بعد يومين
كان التوتر في اشده
كان أغلب جيش ديكاثين يتمركز في الخلف و مهمتهم هي الدفاع عن فيلدوريال و السماح للمواطنين بالخلاء
سوف يطلق جراي نفسه و لم يكبح أي شيء لديه بأمر من أيثر
الآخر سوف يقف جانباً في بداية المعركة و يهاجم بشكل متسلل على اللاكريا
سيحاول اللاكريا حبسهم في الكهف بإغلاق الإنفاق و لم يسمح لهم أيثر بذلك
أنه معركة التي سوف تحدد مستقبلهم
أما النصر او الموت
بدأت معركة الدفاع عن فيلدوريال
نظر أيثر إلى الرماح التي انطلقت للدفاع عن المدينة ثم حول نظره إلى المكان الذي شعر بتواجد خمسة أشخاص أقوياء قليلاً وهو نفس المكان الذي يتواجد به جراي
أخذ أيثر نفس عميق ثم نشر إحساسه السحري
كان يستطيع رؤية جيش اللاكريا الذي يدخل الإنفاق و تركهم
لم يخطط لمجرد قتل الأعداء فقط
سوف يزرع ما زرعه عندما واجه الإمبراطورية بمفرده
الخوف في أعماق روحهم
الخوف من مواجهته مرة أخرى
ابتسم أيثر بشكل محنون عندما دخل كل من الرماح جميعاً في معركة مع شخصين من الاعداء
أحدهم ذو شعر أرجواني طويل و شخصية طويلة مع عيون سوداء قاتمة و الآخر كانت فتاة ذات شعر أبيض مع عيون سوداء ترتدي درع من العصر الفيكتوري
من شكلهم عرف أيثر من هم بفضل جراي الذي أخبره عن المناجل جميعاً
المنجل ميلزري و المنجل فييسا
تستخدم ميلزري سحر الوهم و الريح االفراغ وهي نسخة من فنون مانا الاضمحلال للهجوم
كذلك الحال لي فييسا التي تقاتل أيضاً باستخدام الريح الفراغ
كان نتائج المعركة كما توقعه أيثر
لم يصمد الرماح ضدهم لوقت طويل
لكنهم تمكنوا من الصمود بشكل حيد ضدهم و حتى إصابتهم باكثر من مرة
ابتسم أيثر وهو يشعر بقدوم الجيش و دخولهم للمدينة
اختفى أيثر من مكانه
لقد حان وقت دخوله
ظهر أمام فاراي و ميلزري
جعل ظهره المفاجئ ميلزري تتراجع قليلاً
نظرت إليه بحذر
" أحسنتم يا رفاق .... الآن دعو كل شيء لي " قال أيثر بابتسامة ثم اختفى مرة أخرى
توسعت عيني ميلزري
بالكاد شعرت حتى بتذبذ للمانا منه
بسرعة التفت ميلزري إلى حيث شعرت أنه أنتقل
"فيسسا احذري !!" صرخت ميلزري على المنجل الآخر
كانت فييسا مرتبك لكن فجأة شعرت بشخص خلفها
لم تستطع للاتفات و النظر و حلقت في السماء مع شعور رهيب في جانبه الأيمن
بصقت فييسا الكثير من الدماء و نظرت للشخص الذي إصابتها
لكن لم يتواجد أيثر في أي مكان حولهم
" المنجل ميلزري! القوات جيمعها هن!!" صرخ قائد الجيش
لكن في اللحظة التالي كان رأسه يتدحرج
نظرت ميلزري إلى جثته و عبست بشدة
لكن فجأة بدأ جيشهم بإطلاق العديدة من الصرخات
كان العديد من أفراد جيشهم يقتل بسرعة قبل حتى أن يستطيع فعل شيء
" ما الذي يحدث هنا " قالت ميلزري بتعابير غاضبة
ثم فجأة وقف أمامه أيثر بابتسامة خفيفة وهو يمسك برأس أحد ما
نظرت إليه ميلزري بغضب و تجهزت للهجوم عليه و كذلك فييسا
ابتسم أيثر و أخرج سيف عظيم ذو نصل كرستالية
" أيثر لا تستخدم هاذا الشيء هنا!!هل تريد دفننا أحياء!! " صرخت أية من سقف أحد المنازل عليه
ابتسم أيثر فقط و لوح به لمرة واحدة
أطلق شفرة ناري بتجاههم
لم ينتظر المنجلان الكثير و اطلقوا هم أيضاً رياح الفراغ
تصادم الهجومان لثواني فقط
ثم اندفعت الشفرة النارية نحو المنجلان
كانت فييسا متجمدة في مكانه
بسرعة اخرجتهم ميلزري من طريق الشفرة
قطعت الشفرة العديد من المباني حتى اختفت
نظرت ميلزري إلى أيثر بتعابير يائسة
لقد وصلهم تقرير عن ما حدث في إيتيستين
شعر أسود و عيون ذهبية تتحول للون الأحمر
سيفه العظيم ذو القوة التدميرية العظيمة
لقد حاولت ميلزري الإنكار
عليه فقط الانتظار حتى وصول الاشباح التي تتخلص من جراي و سوف يتعاونوا معا الاسقاط أيثر
ابتسم أيثر بشكل خفيف
" لم ياتوا فرسانك يا أميرة.....لم يأتي أحد من الاشباح الإنقاذك او قواتكم "
رن صوت أيثر في رأس كل شخص منهم
صوته بارد المخيف
" لا تقلقوا....سوف ارسلكم إلى حيث أرسلت منجلكم الاقوى كاديل " قال أيثر بابتسامة باردة وهو يحدق في جيشهم
بدأ جيشهم بي الارتجاف
تستطيع سمع صوت المعدن الذي يصطدم بالأرض بشكل واضح
بدأ أفراد جيشهم بإسقاط أسلحتهم و الخوف يتغلغل في داخلهم و يكبر مع كل خطوة يخطوها أيثر
حتى ميلزري و فييسا كانوا يرتجفون
طغت هالة حمراء قرمزية على المكان باكملها
و كان مصدرها أيثر
نظر إليه أيثر بابتسامة و وقف أمامهم و سيفه العظيم مغروس بجانبه في الأرض
" دعوني أعرف عن نفسي قليلا " قال أيثر بابتسامة مرحة عكس الصوت البارد الذي يخرج منه و الهالة التي تطغى على المكان
نظرت إليه ميلزري بتعابير مرتعشة
فجأة اختفت تعابير أيثر و استبدلت بتعابير بادرة مخيفة و عيونه الحمراء تخترق روحهم جميعاً
" أسمي أيثر ليوين القائد العام المؤقت لقوات الديكاثين و المتسبب في ليلة القمر المشتعل " قال أيثر وهو يطلق هاكي التنين الحقيقي و يزيد الضغط عليهم بشدة
كان كل فرد من جيشهم يرتجف
لكن فجأة و بدون سابق انذار
اندفعت نيران أرجواني و عصفت بنصف جيشهم
كانت ثواني فقط
و نصفهم اختفى بالفعل
كانت ميلزري و فييسا ترتجفان بشدة و هم ينظرون للمتسبب
واقف بكل فخر
يتقدم بثقة تهز الأرض
جسده المتعالي يطلق عليهم ضغط مخيف
النيران الأرجوانية في يده تشكل تهديداً على الجميع
وجوده وحدها دليل على ذلك
سحقه لي أسطورة الأشباح هو المنطق في عينه
وقف جراي وهو يحدق في جيش اللاكريا
بتعابير باردة نظر جراي إلى ميلزري و فييسا
هم من كانوا شهود على قوته
هو من أسقط و دمر منجلان معاً في مواجهته
هو من تجرء على الهجوم على السيادي الاعلى و خرج حياً
" لديكم عشرة ثواني للخروج او الاستمرار....عشرة ... تسعة..... ثمانية..." بدأ جراي بالعد
ثم بدأ الجيش بالركض وهم يصرخون
كان أول من هرب هم المناجل
" إثنان....واحد .... انتهى الوقت " قال جراي ثم أطلق موجة أخرى من نيران الدمار و قتل كل من لم يستطع الهروب
تنهد جراي بارتياح ثم بدأ كل شئ حوله يصبح بي اللون الاسود
ابتسم أيثر و أمسك بجسده
أتت إليهم الرماح وهم ينظرون إليهم بعيون تطلب تأكيد ما حصل
ابتسم أيثر لهم فقط و أومأ برأسه
لم يصدقوا ما حدث
اندفع بايرون و آليا و نيكا بعناق أيثر وهم يصرخون بأنهم انتصروا حقاً
أمسكت أية فاراي و منعته من السقوط بسبب التعب و الإرهاق
ابتسم أيثر لهم
لقد انتهت سلسلة هزائمهم
لقد بدأ الهجوم المضاد
فكر أيثر في هدية لهم و لي جراي
و كان شيء واحد يخطر على باله
لقد حان الوقت لي اختبار حدود جسده الحقيقية
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد يومين
تعافى جراي من إصابته و ارهاقه
تحدث مع فيريون أخيراً و خرج الأخير من اكتئابه
أخذ جراي اليوم استراح لاستعادة نشاطه
أيضاً كان لدى جراي غداء مليى بالدموع مع عائلته
لكن كل هاذا و لم يتواجد أيثر في أي مكان
لقد قام بسؤال الجميع عنهم لكنهم لم يعلموا أين هو
لكن فجأة أخبرته إيلي نه ذهب للقيام بشيء مهم و سوف يعود قريباً
لكن فجأة دخلت آليا منزلهم و هي تلهث
نظر جراي إليه بارتباك
" عليك....الخروج و رؤية هاذا .." قالت آليا بصوت متقطع
اندفع جراي مباشره مع آليا نحو المكان الذي تقصده
هناك تجمع جميع الرماح و الكثير من الأشخاص
هناك كان مجموعة من أربعة أشخاص
الأول كان أيثر و الشخص الثاني كان رجل ذو شعر أشقر مع ملابس بيضاء
الثاني كان شخص ذو شعر بني محمر و عيون متغايرة بالونين الأحمر و الأزرق و كان يرتدي ملابس سوداء مع سترة بنية
الشخص الأخيرة
رفرف شعره الفضي بحرية
ارتدت ملابس سوداء بدون أكمام كاشفة عن الرونية الخضراء في يدها
نظرت إلى جراي بعونه الخضراء و ابتسامة كبيرة
سيسيليا
كلا
الشخص الذي كان يريد إنقاذه من أجرونا
صديقة طفولته و حبيبته
تيسيا ايراليث