رواية السلالة السماوية

في هذه الأثناء، وبينما كان يسير، وصل الشيخ هان بجانب كايل الذي كان يسير خلف نائب المدير.

كان وجه كايل باردًا وخاليًا من التعابير.

"هل أنت بخير؟"

قال الشيخ هان وهو ينظر إلى الأمام. حدق كايل في الرجل الذي كان يسير بجانبه واسترخى جسده المتوتر قليلاً.

"أنا بخير. كل ما في الأمر أنني أشعر بالضعف الشديد."

تمتم ببطء وقبض على يديه بإحكام، فقبل قليل عندما هاجمه أولئك الرجال العجائز هو وبيا، شعر بالعجز. لم يكن قادرًا على فعل أي شيء.

التقط بيا من على رأسه وداعب فراءها برفق. كان هناك تعبير مؤلم على وجهها الشاحب.

'كان بإمكان أولئك الرجال العجائز قتلنا بسهولة تامة.'

تنهد الشيخ هان بهدوء. أخرج جرعة شفاء من خاتم التخزين الخاص به قبل أن يسلمها لكايل.

"لا تشعر بالإحباط. في هذا العالم، القوي دائمًا يفترس الضعيف. إذا كنت تعتقد أنك ضعيف جدًا، فأنت تحتاج فقط إلى أن تصبح قويًا بما يكفي للدفاع عن نفسك."

أمسك كايل بالجرعة الخضراء من الشيخ هان وأعطاها لبيا.

"ماذا لو حتى بعد أن صررت على أسناني وبذلت قصارى جهدي، لم أصبح قويًا بما يكفي لحماية كل شخص عزيز علي؟"

همس قليلاً. في الماضي، كان يمتلك موهبة من الرتبة (B) فقط. في ذلك الوقت، حتى لو عمل بجد وفعل كل شيء، لكان قد بقي في قاع هذا العالم القاسي.

نظر الشيخ هان إلى كايل، لكنه هذه المرة لم يقل أي شيء وسار بصمت بجانبه. بعد السير لمدة عشر دقائق، دخلوا المدينة الموجودة حول البرج.

تعلقت نظرات كايل بالبشر العاديين والأجناس الأخرى من الناس الذين كانوا يبيعون ويشترون الأشياء. كان الجميع يبتسمون ومنشغلين في حياتهم.

كانوا ضعفاء أيضًا. لو هاجمهم أولئك الأقوياء، لماتوا على الفور دون أن يعرفوا حتى كيف ماتوا.

'على عكسهم، لقد حصلت على فرصة لأصبح قويًا. هل سأصبح أيضًا مثل أولئك الناس الذين آذوا الضعفاء فقط للحصول على ما يريدون؟'

'لقد قتلوا وقاتلوا فقط من أجل بعض الموارد الثمينة، فهل سأفعل...'

فكر في سره، ولكن فجأة شدت بيا كمه بتعبير قلق. نظر كايل إلى عينيها المستديرتين القلقتين واسترخى وجهه الخالي من التعابير أخيرًا.

"أنا ضعيف، لكنني لن أبقى ضعيفًا بعد الآن. أيضًا، أنا متأكد من أنني لن أصبح مثلهم."

ابتسم وهز رأسه ليزيل كل المشاعر السلبية. ثم وضع بيا على رأسه وبدأ يفكر في عائلته.

"آمل أن يكون راي ونيون بخير."

سمع الشيخ هان همسه وتذكر أخيرًا أن حالة أخوي كايل لم تكن جيدة.

"آه... كدت أنسى."

تحت نظرات كايل، تحرك على عجل نحو نائب المدير جورج وبدأ يتحدث عن شيء ما.

عبس نائب المدير جورج ونظر إلى كايل بتعبير جاد.

بعد المرور عبر المدينة الصاخبة، وصلوا أمام جسر مألوف.

تبع الجميع نائب المدير جورج وخطوا على الجسر. تمامًا كما في السابق، عندما غادروا الجسر تغير المشهد من حولهم بشكل جذري.

كانت هناك أرض شاسعة فارغة أمامهم. على بعد أمتار قليلة من الجسر، كانت هناك دائرة سوداء كبيرة مرسومة. ورُسمت الكثير من الرموز الغريبة داخل الدائرة. كانت الدائرة هي تشكيل الانتقال الآني الذي وصلوا من خلاله إلى هنا.

أخرج الشيخ هان بعض البلورات من خاتم التخزين الخاص به وألقاها داخل الدائرة قبل أن يشير إلى الجميع بالدخول إلى الدائرة.

بعد نائب المدير جورج، دخل جميع الأطفال الدائرة على الفور، ولكن عندما اقترب كايل من الدائرة، أوقفه الشيخ هان.

"مرحبًا يا فتى، سنغادر بشكل منفصل!"

قال بصوت خافت وأشار إلى كايل بالانتظار لبعض الوقت.

عبس كايل لكنه لم يقل أي شيء.

حدق ناين الذي كان يقف بجانب كارسيل في كايل الذي كان يقف خارج الدائرة مع الشيخ هان.

"كايل، أسرع وادخل!"

صرخ، لكن نائب المدير جورج أوقفه.

"لا بأس، إنه سيغادر مع هان."

توقف ناين ولوح لكايل بتعبير قلق.

'اللعنة! هل يبيعون كايل وبيا؟ لا.. لا، الأكاديمية غنية، لن يفعلوا شيئًا كهذا.'

لوح كايل مرة أخرى لناين وأشرقت الدائرة الكبيرة ببراعة قبل أن يختفي كل من كان يقف داخل الدائرة.

بعد أن اختفى الجميع، قام الشيخ هان على الفور بعمل بعض الأختام اليدوية وألقى المزيد من البلورات داخل الدائرة.

"لنذهب."

دخل الدائرة على عجل مع كايل واختفى هو الآخر من الأرض السهلية.

بعد أن غادر كايل، خرج قزم ذو شعر بني من الجسر الموجود على بعد أمتار قليلة من الدائرة.

حدق القزم في الأرض الفارغة.

"تنهد، لقد تأخرت. لقد غادروا جميعًا قبل أن أتمكن من سرقة أي شيء منهم!"

بتعبير مكتئب، اختفى القزم وسط الرياح وكأنه لم يكن موجودًا قط.

.....

بعد أن اختفى كايل من الأرض السهلية، ظهر في مدينة كبيرة. حدق حوله ونظر إلى الشيخ هان بتعبير جاد.

"إلى أين نحن ذاهبون؟ أحتاج إلى العودة إلى منزلي على الفور!"

قال بانفعال. لم يكن يعرف إلى أين يأخذه هذا الرجل العجوز، لكنه أراد على الفور العودة إلى منزله لرؤية عائلته.

'أيضًا، أنا قلق بشأن حالة نيون وراي.'

حدق الشيخ هان في كايل.

"نحن داخل العاصمة. أيضًا، لا تقلق، نحن ذاهبون إلى منزلك. بعد مغادرتك، سمعت من الأستاذة أليزا عن وضع عائلتك وراقبت حالة أخويك."

"إنهما بخير، لكن حالتهما ساءت مؤخرًا. هل وجدت الإكسير؟"

أثناء نطق الكلمات الأخيرة، انخفض صوت الشيخ هان وأصبح تعبيره قاتمًا.

أصبح كايل قلقًا عندما سمع أن حالة نيون وراي ليست جيدة، لكنه حدق بعد ذلك في الشيخ هان بعبوس.

'كيف عرفت الأستاذة أليزا عن وضع عائلتي؟'

بعد ثانية، هز كايل رأسه، لم يكن الآن وقت التفكير في هذه الأمور. خطى إلى الأمام على عجل وتحدث بقلق.

"لقد وجدت الإكسير! فلنسرع بالعودة!"

تنهد الشيخ هان وأشار إلى كايل ليتبعه.

"أيها الشقي! أعتقد أنك نسيت أنني معلمك لأنك لم تنادني بالمعلم ولو مرة واحدة بعد الخروج من البرج."

تحدث بعينين ضيقتين وهو يسير نحو المكان الذي يوجد فيه تشكيل انتقال آني آخر.

نظر كايل إلى الشيخ هان ورمش بعينيه.

"معلمي. الجرعات التي أعطيتني إياها قبل أن أدخل البرج كانت مفيدة جدًا."

ألقى الشيخ هان نظرة على كايل من زاوية عينيه. كان هناك تعبير راضٍ على وجهه.

"من الجيد أنك استخدمتها. إذا احتجت المزيد، يمكنك أن تطلب مني. ليس بالأمر الكبير بالنسبة لي."

أومأ كايل برأسه على عجل. كانت الجرعات باهظة الثمن، وكان أكثر من راغب في أخذ بعضها مجانًا من الرجل العجوز.