رواية تجدد الكارثة

كان العالم يعيش في سلام وازدهار، حتى جاء ذلك اليوم... يومٌ لم تكن فيه أي علامة على الخطر، ولا صوت يُنذر بكارثة قادمة. لكن السماء انشقت فجأة، وظهرت منها بوابة مظلمة، تنفث طاقة شيطانية لا يمكن وصفها. ومن هذه البوابة، خرجت كائنات لم يرَ البشر مثلها من قبل — وحوش شيطانية قادرة على تدمير مدن بأكملها، لا تُقهر، ولا ترحم. في قرية هادئة، كان يعيش فتى عادي... أو هكذا ظن الجميع. ذلك الفتى، الذي خرج في رحلة قصيرة مع صديقته الوحيدة، عاد ليجد قريته وقد أصبحت جحيمًا من الرماد. صرخات، دماء، رائحة احتراق، وجثث متناثرة... في لحظة واحدة، تحطّمت كل معاني الطمأنينة، ولم يبقَ من الماضي سوى الألم. من هنا تبدأ الرحلة. رحلة الانتقام؟ ربما. لكن الواقع أكثر تعقيدًا من مجرد حكاية انتقام تقليدية. فالوحوش التي دمرت العالم ليست مجرد كائنات بلا عقل. والكارثة التي حلّت بالأرض ليست وليدة الصدفة. ومع مرور الوقت، سيكتشف البطل أن ما حدث ليس سوى البداية... وأن الحقيقة مخفية في أعماق التاريخ، وفي أساطير لم يجرؤ أحد على تصديقها. في هذا العالم المليء بالدمار، يظهر نظام جديد للقوة: أسلحة يمكنها امتصاص قوة ودماء الوحوش الشيطانية، مانحةً مستخدميها قدرات خارقة. لكن كل قوة لها ثمن. والثمن هنا قد يكون أغلى من مجرد فقدان الجسد... قد يكون فقدان الروح، أو حتى فقدان الإنسانية. يخوض البطل معارك لا تُعدّ، يواجه فيها الشياطين، والموت، والجنون... لكن الأخطر من كل ذلك هو ما يحدث بداخله. فكلما تقدم، ازداد ابتعاده عن الإنسان الذي كانه في الماضي، واقترب أكثر من حافة لا عودة منها. هل سيفقد نفسه؟ أم سيتمسك بشيء ما؟ صوت، ابتسامة، وعد قديم... شيء يجعله يتذكر أنه ما زال حيًا. "تجدد الكارثة" ليست مجرد قصة بطل يحاول النجاة، بل حكاية عن السقوط، والصعود، والانهيار النفسي، والأمل الذي قد يولد من وسط اليأس. حكاية عن التضحية، والحقيقة، والخيانة، والاختيار بين العدالة والدمار. في عالمٍ يعجّ بالموت، هل يستطيع شخص واحد أن يصنع فرقًا؟ وهل يكفي الحقد ليمنح الإنسان معنى؟ أم أن المعنى الحقيقي لا يُكتشف إلا بعد أن نخسر كل شيء؟
نادي الروايات - 2025