كنت اتجول قليلاً في القلعة و أنا أفكر قليلاً

لكن قاطع تفكيري صوت أبي

"لوسيان... تعال معي لدي شيء اناقشه معك" قال أبي بصوت معتدل غير مفهوم

كنت مرتبك قليلاً بسبب صوت أبي الغير مفهوم لكن لاحظت فتاة جميلة بدت كمراهقة بعمر ستة عشر عام بشعر ازرق صافي و بشرة بيضاء كالثلج و عينيها الزرقاء الجليدية كانت تقف بجانب والدي وهي تبتسم لي

نظرت في عينيها ثم شعرت أن الجو حولي أصبح بارد بشكل غريب

اقتربت الفتاة مني

"أبي من هي هذه الفتاة" قلت

"صحيح لقد نسيت انك لم تقابلها من قبل..... لوسيان هذه هي عمتك الكبرى فيلزارد التنين الحقيقي الثاني تنين الجليدي الأبيض" قال أبي بصوته المعتاد

"ايه؟....هنالك تنانين حقيقي غيرك يا أبي" قلت و الصدمة مرسومة على وجهي الصغير

رغم أني امتلك [الحكيم العظيم] إلا أنني لم أفكر قط بسؤاله عن تنانين حقيقية غير أبي

لقد توقعت أنه إلا يوجد تنانين غير أبي حسناً في النهاية هو خالق العالم لهاذا السبب لم أسأل [الحكيم العظيم] عن هاذا

في النهاية كان الواقع عكس هاذا

ابتسامة فيلزارد ثم قالت "مرحباً ايها الصغير يسعدني لقاء ابن أخي الثاني اللطيف"

توسعت عيني قليلاً في كلماتها

لم يناديني أحد بي الصغير اللطيف من قبل..... حتى أبي او أختي ميليم

"حسناً بخصوص سألك عن" التنانين الحقيقي " أجل يوجد في هذا العالم أربع تنانين حقيقي وهم

1_ ملك التنين النجمي فيلدنافا

2_تنين الجليدي الأبيض فيلزارد

3_تنين الحريق فيلجريند

4_تنين العاصفة فيلدورا

قالت عمتي فيلزارد

اذن لدي عمة آخرى عم

رغم أن أقسم أني سمعت عمتي تمتمت ببعض الشتائم عندما قدمت اخر تنين حقيقي

تجهلت الأمر ثم حولت انظاري إلى أبي

"حسناً لقد فهمت.... إذن ماذا تريد ان تناقش معي أبي" قلت بصوت الطفولي و الجدي المعتاد

أغلق أبي عينيه ثم قال لي ان اتبعه

.

.

.

.

.

.

نحن الان في متاهة من نوع ما

لاأعلم لماذا اتينا إلى هنا لكن عندمل سألت أبي قال لي انه سوف نقابل شخص ما

أصبحت فضولي لمعرفة هوية الشخص الذي يزوره اثنان من التنانين الحقيقية

اقتربنا من منصة حجرية من نوع ما ثم بدأت الغرفة بأكملها توضأ بضوء ذهبي

ثم لاحطت بعض الإجرام السماوية

"[حكيم عظيم] ما هي تلك الإجرام السماوية" قالت في ذهني و أنا أسأل الحكيم العظيم

[جواب : انهم الأرواح]

أرواح؟؟

[جواب : الأرواح هي كائنات طيفية لديها تقارب مع عنصر معين... وهي عدو قوي ضد الشياطين.... يمكنها زيادة قوة و عمر المضيف الخاص به و تباركه بقوتها]

حسناً لقد فهمت... نوعاً ما؟..... لكن لماذا نأتي إلى هنا.... هل هي من أجل الأرواح فقط....

كنت أفكر بعمق قليلاً ثم إضاءة ضوء أقوى من سابقه

كان الضوء قوياً جداً لدرجة تجعل الشخص يرتدي نظارة شمسية

بدأ الضوء في الانحصار كاشف عن امرأة بالغة ذات شعر أشقر حريري و عيني صفراء و صدر متوسطة؟

لكن كان الشيء البارز عن هذه المرأه غير جسدها كانت الأجنحة الشفافة خلفها

"أوه مرحباً فيلدنافا سان فيلزارد سان و..... من هاذا الطفل؟" قالت المرأة بصوت جميل كالحن

"راميريس هذا هو طفلي و لوسيا الثاني.... لوسيان نافا..... لوسيان هذه هي راميريس ملكة الأرواح" قال ابي

ايه!!! ملكة الأرواح ماذا بحق الجحيم

اليوم فقط قابلت عمتي التي لم أعرف عنه شيء ثم أدركت وجود تنانين حقيقي غير أبي الأن اقابل ملكة الأرواح؟!

"مرحباً راميريس سان أسمي لوسيان نافا يسعدني مقابلتك "قلت و بدأت اتصرف كأي طفل عادي

فجأة بدأت راميريس بقرص خداي و سحبهما ثم عناقي

"كاااي انه لطيف للغاية..... انه كنسخة صغير منك يا فيلدنافا" قالت راميريس وهي تستمر بي عناقها الخانق

لكن لحسن الحظ انقذتني عمتي قبل موتي الثاني ههه أنتي بطلي يا عمتي

ثم بدأت أبي و راميريس بمناقشة شيء ما؟

لم أستطيع سمعهم بسبب وضعهم لحاجز عازل للصوت

لكن استطعت أن أعرف انه شيء مهم كون تعابير راميريس تتغير بستمرار من الجدية إلى الحزن ثم.... الندم؟؟

أمسكت عمتي بكتفي بقوة قليلاً

أطلقت أنين بسيط حتى تلاحظ عمتي و تخفض قوة قبضاها علي

نجحت في ذالك و انخفضت قوة قبضتها علي

انتهى النقاش بين راميريس سان و أبي

ثم أتت راميريس و أبي إلي

وضعت راميريس يدها على رأسي و تمتمت بتعويذة ما

فجأة بدأت اترنح قليلاً و أشعر بنعاس حاد

[أشعار روح السيد.......]

لم أستطع سماع تحذير [الحكيم العظيم] إلى نهاية بسبب فقداني للوعي

.

.

.

.

.

.

.

في مكان مظلم

كنت انظر حولي لكن لم أجد سوى الظلام

بدأت أقلق قليلاً لكن قلقي بدأ في الزيادة و قلبي بدأ في النبض بشكل أسرع

هل قتلني راميريس؟

هل أمرها أبي بذالك؟

لماذا فعلوا هذا؟

الكثير من الاسئلة لكن لا أحد للإجابة

فجأة بدأ المكان الإضاءة قليلاً كاشف عن شخص ما

نظر إلى الشخص ثم وقفت عجز عن الحركة

"أمي...." قلت و انظر إلى والدتي المتوفى

"أمي!!" بدات بالصراخ و الركض إليها و عناقها و الدموع تتكون تحت عيني مثل الشلال

لكن دفعتني أمي فجأة و على وجهها ملامح الاشمئزاز

"أمي؟"

"ما كان علي إنجاب وحش مثلك" قالت أمي و صوتها البارد الخالي من اي مشاعر يتردد داخل رأسي

"انت سبب موتي!! ايها الوحش" صرخت أمي علي

كلا

كلا

هذا ليس حقيقي

ثم بدأ الكثير من الأشخاص في الظهور حولي

كانوا الخدم و.... أبي و أختي ميليم

" ايها الوحش انا اكرهك كثيراً أعد لي أمي "

" انت لست إبني.... انت مجرد وحش"

كان صوت أبي و ميليم يخترق جسدي و روحي كالرماح

" توقف "قلت و انا اغطي اذاني من أجل عدم سمعهم

"وحش"

"انت مجرد وحش!"

"اتمنى ان تموت ايها الوحش!"

"توقف.....أرجوك اي أحد اجعله يتوقف " قلت و أنا اعصر نفسي

" وحش! "

" وحش! "

" وحش!"

"توقف!!!!" صرخت بأعلى قوة لدي

ثم انطلقت مني هالة سوداء دمرت كل شيء حوالي

الجثث الميتة أمامي رائحة الدم

جثة أبي...... جثة أختي ميليم

نظرت إلى جثة أمي التي كانت تريد قول شيء

" انت حقا..... وحش "

" كلا!!!" صرخت بهلاع و أنا التقط أنفاسي

بدأت تدريجياً اهدئ ثم لاحظت أني في غرفتي

"كان مجرد كابوس؟" قلت و أنا التقط أنفاسي بصعوبة بالغة و انظر إلى يدي الصغير التي ترتجف بشدة

استعدت أعصابي و هدوئي تدريجياً

"[حكيم عظيم] ماذا حدث عندما كنت نائم "

[جواب : أقام الفردين فيلدنافا و راميريس ختم على روح السيد من ما يمنعه من اكتساب اي مهارة نهائية]

تردد الصوت الميكانيكي للحكيم العظيم في رأسي

أبي ختم روحي؟؟

2022/06/08 · 1,421 مشاهدة · 992 كلمة
Nero
نادي الروايات - 2025