بدأت الاستعداد لمهرجان النصر و سوف يستمر المهرجان لي أسبوع كامل
ايضا أعطيت عطلة لي جميع مرؤوسي و المواطنين جميعاً لي كامل أيام المهرجان
حتى انا لم أعمل طوال الأسبوع
كنت أسير حالياً في الشارع الرئيسي الذي يربط وسط المدينة و مبنى الأركان الاربع
إذا كنت تتسائل من هم الأركان الاربع هم الجنرالات الأربعة
لكن بعد الانتصار في الحرب بدأت الكثير من الشائعات عن قوتهم تنتشر في الغرب
بعض الناس كانوا يسمونهم "السيوف الاربع لطاغية الشيطاني" و البعض الاخر كانوا يطلقون عليهم اسم "وحوش الحرب الاربع"
و ايضا اذا كنتم تتسائلون كيف وصلت الشائعات إلى هنا حسناً الجوابة هو فيليونا
بجدية الايلف يجدون كل شيء
لذالك قمت بي تأسيس الأركان الأربعة و اعطيت لكل منهم لقب خاص
تاتسويا شيبا " ديمون لايت"
أيسديث " الملكة زيرو"
أكامارو " سيد السيف "
أكامي " الموت الأحمر"
هذا كان كل شيء بخصوص الأركان الأربعة غير هاذا كانوا يقومون بنفس اعمالهم الروتينية
نظرت لي اكشاك الطعام التي يقيمونها
كنت أبتسم و انا أسير و الجميع يلقي علي التحية
توجهت إلى منزلي للراحة
كان منزلي ذو تصميم ياباني تقليدي مع أربع غرف نوم و حمام و صالة متوسطة الحجم و مطبخ و حديقة خلفي
المنزل كبير بالنسبه لي شخص وحيد تقريباً
لكن كانت ميليم و كورومي و أكامي يزوروني و يقيمون عندي لذالك هناك أربع غرف نوم
إذا كنتم تتسائلون عن القصر الذي أسكن به و أقوم بعملي به فهو من أجل الشكليات فقط
أكثر ما أكرهه هو الإزعاج و كان القصر في الأيام العادية يكون مزعج جداً لي نهيك عن مناسبة خاصة
لذالك كنت أمرت أيرون ببناء منزل لي و أعطيته التصميم الذي أريده
دخلت المنزل و انزع حذائي عند المدخل
توجه للصالة و جلست بهدوء
"أخيراً تخلصت من تلك الأوراق اللعينة..... هوو ما أجمل الهدوء" قلت ثم بدأ اغمض عيني و رأسي على الطاولة
بووووم
اللعنة على كل شيء!!
نظرت الى الشخص الذي دمر باب منزلي
"هيهي أيثر لقد سمعت انك قاتلت غاي!! ني ني من فاز منكما!! أخبرني أخبرني" قالت ميليم و النجوم في عينيها
لكن تغير تعابيرها عندما أدركت طريقة دخولها لمنزلي
"ميليم..... كم مره أخبرتك ان الا تدمري الأبواب!" قلت مع عيني سمكة ميتة و انا احدق في ميليم
شحب وجه ميليم عندما رأتني هكذا
" لا غداء لك فكري في أفعالك و قد أسامحك" قلت و كانت ميليم تشتكي كثيراً
"ماذا فعلت لكي أستحق هاذا" فكرة ثم تنهدت فقط
"إذن ما سبب زيارتك لي " قلت و كان ميليم يقشر البرتقال
" سمعت من راميريس إنك و غاي قد دخلتم في قتال....من ربح منكما" قالت ميليم و كان الفضول الخاص بها في أعلى مستوياته
"لقد تعادلنا" قلت و انا اكل شريحة برتقال
" هيهي انت مذهل أيثر بتعادلك مع غاي يعني أنك تستطيع القتال معي بتساوي..... هل نتقاتل ما رأيك؟! "قلت ميليم و هي في قمة حماسها
" لا "
" ايه!! لماذا إلا تستمتع بي قتال الاقوياء" قالت ميليم و هي عابسة
"صحيح اني استمتع بقتالات لكن لكل شيء وقته.... الان لدي عطلة بسبب المهرجان لذالك... "قلت ثم قاطعني ميليم
" مهرجان!! اذن سوف يكون هناك الكثير من الطعام اللذيذ!! فل نذهب أيثر" قالت ميليم و النجوم في عينيه
" تنهد..... حسناً فل نذهب" قلت ثم ابتسامة ميليم وهي تقفز في كل مكان
بجدية هي حقا طفلة مهما كان عمرها
كان الليل قد حل بالفعل
كنت انا و ميليم نرتدي ملابس شتوية بسبب الجو البارد للامبراطورية
كان السبب هو امتداد حدودنا الشمالي مع بحر القارة الجليدي من غرب الإمبراطورية إلى شرقها
رغم أن أملك مقاومة للبرد لكن كنت ارتدي ملابس شتوية من أجل الراحة و كزنت ميليم تقلد كل ما افعله فقط
تجولنا أنا و ميليم في أجواء الاحتفال
كان الجميع يحتفل بسعادة
يغنون و يرقصون مع بعضهم البعض و الابتسامات لا تفارق وجههم
لمحت أنا و ميليم أيسديث و تاتسويا و البقية و توجهنا إليهم
" مرحباً يا رفاق" قلت لهم و أرادوا الانحناء لكن رفضتهم بسرعة
جيز أريد فقط أن يقلعو عن هذه العادة
جلست انا و ميليم بينهم و قدم لنا رايدن مي طعاماََ شهية
بدأ ميليم بي الأكل بسرعة و كأنها نهاية العالم
ضحك بصمت فقط و انا اشاهدها
من ناحية اخر كان تاتسويا و ميوكي يتحدثون مع أكامارو و أكامي
كانت أيسديث المخمورة تحتضن كورومي و تفرك وجهه بي وجه كورومي و تقول " أختي الصغيرة اللطيفة" و كورومي تحاول بكل قوته الخروج من عناق أيسديث لكنه تفشل بسبب قوة أيسديث
من كان يتوقع ان الملكة السادية أيسديث يملك مثل هاذا الجانب..... ربما تأثرت بوجود عائلة معها هذه المره
هناك ايضا هينوفا و فيليونا و أيرون يحتسون الشرب معا كرفقاء قدماء
موس و كورو يتجولان في كل مكان كأنهم لم يرو مهرحان من قبل...... حسناً هم لم يرو واحدة حقا
اما تستاروسا كانت تقف خلفي..... بجدية ليس هناك يوم ترتاح فيه تستاروسا.... هي حقا كبيرة خدم مثالية يضرب به المثال
فجأة فتحت بوابة من العدم و خرج منها غاي و فيلزارد و رين و ميزاري
أبتسم و رحبت به و انضموا لنا في احتفالنا..... رغم اني اعرف تماماً أن غاي أتى إلى هنا من أجل الحلويات و الشاي.....هل جميع أسياد الشياطين مثل ميليم و غاي؟
ثم بدأت مسابقة طهي بين رين و ميزاري و رايدن مي
و في النهايه كان رايدن مي هو المنتصر
ابتسمت ثم بدأت أبتعد عن الحشد و التوجه إلى تل قريب و حلست و انا أنظر لي المدينة المضيئة بابتسام كبير
"ما أجمل أجواء الاحتفال.....اليس كذالك تاتسويا" قلت ثم و انا أشعر بشخص قادم من خلفي
كان تاتسويا ذو الوجه الخالي من أي مشاعر
لكن اليوم على غير العادة رأيت تاتسويا يبتسم أكثر من مره
جلس تاتسويا بجانبي وهو ينظر ايضا للمدينة بابتسامه نابعه من قلبه
" أيثر أريد قول شيء لك " قال تاتسويا
" ما هو؟"
" انت تعلم أني لست بشر كامل اليس كذالك" قال تاتسويا و تفهمت الأمر
كان تاتسويا قد اجراء عليه تجارب و بسبب هاذا كانت جميع مشاعره ميتة بالكامل..... لكن كان لديه مشاعر واحدة متبقية في قلبه وهو حبه لي أخته الصغرى ميوكي
" اجل انا أعرف...." قلت بصوت هادئ
أبتسم تاتسويا ثم أكمل كلامه
" عندما التقينا لي أول مره كان أول شيء خطر في بالي هو قتلك بسرعة..... كان لدي نوع من عدم الراحة معك في البداية.... كوني شخص لم يملك اي نوع من المشاعر سوى تألمت او خزن او فرحت لم أشعر بأي شيء...... كنت في عالمي مجرد أداء..... حتى والدتي لم تعتبرني طفلها بل أداء...... لكن كل هاذا تغير عندما التقيت بك و البقية..... شعرت لي أول مره في حياتي بمشاعر صادرة مني...... أيثر انا اشكرك كثيراً " قال تاتسويا وهو ينظر للسماء
"ليس هناك أي داعي لي شكري تاتسويا انت صديقي سوى كنت بشري ام لا لم يغير هاذا حقيقة صداقتنا....ايضا انت تذكرني بنفسي....حبك لي أختك ميوكي يذكرني بي الأوقات الجميلة التي قضيتها مع أختي الكبرى..... لذالك ليس عليك انت تشكرني..... فبعد كل شيء انت صديقي قبل أن تصبح مرؤوسي....."قلت و انا احدق في السماء المرصعة بالنجوم
" الان أعذرني أريد العودة و أخذ راحتي التي قاطعها ميليم " قلت بابتسامة و ضحك تاتسويا بخفة
نهضنا و عدنا للمدينة
عدت انا و ميليم إلى منزلي و استعدنا للنوم
لكن قبل ان ادخل بوضع السكون دخل ميليم غرفتي وهي تريدي ملابس نومها
" ني أيثر هل استطيع النوم معك؟ "قالت ميليم بصوت خفيف و خائف قليلاً
كنت أعرف لماذا تريد ميليم النوم معي
كانت خائفة من أن تراودها كوابيس حيث تقتل أخيها الأصغر بيديها
" بالطبع يمكنك" قلت ثم إضاء وجه ميليم
صعدت ميليم إلى سريرة و وضعت وسادة لتقسيم السرير
عانقت ميليم وسادتها بقوة و قبل أن تغلق عينيها قالت شيء بصوت منخفض
"أشكرك....اوني سان "
ابتسامة ثم فعلت وضع السكون و نمت
.
.
.
.
.
.
.
أستيقظت في مكان مظلم فجأة
كنت مرتبك كثيراً ثم نظرت حولي و لم أجد اي شيء أو شخص.... فقط الظلام الدامس
"اخيرا لقد أتيت ايها الصغير"
قال صوت مخيف جعل جسدي يرتعش
" من هناك!!" قلت و انطر حولي بسرعة
"لا تحاول لم تعثر علي هاذا الظلام هو نطاق..... هو حقيقتك"
قال الصوت المجهول بشكل غامض
"ماذا تقصد بي حقيقتي؟!" قلت مرتبك و انا اتعرق قليلاً
فجأة أمسكت يد صغيرة بكتفي
و فجأة ل ضغط هائلة على جسدي
لي أول مره في حياتي كنت خائف.... و مرعوب هذا الضغط اي وحش قد يتسبب بجعلي متجمد في مكان بسبب هالته و ضغطه علي
تهربت بصعوبة من اليد الصغيرة
تراجعت عدة أمتار و استدرت لمواجهة صاحب الضغط لكن عندما نظرت لي صاحب الضغط كانت جميع اجزاء جسدي ترتعش
توقفت في مكان متجمد من الصدمة
"لوسيان نافا"