت. هذه شتلة نمت من تلك الشجرة الذابلة، بعد أن قمت بتغذيتها بقوة أصل العالم لثلاثة آلاف عام. إذا تمكنت من تربيتها، فستكون أوراق بودي لا تنضب. أقدم هذا الشيء كتعويض، هل أنت راضٍ؟"
جاء صوت الإمبراطور السماوي شوان تشيونغ الأثيري مرة أخرى.
"بما أن الإمبراطور السامي لديه مثل هذه النية الصادقة، فإن لو هذا سيقبلها على مضض."
أخذ لو تشانغ شنغ أوراق بودي الثلاث وشتلة شجرة بودي، وظهرت ابتسامة على وجهه.
شجرة بودي تمثل الحكمة والاستنارة. يقال إن أول شجرة بودي في العالم كانت جذرًا روحيًا سماويًا أرضيًا نجا من محنة فتح السماء.
لقد مرت الآن سنوات لا تحصى منذ بداية العالم. شجرة بودي التي جلس تحتها بوذا وفهم الداو لم تكن بالطبع أول شجرة بودي، لكنها كانت أيضًا استثنائية، قادرة على إلهام حكمة الناس وزيادة فهمهم.
في ذلك الوقت، على الرغم من أنها ذبلت، إلا أنها كانت لا تزال تقدر كشجرة مقدسة في معبد الرعد الصغير.
كان يعتقد أن هذه الشجرة الذابلة قد دُمرت مع سقوط معبد الرعد الصغير، لكنه لم يتوقع أنها ستقع في يد الإمبراطور السماوي شوان تشيونغ، بل وقام بتربية شتلة منها.
لا بد أن الإمبراطور السماوي شوان تشيونغ يعتقد أن من الصعب على لو تشانغ شنغ استخدام هذه الشتلة، لكنه لم يكن يعلم أن لو تشانغ شنغ لديه جهاز المحاكاة، ويمكنه تمامًا تربيتها واستخدامها في المحاكاة.
بعد أن أخذ الأشياء، طار لو تشانغ شنغ بعيدًا، ولم يترك سوى جملة واحدة تتردد في الفراغ: "من اليوم فصاعدًا، العالم البشري ملكي، ولا يحق للبلاط السماوي التدخل!"
بمجرد أن قيلت هذه الكلمات، كاد الحكام الساميون القلائل الذين كانوا مصابين بجروح بالغة أن يبصقوا دمًا مرة أخرى.
'أخذ فوائد الإمبراطور السامي، ويريد الآن العالم البشري بأكمله، أليس هذا تماديًا أكثر من اللازم؟'
"سيدي الإمبراطور السامي، هل سنترك الأمر هكذا؟" قال الحاكم السامي دي شا بوجه مليء بالاستياء.
كان البلاط السماوي هو الوجود الأسمى الذي يحافظ على نظام السماء والأرض، وكان دائمًا ينظر إلى جميع الكائنات الحية كالنمل، وإلى القوى الكبرى في العالم البشري كقطع شطرنج. متى شعروا بمثل هذا الظلم؟
"اصبروا لفترة من الوقت. عندما يخرج هذا الإمبراطور من عزلته، سأقوم بتسوية كل شيء!"
كانت نبرة الإمبراطور السماوي شوان تشيونغ مليئة بثقة لا مثيل لها.
____
لم أدقق ألفاظ هذا الفصل جيدا إن كان هناك غُلوّ في التعبير نبّهوني..