.
.
"حسنا بالنسبه الي والداي اشخاص جيدون حقا لا استطيع ان اقول انهم الافضل لكنهم جيدون لقد اعتادو على تربيتي كشخص سوف يرث العائلة لذلك كانو يعاملونني بقسوه لا اعلم ان كان ذلك من اجل مصلحتي ام فقط هم هاكذا لكن في كثير من الاحيان استطيع ان استشعر حبهم الكبير لنا"
.
"صحيح لقد اختبرنا عن اختك اليس كذلك؟"
"نعم صحيح هم لا يتعاملون مع اختي بنفس المعامله لا اعلم ماهو الفرق حقا ذلك مايجعلني افكر كثيرا واشعر بالحزن حين افكر باختلاف المعامله لكن عندما اتمعن النظر اشعر ان لديهم وجهه نظر لذا من وجه نظري والداي اشخاص حكيمون ويساندوننا دوما لتجاوز مشكلاتنا بنفسنا"
.
"والداك ياديلان اشخاص رائعون حقا بكونهم قد اخرجوك بمثل هذا الفكر حقا"
"شكرا لكم هه لكن ماذا عن سلفي؟"
"انا؟ اظن انكم تعلمون الكثير عنهم بالفعل كما تعلمون انني الوحيده لديهم لذلك هم قد يفعلون اي شي من اجلي انهم لطفاء للغايه لا اعلم كيف سوف ارد لهم جميلهم هذا طولما حييت "
.
.
"من الرائع كون عائلاتكم لطيفه هاكذا حقا "
"همم وانت يا اشير ؟"
"حسنا .. لا اعلم لقد توفي والداي حينما كنت صغيرا حقا لذا لا اتذكر الكثير عنهم فقط كل ما اتذكره كونهم لطفاء معي ويسعون لمساعدتنا لكن لا اتذكرهم بشكل واضح "
.
"لا باس بالطبع قد كانو اشخاص لطفاء للغايه مثل ابنائهم اليس كذلك يا فاليرو؟"
"بالطبع انا ايضا اشعر كذلك"
"حسنا مايزون انت الاخير ؟"
.
.
"لا اشعر انها قصه جيده للتحدث عنها.."
"مايزون كما اخبرتك احيانا علينا ان نقول تلك الاشياء التي نبقيها بالداخل كي نشعر بالراحه كما اننا هنا لنزيل عن بعضنا الهموم وليس فقط لنستمع للاخبار الجيده من بعضها البعض لذلك لاتقلق ولتتحدث "
.
.
"رائعه يابولين حقا"
"هه لا داعي لذلك"
.
"حسنا سوف اخبركم، والداتي كانت شخص لطيف ومشرق للغايه لكنها للاسف اختارت العيش مع الشخص الخاطئ كانت والدتي دوما ما تقوم بقرائه القصص لي كل ليله قبل نومي وتذهب بالنزه معي وتشاهدني وانا ادرس كنت ممتنا حقا لوجدها بجاني في كل الاوقات كما انها كانت تساعدني بالكثير من الامور حتى عندما تكون في غايه التعب لم تظهر لي هذا الامر قط ابدا فقط كانت تبتسم "
.
"كانت؟"
"نعم، في الحقيقه علاقة والداي لم تكن مثاليه حقا كان والدي كثيرا مايتجاهل والداتي لذلك شعرت والدتي بالنقص كما حدث لها الكثير من الامور التي جعلتها تفقد صوابها تدريجيا لكن لم تظهر الامر لي قط ابدا وفي احدى الايام ذهبت للتنزه كما العاده كنت ذاهبا لملاقاتها لكن كل ماوجدته جثتها الهامده معلقه في الشجره. لقد قامت بالانتحار لم تسطيع تحمل كل تلك الامور التي كانت تحدث لها لذلك اتخذت ذلك القرار لم يكن هذا فقط الشي السيء حقا كان من المروع ان والداي لم يهتم بالامر وطلب من الجميع فقط التكتم عن الامر وظل يخبرني انني السبب في هذا لم يثق بي يوما كل ما اردته منه فقط ان ينظر لي لكن بعد موت والداتي لم يتلفت لي ولا مره واحده حتى . "
.
.
صمت الجميع ونظر الى بعضهم البعض لم يكن من المتوقع ان مايزون يخفي مثل هذا الشي كما ان مايزون كان يقول تلك الكلمات وعيناه مليئة بالدموع لكنه استمر بكبحها نظر اليه فاليرو وربت على ظهره ثم قال
.
"ذلك ليس بخطائك لقد فعلت كل ما بوسعك حقا انت بذلت الكثير يامايزون وتحملت الكثير فقط اخطاء البالغين لايتحملها سوى الصغار لكنك بذلت جهدك حقا "
نظر مايزون لفاليرو ثم انهمرت دموعه التي كان يقمعها قام فاليرو باحتضانه حتى يهدئ وظلت ثريشيا تفكر انه كان من غير الصواب انها سالت مثل هذا السوال فالجميع لم تكن لديه قصص جيده ليرويها
.
.
لاحظت بولين هذا ثم قالت
.
"حسنا يبدو اننا لم نمتلك افضل حياه قبل ان ناتي هنا لكننا الان معا لذلك لننسى كل تلك الاحداث المؤلمة لنا ولا باس ابدا بالبكاء فقط نحن هنا من اجل بعضها البعض اشعر بشعور جيد انني استطيع ان اكون معكم في اوقات حزنكم لذلك لاتخفوها ولا باس ابدا ان لم تشعرو انكم بخير فا في نهايه الامر سوف نتفهم بعضها البعض "
.
.
"ذلك صحيح ايضا انسه ثريشيا اتمنى انك لا تلقين اللوم على نفسك بما ان هذا ماسمعناه فقط كان من الجيد معرفه وفهم بعضها البعض اكثر لذلك لاتقلقي"
.
كادت ثريشيا ان تدمع لكن حينما نطق اشير نسيت ثريشيا الدموع فقط بقت مندهشه لم ترى قط اشير يتحدث اكثر من جملتين في حياتها شعر بالفخر انها سبب في جعله يقول مثل هذا الكلام البليغ .
.
.
وبعد فتره هدئ مايزون وعادت الامور كما هيا بقي مايزون خجولا من الجميع لانه بكى امامهم
.
.
وفي اليوم التالي
.
.
"مايزون ماهذا هل تتجنبنا؟"
"ماذا؟ انا؟"
"همم لما لاتظر بعيني؟؟"
"ماذا تقصدين يابولين انا انظر بعينيكي !"
"ماهذا الهراء انظرو انه يتجنبنا!"
"انتظر هل يعقل انه بسبب الامس؟"
.
نظر مايزون لبولين التي كادت ان تنفجر من الضحك ثم اغمض عيناه وقال
"اجل ذلك محرج"
فانفجرت بولين بالضحك على مايزون ثم ضحك الجميع حتى فاليرو قد ضحك بشده في ذلك الوقت ثم قالت بولين
"لقد ذكرتي كنت تبدو كالدجاجه"
"ذلك ليس مضحكا يابولين!"
"هههههههه شكرا لك وجدت شيئا سوف يقوم بتحسين مزاجي اسبوعيا"
.
.
واستمرت بولين تسخر من مايزون طوال الوقت مما جعل مايزون ينسى السبب الذي ابكاه وفقط يركز على ردع بولين .