الفصل 208 - اقتلهم جميعًا! تدخل خبير نصف خطوة نحو قصر الداو!
______
ابتسمت يو ليان شيانغ وقالت: "أيها الضيف، ما هذا الكلام؟ نحن متخصصون في هذا العمل، هل سنخدعك بوثيقة مزيفة؟"
قال لو تشانغ شنغ كلمة بكلمة: "أنا أسألك، هل هذه الوثيقة مضمونة بأنها حقيقية؟"
تغير وجه يو ليان شيانغ أخيرًا، واختفت ابتسامتها، وقالت ببرود: "هل أتيت إلى هنا عمداً لتثير المشاكل مع هذه السيدة العجوز؟"
ما كادت كلماتها تنتهي، حتى قفز عدة رجال أقوياء ذوي هالات قوية من حاجز الطابق الثاني.
بوجوه شرسة، حاصروا لو تشانغ شنغ.
ألقى لو تشانغ شنغ نظرة سريعة، كانوا تسعة بالضبط، أكثر بشخصين من المحاكاة.
يبدو أن الشخصين التعيسين اللذين قتلهما في منتصف الطريق في المحاكاة كانا من بينهم.
"يبدو أن ضيوف الغد سيحظون بوجبة شهية!"
في المطبخ الخلفي، هز رجل نحيل كان مشغولاً بالعمل رأسه عندما شعر بالحركة في الخارج.
لقد اعتاد على مثل هذه الأمور.
كان لا يزال هناك بضعة أرجل بشرية متبقية في المطبخ.
"كما هو متوقع من متجر أسود، يريدون أن يضربوا بهذه السرعة."
نهض لو تشانغ شنغ.
أطلق هالة المستوى العاشر من القدرات الخارقة، مما جعل وجوه العديد من الأشخاص في المكان تتغير قليلاً.
ولكن، لم يظهر أحد أي خوف.
كان هؤلاء الحراس التسعة جميعًا خبراء في المستوى السابع أو الثامن من القدرات الخارقة.
على الرغم من أن قوة لو تشانغ شنغ كانت أقوى منهم، فماذا في ذلك؟
كانوا كثيرين، وكان لو تشانغ شنغ وحيدًا، فما الذي يدعو للخوف؟
لقد قتلوا خبراء من المستوى العاشر من القدرات الخارقة من قبل.
ولكن، ما لم يعرفوه هو أن لو تشانغ شنغ لم يكن خبيرًا عاديًا في المستوى العاشر من القدرات الخارقة.
"اليوم، سأودعكم جميعًا!"
كانت كلمات لو تشانغ شنغ هادئة.
لم يلاحظ الجميع أي شيء غير عادي.
فجأة، أظلم النزل بأكمله.
ظهرت نقاط ضوء أرجوانية لا حصر لها من الفراغ.
كل نقطة كانت تشبه نجمًا.
في لحظة، شعر الجميع وكأنهم في سماء مرصعة بالنجوم.
ولكن، تغيرت وجوه هؤلاء الحراس التسعة وشيانغ غوانغ ويو ليان شيانغ والآخرين بشكل كبير.
لأن... هذه كانت قدرة خارقة كبرى!
لم يتوقعوا أن يكون هذا الرجل ذو العباءة السوداء خبيرًا من المستوى العاشر من القدرات الخارقة يتقن قدرة خارقة كبرى!
"لنهجم معًا!"
زمجر شيانغ غوانغ، وكان أول من هاجم، مستخدمًا قدرته المصيرية المتوسطة - يد الرعد الراكض!
ظهرت يد كبيرة مكونة من البرق والصواعق في سماء النجوم، وكأنها تريد كسر حصار هذه الآلاف من النجوم.
قام حارساه الشخصيان، وحراس نزل سيد الثروة التسعة، وصاحبة النزل يو ليان شيانغ، جميعهم بإطلاق قدراتهم المصيرية.
"انفجار التنين الدموي!"
"يانغ المطلق يحرق السماء!"
"حبل تقييد الخالدين!"
...
قدرة، اثنتان، ثلاث...
انطلقت ثلاث عشرة قدرة خارقة في المجموع، مع قوة لا تقهر، وضربت سماء النجوم حتى كادت أن تنهار، وكأنها ستتمزق في اللحظة التالية.
ولكن، في هذه اللحظة.
دووونغ! كراااك!
تجمعت آلاف النجوم لتشكل نهرًا، تحولت إلى نهر من النجوم الأرجوانية، وتدفقت بقوة هائلة.
كراك! كراك! كراك!
القدرات الخارقة الثلاث عشرة التي كانت على وشك تمزيق سماء النجوم، انهارت وتلاشت جميعها في لحظة واحدة.
"ليس جيدًا!"
صُدم الجميع بشدة، لم يتوقعوا أن تكون قدرة لو تشانغ شنغ الخارقة الكبرى بهذه القوة، حيث دمرت جميع قدراتهم المصيرية الصغيرة والمتوسطة في لحظة واحدة!
يجب أن تعلم أن هذه كانت قدرات خارقة صغيرة ومتوسطة قد تمت زراعتها لتصل إلى سبعة خطوط داو على الأقل.
قدرة خارقة صغرى بخمسة أو ستة خطوط داو.
من حيث القوة وحدها، لم تكن أضعف بكثير من قدرة خارقة كبرى بدون أي خطوط داو!
كان الحد الأقصى والإمكانيات فقط أقل من القدرة الخارقة الكبرى!
أما القدرة الخارقة المتوسطة، فغني عن القول، قدرة خارقة متوسطة بثلاثة أو أربعة خطوط داو كانت كافية للتغلب على قدرة خارقة كبرى بدون خطوط داو!
ومع ذلك، كانت قدراتهم لا تزال عاجزة عن المقاومة.
كان هذا يوضح احتمالًا واحدًا فقط.
هذه القدرة الخارقة الكبرى، كانت قدرته المصيرية!
وإلا، فمن المستحيل أن تكون بهذه القوة.
شخص يستخدم قدرة خارقة كبرى كقدرته المصيرية، حتى في مملكة غوتشين القديمة بأكملها، لم يكن هناك الكثير منهم.
كانوا جميعًا تلاميذًا أساسيين وورثة مباشرين للطوائف والعائلات الكبرى.
مقارنة بهوية مثل هذا الشخص، كان كل من في المكان كالسماء والأرض.
حتى والد شيانغ غوانغ، شيانغ وي، على الرغم من أنه كان قائد حرس مدينة حدودية كبيرة.
أمام مثل هذا الوريث الأساسي، لم يكن يستحق الذكر!
"ارحمنا!"
"نحن على استعداد لخدمة السيد في المستقبل!"
"نرجو من السيد أن يرحم حياتنا!"
بدأ الجميع، الذين شعروا برائحة الموت، في التوسل.
إذا كان هذا الرجل ذو العباءة السوداء حقًا وريثًا لقوة عظمى كما ظنوا، حتى لو قتلهم جميعًا هنا اليوم، فلن يحاسبه أحد.
بما في ذلك شيانغ غوانغ!
على أي حال، لم يكن هو الابن الوحيد لوالده.
حتى لو قتله الرجل ذو العباءة السوداء ثم جر جثته وجلده، فربما يضطر والده إلى الابتسام بجانبه والقول: "أحسنت الضرب!"
ولكن، بغض النظر عن مدى توسل الجميع، لم يتأثر لو تشانغ شنغ.
لقد كان نزل سيد الثروة متجرًا أسود لسنوات عديدة، وقتل عددًا لا يحصى من الناس من أجل أموالهم. بالطبع، يجب أن يكونوا مستعدين لمواجهة شخص أقوى منهم.
أن تبكي وتتوسل عندما يقترب الموت، أليس هذا مضحكًا؟
أما بالنسبة لشيانغ غوانغ وحارسيه.
سواء كان ذلك حظًا سيئًا، أو عوامل أخرى.
بما أنهم تورطوا، فسيتم دفنهم جميعًا على قدم المساواة.
أما بالنسبة لوالده شيانغ وي، فقد كان مجرد مزارع من المستوى الأول لمرحلة قصر الداو، وبالنسبة للو تشانغ شنغ، لم يكن يشكل تهديدًا كبيرًا.
لوح لو تشانغ شنغ بكمه.
بوووم!
انقلب نهر النجوم، وتدفق نحو الجميع.
"لو بينغ، أيها الخائن، ألا تزال لن تتدخل! هل ستكون سعيدًا وأنت تشاهد هذه السيدة العجوز تموت؟"
في مواجهة أزمة الحياة والموت، كان الآخرون يطلقون قدراتهم الخارقة أو يخرجون كنوزًا خارقة للمقاومة.
فقط يو ليان شيانغ كانت تصرخ وتلعن.
كرااااش!
كأن موجة عملاقة تضرب، بغض النظر عما إذا كانت قدرة خارقة أو كنزًا خارقًا، تحطمت جميعها عند الاصطدام.
أمام نهر النجوم المنقلب، لم يكن لأي منها أي تأثير.
في اللحظة التالية.
تم جر أجساد الجميع إلى الداخل.
تحرك نهر النجوم قليلاً، وسحق هذه المجموعة من خبراء مرحلة القدرات الخارقة المتأخرة إلى لحم مفروم.
ما كادت يو ليان شيانغ، التي كان الرعب في عينيها، أن تُجر إلى الداخل، حتى انتشرت فجأة هالة من البرد القارس بهدوء.
حيثما مرت هالة البرد القارس.
تجمدت النجوم، واللحم المفروم، ورائحة الدم في الهواء، وحتى الفضاء!
كراك! كراك!
بدأت سماء النجوم المظلمة ونهر النجوم المتلألئ في التحطم مثل مرآة.
خلف المرآة، كانت أرض من الجليد والثلج بيضاء شاسعة.
"إذن هذا هو المجال؟"
تأمل لو تشانغ شنغ بعمق في قوة السماء والأرض.
اكتشف أن هذه كانت مساحة معزولة عن العالم الخارجي.
كانت هناك عدة نوايا مألوفة تتدفق فيها، وتحافظ على وجود هذه المساحة.
وهنا، تم قمع قوته الخاصة إلى حد ما.
بعد ذلك، انبعثت قوة من البرد القارس من جسد لو تشانغ شنغ أيضًا، بدت وكأنها لا تختلف عن هذه الأرض الجليدية، وتلاشى الشعور بالقمع كثيرًا على الفور.
القدرة الخارقة الكبرى - جليد اليشم السماوي!
"لم أتوقع أنك تتقن أيضًا قدرة خارقة كبرى من نوع البرد القارس!"
ظهرت شخصية طويلة، بصوت مدهوش، بجانب يو ليان شيانغ التي كانت شفتاها قد تجمدتا وتحولتا إلى اللون الأرجواني، وطرد البرد عنها.
"لو بينغ، اقتله من أجلي!"
نظرت يو ليان شيانغ إلى لو تشانغ شنغ بنظرة مليئة بالكراهية.