استعاد انفي وعيه بعد فترة من الوقت ، لكنه بقي ساكن . يعرف أي قاتل من ذوي الخبرة أنه لا يمكن للمرء أن يتحرك حتى أصغر حركه قبل التأكد من أن البيئة المحيطة آمنة. لن يهتم أحد بشخص ميت حتى يتحرك.
بعد بضع دقائق مرت بلا ضوضاء ، فتح أنفي عينيه ونظر حوله ، لكنه لم يجد شيئًا مشبوهًا. نهض ببطء. كان ياقر يرقد في بركة من الدماء التي أصبحت حمراء داكنة بالفعل.حدق أنفي به لفترة من الوقت ، ابتسامة طفيفة تزحف على وجهه. كان الأشخاص الذين يستحقون الكراهية يستحقون الرحمة أيضًا ، لكن أنفي نفسه لم يكن من النوع الذي يمكن أن يرحم الآخرين. كان عليه أن يصبح أقوى ،
وإلا فإنه سيكون اللحم على طبق الآخر. كان يعلم جيدًا أنه كان سيُقتل لو لم ينته الفرصة لقتل ياقر. هل كان مبرراً أخلاقياً القتل من أجل البقاء؟ صحيح ام خاطى؟ دع الفلاسفة يتعاملون مع هذه الأسئلة!
أولاً ، كان عليه إعادة بناء قوته ، لذلك كان يحتاج إلى الطعام. بقيادة المعلومات التي حصل عليها من جزء من روح أجيا ، سار انفي ببطء في المطبخ. لم يهتم ياقر بالطعام الذي يتناوله ، وبدلاً من ذلك بذل كل جهده لتحسين قوته ومهاراته. كان هناك بعض النقانق وقطع الخبز في صفائح التجميد ، والتي كانت المكان المثالي لتخزينها. كان أجيا يعرف كيفية القيام بذلك ، لذلك عرف أنفي كذلك. مثل ياقر ، لم يهتم انفي بالطعام الذي تناوله أيضًا. من أجل استعادة طاقته ، لم يستطع أن يكون صعب الإرضاء ، لذلك أكل أنفي كل ما يمكنه وضعه في فمه.
بمجرد أن شعر أنه كان ممتلئًا تقريبًا ، توقف عن الأكل ووضع بقايا الطعام في الصفيف. كان يعلم أن هذه هي الحالة المثالية لمساعدة جسده على التعافي بسرعة.
بعد أن استريح لفترة من الوقت ، عاد أنفي إلى القبو وفتش جثة ياقر ، وأمسك بكل شيء يمكن أن يجده على جثة ساحر . في الوقت الحالي ، لم يهتم بما إذا كان يعرف وظائفهم أم لا ، لأنه يخطط لقضاء بعض الوقت في البحث عنها لاحقًا. فإن اي ساحر لا يحمل أي شيء لا قيمة له. حاول ياقر فحص جثة ياقر بعناية ، لمعرفة ما إذا كان قد ترك أي علامات أو جروح على ياقر ، خشية أن يقوم بتغيير طريقة دفنه. وجد انفي لحسن الحظ العشرات من الملحقات.
بغريزته ، عرف على الفور أن هذه ليست مجرد إكسسوارات بسيطة ، ولكن بدلاً من ذلك كل أنواع الأدوات السحرية. كان هناك بعض بلورات حمراء تشبه النار ، والتي يجب أن تكون بلورات النار عالية الجودة من ياقر . أثمن الأشياء التي وجدها انفي هي كتابان سحريان وأربعة مذكرات.قلب انفي على بضع صفحات من الكتب. كان الأول هو سحر النار والآخر كان سحر الظلام ، مع كل ملاحظات ممارسات ياقر. كانت قيمة للغاية! كما يقول المثل القديم ، كانت الكتب هي الغذاء الروحي للبشرية. إلى انفي ، كانت الكتب أيضًا أبوابًا لعالم جديد!
بجهد كبير ، نقل انفي أخيرًا جسم ياقر إلى حديقة صغيرة في الفناء الخلفي. حفرت حفرة وألقى الجسد فيها. استغرق الأمر انفي بعض الوقت لتغطيته بالرمل . في فترة قصيرة من الزمن ، سوف يتحول بسرعة إلى رماد ، وسيتم مسح الأدلة بشكل دائم.
بعد كل هذا ، كان أنفي مرهقًا لدرجة أنه لم يستطع التحرك على الإطلاق. لم ينام في الليلة السابقة ، لكنه بدلاً من ذلك استخدم قدرته على التحمل والمثابرة لإكمال مجموعة من المهام الصعبة. شخص عادي لا يمكن أن يفعل ذلك.
لقد استلقى بسرير اجيا، وسرعان ما سقط في نوم عميق عن طريق تقنية التنفس الخاصة.
بعد ليلة من النوم ، تم استقبال انفي بأشعة الشمس الساطعة عبر النافذة. مرت خمسة عشر ساعة منذ أن غلبه النعاس ، وذهب كل الألم والتعب. أخذ نفسا عميقا وقفز من السرير. الكثير من المهام كانت تنتظره.
وقف أنفي في الطابق السفلي ، و التقط أصغر بلورات النار من الدرجة المنخفضة ورميها في التعويذه التي كان يحتقرها. في التعويذه ، كان هناك بقعة رئيسية بدأ انها .يمكن تحويل أو نقل الطاقة. كما يتذكر اجيا ، وضع ياقر دائمًا البلورة الداكنة في نفس المكان ، مما جعل التعويذه تبدأ تلقائيًا. ثم قام بتمتمت بعض التعاويذ لإكمال التعويذه بأكملها. إذا كانت خصائص المصفوفة والبلوره غير متطابقة ، فإن الانفجار كان لا مفر منه. كان الانفجار الناجم عن عناصر الماء والنار هو الأخطر ، لذا وضع أنفي بلورات النار في المجموعة عن قصد ، مما سيؤدي بالتأكيد إلى انفجار كبير. من خلال القيام بذلك ، وضع انفي تفسيرا مثاليا لموت ياقر.
من أجل البقاء في هذا العالم ، يحتاج المرء إلى قوة شخصية وهوية مناسبة وشرعية. كانت هوية المتدرب عند الساحر ياقر جيدة ، لكن انفي لم يرغب في لفت الانتباه إلى وفاة ياقر . عندها بدأ الأحرف الرونية في التعويذه تومض ، اندفع انفي، دون أي تردد ، إلى الطابق العلوي وهرب من المنزل .
مر بعض الوقت دون حدوث أي شيء ، لكن أنفي كان لا يزال يجلس بصبر على العشب ويمارس تنفسه. انفجار! جاء صوت عالٍ إلى أذنيه عندما وقع الانفجار الكبير أخيرًا. بقي انفي خارج المنزل حتى الظلام ، والتأكد من عدم وجود مزيد من الانفجارات.
لم يكن للانفجار قوة كافية لإلحاق الضرر بالمنزل ، لكنه دمر جميع نوافذ وقوارير النبيذ. أحب انفي الشرب مرة واحدة في حين. أعرب عن أسفه لنسيان تحريك زجاجات الخمر عندما نقل الملحقات. هذا مضيعه للكثير من النبيذ لذيذ! يبدو أنه لن يكون قادرًا على الشرب لفترة من الوقت.
وكان نصف مدخل الطابق السفلي قد انهار. استغرق الأمر انفي بعض الوقت لهدم بقايا الصخور المتذبذبة بعصا. زحف أسفل المدخل بنصف جسده ، لكن كل ما كان يراه هو دخان كثيف.
لقد انتهى الأمر أخيرًا. نهض انفي وسقط في عمق التفكير. سبب وفاة ياجور واضح. قرر بناء قبر جميل ليغور في وقت لاحق ، ثم انتهى هذا الفصل. لا أحد سيشتبه به.
ما كان بحاجة إلى فعله بعد ذلك هو انتظار وصول شخص ما إلى الجزيرة لزيارة ياقرر ، حتى يتمكنوا من العمل كشاهد. إذا خرج الآن يدعي هويته كمتدرب ياقر ، فلن يصدقه أحد.
لم يرغب أنفي في إضاعة أي وقت. أثناء انتظار الضيوف ، قرر قضاء أيامه في التدريب. بعد يوم آخر من الراحة ، اعتمد جدولًا زمنيًا منتظمًا من أجل اكتساب المزيد من القوة. في الصباح ، ركض في جميع أنحاء الجزيرة عشر مرات ، ثم قام بممارسة تمارين رياضية ،عمليات الدفع- push ups-، حبال القفز وعمليات الانسحاب-pull ups-. بعد الإفطار ، جلس ودرس كتب ياقر. أن نكون صادقين ، كان انفي أكثر اهتماما بتقنيات القتال من القوى السحرية. لسوء الحظ ، لا أحد هنا يعلمه كيفية القتال. من أجل كسب المزيد من القوة ، كان عليه أن يتعلم بعض تعاويذ السحر. بعد الغداء ، مارس تقنيات الملاكمة التي ورثها من عائلته من حياته السابقة. في النهاية ، كان يتأمل. كان سيوفر أيضًا بضع ساعات للذهاب للصيد ، لأن الطعام في التجميد لن تدوم طويلًا. كما استغل الفرصة لممارسة تقنية المبارزة والتنفس.
اعتادت عائلة انفي على ممارسة المبارزة باستخدام السيوف الطويله ، ولكن في الوقت الحاضر كان عدد أقل وأقل من الناس مهتمين بممارسة التدريب . بالنسبة إلى انفي ، فإن المبارزة كانت أفضل طريقة لتدريب عينيه وإطلاق العنان لإمكانياته . كان حمل أنفاسه مهارة أخرى كان يقدرها كثيرًا. علميا ، والجهاز التنفسي لا يشير فقط إلى الفم والأنف. استخدم البشر الجلد للتنفس أيضًا. إذا تم وضع بودرة ذهبية على الجلد ، فيمكن أن يتعرض الشخص للاختناق حتى الموت على الرغم من إمكانية التنفس من خلال الفم والأنف. لذلك ، بمعنى أن الإمساك بأنفاسه كان مهارة البقاء. كان التنفس الجنيني أعلى مستوى في ممارسة التنفس. يمكن لأنفي حبس أنفاسه لمدة عشر دقائق في العالم الآخر ، ولكن دقيقة واحدة فقط في هذا العالم. كان عليه أن يبدأ من الصفر.
بعد العشاء ، بدأانفي بالتجول في الجزيرة ويبحث عن الأدوية العشبية. فنون الدفاع عن النفس يمكن أن تقوي الجسم ، لكنها لا تستطيع ملء الجسم. مارس أسلاف أنفي الطب الصيني التقليدي أو الطب الصيني التقليدي لعدة أجيال. ولكن في جيله ، كانت ممارسه الطب الصيني التقليدي أقل وأقل. لم يستطع أن يعيش حياة جيدة بعمل كممارس في الطب الصيني التقليدي ، لذلك قرر أن يصبح قاتلًا بدلاً من ذلك.
لم يعتقد أنفي أبدًا أنه سيجد الطب الصيني في هذه الجزيرة. المثير للدهشة ، وجد بعض الفاوانيا. لم يظن أنهم كانوا من زهور الفاوانيا في البداية ، لأنهم في الغالب نمو في الداخل ، وليس من المحيط . كان أنفي سعيدًا للعثور على هذه الأعشاب في هذه الجزيرة ، لأنه يعني أنه قد يجد أنواعًا أخرى من الطب الصيني. إذا لزم الأمر للبقاء ، يمكن أن يبدأ ممارسة الطب الصيني التقليدي مرة أخرى.
يوما بعد يوم ، عاش أنفي حياته دون أن يعرف ما الذي ينتظره.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
زهور الفاوانيا بالتعليقات