كان موقف الرجل ذو اللحية القصيرة تجاه جولسون وشيروود مختلفًا تمامًا. بالمقارنة مع الممتحنين الأخرين ، فقد جعل قلوب هؤلاء تتألم.
"مبروك يا جولسون إدوارد."
ودعا على وجه التحديد جولسون باسمه الكامل. كان هذا شكلاً من أشكال الاحترام.
"أتطلع إلى اليوم الذي تشعر فيه بالفخر في أكاديمية توليب!"
يا له من فضل وشرف!
فكر عدد لا يحصى من الناس في طرق للدخول إلى أعلى أكاديمية سحر ، بغض النظر عن مقدار الأموال التي ينفقونها ، لتكريم شخص واحد.
كم كانت موهبة جولسون مرعبة!
بسماع مثل هذا الثناء ، حتى الأحمق يمكنه أن يخبرنا كم كانت موهبة جولسون عالية.
شيروود ، الذي كان لديه موهبة متوسطة ، يمكن أن يصل على الأقل إلى قوة بركه من الدرجة الثانية.
إذن ، ما هو المستوى الذي يمكن أن تصل إليه الموهبة الخارقة؟
ساحر المرتبة الخامسة؟
ساحر المرتبة الثامنة؟
أو حتى ... قديس ؟!
لا أحد يعلم.
كانوا يعرفون فقط أن مستقبل جولسون كان مشرقًا.
بالمقارنة مع جولسون ، أصبح شيروود ، الذي كان في الأصل رائعًا للغاية ، غير ملحوظ فجأة.
فقط الرجل قصير اللحية كان يعرف ما تمثله موهبة جولسون.
كان عمود الإمبراطورية ، العميد هارييت تيرينس ، موهوبًا في كل من القوة الروحية والإدراك السحري.
على الرغم من أن الموهبة في مجال السحر ، إلا أنها لا تعني كل شيء ، وكان لها علاقة كبيرة بالفرص المستقبلية والعمل الجاد.
لكن من يستطيع أن يقول إن الصبي البالغ من العمر ستة عشر عامًا أمامه لا يمكن أن يصبح هارييت تيرينس ثانية؟
في امتحان القبول العام السابق ، قام بتوظيف طالب من ذوي المواهب المتفوقة. في ذلك الوقت ، أثار هذا الطالب بالفعل ضجة كبيرة في الأكاديمية وحتى في العاصمة بأكملها.
والآن ، كان هناك عبقري آخر يتمتع بموهبة فائقة.
كاد الرجل قصير اللحية لا يسعه إلا أن يهتف في الإعجاب. كان هذا مجرد إله السحر الذي يكشف عن معجزته العظيمة.
علاوة على ذلك ، كان يعلم أن موهبة جويلسون لم تكن بالتأكيد بسيطة مثل كونها من الدرجة الأولى.
في البر الرئيسي ، كان تقسيم المواهب السحرية يعتمد دائمًا على مفهوم غامض إلى حد ما.
كان السطوع الذي إنبعث من الكرة البلورية أول مرة في حياته يراه!
"إله السحر ، ماذا رأيت ؟!"
"الكرة البلورية كانت على وشك الانفجار!"
كان لا يصدق!
انطلقت صيحات المفاجأة من الحشد واحدة تلو الأخرى.
ركزت عيون الجميع على جولسون الذي احتوى على مفاجأة وصدمة وغيرة ...
"أنا كبير الخدم في قصر ديوك سيريل ..."
"أنا كبير الخدم في قصر الدوق ألفا ..."
هرع الخادم الشخصي والخدم الذين كانوا يجلسون في ساحة صغيرة لتجنيد مواهب النخبة من أجل سيدهم بقلق ، كما لو كانوا قلقين من أنهم إذا كانوا خطوة أبطأ من غيرهم ، فسيتم تجنيد جولسون من قبل الآخرين.
كان من المتصور أنه عندما ينتشر الخبر ، ستتذكر العاصمة بأكملها اسمًا ، جولسون إدوارد.
نظر شيروود إلى جولسون في ذهول.
كان فمه واسعًا بما يكفي لاستيعاب بيضتين.
هذا الشاب الذي كان بمثل عمره كان أقوى منه بكثير!
لقد بذل قصارى جهده لإشعال كرة الماء بالكاد ، لكنه كاد أن يجعل الكرة الكريستالية تنفجر!
ومن تعابيره ، بدا مرتاحًا جدًا.
شعر شيروود بشعور من الخسارة.
أدرك فجأة أنه يمكن التغلب على الخلفية العائلية والولادة ، لكن بعض الأشياء ولدت بالفعل.
"أرجوك إتبعني"
قال الرجل قصير اللحية، لم يعد يهتم بالاختبارات التالية.
تبع جولسون وراء الرجل قصير اللحية. في الواقع ، كان متفاجئًا بعض الشيء.
أليست موهبته متوسطة؟
كيف يمكن أن يصبح أن يصبح موهبة متفوقة؟
"في كل مرة يمتلك المضيف تنينًا ، يمكنه الحصول على القدرة السحرية المقابلة لذلك التنين."
بعد سؤال النظام ، فهم جولسون أخيرًا.
تمامًا كما توقع ، يجب أن تكون الزيادة في المواهب بسبب العقد بينه وبين دولو.
كان يعادل مشاركة الموهبة مع دولو.
تم الاعتراف بسباق التنين على أنه سيد السحر.
أضعف تنين من ناحية السلالة يمكن أن يصل إلى رتبة القديس.
لم يكن سحر التنين بهذه البساطة.
تم تأهيل جولسون أخيرًا لدخول أكاديمية السحر.
كانت الأكاديمية أجمل بكثير مما كان يتصور.
كان شارع الأكاديمية الفسيح والمرتّب مليئًا بأشجار الطويلة على كلا الجانبين. كان زهور الأقحوان الأحمر والأرجواني والأزرق في كل مكان.
أعطت الناس شعورًا مريحًا ودافئًا.
"جميع الطلاب الجدد في الصف الأول ، لكنك استثناء. سيتم ترتيبك لتكون في أفضل فصل في الصف الثاني."
"بعد دخول الأكاديمية ، يجب أن تعيش في الأكاديمية. لقد رتبت الأكاديمية مكانًا للجميع. يمكنك إحضار الخدم معك. سيكون لديك فرصة للخروج مرة واحدة في الأسبوع."
"يجب على الطلاب الالتزام بقواعد الأكاديمية. إذا خالفوا القواعد ، فسيتم خصم الاعتمادات المقابلة. إذا تم خصم الاعتمادات إلى قيمة معينة ، فسيتم طردهم من الأكاديمية. كل هذا موضح بالتفصيل في الدليل القبول الذي سيصدر قريباً ".
قدم الرجل قصير اللحية لجولسون العديد من القواعد والمعرفة الخاصة بأكاديمية السحر.
كان لدى جولسون شعور رائع كما لو أنه جاء إلى الجامعة في حياته السابقة.
"هذا لك. إنه رداء ساحر قياسي وشارة الطالب. الرداء مرفق مع تعويذة صغيرة لإزالة الغبار. تختلف ألوان أردية السحره باختلاف الدرجات."
سلم الرجل قصير اللحية رداء ساحر أزرق داكن مطوي لجولسون. كان هناك شارة فضية جميلة في العباءة.
"استخدم الشارة للإبلاغ غدًا. سيكون هناك شخص مميز لتعريفك بكل شيء هنا."
"عندي سؤال."
نظر جولسون إلى العباءة في يده. فكر للحظة وقال ، "كم هي الرسوم السنوية للأكاديمية؟"
ذهل الرجل قصير اللحية للحظة ، ثم ابتسم وقال: "كل رسوم الطلاب ستدفعها الإمبراطورية. لست بحاجة إلى إنفاق عملة نحاسية. بالطبع ، إذا قمت ببحث سحري شخصي، ما زلت بحاجة إلى إنفاق أموالك الخاصة لشراء المواد السحرية المستخدمة"
أومأ جولسون برأسه.
لا عجب أنها كانت تسمى أكاديمية السحر. كانت هذه نسخة أخرى من الجامعة الوطنية في العالم الآخر.
كما يمكن اعتبارها وسيلة للإمبراطورية لتجنيد سحرة مدنيين.
"هل من أسئلة أخرى؟"
نظر جولسون إلى الرجل قصير اللحية وسأل: "السؤال الأخير ، ما اسمك؟"
ضحك الرجل قصير اللحية بسعادة. "بروستر أوبري ، يمكنك الاتصال بي مباشرة بروستر."
"إذن هذا كل شيء الآن."
قام الرجل ذو اللحية القصيرة بأداء آداب السلوك المعتاد للساحر لجولسون وقال بجدية ، "مرة أخرى ، بالنيابة عن أكاديمية توليب للسحر ، أود أن أرحب بكم يا سيد جولسون إدوارد."