"أميرة ، هل أنت بخير؟"
جاء الخادم المسمى كوب إلى لاريا.
ساعد كوب إيفان بسرعة ، لكنه سرعان ما نهض رغم أنه كان يسقط أمام لاريا.
إلى الحد الذي طغى فيه على قلق كوب ، سرعان ما وقف وانتظر بأدب.
قام إيفان بإزالة الأوساخ عن جسده وربت على شعره.
كوب ، الذي كان قد استعد حتى لحمل إيفان على ظهره ، أصبح محرجًا بنفسه لأن لاريا طلب منه القيام بذلك.
بدا أن لاريا وإيفان يتهامسان بشيء ما بينهما ، لكن نظرًا لأنهما كانا بعيدين جدًا لسماع أي شيء ، كان كوب يواجه صعوبة في معرفة الموقف.
"كل شيء على ما يرام."
حمل إيفان السيف الخشبي الملقى على الأرض وتوجه نحو كوب وتحدث :
"ما اسمك؟"
"كوب جوهانسون ، يا مولاي."
"هل انت متزوج؟"
"لا أنا لست كذلك."
"اذا اذهب. أنت لست الشخص الذي يمكنه تقديم النصيحة."
"حسنًا ، لقد كانت لدي علاقة طويلة ، رغم ذلك. لقد انفصلنا منذ وقت ليس ببعيد."
عبس جبين إيفان قليلاً بعد سماعه أن كوب قد انفصل للتو.
تابع كوب بسرعة :
"م - مع ذلك ، يبدو أنها تعيش بشكل جيد هذه الأيام."
أضاف :
"على أي حال ، لقد قابلتها مرتين فقط ..."
ضاع إيفان عن التفكير للحظة وسأل بصوت بارد يشبه كارودين :
"هل أنا ظريف (لطيف)؟"
كان كوب في صراع كبير للحظة.
في الوقت الحالي ، على الرغم من أنه لا يعتقد أن إيفان كان "لطيفًا" نسبيًا ، إلا أنه كان يعلم من خبرته الطويلة أن الصدق ليس هو الفضيلة الوحيدة.
حدق به إيفان وهو عابس بينما تردد كوب.
لذلك ، أجاب كوب بصراحة ، حتى مع الأوامر :
"أنت لست لطيفًا على الإطلاق."
"حقا؟ في الواقع ، هذا ما أعتقده أيضًا."
اعتقد كوب أن الصدق ربما كان فضيلة لإيفان.
صاحب العمل الذي يعترض على نفسه ليس لديه أي سبب للكذب.
"ليس لدي أي جاذبية على الإطلاق ، أليس كذلك؟"
"نعم ، لأكون صادقًا معك ، فإن السيد الشاب لديه انطباع لئيم أكثر من كونه لطيفًا."
"... هذا واضح جدًا."
أدار إيفان عينيه وسأل مرة أخرى :
"إذن ، لماذا تنادي شخصًا ما لطيفًا في حين أنه ليس لطيفًا على الإطلاق؟"
"حسنًا ، لا أعرف. أنا لا أستخدم كلمة لطيف بنفسي ... "
"لدي فضول بشكل خاص حول ما يعنيه عندما تقول امرأة لطيف عن رجل."
مع الولاء الذي حصل للتو ، كوب ، الذي بدا وكأنه لص جبال ، تذكر عندما قالت له آخر عشيقه له "لطيف".
كانت صديقته السابقة طيبة حقًا عندما ارتدى ذات مرة ملابس غريبة وقالت ، "أتعلم ، تبدو لطيفاً ، لكن ..."
"حسنًا ، إذا كانت امرأة صريحة ..."
"انها طيبة جدا."
كانت تلك حقيقة لا جدال فيها.
إذا لم تكن طيبة ، فلن تضحك لاريا عادة على نكات كارودين السخيفة.
رد كوب بسرعة على كلمات إيفان الحازمة :
"كان على المرء أن يقول أشياء جيدة ، لكنني أعتقد أنه عندما لا يكون لدى المرء الكثير ليثني عليه يقولها."
"…أوه."
إيفان محاط بأشخاص حزنوا على ماتيلدا منذ ولادته.
كان كارودين غاضبًا لأن إيفان كان يتأثر من قبل مرؤوسيه ، ناهيك عن كلمات لودفا تجاهه.
حتى أنه قال ، "في مقابل ماتيلدا" ، والتي كانت أكثر الكراهية التي تلقاها إيفان في حياته كلها.
أرادوا ماتيلدا وليس هو.
لذلك ، لم يعتقد أبدًا أن ما قاله لودفا خطأ.
خاصة مع إرسال كارودين له إلى الأكاديمية.
منذ سن مبكرة ، اعتقد أنه نظرًا لأن ماتيلدا تعني كل شيء بالنسبة لـ كارودين ، فقد أصبح شخصًا مختلفًا تمامًا بعد وفاتها واعتقد أنه يجب أن يعيش للتكفير عن خطيئته دون قيد أو شرط.
لذلك ، حتى لو كان قد تزوج من فتاة لم يرها طوال حياته في سن الثالثة عشرة ، فقد قبلها إيفان دون أن يطلب والده رأيه.
كان زواجاً بلا توقعات ...
ومع ذلك ، من الغريب أنه عندما رأى عيون لاريا الأرجوانية ، شعر وكأنه أصبح صبيًا عاديًا.
هناك أشياء يريد أن يفعلها وأشياء يحبها.
على سبيل المثال ، شعرت بالرضا عند عناقها وهي تحضنه بينما كانت نائمة أو عناقها عندما انهارت في وقت سابق.
في البداية ، أراد أن يرقى إلى مستوى رغبة لاريا في التعايش معًا.
إيفان أراد أن يفعل ذلك.
في عينيه ، لاريا طفلة مشرقة ومبهجة ومحظوظة.
'لذلك ، أخذت ما أوضحته في حلبة السباق على محمل الجد وفازت بالمركز الأول بسبب ذلك.'
لقد جلب سوء حظ لوالده منذ ولادته.
لذلك ، كان يقول أشياء لم يقصدها بسبب كلمات لودفا حول كيف لا ينبغي له أن ينسجم معها ويفكر في كارودين.
إلى حد ما ، لا يزال ، يعتقد أنه لا يتناسب مع ملاك مثل لاريا.
لكن في هذه اللحظة ، أدرك إيفان أخيرًا.
إنها أول شخص يحتضنه ويريحه بحرارة عندما كان في أشد حالات البؤس ، قائلةً ، "هذا ليس خطأك".
إنها أيضًا الشخص الذي عانقته بحرارة ، قائلة إنه مهما دفعها بعيدًا ، في النهاية ، سيكون كل شيء على ما يرام.
الشخص الوحيد الذي إلى جانبه في هذا المكان.
وربما ... قد تكون الشخص الوحيد الذي لا يراه كظل ماتيلدا ولكن مثل إيفان لينير إيكارد.
'دفعتها بعيدًا بهذه الطريقة ، أشعر أنني أحمق'.
في غضون ذلك ، سيحاول جاهدًا أكثر إذا فقدت لاريا عاطفتها معه بسبب أفعاله.
هذا ما فعله لودفا بإيفان.
إذا أخبره أحدهم أنه لا يستطيع فعل ذلك ، فسوف يفعل ذلك ويبذل قصارى جهده لتحقيق النجاح.
حتى لو كانت لاريا شمس مشرقة لا تتطابق مع شخص مثله ...
عرف إيفان أنه كان مخطئًا ، لذلك سيحتاج إلى العودة من البداية.
عندما رآها لأول مرة ، اعتقد أنه يجب أن يتعامل معها بشكل جيد.
ومضت عيون ايفان المحمره.
"كوب."
"نعم سيدي."
"ماذا يفعل الرجال عندما يكون لديهم فتاة يريدون أن ينسجموا معها؟"
بقيت فكرة اتباع كل رغبات كارودين ، الذي أصبح غير سعيد بسببه ، على حالها.
ومع ذلك ، قبل كل ذلك ، تأتي لاريا أولاً لأنها أخبرته أن كل شيء على ما يرام بينهما على الرغم من أنه لا يعتقد ذلك.
بعد اتخاذ هذا القرار ، شعر بفارغ الصبر من حقيقة أنه أساء إلى شخصه الثمين.
أمال كوب رأسه قليلاً في وجه السيد الشاب البالغ من العمر ثلاثة عشر عامًا ، والذي بدا جادًا.
'ثلاثة عشر ... ما زلت أصغر من أن تفتح عينيك على مثل هذا الشيء'.
لذا ، كوب في حيرة من أين يبدأ وكيف يتحدث عن ذلك.
"اشرحها بسرعة."
"أولاً ، عليك أن تعتني بنفسك."
أومأ إيفان برأسه بصدق.
"لأنه عليك أن تبدو جذابًا لها أيضًا."
"أنا أرى."
"وعندما تتقرب كلاكما ، تحتاجان إلى تناول الطعام معًا وقضاء الوقت معًا."
"إذا تعمقت علاقتنا ، سنتزوج. هذا عندما نعيش في نفس المنزل ونتشارك السرير."
"حسنا."
بعد ذلك ، سيكون لديهم طفل وأدرك إيفان مرة أخرى أن علاقته مع لاريا كانت بعيدة كل البعد عن المعتاد.
هم متزوجون بالفعل.
لقد أكلوا معًا وعاشوا بالفعل في نفس المنزل.
'أعتقد أننا يجب أن نلد طفلًا بعد أن نصبح بالغين'.
في النهاية ، إذا تخلصوا مما أنجزوه بالفعل من كلمات كوب واختاروا ما لم يفعلوه ، فسيكون ذلك مجرد إدارة في النهاية.
ما زال…
"لأنك لطيف."
وفقًا لإجابة لاريا القصيرة ...
"إنها تقول دائمًا أشياء جيدة ، لكن ليس لدي الكثير لأقوله في المقابل."
نقلت عيناها الشعور الذي قال ، "لا أستطيع أن أصدق أنه زوج ليس لديه شيء يستحق الثناء."
كنت أتوقع ذلك ، لكنني ما زلت أشعر بالارتياح.
رغم أنه تظاهر بأنه لا يعرف أنها كانت تبكي بمفردها ، إلا أنه تصرف كأنه منزعج ، وكأنه لم يكن بحاجة إلى هدية صادقة.
'لقد كنت أتصرف بتهور ، وأنا رجل بلا جاذبية'.
بهذا المعدل ، لا يمكن أن ترغب لاريا في التوافق معه.
"كم أنت غبي تستمع إلى كل هذه الهراء؟"
كما وصفه كارودين بأنه غبي أمامها ...
"ألا تعتقد أنه من الأفضل لك أن تعيش حياتك على أكمل وجه؟"
لا يبدو أن لاريا كانت تعيش حياتها على أكمل وجه.
لقد انزعج قليلا.
عندما كان في الأكاديمية ، قال له الأطفال الآخرون ، "أنت تدرس دائمًا دون أن تلعب".
"انظر اليه. أليس هذا مملًا؟" كانوا يقولون نفس الشيء من وراء ظهره.
ومع ذلك ، يبدو أنه أصبح طفلًا مثيرًا للشفقة لعب للتو وأكل أمام لاريا.
"لماذا تعرضت للضرب مثل الأحمق ... قلت إنك بارع في فن المبارزة."
قال إنه أحب السيف وأراه لودفا من جانب واحد.
في الواقع ، هناك فرق كبير بين اللياقة البدنية والأسلحة ، لكن إيفان جيد حقًا في التعامل مع السيوف.
في الوقت الحالي ، يجب أن يستعيد صورته ، التي بدت وكأنها دفعت إلى الهاوية بسبب هذا الحادث.
"كوب".
"ماذا يا سيدي؟"
"لدي شيء أطلبه منك."
أمر إيفان كوب أن يفعل شيئًا بتكتم.
استمع كوب وعيناه مفتوحتان على مصراعيه وأومأ برأسه كما لو كان يعرف ما يجب أن يفعله.
*********************************************************************
تحديث الفصول كل 5 أيام.
من اجل اخر التحديثات , الانستقرام : sky.5.moon