في منتصف الليل
كان القصر هادئ
أغلب الأشخاص الذين يعملون في الصباح نائمين الان
لم يتواجد العديد من الحراس لحراسة القصر
فجأة في منتصف الحديقة
ظهر عشرة أشخاص يرتدون ملابس سوداء
" القائد ....لقد مسحنا المكان ....لا يوجد اي حرس داخل القصر "
قال أحدهم للقائد
نظر قائد المجموعة نحو القصر ثم التفت و نظر إلى أحدهم
" حسب صفقتنا أيها الشيطان ....سوف تعتني بالدوق بينما نقتل نحن بقية أفراد العائلة "
قال القائد و أبتسم الشيطان ذو الشعر الأبيض و العيون الحمراء
دخلوا القصر بسرعة و هدوء
غير مدركين للشخصية الواقفة فوق القصر و هي تنظر لهم
" مجموعة أخرى من الحمقى"
قال الشخص بابتسامة ثم اختفى
داخل القصر كان مجموعة المغتالين تتحرك بمهارة
بعد كل شيء كانوا أفضل الأعضاء في نقابة الإغتيال في سيلتروسو
تجولوا و فتشوا بعض الغرفة لكنهم لم يجدوا أحد
ارتبك القائد لكنهم استمروا بالبحث و هذه المرة ذهبوا إلى مكتب الدوق
دخلوا المكتب لكن لم يوحد أحد
لقد كانوا مرتبكين
لم يجدوا أي أحد على الرغم من انهم كانوا قد فتشوا نصف القصر
فجأة راود القائد شعور مخيف
" ارا ...يوحد بعض الحشرات في مكتب سيدي ... يبدوا أنكم لا تتعلمون حتى مع قتلي لمعظمكم "
ألتفت القائد و الجميع نحو المدخل
وقفت امرأة ذات شعر أبيض طويل و عيون حمراء قرمزية
نظرت إليهم بابتسامة كبيرة بدون أدنى خوف او إهتمام
أراد القائد الهجوم و التخلص من هذه المرأة قبل أن تثير ضجة
لكن فجأة امسكه الشيطان من كتفه و منعه من التحرك
" لا تقوم بأي خطوة.....لقد ارتكبتم خطيئة بدخولكم أرض سيدي بوقاحة" قال الشيطان بصوت مخيفة
ثم في اللحظة التي قام الشيطان بتمزيق ذراع القائد
صرخ القائد بشدة و نظر إليه بعيون محتقنة بالدم
" كان لدينا صفقة أيها الشيطان! " صرخ القائد
نظرت المرأة إلى الشيطان بتعابير باردة
جفل الشيطان و انحناء إليها بشدة
" موس ....الم أخبرك أن تنهي كل من يريد عقد صفقة تتضمن سيدي .....هل تريدني أن اعاقبك ؟" قالت المرأة بصوت بارد
" تستاروسا سما لقد قمت بهذه الصفقة لمعرفة الشخص الذي يقوم بطلب هولاء المغتالين " قال موس وهو يتعرق
كان القائد مرتبك و خائف
لقد دعت هذه المرأة الشيطان الذي استدعوه بأسم؟!
لقد كان شيطان كبير ....كلا بل كان شيطان قوس !
فوق كل هاذا كان هاذا الوحش ينادي هذه المرأة باحترام شديد
نظرت تستاروسا إليهم
" لا تستحقون الاستجواب حتى......قم بأنهائهم تاتسويا دونو " قالت تستاروسا بصوت بارد و هي تغادر المكان رفقت موس
كان المغتالين مرتبكين لكنهم أرادوا استغلال هذه الفرصة و الهروب
لكن فجأة تم سماع صوت غريب خلفهم
فجأة تفجر جسد ثلاث منهم
نظر الجميع للخلف
خرج رجل من ظلال الغرفة
كان الرجل ذو شعر أسود و عيون زرقاء عميقة
كان يمسك بسلاح لم يشاهدوه المغتالون من قبل
" آسف مقدماً...لكن أنا أدين للدوق بالكثير ... وداعاً" قال الرجل ثم فجأة سطع ضوء غريب من سلاحه
خارج الغرفة كانت تستاروسا تتجول و خلفه موس
ثم فجأة اصطدموا بفتاة في السادسة عشرة من عمرها
كانت الفتاة ذات شعر أسود و عيون زرقاء فاتحه
" ميوكي دونو ماذا تفعلين هنا ؟" قالت تستاروسا
" لقد سمعت بعض الأشخاص يركضون لذلك خرجت للتحقق " قالت ميوكي
لكن فجأة قاطعهم الرجل المدعو تاتسويا
" لا داعي للقلق....لقد اهتممت بهم " قال تاتسويا
" عمل جيد تاتسويا دونو ...يمكنكم جميعاً الراحة الان " قالت تستاروسا
لكن فجأة نظروا جميعاً للرجل الذي يتجول بملابس نومه وهو ينظر اليهم
" يا رفاق الساعة متأخر لماذا أنتم مستيقظون... أيضاً ما نظراتكم لي ؟" قال لولوش وهو يفرك عينيه
نظر إليه الجميع بصمت
لم يبدوا كأنه الشخص الذي خطط لكل هذا و أنه قد قام بإيقاع مجموعة المغتالين بوهم كبير و جعلهم يفكرون أنهم فتشوا نصف القصر
في الصباح كانوا مجرد خدم للدوق و يقومون بعملهم المعتاد
لكن في الليل كانوا وحوش تلتهم أي شخص مشبوه يقترب من القصر
تستاروسا التي تستطيع البقاء مستيقظة طوال الوقت كانت مثل منبه و جهاز آمن ضد الاغبياء الذين يخطون خطوة داخل القصر
الشيطان موس و خادم تستاروسا كان يدير المعلومات المتعلقة باللمغتالين الذين يقبلون مهام الاغتيال الخاصة بالدوق
تاتسويا و ميوكي كانوا من يقتلون المغتالين الذين يدخلون القصر بشكل صامت و سمحت لهم طبيعتهم و قوتهم بذلك
أما لولوش كان يدير الحفلة من غرفته الشخصية و يحول القصر إلى رقعة شطرنج يديرها بواسطة مهاراته الفريدة و قوته
أجل هم خدم طيبون و لطيفون في نظر الجميع
لكن هاذا كان فقط عندما لم ترى جانبهم الحقيقي
الجانب الذي سوف يحرصون على عدم اظهاره لي أي شخص
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد ثلاث أيام
كان أيثر في مكتبه و وجهه لم يكون جيداً
أمامه كان كبير الخدم تاتسويا و بجانبه كان مستشاره لولوش
" هولاء النبلاء!....يريدون حقاً أن يسحبوا شيزو إلى مخططاتهم الغبية.... يبدوا أني كنت متساهل كثيراً" قال أيثر بصوت بارد وهو يمزق الرسالة التي كان يقرأها
نظر تاتسويا إلى لولوش
" أفعل شيئاً قبل أن تتحول هذه المملكة إلى رماد !!" همس تاتسويا إلى لولوش
" هل تظنني سوف أجروا على ذلك وهو في تلك الحالة !!" همس لولوش بيتنا ينظر إلى أيثر الذي كان يبتسم بجنون
نظر كلاهما لي سيدهم وهم يفكرون بنفس الشيء
" سوف يفعل شئ مجنون مرة أخرى!"
ابتسم أيثر و نظر إلى تاتسويا
" تاتسويا سان ..... أذهب إلى الملك و أخبره بالآتي.....سيطر على كلابك .....او أن بولوموند سوف تتحول الى جمهورية بدل عن المملكة" قال أيثر بابتسامة عريضة
لكن تعابير لم تكون تبتسم
ضحك لولوش بمرارة
سوف يقتل أيثر جميع النبلاء في بولوموند و يحولها إلى جمهورية
اوما تاتسويا ثم خرج بسرعة لي إنقاذ نبلاء بولوموند
تنهد لولوش و تمنى أن ينتهي هاذا اليوم على خير
" أبي!" دخلت كشمير بفجأة و هي تحمل تعابير غاضبة
كان لولوش لديه تعابير متعبة وهو يبتسم
بكل تأكيد لم ينتهي اليوم بشكل جيد لي هولاء النبلاء
" لقد سمعت من تاتسويا أن عائلة الكونت تقدموا لخطبة شيزو ......هل يمكنني قتلهم ؟" قالت كشمير بابتسامة و تعابير بريئة
نظر لولوش بسرعة إلى أيثر
ابتسم أيثر وهو الآخر يعطي تعابير أب محب
" بكل تأكيد يمكنك قتلهم ما المشكلة التي سوف تحدث ؟" قال أيثر بابتسامة
تجمدت تعابير لولوش
"هذه العائلة يمؤوس منها " فكر لولوش بتعابير متعبة
كان من الجيد عدم تواجد تستاروسا بسبب مهمة اوكلها لها أيثر أو أن الموضوع سوف يتطور بسرعة
لكن فجأة دخلت أثينا و هي تمسك بيد شيزو و خلفهم ميوكي التي ترتدي ملابس الخادمة
" كشمير! ما الذي تقولينه !" قالت أثينا بصوت عالي
" أخيراً! ظهر شخص يستخدم عقله !!" فكر لولوش بتعابير وجه سعيدة
" عليك تعذيبهم ثم قطع أطرافهم الأربعة و ثم معالجتهم و تكرار الأمر إلى أن تنكسر روحهم ثم قتلهم " قالت أثينا بابتسامة خفيفة باردة
نظر لولوش إليها بتعابير متفاجئة
لقد كان لولوش يتوقع من أثينا تهدئت و أطفأ القنبلتين المتمثلة بأيثر و كشمير
لكن قامت أثينا بإشعالهم للتو
لقد سئم لولوش و أراد مغادرة هاذا المكان المليئ بالمجانين
كان لولوش يشك أن أيثر يقوم بهذا فقط من أجل الانتقام منه لعدم قيامهم بمساعدته في الأعمال الورقية
" رجاءً....فقط أريد شخصاً عاقل في هذه العائلة للتحدث معه "
فكر لولوش بمرارة وهو يشاهد كيف يخطط الثلاثة البالغون لتعذيب الكونت السمين المسكين
بينما كانت المعنية و المتسبب في كل هاذا تأكل الحلوة و تحلس بتعابير بريئة بينما تقوم ميوكي بمنعها من الاستماع لكل ما يحدث
تنهد لولوش و سئم من محاولة إقناعهم و جلس مع شيزو و تناول الشاي
بينما يشاهد الخطط التعذيب التي تقوم أثينا بإعدادها
حسناً لم يكون أحد يستطيع إيقاف هولاء بعد الآن
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد عشرة سنوات
POV أيثر
عشرة سنوات مرت ....هاه الوقت أصبح سريع حقاً
مت عشرة سنوات منذوا إنضمام كل من تاتسويا و ميوكي لنا
أحد الجنرالات الأربعة الذين خدموني في السابق ديمون لايت تاتسويا شيبا و شقيقته التوأم الأصغر ميوكي شيبا
الأشخاص من العالم الاخر و أيضاً اصدقاء مقربين لي في السابق
هذه المرة لقد تأخرنا في اللقاء بسبب أني لم أقوم باستعادئهم مثل السابق
لكن هذه المرة كانوا قد ظهروا بشكل مفاجئ في هاذا العالم
لقد ظهروا على حدود الدوقية مع غابة جورا
أم عن كيفية لقائهم بي فهو بسبب شبكة المعلومات التي صنعتها تستاروسا في وقت سابق مع خادمها موس الذي في العادة يتخذ شكل طفل في العاشرة
عندما التقينا قمت بإظهار ذكرياتي في تكرارتي الثلاثة الأولى فقط
كمت أعرف أن تاتسويا لم يصدقني إذا قلت إني أعرفه بدون دليل لذلك قمت بذلك
من المدهش أنه تأثر حقاً بهذه الذكريات التي تتضمن موتنا جميعاً
فهو بعد كل شيء شخص بدون مشاعر باستثناء أخته الصغرى ميوكي
قمت بعرض عليه أن يعمل معي مرة أخرى و وافق وهو يبتسم
قمت بتعيينه ليشغل منصب كبير الخدم
هاها إلى الان أتذكر تعابير وجهه وهو يتحقق من وجه كشمير و يقارنه معي
بسبب ذلك اطررت لشرح ما حدث معي و ريمورو
ثم بعد ذلك شرحت لماذا هذه المرة لم تتواجد الامبراطوريه و أن بعض أصدقائنا قمت بأرسالهم بعيداً
ثم بعد ذلك إلتقوا بشيزو التي كانت مرتبكة قليلاً
من المدهش أن ميوكي تطوعت لخدمة شيزو كخادمة لها
حسناً لقد وافقت و جعلتها تفعل ما تريد
هاها لقد مر الوقت حقاً
جلست بهدوء في الحديقة بينما استمعت بالهدوء بمفردي
لقد رميت كل عملي على لولوش و تاتسويا
أثينا كانت مع الملكة الجديدة للمملكة بولوموند و هي تقوم بتعليمها منذوا أنها كانت عرابة لها
كشمير ذهبت إلى غابة جورا لزيارة فيلدورا و ريمورو و ميليم ثم الذهاب و التحقق من أن بيضة طفلة الفينيكس بخير مع تريني و إخواتها
لا أعلم ما تفعلها شيزو الان لكن من المؤكد أنه تتحدث مع ميوكي عن شيء ما بينهم
تستاروسا بجانب مثل المعتاد
لم يكون هناك مزعجين للاهتمام بهم و لا امبراطوريه للتصدي لهم و لا ملائكة تخطط ضدك
حياة هادئة و سليمة بدون مشاكل
لكن فجأة أتت لي شيزو رفقت ميوكي
كانت تعابير شيزو مترددة
قامت تستاروسا بتقديم الشاي لنا
" أبي! لدي شيء أريد أخبارك به " قالت شيزو بنبرة مترددة
" أوه ما هو ؟ هل تريدين الحصول على شيء ما ؟" قلت بابتسامة بينا احتسي الشاي
" كلا لا أريد الحصول على أي شيء.....لكن أريد مغادرة المنزل !!" قالت شيزو
بصقت الشاي و نظرت إليها
"ماذا قلت ....والدك لم يسمع جيداً بسبب عمري الكبير " قلت بابتسامة مهزوزة
نظرت لي شيزو و هي تحمل تعابير جدية
" أريد أن أصبح مغامرة !"