رواية التسلق إلى السلطة

"هوجم سادة الشباب في اليوم الدي نأتي فيه، ومتى كان لدى شانغ جيانغ الوقت كي يتئامر مع من فعل هدا وهو يسافر معنا، ولمادا سيهاجم المهاجم سادة الشباب برمي الأحجار عليهم"
"هاده هي الأسئلة التي يجب عليكم طرحها لفهم نية المهاجم ومعرفة من يكون"
يعم الصمت في القاعة، ماقاله شانغ لي منطقي

تتحدث إمرأة ترتدي الحجاب "هل لدى السيد لي أي فكرة عما قد تكون عليه نوايا المهاجم"
سماع ماتقوله يخرج الجميع من أفكارهم وينظرون إلى شانغ لي بتوقع

رأية التوقع في عيونهم فأنا أتنهد، مجموعة من الحمقى "تخميني هو أن المهاجم لم يكن ينوي قتل سادة الشباب وإنما إصابتهم بحيث أنهم لن يرافقوننا لطائفة"

يتوقف الجميع لبرهة لفهم معنى شانغ لي ثم يتحولون للملك، إبنة الملك هي الوحيدة التي لم تصب
الملك عبوس، قبل أن يتحدث فإن شانغ لي يسبقه
"لا تكونو سطحيين، الملك ليس غبيا بما يكفي لترك مثل هدا الخطئ الواضح بشأنه، ربما يكون المهاجم واحدا من العشائر الدي يستخدم سيده الشاب أو سيدته الشابة كطعم لكي يلعب دور الضحية مع الأخرين وزرع الشك فيكم تجاه الملك مثلما فعلتم الأن" أطوي ذراعي وأتحدت بجدية "مايؤكد تخميني وهو أن سادة الشباب جميعا أصيبوا إصابات قوية وليست مميتة هي فقط تحتاج للوقت من أجل التعافي"

حالمى أنهى شانغ لي كلامه وقبل أن يتفاعل الأخرون فإن رد فعل الملك قد سبقهم
"مادا" يحطم الملك يده على الطاولة بقوة، ثم ينظر إلى الجميع بعيون باردة وغاضبة، كيف لايفهم الملك أنه بتشكيك القادة تجاهه فالمهاجم يفرق قادة العشائر عنه، حينها ستضعف سلطته على المملكة بشكل خطير والأسوأ من دالك أنه قد يتم الإنقلاب على حكمه

يعم الصمت في القاعة ويبدأ الجميع في إلقاء نضرات مشكوكة تجاه بعضهم البعض
حيث أن الجميع تقريبا أشخاص محتملين حسب كلام شانغ لي
جميع القادة تقريبا تتوفر فيهم القسوة لكي يؤدوا أطفالهم إدا تطلب الأمر، والتخطيط لخفض قوة الملك بهاده الطريقة العبقرية والخبيثة من أجل إغتصاب العرش تنطبق على قلة فقط
الأن صار الكل يشك في بعضهم البعض

أنظر إلى هؤلاء الحمقى بنظرة ازدراء وسخرية
"هناك أيضا احتمال ئاخر، الملك هل يمكنك أن تخبرني إدا كانت لدى المملكة أعداء"
يفتح الملك فمه لتكلم لاكنه يتوقف ويرفع حاجبا قبل العبوس وظهور نظرة فهم على وجهه

بينما يمر الملك بمرحلة التنوير فأنا أقوم بتحليله بسرعة
في النهاية يبدوا أن إحدى تخميناتي حول من كان يتتبعنا طوال الرحلة قد صار منطقيا خاصتا أن عدد المراقبين يزداد كلما اقتربنا من المملكة

"شانغ لي أنت تعني"
"أجل، قد يكونون أعداء المملكة، فبما قاموا به لسادة الشباب فهم يحرمونهم من فرصة الإنضمام إلى طائفة كي يصبحوا أقوى، وبهاده الطريقة فهم يضعفون القادة المستقبليين للعشائر مما يجعل المملكة أضعف في المستقبل"

أتنهد "هدا فقط احتمال، كل ماقلته احتمال، لاكن واحدة من هاده الإحتمالات هي صحيحة، أما بشأن شانغ جيانغ فأنا أرا أنه فقط تواجد بالصدفة والمهاجم استغل دالك"

أنظر إليهم بسخرية، الأن فقد وضعت الكثير من الأسباب لدرجة أنهم يشكون في كل شيء

يتنهد باي لو، في النهاية هو مجرد صراع سياسي، من الجيد أنني اكتسبت شانغ لي أو كانت هاده الرحلة ستكون عديمة الفائدة

يلتفت تجاه شانغ لي بإعجاب "أنت حقا عبقرية حتى من ناحية الذكاء"
يتوقف الأخرون وينظرون إلى شانغ لي بحترام وإعجاب، إستطاع تحليل الحادث لدرجة عميقة فقط في لحظات، حقا عبقرية

أتنهد، لاأعرف اسم من قال أن العيش وسط الأغبياء يجعلك تشعر وكأنك ذكي، لاكنه محق فهدا بالضبط مايحصل معي

أنظر إلى الجميع قبل أن أنهض من الكرسي "سأغادر" ثم أتجه للخروج من القاعة ولا أحد يوقفني
حالما خرجت من القاعة وأبدأ بالمشي في الممر، أنظر إلى اتجاه معين ثم أبتسم
يبدوا أنهم قد قبدوا عليه

( بعد يومين )

يتحدث باي لو مع الملك، حالما انتهى فهو يلتفت إلينا
"حسنا، بما أن الجميع حاضر فلنغادر إدا"
أتنهد وألقي نظرة أخيرة على القصر قبل أن تمسك شانغ مي يدي وتسحبني إلى العربة
حالما سرنا داخل العربة فإن العربة تنطلق

يعم داخل العربة جو من الصمت، ولا أحد يتحدث
ألقي نظرة خاطفة على شانغ جيانغ ونينغ بي ثم أتنهد وأغمض عيني

( تغير المشهد )
أجلس فوق شجرة وأنظر إلى اتجاه معين بغضب
اللعنة على الحشرات، وأخيرا قد ظهرتم
أقف من على الشجرة وأقفز للأرض
وجود شخص يراقبني يجعلني غاضبا، اللعنة حتى أنني لاأستطيع النوم براحتي خشية أن يغتالوني
أما الأن، فمن الأفضل أن تستعدوا لمصيركم

تنظر شانغ مي إلى شانغ لي الدي ينظر مرة أخرى إلى الغابة وتتنهد
تقترب منه وتمسك يده لكي تجره للمجموعة، لاكنه لايتحرك
تعبس شانغ مي "زوج مالأمر"
"سأدهب للإصطياد"
ترفع شانغ مي حاجبا "هل انتهى اللحم"
أتنهد "أجل"
"حسنا يمكنك الدهاب ولاتتأخر"
تزيل شانغ مي يدها عن شانغ لي
ألقي نظرة خاطفة على الغراب فوق الشجرة الدي يراقب باي لو
يلتفت الغراب برأسه لينظر إلي، أتجاهله وأدخل الغابة
حالما دخل شانغ لي الغابة فإن غراب ئاخر فوق شجرة ينشر جناحيه ويطير لتتبع شانغ لي، لاكن الطائر يفاجئ بعدم إيجاد شانغ لي، يبدأ بالطيران حول المكان لإيجاده لاكن بدون فائدة، لدالك فهو يرجع لمكانه ويراقب الأخرين

في الغابة تمر صاعقة زرقاء بسرعة كبيرة، تتفادى الأشجار والعقبات بدون توقف

اللعنة هدا مدهل، هده سرعة جنونية
أقفز من دفة نهر إلى الجهة الأخرى ثم أتوقف
ترتسم على وجهي إبتسامة مشعة
أضع يدي على دقني وأقوم بعدة عمليات حسابية وأتوصل إلى أن سرعتي القصوى تصل إلى حوالي سرعة الصوت، حقا مدهل لاكن لايمكنني الوصول إلى هاده السرعة إلى إدا إستخدمت مهارة إضاءة شيطان الجسم التي تضاعف سرعتي عدة مرات

حتى مع دالك فهي تبقى مدهلة خاصتا وأنني أعلم أنه في المستويات العليا سأصل إلى سرعات أعلى وبدون الحاجة إلى تقنيات لمساعدتي

أزيل يدي من دقني وأستشعر تشي
إنهم قريبون، هل أهاجمهم، لاكن مدا لو هرب بعضهم وتفرقوا
فجأة تخطر على بالي فكرة تتبعها ابتسامة

يمكنني تجربة أقوى هجوم لدي، من الضروري أن يكون لدي فهم جيد لقوتي ومهاراتي، وتجربة قوتي على البشر سيعطيني بعض المعلومات ناهيك عن أن فكرة تفجير القرف من الحشرات تعجبني
إدا تقرر الأمر
أنطلق لتجاه الحشرات لاكن هاده المرة ببطئ
حالما أقترب من مخيمهم فأنا أختبئ وأتحرك وراء الأشجار والحشائش، وأحاول قدر استطاعتي أن أبقى متخفيا وألا أصدر صوت لتنبيههم
لاكنني أتوقف عندما تظهر شاشة حالة صغيرة تظهر مهارة
{ التسلل: يصبح التسلل والإختباء أسهل وأفضل مع كل مستوى، حتى أن المستخدم يمكنه الإندماج مع محيطه مثل الحرباء }
أرفع حاجبا، التسلل والإختباء
بالتأكيد مفيدة خصوصا مع شخصيتي الجبانة

ليس لدي الكثير من النقاط لدالك سأقوم بترقيتها للمستوى الثاني فقط
بعد ترقية المهارة أقوم بإزالة شاشة الحالة ثم إكمال طريقي

حالما صار بإمكاني رأية المخيم، فأنا أنبطح وأقترب أكثر للحصول على نظرة أفضل

أختبئ وراء شجرة وأنظر إلى المخيم وماأراه هو العديد من الرجال يضحكون ويشربون حول النار وعدة خيم بالمنطقة، وورائهم توجد عربة مليئة بنساء عاريات وبعضهن يرتدين خرق، لاأهتم بشأنهم وألتفت إلى أكبر خيمة حيث يوجد مزارع تشي التجميع، لاشك في أنه قائدهم

أغلق عيني وأستشعر التشي بالمنطقة
بعد ثواني أفتح عيني
يبدوا أن جميع الحشرات مجتمعين هنا، جيد
لاكنني حائر قليلا بشأن خطة هده الحشرات، فحتى لو اجتمع جميعهم ضد باي لو ففرصهم في قتله ضعيفة، إلا إدا كان لديهم خطة من نوع ما
أقوم بتحليل الرجال بسرعة وفي النهاية أتنهد
رجال مدربون
هل أستطيع جعلهم يبوحون بما يخططون له

تتشكل على وجهي إبتسامة مليئة بالسخرية، أشك في دالك حيث أن مهاجمة باي لو هو فعل خطير فمادا لو انتقمت طائفته، وأشك أن من يحاول مهاجمت العربة هو من طائفة أخرى، حيث أنها لن ترسل مثل هؤلاء الضعفاء
وأخر شيء هو أنه حتى لو حاولت تعديب أحدهم لكي يبوح بخطتهم، فأنا ليس لدي اليوم بكامله لشيء كهدا حيث سيتوجب علي العودة للمجموعة خلال بضعة ساعات

إدا لقد تقرر الأمر
أبدأ بالتراجع ببطئ وبعيدا عن المخيم
أبقى أتراجع حتى صرت متأكد من أنني بعيد كفاية

أتنفس بهدوء وأزفر، تومض نظرة جدية من عيني
حسب ماجمعت من معلومات حتى الأن عن مراحل الزراعة التي مررت بها، فيمكنني القول أن مزارع تشي التكثيف في المستوى الأول هو أقوى من مزارع تشي التجميع المستوى الأول بحوالي عشرة مرات
لاكن هدا الحساب هو فقط بعد دراسة العوالم التي مررت بها، ولاأعلم ما إدا كانت النسبة ستتغير في المستقبل، لاكن إدا بقيت حقا، فإن قوة شخص أعلى منك بعالمين هي فكرة تثير خوفي لاكنها في الوقت نفسه تثير رغبتي

أضع يدي على دقني وأفكر، الهجمات العادية من قبل مزارع تشي التكثيف تساوي هجوم بكامل قوة مزارع تشي التجميع
حيث أنه إدا أخرجت كل مالدي في هجوم واحد فسيصبح أقوى بحوالي عشرة مرات عن ماهو مفترض أن يكون
لاكن الجميع لايفعل دالك حيث أنها مثل تقديم عنقك لخصمك
أما أنا فأخطط لستخدام قوتي الكاملة من أجل جمع مزيد من المعلومات والحصول على فكرة أوضح عن قوة العوالم التي هي فوقي

أتنفس بهدوء وأضع يدي بالقرب من بعضهم البعض، تتشكل كرة زرقاء بحجم كرة تنس بين يدي، تكبر كرة تشي حتى تسبح بحجم كرة سلة
أستمر في ضخ كل مالدي من تشي في الكرة مع الحفاظ على حجمها