في كوكب الارض في مدينة برشلونة الاسبانية . كانت السماء سوداء ملبدة بالغيوم الكثيفة و كانت قطرات المطر تتساقط بكثافة .
على الرصيف كان هناك شاب في منتصف العشرينات يمسك هاتفه جالاكسي اس 22 الترا و يتصفح في تطبيق الطقس تحت المظلة و كلم الشاب نفسه .
ماهذا المطر المفاجئ اخبار الطقس تقول ان هذا الاسبوع سيكون مشمسا و بمجرد وصول الى اسبانيا و خروجي من المطار انقلب الجو المشمس الى عاصف .
ماذا افعل كلل خططي للعطة قد تعطت بسبب هطول المطر .
اعاد الشاب هاتفه الى جيبه و نظر الى الطريق و لكن فجأة لمح ضوء سيارة قادم الى اتجاهه نظر بتركيز و رأى ان هناك سيارة قد انزلقت بسبب المطر وهي متوجهة نحو طفلة صغيرة مع امها و سيصطدمان بعد ثواني .
تصرف الشاب لا اراديا و رمى المظلة و حرك رجليه بسرعة خاطفة و حمل المرأة و ابنتها و قفز بعيدا عن السيارة .
الطفلة بدأت بالبكاء بسبب الصدمة و المرأة اصيبت بصدمة مؤقتة و لكنها سرعان ماعادت الى رشدها وقالت .
شكرا على انقاذنا لا اعرف كيف كان سيكون مصيرنا لو لم تنقذنا فرد الشاب فانه ليس بالشيئ الكبير و يجب فعل الخير .
بعد كلامه مع المرأة و طمأنتها ذهب ليحمل المظلة و ظهره للطريق و فجأة سمع صوت بوق سيارة .
ادار رأسه ووجد شاحنة متزحلقة بسبب كبس المكابح المفاجئ . حاول القفز بعيدا و لكن بدون فائدة.
بوم اصطمدت مقدمة الشاحنة بجسد الشاب و قذفته بسرعة كبيرة حتى اصطدم بحائط احد المتاجر .
شعوره في اللحظة لا يمكن وصفه بالكلمات فكلمة الم لا تعطيه حقه في هذه اللحظة .
ان كل عظمة و عظلة و خلي في جسده تصرخ من شدة الالم و بدأت عيونه تفقد النور وفي نفس الوقت بدأ عقله في تذكر 25 سنة من حياته في هذا العالم .
لقد تذكر والده الذي كان قدوته في هذا العالم و علمه كل شيئ يعرفه من الاكل و الشرب ابسط شيئ الى امور الحياة المعقدة مثل العلاقات و الاعمال .
بعد ذكرياته مع ابيه جاءت ذكرياته مع ارق امرأة في الحياة مع جنته في الارض امه بدأ بتذكر كل عناق و كل نصيحة و كل توبيخ و كل احتفال بشيئ انجزه و كل مواسات عندما يخفق في شيئ ما .
استمرت مشاهد الذكرات في الظهور في عقله وسط صراخ المارة الذين اتصلوا بالاسعاف و لكن الوقت لن يكفي لقد اغمظ عينه و توقف قلبه عن النبض . لقد مات .