25 - حصلت على عمل بالصدفة

" المعذرة " طلبت الفتاة


" ما الامر " استجاب سبويلر


" لم اعرف اسمك بعد "


" انه سبويلر .. وولكر سبويلر " دائما ما يبتسم سبويلر حينما يقول اسمه لانه يشعر بالفخر


" سبويلر .. ياله من اسم جميل " ابتسمت الفتاة بسعادة و اكملت " اين تعيش "


" انا جديد في هذه المدينة " لم يخفي سبويلر حقيقة انه جديد و في الحقيقة لم يهتم


" اذا هل تمتلك منزل ام لا " اصبحت لهجة الفتاة اكثر سعادة


" لا لازلت لم اجد منزل "


" اذا ما رايك ان تسكن في منزلنا " طوال الطريق كانت الفتاة تزعج سبويلر بالكثير من الاسئلة لكن سبويلر كان يجيب بما انها فتاة


مر سبويلر و الفتاة عبر العديد من المنازل و الشوارع و في النهاية وصلوا الى شارع كان يبدو بانه قديم قليلا و يحتوي على العديد من المنازل التي من الطراز القديم على عكس المنازل التي في شوارع مدينة خسوف الشمس الحديثة


" ها قد وصلنا " في النهاية وصل كل من سبويلر و الفتاة الى اما منزل لم يكن كبير جدا و ايضا لم يكن صغير و في جانب ذلك المنزل كان هناك محل " هيا اتبعني سوف اعرفك على والدي " اسرعت الفتاة نحو المحل و لحق بها سبويلر


" ابي " بمجرد ان دخلت الفتاة و شاهدته والده رمت نفسها في حضنه " هاهاها ابنتي الصغيرة لماذا تأخرتي هكذا "


" في الحقيقة ابي " اقتربت الفتاة من اذن والدها و قالت له كل شيء حدث لها


" و هذا هو الفتى الذي انقذني " اشارات الفتاة نحو سبويلر بسعادة


" اوه اوه .. الشخص الذي قد انقذ ابنتي من يدي اولئك الوحوش .. انا بالفعل ممتن لك اطلب اي شيء و سوف اعطيه لك "


عندما سمع سبويلر كلام الرجل العجوز على الفور قال " اريد ان اعمل و اريد منزل لكي انام به " على الفور قال هذه الكلمات لانه من النوع المباشر عندما يتعلق الامر بمصلحته الشخصية


" اوه اوه .. لست فقط قوي بل تمتلك شخصية جيدا ايضا .. انا لدي هذا المحل سوف ادعك تعمل معي و لدي غرفة خالية في منزلي سوف ادعك تعيش بها " ابتسم الرجل العجوز بعد سماعه لكلمات سبويلر


و هكذا بدأ سبويلر في العمل في محل الرجل العجوز و ايضا قد اصبح لديه مكان ينام به


لقد مر اسبوع بالفعل منذ ان بدأ سبويلر في العمل مع الرجل العجوز و بما انه اعتاد على العمل ارتفع مرتبه بشكل لائق " شكرا لك ايها المحترم جيكس " كان اسم هذا الرجل العجوز هو جيكس و هو يبلغ من العمر اربعين عام شعروه اسود اللون و هناك بعض الخصل ذات اللون الابيض


و لم يكن هناك اي تجاعيد في وجهه على عكس زوجته و التي كانت تبلغ من العمر سبعة و ثلاثين عام و مع ذلك التجاعيد تملأ وجهها و شعرها قد تحول للون الابيض بالكامل


اما عن ابنتهم و اسمها هو ريا تبلغ من العمر تسعة عشر عام ذات شعر اسود و عيون مائلة للون الاصفر قليلا لم تكن جميلة جدا و في نفس الوقت لم تكن بشعة جمالها مقبول بالناسبة للشخص العادي


لكن لا يمكن مقارنتها بالفتاة التي التقى بها سبويلر مع انها اصغر بكثير الا انها لا تزال اجمل


و بما انه قد مر اسبوع منذ ان بدأ سبويلر في العمل اليوم هو يوم عطلته لذلك قرر الذهاب الى المكتبة و بما انه لا يعرف اين تقع طلب من ريا ان تدله على المكان


" هل تحب القراءة ؟ " سالت ريا فجأة


" اجل "


قات ريا بغضب " لكن انا لا احبها "


لم يهتم سبويلر و ردت بنبرة باردة " و ما شأني "


ضحكت ريا ضحكة خفيفة لانه كان من الواضح بأنه قد تم تجاهلها بالكامل " حسنا فقط اردت منك ان تعلم ذلك " لقد ظنت بانه سوف يقول لها " لا من دون ريا لا استطع ان اقراء .. رجاءً ريا اقرائي معي انا سوف اكون وحيد من دونك "


طوال الوقت كانت ريا تحاول التحدث الى سبويلر لكنها لم تنجح حتى وصلوا الى المكتبة " ايتها السيدة هذه هي المكتبة " توقفت العربة امام ساحة ضخمة جدا ... تدعى هذه الساحة بـ ساحة العلم ... جميع من فيها يكونون طلاب مدارس او اساتذة اي انهم جميعا مثقفين


نزل كل من سبويلر و ريا من العربة و قامت ريا بدفع الاجرة " اذا هكذا هو الامر " اثناء عمله في محل والد ريا تعلم سبويلر الكثير و ايضا الان عرف كيف يستطيع الى اي مكان يريده عن طريقة سؤال الناس " بالفعل لقد كنت محظوظ في السابق .. عندما عثر علي ذلك الرجل و انا امشي في الطريقة و الا ما كنت لاصل لمدينة خسوف الشمس حتى ولو بعد الف سنة هاهاها " تذكر سبويلر سائق العربة الذي جلبه الى مدينة خسوف الشمس


" يالها من ساحة ضخمة " نظر سبويلر الى الساحة و تفحصها لكنه لم يستطيع رؤيته بالكامل بسبب حجمها الضخم


لقد كانت تعج بالناس من مختلف الاعمار و كان هناك اشجار و ورود تزين الساحة و بعض التماثيل و النوافير كانت افضل بكثير من التي قد شاهدها سبويلر سابقا


ما لفت انتباه سبويلر هو ذلك المكان الضخم الذي كان يقع في وسط الساحة تماما تلك الزخارف التي تزينه و النقوش رائعة الجمال لقد كان تصميم المبنى فائق الجمال " سبويلر ان هذه هي المكتبة " اشارت ريا الى المكان الذي كان ينظرا اليه سبويلر


" اوه اذن هذه هي المكتبة ... و كيف سوف نستطيع دخولها " لو كان سبويلر قبل اسبوع لما سأل هذا السؤال و على عكسه لكان قد ذهب من دون ان يفكر لكن الامر الان مختلف لقد علم بان لكل مكان قواعده


" حسنا هذه المكتبة لا يستطيع ان يدخل اليها سوى المثقفين " اجابت ريا بانزعاج


" اذا لماذا اتينا الى هنا "


" لدي طريقة تمكنك من الدخول الى المكتبة "



--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

عنوان الفصل التالي .... 26 : المكتبة

2018/08/20 · 552 مشاهدة · 942 كلمة
ayham01
نادي الروايات - 2024