في هذا الوقت كل من رين وليون استمرا في نشاطهم في قتل الذئاب طيلة هذا الأسبوع، حيث قد بدأت أعدادهم تتراجع بشكل ملحوظ. لقد ارتفعت قوتهم بشكل كبير.

في هذا الوقت، صرخ ليون:

«كم قتلت في هذا الأسبوع يا رين؟»

فأجاب رين:

«وصلت لمجموع 150، ماذا عنك أنت يا ليون؟»

فرد ليون:

«وصلت لحدود 715، لكن ذلك ليس كافياً بعد. علينا بذل المزيد من الجهد؛ فلا نعرف ما الذي ينتظرنا أثناء رحلتنا نحو الصحراء الغربية.»

أومأ رين برأسه موافقاً. لقد بذل الكثير من الجهد، حيث كان يخرج وحده لقتل هذه الذئاب محاولاً الوصول إلى قوة ليون، لكن مع ذلك الأمر لا يزعجه إطلاقاً، كون أن ليون أقوى منه، ومازال واثقاً من نفسه بأنه سيصل إلى مستواه أو متجاوزاً إياه.

---

في هذا الوقت، في الصحراء الغربية، قد وصلت مجموعة أوران بالفعل إلى مدينة أريان. كانت المدينة بطبيعتها كبيرة بشكل لا يصدق، حيث تفاجأ كل منهم بأن الأضرار الناجمة عن الذئاب طفيفة إلى حد ما؛ كان هناك بعض المباني الطينية المدمرة، منها الصغيرة والكبيرة، لكن نشاط المدينة لم يختفِ أبداً. الكل مَضِي في طريقه؛ فالبائعون كانوا عارضين سلعهم من الملابس والأفرشة وحتى الفواكه والخضروات، صارخين بسلعهم.

---

توقف أوران عند بائع متجول بعربة ممتلئة بالتفاح، فقال:

«هل لي أن أسألك، هل تعرضت هذه المدينة لهجوم من الذئاب؟»

فأجاب البائع المتجول:

«نعم، لقد تعرضنا لهجوم هذه المخلوقات الشيطانية، كما أن الأضرار كانت جسيمة جداً في بداية الكارثة. كانت هناك بعض الخسائر البشرية، لكن الخسارة الكبرى كانت في الجيش الصحراوي، فقد فقدنا حوالي مليونان من جنودنا الشجعان. وكانت الجنود تقوم بدوريات في الليل دائماً مما أدى إلى انخفاض الخسائر البشرية، لكن الخسارة الكبرى كانت في الجيش الذي كان يحمي أهل المدينة.»

---

فتح كل من سيلين وثيرون فمهما على مصرعيه، لأنه بطبيعة الحال كان مليونان رقماً ضخماً للغاية. لم يظهر أوران أي علامة على الاندهاش؛ فقد عاش بطبيعة الحال في العصر القديم، حيث كانت البشرية على شفا الانقراض، فلم يتفاجأ.

قال أوران:

«حسناً، أشكرك يا عم على هذه المعلومات. لقد جئنا من قرية أرماك، لهذا نحن متفاجئون.»

فرد عليه البائع:

«لا داعي لشكري يا بني، لا بد أن الأمر كان قاسيًا عليكم.»

كان الكل في المدينة يعرف ما حل بالقرى المجاورة، حيث نُضر إليهم بشفقة، ثم غادر في طريقه.

---

على أي حال، فلنواصل البحث عن مكان للمبيت، كما سينتهي بهم المطاف مثل القرى الأخرى؛ فلا يمكنهم الصمود لوقت طويل، تحدّث أوران.

فقالت سيلين:

«إذن، ما الذي سنفعله الآن؟»

رد أوران:

«يمكننا البقاء هنا لقضاء ثلاثة أسابيع أخرى.»

ثم توجهت سيلين إلى وجهتهم في المنطقة الوسطى - السهول الخضراء. قال أوران:

«يمكنني توفير الحماية لهم طيلة هذه الفترة.»

تحدّث ثيرون:

«يمكننا قضاء الليلة داخل فندق؛ فلدي بعض المال.»

---

النظام المالي في هذا العالم بسيط جداً، يتكوّن من عملات من المعدن، والنحاس، والفضة. وقد تم الدهب برمز يدل على شكل المدن الكبرى، كما أن من لديه عملات من منطقة أخرى فعليه الاتجاه إلى مركز صرف العملات، حيث يتم إعادة صهرها وتشكيلها على عملات من نفس المنطقة. يتجلى هذا النظام المالي في جل المناطق السبع.

---

وأثناء توجههم بحثاً عن فندق لقضاء الليلة، رأى أوران بائعاً للبرتقال، فهرع نحوه قائلاً:

«هل يمكنني سؤالك؟»

فرد البائع:

«تفضل.»

فقال أوران:

«هل تعرف فندقاً بالقرب من هنا؟ نحن جئنا من قرية أرماك ونبحث عن مكان للمبيت.»

أجاب البائع:

«يمكنك أن تسير للأمام قليلاً، ثم تدر على يمينك، ستجده هناك.»

فقال أوران:

«حسناً، أشكرك يا عم.»

وعبّر أوران عن شكره لبائع البرتقال.

---

وصلوا إلى وجهتهم، حيث فتح ثيرون الباب، وكان هناك فتاة في مكتب الاستقبال تقول:

«مرحباً بكم في فندق السعادة، كيف يمكنني أن أخدمكم؟»

تحدث ثيرون:

«هل يمكننا الحصول على غرفتين لقضاء الليلة؟»

أجابت موظفة الاستقبال:

«أنا آسفة، لكن تبقت غرفة واحدة فقط. هرع العديد من الناجون من القرى الأخرى إلى هنا بحثاً عن مكان آمن من تلك المخلوقات. هل ستأخذون غرفة واحدة أم ستبحثون عن فندق آخر؟»

فأجاب ثيرون:

«ما الذي سنفعله؟ هل نبحث عن مكان آخر؟»

همس أوران بصوت خافت:

«لا داعي للقلق، يمكنكم أن تناموا، فسأقضي الليلة خارجاً على حماية المدينة؛ على الأرجح إن المزيد من الذئاب ستخرج اليوم، فيمكنكم الراحة.»

تحدث ثيرون:

«سنأخذ الغرفة. كم الحساب، من فضلك؟»

قالت موظفة الاستقبال:

«عملة دهبية واحدة.»

---

لقد صُدم كل من ثيرون وسيلين:

«أليس ذلك غالياً، أيتها الفتاة؟ لقد أتينا كم مرة إلى هذه المدينة؛ لقد كنا نأخذ غرفة بعملة فضية واحدة فقط.»

قالت موظفة الاستقبال:

«أنا آسفة يا سيدي، لكن لقد تم رفع الأسعار بضعفين. منذ قدوم الكارثة، ارتفعت كل المواد الغذائية، بينما أدى ذلك إلى رفع الأسعار في كل الفنادق.»

نظر كل من أوران وسيلين وثيرون إلى بعضهم البعض؛ ثم تحدث ثيرون وأخرج عملة دهبية منحوت عليها رمز النسر الأسود، الذي يشتهر في المناطق الصحراوية، ومن الجهة الأخرى رمز لقلعة العائلة الملكية بمنطقة الصحراء الغربية. فقال:

«تفضل، سنمضي الليلة هنا.»

فقالت موظفة الاستقبال:

«أشكرك يا سيدي، هل نحضر لكم الطعام لغرفتكم أم ستأكلونه في المطعم؟»

وأشارت بيدها إلى الجهة اليسرى من مكتب الاستقبال حيث يوجد مطعم الفندق.

---

تتميّز جل منطقة الصحراء الغربية بمنازلها الكبيرة والصغيرة المصنوعة من تربة الطين الأحمر، مما يعطي جواً كأنك في العصور القديمة. لم تتخلَّ منطقة الصحراء الغربية عن ذلك التراث القديم، حيث حتى قلعة العائلة الملكية مبنية من الطين الأحمر.

قال ثيرون:

«هل يمكنك أن تأتي به للغرفة رغم أن ذلك سيزعجك؟»

فأجابت الموظفة:

«لا يوجد أي إزعاج يا سيدي، فهذا عملي. تفضل، هذا هو مفتاح غرفكم؛ إنها في الطابق العلوي.»

أخذ ثيرون المفتاح من الموظفة وشكرها. نظر كل من سيلين وأوران إلى بعضهم البعض، ثم فتح ثيرون الباب ونظر إلى الغرفة، التي كانت تحتوي على سرير واحد وبعض الأغطية والأفرشة مع بعض الشموع التي تضيء المكان، إلى جانب طاولة واحدة وكرسي. شعروا بخيبة.

جلست سيلين على السرير بجانب أوران، وعلى الكرسي جلس ثيرون متقابلاً على الطاولة، بينما كانت موظفة الاستقبال قد قدمت لهم الطعام بالفعل. حلّ الليل وظهرت السماء القرمزية مصحوبة بقمر الدم؛ فقد اعتاد الناس على هذا الليل المشؤوم. خرج أوران بالفعل، وحينها بدأت الذئاب بالظهور.

---

في ذلك الوقت، داخل الكهف، قال أحدهم:

«ما رأيكم أن نذهب إلى المدينة؟ فهي قريبة منا، ربما لم تتعرض لخسائر كبيرة بفعل الجيش، وربما قد صدّ هجوم الذئاب فيتكون جيش فيرونا من 5 مليون جندي ليحميها.»

أضافت لينا:

«لكن...»

تدخل رين قائلاً:

«لقد ذهبت بالفعل إلى هناك، لكن كل ما رأيته هو الجثث المبعثرة التي بدأت تتحلل. لقد سقطت العائلة الملكية فالينور مع جيشها؛ الوضع بائس هناك. لقد كان الأمر كارثياً، لم ينقذ أحد هناك. لقد تعرضت فيرونا لأكبر الخسائر، بينما كانت الإصابات في القرى المجاورة طفيفة؛ فقد ركزت هذه الذئاب على أكثر الأماكن كثافة سكانية وقد نجحوا في ذلك.»

اعترت وجوه منى ولينا الصدمة.

---

كان كل من ليون ورين يستكشفان منطقة السهول الخضراء بالكامل بحثاً عن الذئاب لزيادة قوتهما. لقد رفع رين بالفعل كفاءته إلى 400، بينما وصل ليون إلى 800؛ أي أن الفرق بينهما هو النصف. اتجه رين إلى أكثر الأماكن التي انتشرت فيها الذئاب بشكل كارثي، وهي مدينة فيرونا، فرفع كفاءته بشكل سريع. تفاجأ ليون بسرعة رين في اللحاق به؛ بينما كان ليون يتجول في القرى المجاورة حيث كانت الذئاب قليلة.

---

بعد مرور أسبوع، كان أوران يحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء مدينة أريان؛ إذ كان طوال هذا الأسبوع يقوم بنحر الذئاب في الليل. أتاه استدعاء من العائلة الملكية فالكور.

داخل الغرفة في الفندق، كان أوران جالساً على السرير بجانب سيلين، بينما جلس ثيرون على الكرسي متقابلاً على الطاولة التي فوقها استدعاء العائلة الملكية في الكور. قال ثيرون:

«ما الذي ستفعله يا أوران؟ سأقبل هذا الاستدعاء، يمكنكم أن تأتوا معي.»

نظر بعضهم إلى بعض وقال ثيرون:

«حسناً، لك ذلك.»

---

بعد مرور أسبوع، كان كل من أوران وسيلين وثيرون يقفون أمام ملك مدينة أريان، إيثان فالكو. قال الملك:

«لقد سمعت عنك بعض الشائعات، يا أوران.»

فأجاب أوران:

«نعم يا سيدي.»

قال الملك:

«هل لديك بعض الاهتمام بأن تصبح قائد جيش مدينة أريان؟»

كان الملك إيثان في منتصف العمر، يفرك لحيته ويسأل أوران عن اهتمامه. كان شعره أسود قصير ممزوج ببعض الخصلات البيضاء، وكان يجلس على عرشه الأحمر بحواف من الدهب، مرتدياً تاجاً عليه شعار النسر الأسود الذي يشتهر برمز المدينة.

فقال أوران:

«أخشى أني سأرفض العرض يا سيدي.»

هذه الكلمات جعلت كل من جنود ووزراء الملك في القاعة يفتحون أفواههم على مصرعيها. بينما بدأ الملك يضحك قائلاً:

«ههه، هذا متير. هل لديك اهتمامات أخرى يمكنني أن ألبي كل رغباتك؟»

فرد أوران:

«لا يا سيدي.»

قال الملك:

«هل يمكنك أن تفسر لي لماذا رفضت كل هذه العروض المغرية؟ فكل من في القاعة يتمنى أن يكون له منصب، لكني أراك ترفض.»

فأجاب أوران:

«علي الاتجاه نحو المنطقة الوسطى - السهول الخضراء.»

قال الملك:

«وماذا ستفعل هناك؟»

فرد أوران:

«لقد ظهرت البوابة في السهول الخضراء، وعليّ أن أهتم بألوحوش هناك. سأجد طريقة لإغلاقها، فعلى الأرجح أن مدينة فيرونا قد ابيدت، ولأسوأ من ذلك ربما قد سقطت العائلة الملكية فالينور.»

هذه الكلمات جعلت الصدمة تظهر على وجوه الجميع؛ فجميع المناطق الست تعلم حجم قوة منطقة السهول الخضراء، وقد اتفقت القوى الست الأخرى بأنها أقوى منطقة، ناهيك عن العائلة الملكية فالينور.

قال أوران:

«أنا آسف لعدم قبول عرضك، لكن إن لم يوقف أحد هذه الكارثة، فمن سيوقفها؟ كما أن إيقافها سيعود على جل المناطق السبع، فيحل السلام من جديد.»

هذه الكلمات جعلت الجميع يفكر. قال الملك:

«معك حق، الأمر منطقي، فقد شملت هذه الكارثة جل المناطق السبع. يمكنك فعل ما تحلو، كم من الوقت ستبقى هنا؟»

فأجاب أوران:

«بحلول أسبوع، سأتجه إلى هناك مع رفيقي.»

قال الملك إيثان:

«حسناً، يمكنكم المبيت هنا في القلعة حتى ذلك الحين.»

فرد أوران ومن معه:

«نشكر لك لطفك يا سيدي.»

وبينما أمر إيثان مرؤوسيه بإقامة وليمة للضيوف، دخل كل من رين وليون إلى الكهف. كان رين يحمل غزالاً خلف ضهره، وتحدث بصوت مرتفع:

«لقد اصطدت غزالاً، يمكننا أكل الشواء اليوم.»

كالعادة، تقدمت منى أمامهم حيث ظهر الاطمئنان على وجهها؛ فلم تعد تقلق على أحوالهم، فقد تغيرت نظرتها وأصبحت ترى النضج محيطاً بهم، فتستقبلهم في كل مرة يعودون فيها إلى الكهف. قالت:

«مرحباً بعودتكم يا ليون، يمكنك الجلوس. يا رين، ضع الغزال هناك على الأرض، وتعال واجلس، سأقوم بإعداد الشواء لكم.»

تحدّثت لينا:

«رائحة الشواء حقاً شهية، متى سينضج؟ يا منى، أنا أتضور جوعاً.»

فأجابت منى:

«قريب، قريب يا لينا، ألا تستطيعين الصبر قليلاً؟ سينضج فوراً إن توقفتي عن إزعاجنا.»

قال ليون:

«توقفي عن إزعاجها يا لينا.»

فردت لينا:

«أنا لا أزعجها يا أخي، لكنها تريد إغاظتي.»

بدأت منى بالابتسام، ونظر كل من رين وليون إلى بعضهما حيث قال ليون:

«أنا سعيد جداً لأنهم منسجمون.»

فرد رين:

«معك حق، لقد كان الأمر صعباً عليهم. لم أفكر أبداً بأنهم سيبتسمون مجدداً.»

كان كل من رين وليون ينظران إلى شجارهما التافه بابتسامة دافئة، ليظلَّت الأمور كما هي الآن.

---

بدأت لينا توزع الأطباق، بينما كانت منى تعطي كل واحد حصته من الطعام، وقالت:

«يمكنكم الأكل.»

جلست منى في مقعدها، بينما كان كل منهم يأكل حصته، وكانت علامات الرضا تملأ وجوههم.

---

بعد الانتهاء من الأكل، قال رين:

«غداً سنتجه إلى وجهتنا نحو الصحراء الغربية؛ أحزموا أمتعتكم، سننطلق بحلول الفجر.»

تغيرت تعبيرات كل من منى ولينا إلى الحزن، فهما كانتا مدركتين بعد المسافة بين القارتين وأن هذه الرحلة لن تكون سهلة.

قال ليون:

«لا تقلقوا، سنحميكم. يمكننا ضمان سلامتكم. هيا، فلتبتسمو.»

ظهر الاطمئنان في ملامحهم، فقالت لينا:

«سنعتمد عليكم في ذلك.»

فقالت منى:

«حسناً، فلننم الآن إلى حلول الفجر.»

---

لكن في هذه اللحظة، قد وصل كل من أوران ومن معه؛ لقد كانت رحلتهم طويلة جداً، وكان الإرهاق يظهر على وجوههم، لكن حدث تغير فجأة. نهض كل من رين وليون أثناء نومهما، وهرعوا إلى الخارج بهلع، تبعهم كل من منى ولينا متسائلين:

«ما الذي حدث يا رين؟»

لكن كان لدى رين وليون تعبيرات قاتمة، حيث تجاهلوهن.

قال ليون بخوف شديد:

«هل شعرت بذلك يا رين؟»

بدأ العرق البارد يقطر من جبينه. وكان رين، الذي كان بجانبه، قد أمسك بجسده بيديه، وبدأ يرتعش من الخوف كأنه وسط الصقيع عارياً. قال رين بصوت مرتفع:

«نعم، إنه مستعمل آخر قوته؛ قد تمحونا بمجرد التلويح بسلاحه. إنه يقترب من هنا.»

---

في هذا الوقت، كان أوران قد ترك رفاقه خلفه متجهاً كسهم مع رمحه في الهواء. لقد اكتسب القدرة على الطيران من قتل الذئاب، لكنه لم يستعملها في وقت سابق؛ فهدفه هو الوصول إلى مكان رين وليون بأسرع وقت.

كان كل من رين وليون يقشعران من الخوف الشديد، حينما قالت منى:

«ما الذي يجري معكما؟ لقد أخفتماني.»

وعندما صرخ رين على كلتاهما:

«ادخلا الكهف بسرعة!»

قالت منى:

«لكن...»

فرد رين:

«ألم تسمعيني؟ قلت لكم ادخلا الكهف!»

قام ليون بضرب كليهم على رقابهم، فاقدين الوعي، وحملهم نحو الكهف وتوجّه إلى الخارج جانباً الى رين.

---

من الجانب الآخر، كان أوران قد اقترب كثيراً من موقع رين وليون، عندما أصبح الذئب العملاق في نطاق رؤيته نائماً. لكن في هذه اللحظة، استشعر الذئب اقتراب قوة قد تهدد حياته.

قال ليون:

«رين، لقد استيقظ ما كنا نخشاه.»

«لكن...»

لم يتحرك رين أو ينطق بأي كلمة؛ بل كان ينظر فقط إلى السماء يائساً. وقف الذئب على أطرافه الأربعة، ورفع رأسه إلى السماء، صارخاً صراخه المصحوب بالصواعق التي تتساقط

على الأرض كالمطر، تُحرق كل شيء على نطاقها حول السهول الخضراء بالكامل.

---

في هذه اللحظات، وقف أوران أمام كل من رين وليون، قائلاً:

«لا تقلقوا، لست عدوكم؛ لقد جئت لإبادة هذه الوحوش الشيطانية.»

تنفّس كل من رين وليون الصعداء. وكانت كل من منى ولينا قد استيقظتا بالفعل، لكن الخوف جعلهما لا تقويان على النظر للخارج.

2025/04/10 · 8 مشاهدة · 2110 كلمة
Taha Nismo
نادي الروايات - 2025