توسعت عينا إيلا، لكن قبل أن تتمكن من الرد، أكمل أورفين.

أورفين (بصوت هادئ لكنه قوي): "أنتِ لستِ مجرد ختم… بل أنتِ المفتاح لإعادة تشكيل قوة يوري بالكامل."

شعرت إيلا بقلبها ينبض بقوة، لكنها حاولت الحفاظ على هدوئها.

إيلا (بهمس، وهي تنظر إلى أورفين): "لكن… ماذا لو فشلت؟"

أغلق أورفين عينيه للحظة، ثم قال بجديّة:

أورفين: "إذا فشلتِ… فقد تفقدين يوري إلى الأبد."

بعد لحظات، عاد يوري إلى الداخل، لكنه شعر أن هناك شيئًا قد تغير.

حين رأى إيلا، كانت نظراتها مختلفة… وكأنها تحمل سرًا جديدًا لم يكن موجودًا من قبل.

أما كايا، فقد بقيت هادئة، لكنها كانت تراقب إيلا بصمت، وكأنها تحاول قراءة ما يدور في عقلها.

أما رين، فقد شعر أن الجو أصبح أكثر توترًا مما ينبغي.

رين (يركض يده عبر شعره، ويتنهد): "لماذا أشعر وكأن هناك حربًا باردة تدور هنا ولا أحد يخبرني؟"

لكن يوري لم يكن لديه الوقت للقلق بشأن ذلك الآن.

لأنه كان يعلم أن هناك شيئًا آخر قادم…

شيئًا قد يكون أخطر من أي شيء واجهوه من قبل.

لم يكن أحد يعلم أن في مكان آخر، في أعماق قصر الإمبراطور، كان هناك اجتماع سري يدور.

جلس الإمبراطور على عرشه، محاطًا بظلال تتحرك حوله، بينما ركع أمامه التوأم الشرير ، ووجهه لا يحمل أي مشاعر.

الإمبراطور (بصوت هادئ لكنه يحمل غضبًا مكبوتًا): "إذن… لم تقتله."

التوأم الشرير (ببرود): "لم يكن هذا هو الوقت المناسب."

ضاقت عينا الإمبراطور، ثم وقف ببطء.

الإمبراطور (بصوت منخفض لكنه مليء بالخطر): "أنت تلعب لعبة خطيرة، يا بني."

لكن التوأم لم يظهر أي خوف.

بل… ابتسم بخفة.

التوأم الشرير: "وأنت كذلك، جلالتك… ألا تريد أن ترى ما سيحدث عندما يكسر كل الأختام؟"

لم يجب الإمبراطور فورًا، لكنه كان يعلم أن التوأم لم يكن يتصرف وفقًا لأوامره بالكامل.

الإمبراطور (يفكر في نفسه): " يبدو أن ابني بدأ في التحرك بمفرده… لكن هذا قد يكون مفيدًا لي. "

ثم، بصوت هادئ لكنه يحمل تهديدًا واضحًا، قال:

الإمبراطور: "راقبه… لكن لا تقتله حتى يحين الوقت."

انحنى التوأم، ثم اختفى في الظلال، تاركًا الإمبراطور مع أفكاره.

في الأكاديمية، قرر أورفين أن الوقت قد حان لاختبار النظرية التي وجدها.

أورفين (ينظر إلى إيلا ويوري): "إذا كنا سنعيد توجيه طاقة الأختام، فعلينا البدء الآن."

رين (يضحك بسخرية): "وهذا يعني… المزيد من المعاناة، أليس كذلك؟"

أورفين (يرد بجفاف): "بالطبع."

نظر يوري إلى إيلا، ولاحظ أنها تبدو متوترة، لكنها تحاول إخفاء ذلك

وقفت إيلا أمام يوري، وأورفين يراقب من الخلف.

أورفين (بهدوء، لكنه جاد): "سنبدأ بشيء بسيط… إيلا، حاولي الشعور بطاقة يوري."

أغلقت إيلا عينيها، ومدّت يدها نحوه.

لكن في اللحظة التي لمست فيها طاقته…

شعرت بشيء لا يمكن وصفه.

شيء قديم… شيء قوي جدًا، لكنه محبوس.

إيلا (بهمس، وعيناها تتوسعان): "هذا… هذا ليس طبيعيًا."

فجأة، شعر يوري بحرارة تجتاح جسده، وسقط على ركبتيه.

رين (بقلق، وهو يتقدم): "انتظروا، هل هذا جزء من الخطة؟"

لكن أورفين رفع يده ليمنعه من التدخل.

أورفين (بتركيز، وهو يراقب ما يحدث): "دعها تستمر… يجب أن نرى إلى أين سيصل هذا."

لكن إيلا كانت ترتجف، وعقلها يغرق في ظلام لا نهاية له.

لأنها لم تكن ترى طاقة يوري فقط…

بل رأت شيئًا آخر.

رأت الإمبراطور نفسه… وكأنه كان يراقبها.

ثم، فجأة… توقف كل شيء.

حين فتحت إيلا عينيها، كانت تتنفس بسرعة، وجهها شاحب كأنها رأت شبحًا.

للحظة، لم تستطع إيلا التحدث، لكنها أخيرًا همست:

إيلا (بصوت مرتجف): "الإمبراطور… لقد كان هناك."

تجمد الجميع.

رين (بصوت منخفض لكنه مليء بالتوتر): "انتظري… ماذا تعنين بأنه كان هناك؟"

إيلا (تنظر إلى أورفين، تحاول استيعاب ما حدث): "حين لمست طاقة يوري… شعرت وكأن شخصًا آخر كان يراقبنا من الداخل."

كان هذا شيئًا لم يكن متوقعًا.

نظر أورفين إلى يوري، وعيناه امتلأتا بالتحليل العميق.

أورفين (بهمس، وهو يفكر): " إذا كان هذا صحيحًا… فهذا يعني أن الإمبراطور لديه اتصال مباشر بطاقة يوري. "

لكن ما الذي يعنيه ذلك؟

وهل كان الإمبراطور يراقب يوري طوال الوقت؟

بينما كان الجميع مشغولين بما حدث مع إيلا، كانت كايا تراقب بصمت.

لكن في عقلها، بدأت تركب القطع معًا.

كايا (تفكر في نفسها، وهي تنظر إلى يوري): " إذا كان الإمبراطور يراقب طاقة يوري… فهذا يعني أنه يعرف كل خطوة نقوم بها. "

ثم، فجأة، اتسعت عيناها.

كايا (بهمس، وعقلها يربط كل شيء معًا): " الإمبراطور لا يريد فقط مراقبته… إنه يريد شيئًا آخر. "

لكن ما هو؟

ولماذا ينتظر حتى الآن

2025/04/08 · 4 مشاهدة · 678 كلمة
yury
نادي الروايات - 2025