2 - عشيرة محاربي دم التنين ( الجزء الأول )

الفصل 2 \ 7

الفصل الثاني : عشيرة محاربي دم التنين ( الجزء الأول )

في غمضة عين مرت نصف سنة من التدريب و تعزيز الجسم , مر لينلي بالربيع الدافئ و الصيف الحار و الخريف البارد

اليوم كان هناك عدد كبير من الأشخاص على غير العدة في ساحة التدريب حوالي 300 شخص

" جلسة التدريب المسائية تنتهي اليوم هنا " ابتسم هيلمان و قال " اليوم يجب على الجميع تهنئة هذه الدفعة التي على وشك مغادرة ووشان و الانضمام إلى الجيش "

مع نهاية الخريف جاء موسم التوظيف العسكري مع وجود القارة في عصر الحرب يرى جميع الشباب أن الانضمام إلى الجيش نوع من الشرف و بالطبع كان هناك من يريد أن يكون ساحرا و لكن أن يصبح الشخص ساحرا كان أمرا صعبا للغاية عادة شخص من بين عشرة آلاف شخص يملك القدرة لكي يصبح واحدا وع فرصة منخفضة كهذه عادة لن يفكر أي شخص عادي في ذلك

أن تصبح محاربا أسهل بكثير طالما بلغة المستوى الأول عند السادسة عشرة فيمكنك الإنضمام إلى الجيش بسهولة

" العم هيلمان شكرا لك "

و قد انحنى حوالي مئة و ستة عشر شابا باحترام نحو هيلمان هؤلاء الأشخاص لم يحضروا عادة التمارين فقد أصبحوا بالغين و لديهم وظائف للقيام بها و لكن بما أنهم تدربوا جميعا على يد هيلمان منذ أن كانوا أطفال فعم يعتبرون هيلمان معلمهم

قبل الانضمام إلى الجيش جاؤوا جميعا لتوديع هيلمان و قد امتلأ هيلمان بمشاعر مختلطة و هو ينظر إلى هؤلاء الأطفال ذوي السبعة عشر عاما لأنه كان يعرف أن هؤلاء الأطفال متحمسون للانضمام للجيش لكن بعد عشر سنوات من الخدمة العسكرية كم منهم سيعود على قيد الحياة

صلى هيلمان بصمت " أتمنى أن يعود نصفهم على الأقل على قيد الحياة "

كان هيلمان يحدق في الشبان و قال بصوت واصح " أيها الأشقياء أنتم جميعا رجال بلدة ووشان و يجب عليكم رفع صدوركم و مواجهة جميع التحديات و ألا تخافوا هل فهمتم ؟ "

جميع هؤلاء الشباب قاموا برفع صدورهم و الوقوف بشكل مستقيم و عيونهم مليئة بالحماس الشديد للحياة العسكرية و استجابوا جميعا بصوت عال " مفهوم "

" جيد " وقف هيلمان مستقيما و كان بصره مليئا بالهالة العسكرية

" غدا سنغادر جميعا أما الليلة فلتستعدوا أنا أعرف قوتكم جميعا و سوف تكونون جميعا قدرين على دخول الجيش أنا سأنتظرك جميعا حتى تعودوا إلى بلدة ووشان " قال هيلمان بصوت مشرق "

عيون الشباب أشرقت على الفور العودة للمنزل بشرف كان هذا حلمهم جميعا

" الآن عودوا جميعا إلى منازلكم و ابدؤوا الاستعدادات و انصرفوا " قال هيلمان بصوت شديد البرودة

" نعم سيدي "

حياه المئة و ستة عشر شابا باحترام تبعها نظرات العبادة لما يقرب من مئتي طفل

" بقي لدي عامان فقط قبل أن أنضم أيضا للجيش "

" أريد حقا أن أعيش حياة الجندي حتى إن عشت إلى الأبد و بقيت هنا في بلدة ووشان فسيكون بلا فائدة "

تحدثت مجموعة من الأطفال في الثالثة عشر فيما بينهم كلم أرادوا هذه الحياة المليئة بالنشاط أرادوا تراكم الإنجازات و إنشاء سمعة ارادوا أن تعشقهم الفتيات و يقدرهم أقاربهم كان هذا حلمهم

" لينلي والدك السيد هوغ لديه بعض الأعمال الهامة للغاية التي يريد مناقشتها معك توقف عن اللعب وع الأطفال وعد للمنزل معي "

سار هيلمان إلى جانب لينلي و شعر بالفخر كان لينلي ذكيا للغاية تحت وصاية والده تعلم الكثير من الكلمات منذ صغره و كان قادرا على قراءة العديد من الكتب

القراءة كانت امتيازا كبيرا عادة فقط النبلاء سيحضون بهذا التعليم لكن عشيرة باروخ كانت قديمة للغاية و امتلكن العديد من الكتب

" العم هيلمان أنا أعرف لقد ذكرني والدي ثلاث مرات بالفعل " ابتسم لينلي ابتسامة عريضة و كشف عن أسنانه البيضاء اللؤلؤية رغم أن أحدهم كان في عداد المفقودين بدا لينلي بالفعل في الحصول على الأسنان الدائمة

" هذا يكفي أنت تفتقد إلى أحد أسنانك عندما تبتسم يدخل الريح إلى جسدك " ضحك هيلمان " هيا غلى المنزل "

...........................................................................

في الفناء الأمامي لقصر باروخ و بعد تناول العائلة للعشاء كان لينلي يلعب مع أخية الأصخر وارتتون

" الأخ الأكبر عانقني , عانقني "

كان لينلي يحدق في وارتون مع نظرة الحب بينما يمشي بشكل غير مستقر و مد يده الصغيرة نحو لينلي في محاولة لعناقه وقف لينلي بهدوء في مكان قريب في انظار وارتون للوصول غليه

" وارتون يمكنك فعل ذلك " شجعه لينلي

خطى وارتون الصغيرة المتوترة جعل الناس يخافون من سقوطه في كل خطوة لكن في النهاية تمكن وارتون من الوصول إلى حضن أخيه الأكبر كان جلده الناعم مثل الماء ورديا قليلا نظرت عبناه الكبيرتان و المستديرتان نحو لينلي و قال بصوت رضيع " الأخ الأكبر , الأخ الأكبر "

عند النظر غلى أخيه الصغير كان ليتلي مليئا بالمحبة اللانهائية

لا أم و لا أجداد على الرغم من أن والده وعائلته قد اعتنوا به إلا أن لينلي الذي نضج مبكرا كان مليئا بالمحبة و الإفراط في الحماية تجاه أخيه الصغير كأخ كبير كانت مهمته راعية أخيه

" وارتون ماذا تعلمت اليوم " سأل لينلي مبتسما

أجاب وارتون " اليوم تعلمت استخدام المكنسة "

" هووو ماذا كنست "

" أولا كنست الأرضيات ثم المرحاض ثم الأواني ثم أه ثم اللوحات "

( لتأكيد شكوكي بحث أكثر و تأكدت وارتون عمره بين 2 و 3 سنوات كيف يتكلم بشل طبيعي و يتلقى التعليم فوق ذلك )

نظر وارتون بحماس في لينلي في انتظار المديح

" كنست الأواني ثم اللوحات ؟ " كانت عيون لينلي ضخمة وهو يقول

" ماذا عل فعلت شيئا خاطئا أنا حقا كنستهم جيدا " كان وارتون ينظر في أخيه الأكبر بحيرة

" السيد الشاب لينلي والدك يناديك دعني أحمل السيد الصغير وارتون " مشى رجل عجوز نحو لينلي بزي الخدم

كان الرجل العجوز خادم عائلة باروخ اسمه هيري ( شي ري ) في القصر كله و بصرف النظر عن هيري لم يكن هنك خادمة واحدة

لم يستمر لينلي في الحديث مع وارتن و سلمه مباشرة إلى هيري و ذهب نحو قاعة الضيوف

" أتساءل لماذا استدعاني الأب " على الرغم من أن لينلي صغير إلا أنه شعر أنو والده أراده في شيء مهم هذه المرة

عن الدخول إلى قاعة الضيوف كان هناك ساعة مكتبية أطول من لينلي

( يعني ساعة مكتب طويل و التي تحتوي على الشيء الطويل المتدلي و الذي يتحرك يمينا و يسارا صراحة نسيت اسمه )

هذه الساعة المكتبية يمكن اعتبارها ذات جودة عالية بشكل عام كانت العائلة الثرية أو النبلاء فقط يمتلكونها

في هذه اللحظة كان والد لينلي يجلس بجانب الموقد الذي يصدر أصوات طقطقة و فرقعة

" هم ؟ لماذا غير الأب ثيابه ؟ " عادة داخل المنزل كان والده يرتدي ملابس بسيطة فقط أثناء العشاء يرتدي ملابس عادية لكن الآن كان يرتدي تماما مثل النبلاء

كانت الهالة حول هوغ نبيلة و قديمة تلك الهالة لم تكن النوع الذي يمكن أن يشتريه المال كانت هذه الهالة و الموقف مغروسين بعمق في دمه و عظامه العشيرة التي نجت لخمسة آلاف سنة كيف يمكن مقارنتها بعشيرة نبيلة عادية

كان هوغ جالسا و عندما رأى لينلي أضاءت عيناه و قال " لينلي إتبعني لتذهب إلى قاعة الأجداد العم هيري أنت تعريف شؤون عائلتي لذا يمكنك المجيء " ابتسم هوغ

" قاعة الأجداد ؟ "دهش لينلي

بقي أعضاء عشيؤة باروخ فقط في الأجزاء الأمامية للقصر اما المناطق في الخلف فلم يزرها احد فقط قاعة الأجداد يزورونها مرة كل شهر لتنظيفها

" لكن هذا ليس وقت تكريم الأجداد لم نذهب إلى هناك " كان لينلي مليئا بالأسئلة

يعد الخروج من قاعة الضيوف , لينلي و هوغ و العم هيري الذي مازال يحمل وارتون سلكوا طريق الحجر الأزرق نحو قاعة الأجداد

قي منتصف الخريف كانت الليلة باردة كالماء لم يستطع ليلني أن يساعد و لكن أن يرتعش لكنه لم بصر صوتا لأنه يعرف أن شيئا مختلفا اليوم بعد بواله دخ لينلي قاعة الأجداد أيضا

" كلانك " اغلق باب قاعة الأجداد

مع إشعال الشموع أصبحت القاعة مشرقة للغاية كان بإمكان لينلي أن يرى بوضوح العديد من الواح الروح الموضوعة في الجزء الأمامي للقاعة و تحدثت تلك الألواح عن تاريخ عشيرة باروخ

وقف هوغ أمام ألواح الروح دون قول كلمة واحدة

شعر لينلي بالتوتر الشديد في القاعة كلها و بصرف النظر عن أصوات الشموع لم يسمع أي صوت آخر كان الصمت مرعبا

فجاة حول هوغ نظرته إلى لينلي و قال بصوت واضح " لينلي اليوم هناك الكثير من الأشياء التي ينبغي القيام بها لكن أولا دعني أخبرك ببعض تاريخ عشيرة باروخ "

شعر لينلي بتسارع نبض قلبه " تاريخ عشيرتنا ؟ ماذا يمكن أن يكون ؟ " في قلبه كان لينلي حريصا على معرفة ذاك لكنه لم بجرا على إصدار أب صوت

قال هوغ بصوت واضع مع نظرة الفخر " لينلي عشيرة باروخ موجودة من خمسة آلاف سنة حتى إذا مشطت مملكة فينلاي بالكامل فلن تعثر على عشيرة أقدم منا " صوت هوغ احتوى على الكبرياء المطلق

" بينلي هل سمعت عن المحاربين الأسطوريين الأربعة في قارة يولان ؟ " نظر هوغ إلى لينلي

أشرقت عيون لينلي و أومأ " أنا أعرفهم وفقا للعم هيلمان فهم محارب دم التنين و محارب اللعب البنفسجي و محارب النمر المخطط و المحارب الخالد "

اما هوغ برضا و قال مبتسما " صحيح الآن سأخبرك بشيء المحاربون الأربعة قد تركوا أربعة عشائر و عشيرتنا بارخ هي عشيرة محارب دم التنينن "

2018/11/20 · 980 مشاهدة · 1464 كلمة
RedNoble
نادي الروايات - 2024