بعد المنافسة، تم اختيار 7 طلاب من السنة الأولى وفقًا لعدد المعارك التي فازوا بها.
احتل أليك المركز الأول بـ 12 انتصارًا متتاليًا وخسارة واحدة حيث اعترف بالهزيمة أمام ناين.
حصل كارسيل على المركز الثاني بـ 11 انتصارًا، ولدهشة الجميع، كان كايل متعادلًا مع كارسيل بـ 11 سلسلة انتصارات.
لقد خسر فقط عندما قاتل ضد أليك وكارسيل.
كانت ميا في المركز الثالث وحصلت لارا على المركز الرابع. وفي المركز الخامس وقفت ليلي. لقد خسرت أمام كايل لكنها هزمت جيك الذي كان أعلى منها رتبة في تصنيف الفصل.
حصل ناين على المركز الأخير ليصبح من بين أفضل 7 مشاركين. كان سعيدًا لدرجة أنه عانق أليك وكارسيل ليشكرهم من كل قلبه.
في اللحظة التي أُعلنت فيها النتيجة، دخلت البروفيسورة أليزا القاعة، والتي لم يُرَ لها أثر خلال المنافسة.
نظرت إلى المشاركين الفائزين، وتوقفت نظرتها على كايل للحظة قبل أن تومئ برأسها لأنها توقعت مثل هذه النتائج.
بعد ذلك، طلبت من الطلاب السبعة أن يتبعوها. خارج القاعة، كان 7 طلاب آخرون من السنة الثانية ينتظرون أليزا.
عرّفت جميع الطلاب على بعضهم البعض قبل أن تأخذهم جميعًا إلى فصل دراسي خاص.
بدا الفصل وكأنه مُعد خصيصًا للمشاركين الفائزين الـ 14 حيث كانت الأشياء الوحيدة الموجودة بالداخل هي 14 مقعدًا وكرسيًا مصطفة معًا في صفين.
وقفت البروفيسورة أليزا أمام الطلاب الجالسين على الكراسي وبدأت تشرح لهم جدولهم الجديد.
كان لا يزال هناك أسبوع متبقٍ قبل أن يغادروا إلى البرج، ولهذا السبب تم تغيير جدول فصولهم وتدريبهم للأسبوع المقبل بأكمله.
في الصباح الباكر، بدلًا من الذهاب إلى الفصول الدراسية المعتادة، سيذهبون إلى أساتذة مختلفين سيقدمون لهم تدريبًا على البقاء لساعات.
بعد التدريب عند الفجر، ستعطيهم البروفيسورة أليزا محاضرات مختلفة وتخبرهم بجميع المعلومات المتعلقة بالبرج التي تعرفها.
بما أن أليزا لم تكن من الجيل المحظوظ الذي دخل البرج، فإن معرفتها بالبرج كانت محدودة، لكنها عوضت عن ذلك بقراءة كتب ونظريات قديمة مختلفة كتبت عن البرج.
وفقًا لها، كان 'برج الفرص' يتكون من 9 طوابق إجمالًا وكان حجم كل طابق يضاهي مملكة.
كانت الطوابق الثلاثة الأولى هي نفسها في كل مرة ولكن المعلومات المتعلقة بالطوابق الأخرى كانت ناقصة لأن بنية تلك الطوابق كانت مختلفة في كل مرة يدخل فيها المتسلقون الجدد البرج.
يتعين على جميع الأشخاص الذين يدخلون البرج البقاء في الداخل لمدة 6 أشهر. مهما حدث، لا يمكنهم الخروج قبل مرور الأشهر الستة.
كانت هناك طريقة أخرى للخروج من البرج وهي تسلق جميع الطوابق التسعة واختيار لفافة خروج كمكافأة في الطابق التاسع.
ولكن شيئًا كهذا لم يحدث في المئة عام الماضية، لأنه لم يكن هناك أحمق بما يكفي لتسلق برج الفرص لمجرد اختيار لفافة خروج في النهاية؟
أيضًا، كانت ستة أشهر وقتًا طويلًا، وخلال هذا الوقت يمكن لأولئك الذين يدخلون البرج الحصول على فرص مختلفة من خلال إكمال تجارب مختلفة أو يمكنهم صقل مهاراتهم من خلال معارك حياة أو موت.
كان البرج بمثابة كنز دفين للجيل الأصغر سنًا لأن أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا لم يتمكنوا من الدخول مهما فعلوا.
حاول العديد من الأفراد الأقوياء دخول البرج بالقوة لكنهم فشلوا فشلًا ذريعًا، حتى أصحاب الرتب العالية لم يتمكنوا من الدخول بسبب مصفوفات القيود الموضوعة حول البرج.
البرج الذي كان يحتوي على العديد من الفرص لاستغلالها لم يكن أيضًا خاليًا من الخطر لأن إهمالًا أو خطأً واحدًا يمكن أن يسبب الموت.
لهذا السبب، في كل مرة يُفتح فيها البرج، كان يتم اختيار الأفضل فقط من جميع أنحاء القارة لدخول البرج.
....
مر أسبوع في غمضة عين، وفي صباح هذا اليوم الباكر، كان جميع المشاركين الفائزين الـ 14 يقفون أمام بوابة الأكاديمية مع البروفيسورة أليزا في انتظار نائب المدير.
كان كايل يقف أيضًا مع ناين في الطرف البعيد من الحشد الصغير.
بينما كانوا يتحدثون، اقترب منهم طالب يرتدي نظارات، كان من دفعة السنة الثانية.
على الرغم من أنهم كانوا يدرسون ويتدربون معًا طوال الأسبوع الماضي، إلا أن كايل لم يتحدث مع أي شخص آخر باستثناء ناين وأليك وفريقه.
ألقى كايل نظرة على الطالب الذي حياه بابتسامة.
”مرحبًا، أنا بلين.“
أومأ كايل برأسه فقط ردًا على ذلك، لكن ناين دفعه إلى الخلف وأمسك بيد بلين بابتسامة.
”مرحبًا أيها السنباي، أنا ناين وهو كايل. وأيضًا، هو خجول قليلًا أمام الآخرين فلا تهتم لأمره.“
’خجول من؟ أنا؟‘
ظهرت علامة استفهام داخل رأس كايل وهو يحدق بعمق في ظهر ناين.
”أقصد أنه ليس كثير الكلام.“
بعد استبعاد كايل من المحادثة، بدأ كل من ناين وبلين يتحدثان وكأنهما صديقان قديمان.
’بيا، اذهبي واضربي هذا الفتى. إنه يزعجني.‘
أمر كايل بيا التي كانت نائمة بسلام، لكن الشيء الوحيد الذي حصل عليه في المقابل هو أن بيا شدت شعره.
”آه.“
-’أخرس لا تزعجني.‘
’ماذا، افعلي شيئًا مفيدًا على الأقل لمرة واحدة. هل ستفعلين.‘
تنهد كايل لأنه كان يعلم أنه لن يكسب شيئًا من القتال مع بيا، الشيء الوحيد الذي كان يخشاه هو أن يحترق شعره ويصبح أصلع إذا غضبت بشدة.
بعد الحصول على مهارة 'مقاومة النار'، توقفت النيران العادية عن التأثير على كايل، ولكن لسبب ما كانت نيران بيا الذهبية قادرة على إصابته.
بينما كان الجميع يتحدثون مع بعضهم البعض، ظهر نائب المدير جورج أخيرًا ولكنه أحضر معه شخصًا غير متوقع.
بعد أن أومأ برأسه تجاه البروفيسورة أليزا، وقف نائب المدير جورج أمام الطلاب، وعلى يساره وقف رجل عجوز يرتدي أردية ساحر شعر جميع الطلاب لسبب ما أنه مألوف لهم ولكن لم يتمكن أحد من تحديد هويته بالضبط.
عندما كان الجميع يتهامسون حول هوية الشخص الجديد، سُمع صوت خافت.
”أمين المكتبة؟“
حدق الرجل العجوز الواقف بجانب نائب المدير في كايل مذهولًا. كان لديه سؤال واحد فقط داخل رأسه.
’لقد غيرت لون شعري وعيني، فكيف بحق الجحيم عرفت هويتي؟‘
توقفت نظرة نائب المدير جورج أيضًا على كايل ولكن الغريب أن سؤاله كان مختلفًا عن سؤال أمين المكتبة.
’هل تم اختياره؟‘
لم يهتم نائب المدير جورج بكيفية معرفة كايل لهوية أمين المكتبة لأنه من وجهة نظره، كانت تقنيات الإخفاء التي يستخدمها أمين المكتبة عديمة الفائدة دائمًا.
ولكن كيف بحق الجحيم تمكن شخص كسول لم يكن يمتلك حتى فن سيف مناسب قبل فترة من قتال وهزيمة العديد من الطلاب واختياره؟
صحيح أن البروفيسورة أليزا كانت تبلغ نائب المدير أن كايل كان يعمل بجد مؤخرًا لكنه لم يصدق كلمة واحدة.
لأنه كلما ذهب للإشراف على الطلاب، كان كايل دائمًا يتكاسل.
ولكن الآن كان لدى نائب المدير أفكار أخرى.
ربما كان كايل يعمل بجد وهو الوحيد الذي فشل في ملاحظة ذلك.
كانت وجهة نظر نائب المدير جورج تجاه كايل تتغير أخيرًا.
في هذه الأثناء، تبعت البروفيسورة أليزا التي كانت تقف خلف الرجلين العجوزين نظراتهما وتنهدت قبل أن تطلب منهما المتابعة لأنهما كانا يتأخران.