رائحة الدماء الكثيفة غطّت الأجواء، والجثث كانت مبعثرة في كل مكان. لم تكن القرية سوى أنهار من الدم، حيث تحولت الأرض إلى بحر أحمر يسيل بلا توقف. في كل خطوة كان يخطوها رين، كانت حذاؤه يغرق في الدماء.
كانت منى بجانبه، جسدها يرتجف، وجهها شاحب، وعلى وشك فقدان الوعي. حاولت التمسك به، وسندت يدها على كتفه وهي تبحث بقلق عن أقربائها بين الجثث.
لكن في تلك اللحظة، وقعت أعينهما على مشهد مروّع...
رأس يون كان ملقى على الأرض، عيناه ما زالتا مفتوحتين، وكأن الدموع لم تجفّ منهما بعد. بجانبه، جثث فوس و والدي منى، وقد فارقوا الحياة بطريقة بشعة.
ركعت منى على الأرض، وانهارت بالبكاء، دموعها الغزيرة اختلطت بالدماء المتناثرة حولها. كانت تنتحب بلا توقف، وكأنها فقدت القدرة على استيعاب الصدمة. رفعت يدها المرتعشة إلى فمها، ثم سعلت دمًا، قبل أن يغمى عليها وتسقط بلا حراك.
أما رين، فقد بقي واقفًا في صمت. لم ينبس ببنت شفة. وجهه كان فارغًا من أي تعبير، لكنه ظل يحدّق إلى الأمام، نظرته تائهة، وكأن الزمن قد تجمّد.
بعد لحظات، تحرك إلى الأمام بخطوات بطيئة، جسده يترنح يمينًا ويسارًا، وكأنه لم يعد قادرًا على حمل نفسه.
ثم... رأى جثث والديه.
في البداية، تمنى أن يكون مخطئًا. أن تكون مجرد جثث مجهولة تشبههما. لكن الحقيقة كانت أقسى مما تخيّل.
كانا هناك... معانقين بعضهما البعض، حتى في الموت. وجوههما كانت مبتسمة، وكأنهما رحلا بسلام رغم المذبحة.
سقط رين على ركبتيه، واحتضنهما بقوة، وكأنه يرفض التخلي عنهما.
صرّ على أسنانه بقهر، شدّ قبضتيه حتى كادت أصابعه تخترق راحتيه. الغضب، الألم، واليأس اجتمعت في صدره، لكنها لم تجد مخرجًا.
كل ما استطاع فعله... هو أن يظل يحتضن جثتيهما، بينما روحه تتحطم ببطء.
اللعنة التي حلّت على العالم
جلس رين على ركبتيه، يحدّق في السماء، بينما كان يمسك وجهه بيديه الداميتين.
بدأت أنهار من الدماء تتدفق من عينيه، وكأنها انعكاس للحزن العميق الذي ينهش روحه.
ثم...
"آآآآآآآآآآآآه!!!"
كانت صرخته أشبه بلعنة اجتاحت العالم، كأنها إعلان عن ميلاد شيء جديد... شيء مظلم، شيء لا يمكن إيقافه.
في تلك اللحظة، فتحت منى عينيها ببطء. كانت قد فقدت وعيها من الصدمة، لكن ما رأته أمامها جعلها تتجمد في مكانها.
رين كان راكعًا، جسده مغطى بالدماء، وعيناه متوهجتان بحمرة مرعبة. حينما تبعت نظراته، رأت ما كان ينظر إليه... جثتي والديه، معانقين بعضهما البعض، وكأنهما تركا هذا العالم بسلام وسط الجحيم.
شعرت منى بآلامه، أرادت أن تقترب وتواسيه، لكنها حين اقتربت منه... نظر إليها.
تجمدت في مكانها.
كانت عيناه أشبه بعيون وحش متعطش للدماء، مليئتين بالكراهية والغضب. شعرت بنيّته القاتلة، كانت قوية، ثقيلة، وكأنها شيء ملموس يحيط بها ويكتم أنفاسها.
لكنها تجاهلت خوفها، تقدمت نحوه، واحتضنته بقوة وهي تبكي:
"...رين..."
تمسّكت به أكثر، وكأنها تحاول منعه من الغرق في الظلام.
"رين... لقد ماتوا... ماتوا جميعًا... لم يبقَ لي أحد..."
نهض رين ببطء، عيناه ما زالتا تنزفان، ملامحه مظلمة ومخيفة. نظر إليها بصمت للحظات، ثم همس بصوت مبحوح، ممتلئ بالكراهية:
"لا تقلقي... سأنتقم لكِ..."
ثم أكمل بصوت أكثر برودة، كأن كلماته كانت نبوءة للمجازر القادمة:
"سأقتل كل الوحوش الشيطانية!"
اللقاء الأول مع الخطر الحقيقي
نهض رين والخدر ينتشر في كلتا قدميه، مستندًا بيده على كتف منى. نظرت إليه بقلق وسألته:
"ماذا سنفعل الآن؟"
أجابها بصوت هادئ لكنه حازم:
"لم أعثر على ليون ولينا بعد."
أومأت منى قائلة:
"حسنًا، فلنواصل البحث حتى نجدهما."
كانت منى ولينا رفيقتين مقربتين، لذا لم يكن غريبًا أن تكون منى قلقة عليها.
بينما كانا يواصلان البحث، أوقف رين منى فجأة بوضع يده على فمها، مشيرًا لها بالصمت. اشتدت تعابيرها، وتجمدت في مكانها من شدة الخوف.
اختبآ بين الأشجار، ثم همست منى بقلق:
"ماذا يجري؟"
أشار رين إلى الأمام قائلاً بصوت منخفض:
"انظري هناك، خلف الشجيرات."
نظرت منى بحذر، لترى الشجيرات الصغيرة ملطخة بالدماء والجثث مبعثرة على طول الطريق. اتسعت عيناها، واشتد تعبيرها بالخوف.
استعاد رين توازنه واتجه نحو مصدر الصوت المريب، لكن منى أمسكت بذراعه بقلق وقالت:
"لا تذهب! هل تريد الموت؟"
لكنه تجاهلها، وأخرج السيف الذي كان يحمله على ظهره، متجهًا نحو المكان بتعبير بارد.
تسلّق شجرة وقفز منها مباشرة إلى موقع الضوضاء، ليجد ذئبًا عاديًا ينهش جثة أحد الأشخاص.
راقبته منى بقلق، لكنها فجأة فتحت فمها على مصراعيه ووضعت يدها عليه، وكأنها رأت وحشًا لا يمتّ للإنسان بصلة.
كان رين قد شطر الذئب إلى نصفين بضربة واحدة، ثم لوّح بسيفه لتنظيفه من الدماء.
رأى نظرة منى المصدومة، لكنه تجاهلها وقال بصوت هادئ:
"فلنواصل التقدم."
ظلّت منى شاردة الذهن، تفكر في رين الذي أمامها... هل هو رين الذي كانت تلعب وتمرح معه في الماضي؟
لكن قبل أن تستوعب أفكارها، قفز عليها فجأة ذئب عملاق بحجم الفيل، بأسنان طويلة حادة متوهجة بالبرق، تعطي شعورًا بأنك قد تتبخر إن لمستها.
"انتبهي!"
"آه! رين، أنقذني!"
صرخت منى، لكنها لم تستطع حتى تحريك جسدها من شدة الخوف. كانت أنياب الذئب تقترب منها بسرعة، ولعابه الحارق يتساقط أمام وجهها.
اقترب رين بسرعة، أخرج سيفه وقفز في مواجهة الذئب مباشرة.
لوّح الذئب بمخالبه الضخمة نحو رين، الذي صدّ الهجوم بوضع سيفه أمامه، لكن قوة الضربة جعلته يركع على ركبتيه، وهو يلهث بصعوبة.
"لقد استخدمتُ كل قوتي لصد هذه الضربة... ومع ذلك، انتهى بي المطاف بهذا الشكل؟"
نهض رين مجددًا، محاولًا الهجوم، لكن في كل مرة يقترب من الذئب كان يُطرح أرضًا بضربة واحدة.
أصبح جسده مليئًا بالجروح، وسقط أخيرًا على الأرض بيأس.
هرعت منى نحوه، لكن رين صرخ بقوة:
"اهربي! ابتعدي من هنا!"
رغم ألمه، حدّق في الذئب بعينيه الممتلئتين بالإصرار، وأقسم:
"أقسم أنني سأقتله! اهربي بحياتك فقط!"
في تلك اللحظة، توهّج سيف رين فجأة، وظهر عليه رقم "1".
اتسعت عيناه بصدمة، وتمتم:
"ما الذي يحدث؟ يُفترض أن يظهر الرقم بعد قتل أحد الوحوش الشيطانية فقط... لكنني لم أقتل أي وحش منذ حصولي على هذا السيف... هل كان الذئب السابق؟"
تجاهل رين أفكاره، وركّز على المعركة.
هجم على الذئب بقوة، واصطدما بشدة، مما دفع كليهما إلى الخلف. شعر رين بالفرق الهائل بين قوته وقوة الوحش.
"منى، لماذا ما زلتِ هنا؟ اهربي! أعدكِ أنني سألحق بكِ!"
لكنها تجاهلته وقالت بحزم:
"لا! سنذهب معًا!"
لم يكن لدى رين وقت للتفكير في كلامها، فقد كان الذئب يستعد لهجوم جديد
زنجر الذئب، وبدأ البرق يحيط بجسده بالكامل. بوم! فجأة أصبح خلف رين مباشرة. لم يكن لدى رين أي وقت للنظر إلى الخلف، فمزّق الذئب ظهره، لتبدأ عظامه بالظهور وسط تدفق الدماء.
صرخت منى في رعب:
"رين!"
لكنه ظل واقفًا، والدماء تسيل من كل أنحاء جسده. كان على وشك الموت، وأصبح تنفسه ثقيلاً. وهو يصد هجمات الذئب بشكل يائس، ازدادت الإصابات على جسده إلى حد كارثي، حتى بات موته محتملاً في أي لحظة.
هل سأموت؟
أين تلك الكلمات التي كنت أرددها؟
"سأقتل كل الوحوش الشيطانية! سأنتقم لأمي وأبي!"
هل أستطيع الوفاء بهذا الوعد؟ أم أنه مجرد هراء تفوهت به في لحظة غضب؟
في تلك اللحظة، اشتد غضب رين، وارتفعت نيته القاتلة إلى ما لا نهاية. فجأة، بدأ يضحك بشكل هستيري وقال بصوت مرتجف:
"منى... لقد قطعت وعدًا بأنني سأقتل كل الوحوش الشيطانية!"
سمعت منى كلماته، ولم تعد تعرف أيهما الوحش الحقيقي... الذئب أم رين؟
شد رين قبضته على سيفه بقوة، حتى برزت عروقه وكأنها على وشك الانفجار. احمرت عيناه، وانتفخت الأوردة في جسده بالكامل، ثم انطلق بجنون نحو الذئب.
بوم! بوم! بوم!
أمطر رين الذئب بسيل من الضربات المتتالية، دون أن يمنحه أي فرصة لصد الهجمات.
سأنهيك بضربة واحدة!
ازدادت شراسة هجماته، حتى نسي كيف يتنفس. قفز عالياً، صرخ بأعلى صوته:
"آآآاااه!"
بوم!
قطع رين رأس الذئب في لحظة واحدة، ثم رفع رأسه نحو السماء، كان على وشك فقدان الوعي عندما بدأ يجره سيفه لجثت الدئب حيت بدأ يمتص دماء الدئب من حافة السيف بدأ رين بصراخ شديد كأنه يحترق بنيران مستعرة بلا توقف فقد وعيه من شدة الالم ساقطًا على الأرض.
هرعت منى نحوه، تصرخ باسمه:
"رين! رين!"
حملته بصعوبة على ظهرها، وأشعلت نارًا صغيرة في مكان آمن بعيدًا عن الوحوش. جلست قربه، وبدأت تضمد جروحه بعناية.
بعد مرور بعض الوقت، فتح رين عينيه ببطء، فرأى منى تشوي السمك. سألها بصوت ضعيف:
"ماذا حدث...؟"
التفتت إليه منى، ثم هرعت نحوه وعانقته بقلق شديد:
"رين! هل أنت بخير؟!"
أجابها بصوت متعب:
"أنا بخير..."
حاول النهوض، لكن منى منعته قائلة:
"إصابتك خطيرة جدًا! لقد ظننت أنك مت!"
طمأنها بابتسامة خفيفة:
"لا تقلقي، ما زلت حيًا."
ثم سألته منى بفضول:
"رين، من أين حصلت على هذا السيف؟ وكيف أصبحت بهذه القوة؟"
جلس رين مستندًا إلى جذع شجرة، وأخذ نفسًا عميقًا قبل أن يجيبها:
"عندما كنا نتجول في الغابة، سمعت صوتًا غريبًا، فهرعت نحوه. فجأة، وجدت نفسي في مكان غامض، حيث التقيت بعجوز غريب... طرح علي بعض الأسئلة، ثم اختفى. بعد رحيله، عثرت على هذا السيف."
عقدت منى حاجبيها في حيرة وسألته:
"لكن كيف عرفت بقدوم هذه الكارثة؟"
أجابها بجدية:
"يبدو أن هذا السيف يحمل معلومات عن الكارثة، لكن هناك تفاصيل غامضة لا أفهمها بعد."
فجأة، قاطع حديثه وقال وهو يمسك بطنه:
"أوه، أنا جائع جدًا... هل نضج السمك؟"
ضحكت منى وأجابته بفخر:
"بالطبع! أنا من اصطدته بنفسي!"
ضحك رين قائلًا:
"رائع! حسنًا، فلنأكل."
بينما كان يأكل، بدأ يفكر في لقائه بذلك العجوز. يبدو أن هذا السيف يحمل ذكريات شخص آخر... شخص كان حامله في الماضي. من الواضح أنه قتل عددًا لا يحصى من الوحوش الشيطانية، ولكن أين اختفى عداد القتل عندما كنت أقاتل ذئب البرق؟ كان السيف عديم العدد، ولكن فجأة ظهر الرقم واحد... هل السبب هو ذلك الذئب السابق؟ لكنه كان مجرد ذئب عادي! أم أن السبب هو الجثة التي رأيتها؟ لكنني لم أقتلها بنفسي...
نظر إلى سيفه، ليجد أن الرقم قد تغير إلى "2".
لمحت منى ذلك وسألته بفضول:
"ما الذي تنظر إليه؟"
أجابها ببرود:
"لا شيء، لا تقلقي."
لكنه فكر في داخله: يجب أن أبعد منى عن هذا الخطر...
ثم قال لها:
"منى، نامي. سأحرس المكان، فلست أشعر بالنعاس."
ابتسمت منى وقالت:
"لا تقلق علي."
لكنها استلقت على الأرض بعد لحظات، وقد غلبها النعاس. قام رين بتغطيتها ببعض الملابس التي كان يحملها معه، ثم نظر إليها قائلاً في نفسه:
"يبدو أن ما قلته لها مجرد هراء، لن ينطلي عليها بسهولة... لا بأس، سأخبرها بالحقيقة لاحقًا."
كشف الأسرار
أثناء هذه اللحظات، أخرج رين الكتاب الذي التقطه مع سيفه، محاولًا قراءته.
— "أوه، تبًا! مهما حاولت، يبدو أنني لن أستطيع قراءته!"
قال رين هذه الكلمات، والاستياء يملأ وجهه. ثم نظر إلى السيف الذي يحمله، متأملًا فيه. كان مجرد سيف عادي، لكن على حافة مقبضه ظهر رقم "2" ملطخ بلون الدم.
— "يبدو أنني حينما التقطت السيف، كان هناك شخص قد قام بالفعل بقتل ذئب بنفس هذا السيف."
تذكر رين أنه عندما لمس السيف لأول مرة، شعر بصعقة أفقدته الوعي. ولكن عندما استيقظ، أدرك أنه تم تسريب بعض المعلومات إليه. فقد تعرف فورًا على قدوم الكارثة عندما أيقظته منى.
— "هذا السيف يحمل بعض الذكريات عن الماضي... لكن كيف تم إخفاء الحقيقة؟! تبين أن لا أحد كان يعلم بظهور هذه البوابة الشيطانية!"
تساءل رين عن السبب وراء جهل الجميع بحقيقة ظهور البوابة. لكن من خلال ذكريات السيف، أدرك أن الكارثة السابقة كانت أشد رعبًا، حيث امتلأ العالم ببحار من الدماء والجثث المبعثرة، حتى الحيوانات لم تسلم من المجزرة. كانت البشرية على وشك الانقراض، إلى أن ظهر بطل مجهول، وأسس منظمة ضخمة حول العالم لمطاردة هذه الوحوش الشيطانية.
كان ذلك البطل يحمل كراهية شديدة تجاه هذه المخلوقات التي أتت من أعماق الجحيم، وقاد البشر لإبادة كل وحش شيطاني على الأرض.
بدأ رين يفكر في حيرة:
— "كيف تم إخفاء هذا الجزء المهم من التاريخ عن العالم؟! هل تم العبث بذكريات جميع البشر؟ أم أن هناك قوى خفية تلعب خلف الكواليس؟ كيف ظهرت هذه البوابة مجددًا؟ وما سر هذه الأسلحة الغامضة؟!"
أدرك رين أنه ربما لم يكن الوحيد الذي حصل على هذه القوة، وعلى الأرجح أن هناك آخرين في العالم قد مروا بنفس التجربة. ولكن ما أثار استغرابه أكثر هو أنه لم يتم ذكر اسم البطل الذي أنقذ البشرية، ولا اسم المنظمة التي أنشأها، ولا حتى أي شخصية بارزة في ذلك التاريخ الغامض.
— "يبدو أن ذكريات هذا السيف محدودة..."
تذكر رين لحظة قتله لذلك الذئب، كان على وشك الاحتراق حتى الموت بسبب رد الفعل العنيف للسيف.
— "يبدو أنني عندما أقتل وحشًا شيطانيًا، يجب أن أمتص كل دمائه للحصول على قوته وخبرته القتالية... إن فشلت، سأحترق حتى أصير رمادًا!"
كان رين قلقًا بشأن ما قد يحدث في المستقبل، لكنه شعر ببعض الارتياح عندما لاحظ أن الذئب العملاق لم يتحرك من مكانه، بل كان مستلقيًا في الهواء بلا أي رد فعل.
— "إن استيقظ، لن تكون هناك أي فرصة لنجاة البشرية من هجومه... يمكن لمعدته أن تسع نصف سكان العالم!"
لحسن الحظ، يبدو أن معظم الذئاب الأخرى قد عادت إلى البوابة، بينما بقي بعضها يتجول في الأرجاء بحثًا عن فريسة تشبع جوعه.
تنهد رين، ونظر إلى السماء قائلًا:
— "آه... يبدو أن هذا العالم الواسع يكتنفه الغموض."
تضاريس العالم
يتكون هذا العالم من سبع مناطق رئيسية:
1. الغابة الجنوبية – تتميز بطقس متقلب، حيث يكون حارًا أحيانًا وباردًا أحيانًا أخرى.
2. الهضاب الشرقية – طقسها حار طوال العام.
3. الجبال الشمالية – تشتهر بطقسها البارد مع هطول الصقيع المستمر.
4. الصحراء الغربية – تتميز بجو شديد الحرارة مع بعض التساقطات المطرية، وتحدها مياه ال
بحر الأزرق.
5. السهول الخضراء (المنطقة الوسطى) – تتمتع بجو معتدل طوال السنة.
6. البحر الأزرق – يشترك في طقسه مع الصحراء الغربية.
7. جبال الصقيع – تقع على حدود الجبال الشمالية والسهول الخضراء، وتتميز بانخفاض درجات الحرارة وهطول الجليد.
رين يعيش في المنطقة الوسطى، في قلب السهول الخضراء.