في صباح الباكر يستيقظ أشورا ورفاقه ، بعد بزوع الفجر من اجل نتائج التدريب تحت اشراف المعلم اورليش في مكان ما خالي خارج العاصمة .
-كايتوا : يا إلاهي لم تشرق الشمس حتى وها نحن هنا .
-ايما : المعلم اورليش صارم جذا .
-نوريانا : كفاكما تذمرا هذا من اجل مصلحتنا فقط .
يظهر المعلم اورليش قادما فيجتمع مع تلاميذه من أجل التدريب .
يأمرهم المعلم ببدأ تمريناتهم المعتادة لكي يباشر معهم بالتدريب الحقيقي .
بعد ساعة ونصف مع شروق الشمس :
بعد ذلك الإحماء وقد بدأ الجد ،
ويبدوا أنهم سيتدربون ضد بعضهم البعض ،
تظهر الأميرة نوريانا حماسا شديد لذلك موجهة نظرها نحو أشورا متحمسة لمواجهته قائلة بصوت مرتفع :
أشورا ستواجهني الأن .
يشعر اشورا ببعض الإنزعاج قائلا في نفسه :
( ااه ها نحن ذا مجدذا )
ثم ليقول للأميرة بثقة : حسنا لا أمانع ذلك .
وبهذا يعني أن كايتوا سيواجه إيما ، يظهر كلاهما حماسا وعزيمة للتطور .
تبدأ مواجهتهما بإنطلاق كايتوا مسرعا نحو ايما مستعدا لتوجيه لكمة بسلاح اليد المقدسة لتدافع ايما بسيفها وتركل كايتوا بقدمها مما يقذف به للوراء .
-ايما متعجبة : ( يالها من يد قوية حقا ! ، يداي مازالتا ترتجفان من قوة التصادم )
تطلق ايما امواج اللهب من سيفها ليضع كايتوا جذار صخري ملغيا اللهب و محاصرا ايما في نفس الوقت وبنفس التقنية تلك حولها .
تشعر ايما بالتوتر بذلك الحصار ،يظهر كايتوا خلفها موجها لكمة نارية بيده المقدسة .
تشعر به ايما فتأخد نفسا عميقا ،
" تنفس اللهب المستوى الأول .
مطلقتا تقنيتها تلك فتصيب كايتوا ويسقط خاسرا وينتهي النزال بفوز ايما .
-كايتوا متلهثا : سحقا.. خسرت .
يلاحظ اشورا تطورهما هذا .
واخيرا يبدأ نزال الاميرة نوريانا ضد أشورا ،
-نوريانا : اخيرا ها نحن ذا
-اشورا : لما كل هذا الحماس ؟ هذا فقط تدريب لعلمك .
-نوريانا : لا يهم .
تطلق نوريانا اسهم جليدية ضخمة جذا من اول ضربة لها موجهة نحوا اشورا .
تحت اندهاش ايما وكايتوا من ضخامة الاسهم الجليدية .
-اشورا : انها ضخمة حقا !
ليتفادى اشورا الأسهم بسرعة فائقة وفي نفس الوقت يطلق خنجره مغلفا بعنصر البرق نحو نوريانا .
تندهش وتستغرب نوريانا من ذلك كونه كان في وضعية صعبة لإطلاق هجمة .
لتتفادى نوريانا الخنجر البرقي بصعوبة لكن دون سابق انذار يعود الخنجر نحوها محتكما به اشورا بفضل تفعيله عين دايمون بعينه اليسرى ،
عين صفراء وحولها سواد غامق ،
ليصيب الخنجر نوريانا في نقاط ضعفها لتسقط مشلولة مؤقتا وهكذا انتهى النزال بفوز اشورا .
-اورليش : ( لقد شعرت بشيئا ما...من ذلك الوقت يبدوا انه اتقن استعمالها ، هذا جيد )
-تظهر نوريانا محبطة لخسارتها مجدذا ضد أشورا ،
فالمرة الأولى كانت قبل سنة في نهائي مسابقة ملك كيوجين .
-كايتوا : لقد اصبح في مستوى مختلف كليا ! .
-ايما : هذا هو المتوقع منه .
اثناء ذلك كانت تراقبهم كاميا زوجة اورليش بإبتسامة .
مسترجعة بعض ذكريات شبابها رفقة أورليش .
-كاميا : ( اورليش اصبح لديك تلاميذ جيدين وموهوبين حقا . )
.
.
__________________
ماضي اورليش :
_عندما كان اورليش شابا جذابا بعمر 17 سنة ذو عينين زرقاوان وشعر أسود قصير وله وجه وسيم ،
كان متدربا في القلعة الملكية لأن الملك زاو وقتها جمع اشخاص متدربين ليختار من بينهم الأقوياء وينشئ فريق لا يقهر من النخبة .
كاميا بنفس عمر اورليش كانت متدربة في الفرع الطبي وكلفت بمهمة علاج احد المتدربين بعد اختباراته وتدريباته ألا وهو اورليش ودائما ما كانت لطيفة معه وتساعده فوق الحاجة .
ذات يوم كانت تعالجه كالعادة فتسآله لماذا يدفع بنفسه لهذه الدرجة المتهورة .
يفضل أورليش عدم التكلم كثيرا بالبقاء صامتا لتتفهم كاميا ذلك قائلة :
اسمع لقد كلفت بعلاجك بعد كل تدريب لذا اعتني بجسدك جيدا والا ستلقى حتفك جراء هذه الاصابات الخطيرة .
-اورليش : اعلم ذلك .
-كاميا بصوت مرتفع : لا تقل اعلم ذلك وانت تفعل العكس .
وهكذا كان كل يوم مثل الاخر وتتطور علاقتهما بشكل جيد وفي احدى الأيام وهما عائدين لمنازلهما مساءا اثناء غروب الشمس .
-كاميا تتقدم على اورليش بخطوات وتستدير نحوه
تنظر لوجهه بإبتسامة ولطف .
يشعر اورليش بالغرابة من ذلك ،
تقرر كاميا إستجماع شجاعتها وتعترف بحبها لأورليش كونه شخص هادئ ورائع ووسيم رغم أنه كان صريح وقاس بكلامه معها احيانا ،
لكن هذا الأخير لا يفهم حتى معنى الحب فهو لم يذق حتى حب وحنان الأم ،
يشعر ببعض التردد من ذلك بينما كاميا تنتظر رده بتوتر .
ليرفض أورليش كاميا فقد قال بصعوبة أنه يريد الحفاظ على علاقتهما كصديقين فقط ولا يريد أكثر من ذلك .
لتتفهم كاميا الأمر بإبتسامة متصنعة لكنها تتألمت من رفضه .
.
_ _ _ _ _
بعد اسبوع من ذلك وهي تعالجه ويتحذتان في جو متوتر ،
ليرى اورليش ان كاميا على غير عادتها .
-اورليش : انت من اخبرني ان الا اتصنع ابتسامة مزيفة وها أنت ذا تفعلين ذلك .
تشعر كاميا بحزن وانزعاج فتنهار باكية :
اصمت... لقد استجمعت كل شجاعتي واعترفت لك ورفضتني حتى بدون ذكر سبب ما .
-اورليش متأسف : انا اسف ، انا فقط.. حقا لا استطيع..
-كاميا : مالسبب ؟
-اورليش : انه والدي لا يسمح لي بأي شيء من هذا القبيل ، انا فقط دمية في يده ليس لي اي رغبات او حرية ذات .
-كاميا : ماذا ؟ هذا قاس جذا .
أورليش : هذا هو قدري .
-كاميا : مخطئ ليس عليك البقاء هكذا تحت سيطرة والدك .
-اورليش : انت لا تعرفينه يا كاميا ،
ذات مرة في طفولتي اويت قطة من الشارع في منزلنا وقد رفض والدي ذلك وقام باقتلاع رأس القطة عن جسدها امام عيناي وبكل برودة وقسوة وأمر برمي في الشارع مؤقتا كعقاب لي وكل هذا لأني اويت قطة فقط سبب سخيف حقا .
تشعر كاميا بالأسف اتجاه اورليش .
-اورليش بشكل محبط : لهذا ارجوا ان تتفهمي الأمر ، انا لا استطيع اتخاد اي قرار او رغبة بنفسي .
ليبتسم بعدها قائلا :
لكن على الاقل انا ممتن لمعلمي اللطيف الذي اخدني لمنزله عندما رماني والدي ، طبعا لم يكن يعلم بذلك وقد كان معلمي ولا زال يدافع عني حتى الأن حقا انا...
-يشعر أورليش بألم غير قادر على التعبير قائلا :
انا فقط اشعر اني حي بلا فائدة ترجى مني .
-تتأسف كاميا على سماع ذلك لتقوم وتخبره بصوت مرتفع :
لكن انت لك ذاتك وحريتك وارادتك ، لا يجوز لوالدك التحكم بك كما يريد .
^ انا اعلم جيدا شعور ان تكبث رغباتك ، ولا يمكن الخروج من هذا إلا بمواجهته .
-اورليش : لن استطيع حاولت مرة وانتهى بي الأمر بالأسوء ، والدي شخص مرعب جذا لا يمكن حتى النظر في عينيه .
-كاميا : اذا هل تريد البقاء هكذا لبقية حياتك ، عبدا لخدمة والدك .
-اورليش : ليس بيدي حيلة لقد سئمت .
-كاميا : طبعا يوجد لكن شيئا فشيئا .
-اورليش و بعض الدموع تخرج من عينيه : انا شخص تعيس حقا لا يمكنني مواجهته ابدا .
تنظر كاميا لأورليش بكل لطف وحنان قائلة :
-كاميا : اورليش انا معك ، انا موجودة بجانبك دائما .
تضع يداها على خدي اورليش وعي تقول :
يمكنني ان اجعلك سعيدا للأبد يا اورليش ، فقط ثق بي وبي بنفسك ولا تستسلم .
تصل مشاعر كاميا لأورليش الذي لم يذق طعم الحنان إلا من معلمه فقط ليشعر بنفس شعورها ويشكرها بدموع الفرح .
وهكذا مع مرور الوقت اصبحا يحبان بعضهما البعض سرا عن والد اورليش " بين لاندغراف "
الى ان اكتشف الامر لكنه كان مريض جذا طريح الفراش ورغم هذا كان يرسل اشخاص ليتخلصوا منهما وأورليش دائما لهم بالمرصاد بمساعدة معلمه " ايريك ديابولوا "
له في الخفاء .
تمر الاشهر وقد توفي بين لاندغراف والد اورليش بأزمة قلبية وفي النهاية تزوجا اورليش وكاميا .
.
_ _ _ _ _ _
اورليش وهو يودع معلمه ايريك ديابولوا ؛
-اورليش : معلمي.. شكرا لك على كل مافعلته لأجلي لن انساك ابدا .
-ايريك : انت بمثابة ابني يا اورليش .
-اورليش : هذا شرف لي .
-اورليش : معلمي انا اطلب الأذن منك بأن احمل لقبك
" ديابولوا "
-ايريك : ( تريد التخلص من لقبك لاندغراف إذا ، لأنه لقب والدك الذي كرهته. )
^ طبعا انه لك .
-اورليش : شكرا لك معلمي .
يهدي المعلم إيريك تلميذه اورليش تذكار صغير ألا وهو قناع جمجمة ، تحت استغراب اورليش من ذلك .
-ايريك : اذا الوداع يا سيدي الصغير اورليش عليك حماية عائلتك الجديدة الأن .
-اورليش حزين لوداعه قائلا : حاضر .
وهكذا رحل ايريك ديابولوا في طريقه الذي كان بمثابة أب حقيقي لأورليش .
.
.
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
الوقت الحالي :
تصل رسائل شكوى من قرى الشمال لملك سبارتا نويل يونز ،
محتواها أن مياه نهرهم تتلوث دائما وباستمرار ويتعرضون لهجوم من الطيور الشيطانية مطالبين بإرسال اشخاص متمكنين لبناء سد ضخم لمنع تلوث المياه والقضاء على الطيور الشيطانية .
فيرسل الملك يونز اشورا وايما وكايتوا لكي يقضون على تهديد الطيور الشيطانية رفقة فرقة خاصة من المتمكنين لبناء السد لمساعدة القروين بشمال مملكة سبارتا .
.
.
يتبع...