بعد ثلاث أيام
في أحد السجون
وقف حارسان خارج أحد الزنزانات
" تنهد لماذا نحرس هاذا الطفل و أيضاً ما الذي فعله من أجل أن يصبح هنا ؟" قال أحدهم
نظر إليه الآخر و تنهد هو أيضاً
" الم تسمع بالشخص الذي قام بإهانة المجلس و السخرية من الرماح بشكل علني و أمام العديد من الأشخاص"
" أجل لقد سمعت عنه قليلاً "
"أنه خلفنا مباشر "
كان الحارس الآخر غير مصدق و ألتفت لينظر لي الفتى الصغير
كان الفتى مستلقي على سريره بكل راحة و الابتسامة لا تفارق وجهه
" نظراتك مزعجة أيها الحارس "
قال الفتى وهو مغمض العينين
أراد الحارس الملام
لكن أتى شخص غير متوقع وهو الرمح بايرون
" أيثر ليوين محاكمتك سوف تبدأ " قال بايرون
نهض أيثر من مكانه و وقف أمام بايرون ثم قام الحراس بفتح الباب
تقدم أيثر بابتسامة و كان خلف بايرون الذي يقود الطريق
لم يتكلم الإثنان طوال الطريق الى قاعة المحكمة
وصلوا إلى القاعة المحكمة و استطاع أيثر سماع صوت المطرقة و الحكم على المديرة سينثيا بالاعدام
خرجت سينثيا من قاعة المحكمة رفقة بعض الحراس
ثم دخل أيثر القاعة
كان في القاعة ثلاثة رماح و مع بايرون اصبحوا أربعة وهم كل من أولفريد و آليا و فاراي و بايرون
ابتسم أيثر فقط وهو يشاهد وجه ملك البشر بلاين و زوجته
" حتى لو اختلفت العوالم .....البشر ما يزالون كما هم " فكرة أيثر
" أيثر ليوين بسبب قتلك لي زميلك لوكاس وايكس بوحشية بدافع الانتقام و أيضا مهاجمتك للرماح و إهانتك للمجلس....حكم عليك بالاعدام....الديك أي شيء لتقوله ؟" قال ملك الاقزام
نظر أيثر إلى الدوين و زوجته
كان لديها تعابير قلقة و محرجة
ثم نظر إلى ملك الاقزام و زوجته الذين كانوا يملكون تعابير معاكسة لي الدوين
" أجل ماذا سوف يحدث لي عائلتي ؟" قال أيثر هو يفكر بشيء ما
كان لديه نظرية منذوا إلتقى بالمجلس قبل يومين
عندما قام ملك الاقزام بالقاء كل لوم عليه و على المديرة سينثيا و أيضا اتهامه انه قتل لوكاس وايكس بدافع الكره و الانتقام
كل هذه الاتهامات الموجهة إليه و التغاضي عن انه منع قتل بقية الطلاب و حماية الملوك المستقبل لكل من الجان و البشر
كان من ينظر إليه كأنه شوكة في حلقه هم ملوك الاقزام
لذلك كان لديه نظرية في عقله
التوقيت الذي هاجم به هولاء الارهابيين و أيضاً بدى أن لديهم قاعة ثابتة في القارة و كأنهم كانوا هنا منذوا وقت طويل
" سوف يتم شل كل من إخوتك و توقيفهم لي أشعار آخر بينما سوف يسجن باقي الأفراد " قال ملك الاقزام
نظر إليه أيثر بابتسامة خفيفة
ثم تحولت الابتسامة إلى ضحك
كان الجميع مرتبكين باستثناء ملك و ملكة الاقزام
"أنتم تشلون اخي جراي ! هاهاها أنها أفضل مزحة سمعته في حياتي " قال أيثر بابتسامة عريضة وهو يضحك
" انت ! " صرخ عليه ملك الاقزام لكن قاعطعه أيثر بكلمة جعلت الجميع يشحب
"الازوراس "
ابتسم أيثر وهو ينظر إليهم
الجميع كانت عيونهم متوسعة
" اسمعني أيها العجوز ذو اللحية الخرقاء يبدوا أن كبر السنة بدأ يأثر عليك بشكل كبير ما رأيك في التقاعد فقط ؟" قال أيثر بابتسامة وهو يسخر من ملك الاقزام
تحول وجه ملك الاقزام إلى اللون الأحمر بسبب الغضب
" أيضا هل تريد حقاً أن تبدأ حرباً مع الازوراس ؟ .....او كما دعاهم أسلافكم أيها الملوك ب"الالهة " قال أيثر بابتسامة
" ماذا تقصد بهاذا يا فتى ؟ لماذا قد يخوض الازوراس حرباً معنا ؟" قال بلاين بعبوس
" اوه بسبب .....لماذا اخبركم ؟" قال أيثر بابتسامة
"أيها الفتى المجرم من الأفضل لك ان تتفوه بما لديك الان !! او سوف نقوم باعدامك الان !!" صرخ ملك الاقزام عليه
ابتسم أيثر فقط
" أجبرني إذا استطعت..... حتى خادمك الذي خلفك لم يستطع فعل شيء " قال أيثر بابتسامة
كان غضب ملك الاقزام في قمته
لكن فجأة بدأت هالة زرقاء تحيط بأيثر
كان الجميع مرتبكين و مصدمين
على عجل اندفع كل رمح لحماية ملوكهم
كسر أيثر قيود يده ثم أمسك بالقطعة الأثرية التي تختم المانا الخاصة به و ازالها
ابتسم أيثر بشكل خفيف عندما كان ينظر للتعابير التي يعطيها كل من الملوك و الرماح
ثم فجأة التفت للباب من ما جعل الجميع مرتبكين
استغل أولفريد عدم تركيز أيثر و قام بتكوين أربعة عمالقة من الحجارة
لكن مر هجوم العمالقة من خلالها فقط
فجأة ظهر أيثر أمام أولفريد و قام بطعمه في كتفه الأيمن بسيف صنعه من مصفوفة قتل الإله
ثم قام بقرس سيف آخر بكتفيه بسيف آخر
نظر إليه أيثر بتعابير باردة ثم نظر إلى الباب مرة أخرى
فتح الباب بقوة كاشف عن ثلاث أشخاص
كان الأول هو عجوز يرتدي دروع سوداء مع خطوط أرجواني و جوهرة أرجواني في منتصف صدره
لكن ما كان بارز منه هو العين الثالثة في منتصف جبهته
كان الآخر هو رجل شاب ذو ملابس سوداء و خطوط ذهبية و السمة البارزة منه هي عينه الشبيهة بالنجوم
أما الأخيرة كان فتى يبدوا في الخامسة عشرة من عمره يرتدي ملابس سوداء تشبه الخاصة بالشخص الثاني
ابتسم أيثر وهو ينظر إلى أخيه
كلا بل كان ينظر إلى أمير الازوراس بنفسه
جراي اندوراث
تقدم جراي مباشر نحو ملوك الاقزام
"من أنتم!!كيف تتجرؤن على الدخول!!" صرخ بلاين وهو ينظر بعدائية لي جراي
لكن فجأة قام الرجل الشاب بامساك من عنقه و رفعه
كان سريع جداً لدرجة أن كل من فاراي و بايرون بالكاد استطاعوا مواكبته
"كائن أقل وضيع مثل يجرؤ على الصراخ أمام أمير الازوراس" قال الرجل
"ويندسوم أتركه أنه ليس هدفنا " قال جراي بصوت بارد
اطاع الشخص المسمى ويندسوم و ترك بلاين
تقدم جراي لي ملوك الاقزام
" عائلة غراي سندرز .... أخبروني بسبب يمنعني من أباد عرق الاقزام بالكامل ؟" قال جراي بصوت بارد و جدي
نظر إليه الجميع بصدمة و رعب
" انت ! ما الذي تتحدث عنه أولفريد أمر!!!" ثرخ ملك الاقزام
لكن فجأة قام أيثر بخنقه و رفعه من مكانه
" لديك الجرائة لي إتهام اخي و خيانة القارة و التعاون مع الاعداء من ألكريا .... اسمعني سوف اعفو عن حياتك مقابل أختام الأمر التي لديك " قال جراي
سلم ملك الاقزام أختام الأمر على عجل
هذه الأختام هي التي تجعله قادر على إعطاء أوامر لا يمكن رفضها للرماح
أخذ جراي الأختام ثم قام بضرب ملك الاقزام على الطاولة و استدار و تركه
كان عنقه ظاهر
فجأة كان أيثر يحمل سيف وهو يشير إلى رقبة ملك الاقزام
" مهلاً لقد أخبرتني أنك سوف تتركني!!"صرخ ملك الاقزام بيأس
ألتفت إليه جراي
" لقد تركك أخي تذهب ....لكن أنا لا اوافق على تركك ....من الأفضل التخلص من الآفات بسرعة" قال أيثر بصوت بارد
صرخ أولفريد على أيثر بالتوقف
لكن قطع أيثر عنق ملك الاقزام
ثم بحركة سريع قام بقطع رأس ملكة الاقزام قبل ان تدرك ما يحدث
نظر جراي إلى الرجل العجوز الذي يرافقه و تفهم الرجل نظراته
تقدم الرجل العجوز نحو ملوك الجان و البشر
"أسمي ألدير ...لكن انت أيها الكائنات الادنى تدعوني و إخوتي ب"الالهة" و نحن هنا لكي نعطيكم بعض الأمل في الحرب مع عشيرة الفريترا التي تحكم ألاكريا " قال ألدير
توسعت عيني الجميع و انحنوا على عجل إليهم
" قوموا بتجهيز مكان أخرى للاجتماع للحرب " قال جراي و خرج رفقة ويندسوم
بقى ألدير في الغرفه و كانت أنظاره موجه نحو أيثر
"....انت موهوب أيها الكائن الأدنى حتى بالنسبة لبعض الاطفال لدينا" قال ألدير بصوت محايد
" ....السيد ألدير أظن أن الوقت غير مناسب للحديث عن المواهب .... أمامنا حرب قريبة لذلك أريد معرفة شيء مسبقاً إذا سمحت " قال أيثر بصوت جاد
أومأ ألدير موافقة
" إذا قمن بالتفكير بأن الأعداء كانوا يملكون قدماً داخل قارتنا بالفعل و لمدة طويلة....كم هي المدة التي تتوقعها لحدوث الحرب المباشرة؟ " قال أيثر وهو ينظر إلى ألدير
" لا يمكنني أن أعطيك موعد دقيق... أيضاً لا يمكن توقع متى سوف تكون المواجهة المباشرة معهم لذلك نحن سوف نساعدكم " قال ألدير
أومأ أيثر برأسه
ثم خروج من الغرفه رفقة فاراي و الذهاب الى زانزانة المديرة سينثيا لتحريرها
" يال سخرية القدر اليس كذلك أيتها الرمح فاراي " قال أيثر بابتسامة خفيفة وهو يسير
لم تجب فاراي و إستمرت بالسير بتعابيرها الجامدة
" قبل ثلاث أيام كنا أعداء و الآن نحن يجب أن نتعاون معا لمواجهة ألاكريا " قال أيثر
"برأيك ما هي فرص فوزنا ؟ انت الوحيد الذي رأى قوة أحدهم " قالت فاراي
" ....... إذا إستمرت قوتنا على هاذا المنوال ......عندها سوف تكون معجزة لو تمكنا من النجاة " قال أيثر بتعابير جاد
أستمر الصمت بينهم
كان أيثر يفكر في ألدير و ويندسوم
كانت قوتهم بالتأكيد اقوى من أوتو او درانيف
لكنهم أيضاً كانوا يبعثون شعور غريب خصوصاً ألدير
يدرك أيثر جيداً انه ليس بخصمهم
ليس كما لو أنه لم يستطيع قتلهم
لكن التكلفة كانت كبيرة جداً او حتى قد يموت هو إذا أراد قتلهم
تنهد أيثر بتعب
لقد كان لديه شعور سئ