كان أشورا بمكتبة الأكادمية يقرأ العديد من الكتب عن تاريخ مملكة تايتنز من كل جوانبها لكن لا فائدة ترجى لم يجد اي معلومات عن إكسير دم العمالقة .
اثناء ذلك تلمحه ايما مستغربة من تواجده بالمكتبة فتذهب اليه
" اشورا ! لم ارك بالمكتبة من قبل . "
يرد عليها
" اه.. حسنا.. هناك بعض الأشياء التي تثير اهتمامي"
" حقا ! ماهي ؟ ربما أستطيع مساعدتك فأنا خبيرة بالكتب كما تعلم . "
" انا ابحث عن معلومات حول إكسير يدعى بدم العمالقة . "
" اكسير دم العمالقة ؟ لم اسمع به من قبل . "
" فهمت . "
...
بعد الكثير من البحث بمساعدة ايما ، لم يعتر اشورا على اي شيء مفيد فتقترح عليه ايما حلا .
" اعتقد أنه من الأفضل سؤال الحكيمة ريغا ، فهي معروفة بمعرفتها الواسعة
يرد أشورا
" صحيح ، قد تعلم شيئا ، فهي أمينة المكتبة بالنهاية . "
...
تتفاجئ ريغا بمجرد أن سألها أشورا عن ذلك الإكسير والجد يعلوا وجهها .
" من اين سمعت عن هذا ؟ "
يحدث أشورا نفسه
" سحقا ، لقد كان من الخطأ سؤالها "
تسأل إيما
" اهو خطير ام ماذا ؟ "
تتنهد ريغا ثم تقول
" حسنا... لا يهم من اين سمعت عنه ، لقد تفاجأت بذكرك لهذا الإكسير فهو قديم جذا لدرجة أنه يعتبر اسطورة لا غير . "
يتكلم اشورا
" فهمت ، اذا لابد من وجود كتابا يتحدت عنه او ماشابه... "
" نعم يوجد كتاب يتحدت عن اسطورة هذا الإكسير وهناك نسخة واحدة فقط بالمملكة بأكملها موجود بقبو المكتبة... "
ثم أكملت
" لكن لا يسمح لأي كان بالدخول له دون تصريح من سلطة عليا حتى لو كنت طالبا متوفقا بالأكادمية . "
يسأل اشورا
" وماذا علي فعله لكي احصل على تصريح لدخول القبو ؟ "
تجيبه ريغا
" بكل بساطة إتمام مهمة ما "
" مهمة ؟ .
...
بعد ذلك لاحقا ؛
يظهر اشورا بعربة فخمة بيضاء اللون بها زخرفة جميلة ولون عجلاتها ذهبي لامع ، لأحد النبلاء الأثرياء . برفقة ايما ،
كان أشورا خائب الأمل وحذت نفسه مستغربا
" هذه هي المهمة !؟ حارس لهذا الطفل النبيل الغبي وتوصيله لمنزله ! "
يتكلم اشورا
" وأنت لماذا اتيت معي ؟ "
ترد إيما
" لابأس نحن في عطلة على اي حال "
" ليست هذه المشكلة ، كما أننا لسنا برحلة ميدانية هنا "
فيقاطع حديتهما من طرف النبيل الصغير
" عفوا... انتما طالبان في أكادمية كيوجين صحيح ؟ "
تجيبه ايما بإبتسامة جميلة
" نحن كذلك "
ظهرت البسمة على وجه النبيل ولمعت عيناه
" مذهل.. سأرتاد الأكادمية بعد بضع سنوات القادمة "
تسأل إيما
" حقا ! كم عمرك ؟ "
" 12 سنة "
" تذكرت الأكادمية لا تقبل تحت سن 14 سنة ،
ثم صمتت إيما وقالت
" لهذا عليك بالتدريب جيدا من الأن "
يرد النبيل الصغير والحماس يعلوا وجهه
" انا اعمل لذلك "
...
واخيرا قد أوصلا النبيل لمنزله الفخم دون مواجهة اي مشاكل او عقبات ، الذي يقع في الجهة الغربية من العاصمة ليس ببعيد جذا عنها . ولقد ودعهما مشيرا بيداه بكل سرور . ثم عادا كلا من أشورا وإيما الى الأكادمية .
_ _ _ _ _ _
بعد مرور الوقت لاحقا ؛
اشورا يتواحد بالمكتبة بعد إتمام المهمة بنجاح و أعطته ريغا مفتاح دخول القبو . ولقد كانت إيما معه .
ثم يفتح أشورا باب خشبي ثقيل بصوت يرن في أرجاء القبو، ليكشف عن مساحة واسعة تُغرقها الظلمة.
" هذا هو القبو اذا..
تتحدت ايما
" المكان مظلم ، سأشعل بعض النار للرؤية "
يرد أشورا ساخرا
" لا تحريقينا فحسب ."
" اصمت... طبعا لن أفعل "
رائحة بعض العفن تغلغل أنفهما ، ممزوجة بعبق الخشب المتحلل والغبار العتيق .
يسيران بممرًا ضيقًا مُحاطًا بأرفف خشبية عالية تمتد من الأرض حتى السقف.
على تلك الأرفف ، تصطفّ الكتب كجنود صامتين، حافظين على أسرار العصور الماضية. جلجلها جلدية عتيقة، وبعضها مُغلف بورق أصفر باهت.
تُزيّنها عناوين ذهبية مُبهجة، بعضها مُمحى بفعل الزمن، تُخبر عن مغامرات وروايات خيالية، وأساطير غابرة، وحكايات من حضارات ضاعت في غياهب النسيان.
في حين إيما تتلهف بدهشة وسرور الى الكتب فإتسعت حدقتاها وتلألأت .
" مذهل أكل هذه الكتب قيمة جذا ؟ اه.. لا أستطيع تمالك نفسي "
يتكلم أشورا
" ذكرت الحكيمة أن الكتاب الذي سينفعني بعنوان كنز إرم "
ليبحثان في جميع الرفوف بعد قضاء وقت طويل وانتقال من عنوان الى عنوان .
حتى وجدا الكتاب المقصود ، لم يكن في اي من تلك الرفوف كان معزولا . محشورا بزاوية مظلمة ينتظر من يحمله و يقرأه .
تحدتت ايما
" اذا هذا هو واخيرا...
صمتت لبرهة ثم سألت
" بالمناسبة لماذا انت تبحث حول هذا الإكسير ؟
أجاب اشورا
" فضول ربما ؟ "
ايما غير مصدقة ما قاله . لقد كانت كذبة واضحة جذا
" مستحيل ذلك ، لست غبية . "
" ستعرفين قريبا .
تستغرب ايما من رده هذا
...
يقرأ اشورا الكتاب ليجد معلومات لا بأس بها عن الإكسير بعد ساعات طويلة من القراءة . بينما يحدت نفسه بصوت مسموع .
" فهمت ، اذا إنه موجود اسفل قصر ملك العمالقة بالعاصمة إرم ، لكن... حسب اسطورة هذا الكتاب اي بشري يشرب إكسير دم العمالقة سيموت بعد أيام معدودة.. "
فيتسأل مع نفسه
" مالذي يخطط له دايمون يا ترى ؟ "
اثناء ذلك يبدوا أن إيما قد تعبت ونامت سلفا على أرضية القبو .
يقترب أشورا منها خطوة بخطوة... ينظر الى جسدها..
المتناسق الجميل وشعرها البرتقالي الطويل..
يحاول ايقاظها لكنها نائمة بعمق تتمتم بصوت منخفض " أنا أسفة...بياتريس... " هذا ما كانت تهدي به
يستغرب اشورا من ذلك ثم يشعر بالإنزعاج لأنها لا تريد أن تستيقظ ،
فيقوم بركلها بإحدى قدميه . لقد قذفها كأنها كرة لتستيقظ ايما صارخة بهلع .
" ااااخ... اللعنة يا اشورا ، الا تعرف كيف توقظ الأخرين ؟ ."
" لقد حاولت وانت التي لم تستيقظي . "
ثم أكمل
" على اي حال لنخرج من المكان لقد انتهيت هنا .
.
_ _ _ _
بعد ذلك بحلول الليل داخل الأكادمية ؛
لقد أخبر اشورا ايما بشأن الإكسير ومكان تواجده فردت عليه والصدمة علت وجهها .
" انت.. لا تقل لي أنك...
" صحيح ، سأذهب للعاصمة إرم من اجل الإكسير ."
فتصرخ ايما تسأله
" هل انت مدرك على ما انت مقدم عليه ؟ "
صمتت ثم أكملت
" إنها مملكة تايتنز أرض العمالقة يا اشورا لا ترحم ابدا خاصة في هذه ظل هذه الظروف الحالية الصعبة . "
أخبرها اشورا أنه ليس لديه خيار أخر ، لتسأله إيما لما هو مصر هكذا لدرجة أن يغامر بحياته .
يعترف لها أشورا بحقيقة الأمر فقد ذكر لها تلك القوى الغامضة.. الكيان الذي يقطن بداخله لكن لم يذكر اسمه لها . لم يرد التعمق في الشرح حول كيفية تواصله معه .
" وبفضل هذا تطورت قوتي قليلا ولكن اثار استخدام قوته لها سلبيات تهدد حياتي ، لذلك أنا بحاجة هذا الإكسير يا إيما فهو حلي الوحيد الأن . "
صدمت ايما ثم بدت عليها ملامح حزينة . وقالت بصوت رقيق منخفض مسموع
" كنت... تحمل كل هذا الضغط الثقيل لوحدك طيلة الوقت..
يرد أشورا
" ليس وكأنه مستحيل علي ذلك على اي حال "
شعرت ايما بالأسف تجاه اشورا وحدتت نفسها
" لا تدعي القوة "
ثم تقترح عليه والحزم باد على وجهها ألا وهو مرافقته لمساعدته
يستغرب اشورا ثم يسأل
" ماذا ؟ هل كنت تنصتين لما كنت اقوله ؟
تربع ايما كلا ذراعيها موجهة رأسها جانبا وتجيب
" لا يمكنني ترك صديق في هذا الوضع بعد هذا الذي سمعته ، سأرافقك .
يقاطعهما دخول كايتو وقد سمع ما قالته ايما بالأخير بعدما كان مارا بالصدفة . فيسأل
" أنتما.. ماذا تخططان ؟ والى أين ستذهبان بدوني ؟
يضع أشورا راحة احدى يداه على وجهه
" اه عظيم "
...
بعد ذلك اخبرت ايما كايتو بوجهتهما ألا وهي أرض العمالقة ، لكن لم يخبراه بالسبب الحقيقي لذلك . اعلماه فقط بالهدف .
ينصدم كايتو . فيسأل
" اشورا... أفقدت عقلك ام ماذا ؟
صمت ثم أكمل
" هل نسيت معسكرات مملكة تايتنز على الحدود ناهيك عن انتشار الوحوش والشياطين اكثر من ذي قبل . "
يجيب اشورا ببرودة دم
" لدي اسبابي "
" مهما كانت هذا... تهور حقا "
تكسر إيما ذلك التوتر للحظة فتقول بإبتسامة
" ستكون مغامرة مثيرة ، إذا أأنت معنا ؟
يصمت كايتوا فتنهد بشكل قوي ثم قال
" ااه...طبعا ، لن اترك صديقاي . "
فيتناقشون حول خطة دخول مملكة تايتنز بالتسلل وبعيدا عن الأنظار من خلال الكثير من البحث والدراسة .
_ _ _ _ _
بعد يوم ؛
كانوا يصنعون في الخطة ويراجعون الخريطة مرارا وتكرارا .
ليتحدت كايتوا
" حسنا اولا علينا المرور من غابة الزهور السامة ."
يبدوا أن ايما قد تعرفت على عليها
" هذه الغابة.. انها هي ، اليس كذلك يا أشورا ؟ "
" صحيح الغابة التي مررنا من خلالها للقدوم الى العاصمة اول مرة . ،"
ثم أكمل كايتوا
" إنها غابة خطيرة مليئة بالأرواح الشريرة والنباتات اكلة لحوم البشر بل حتى أنها تأكل الوحوش ايضا . "
ترد ايما
" لقد حذرتنا منها عجوز من قرية قريبة من هذه الغابة وقتها ، لكن لم نتعرض لأي من هذه الأمور . !
...
_بعد ذلك إستمروا بوضع خطتهم لمدة اسبوعين حتى جاء اليوم الموعود فينطلق تلاثتهم بعد منتصف الليل .
________
في نفس الوقت بمملكة بيس - قاعة المجلس .
يظهر أرك راكعا بإحترام في حضرة الملك كارل .
" جلالتك لقد استلمت رسالة سرية لك عن طريق غوندوا شبح سبارتا ، إنها من الملك نويل يونز .
يقرأ الملك كارل الرسالة ، ثم يتكلم
" إنه يريد التحالف ضد مملكة تايتنز . "
فصمت لبرهة ثم تنهد وقال
" يبدوا لم يعد هناك حل أخر "
فيقوم الملك كارل بوجه جاد
" فلتنشر الأمر يا أرك ، هذا إعلان التحالف من اجل الحرب " .
.
.
.