يعمل سبويلر في محل والد ريا و الذي يعتبر من اشهر المحلات في الشارع الذي يسكنون به .. بما انه مختص بالطبخ فـ سبويلر حاليا لا يستطيع ان يطبخ فقط يقوم بتنظيف المحل و جلب مواد الطبخ التي يطلبها منه الشيف


استفاد سبويلر كثيرا من العمل في المحل كما انه اضاف كلمات جديدة الى محصلته اللغوية و اهمها حاليا هي كلمة " مطعم " سابقا لم يكن يميز بين مطعم و محل لكن حاليا اصبح يميز ذلك


و بما انه يعمل في مطعم مشهور في الشارع بالتأكيد سوف يكون هناك العديد من الزبائن لذلك كان سعيد انه سوف يستطيع قريبا ان يخالطهم و يتعلم منهم


في غرفة ذات باب خشبي بسيط المظهر كان هناك فتى نائم على سرير حديدي صدئ .. لو نظر اي شخص الى طريقة نوهم لعرف على الفور بأنه غير مرتاح في النوم لانه كان يتقلب طوال الوقت


حتى اثناء نومه ما يزال يضع الخيوط على وجهه


بعد تقلبات كثيرا .. سقط الفتى اخيرا على الارض


" همم " فتح الفتى عينينه و نظر الى النافذة "لقد حل الصباح اذن " ثم بعد ذلك نظر الى شيء معلق على الحائط " اوه انها الساعة السادسة صباحً " لقد كانت ساعة و هي شيء قد تعرف عليه مؤخرا .. في السابق لم يكن يعرف عنها شيء بما انه كان يعيش في مدينة لا اهمية لها مقارنة مع هذه المدينة ... فهي متقدمة علمية و ثقافية


" لقد تأخرت بالنوم تبا " صفع سبويلر نفسه كف على وجهه مما جعله يستيقظ بشكل اكبر " حسنا بما ان الشمس لم تشرق بعد فـ ما زال لدي بعض الوقت " في توقيت مدينة خسوف الشمس المحلي ... ينقشع ظلام الليل عند الساعة الرابعة صباحً ... و عند الساعة السادسة و النصف تشرق الشمس على المدينة


يستيقظ سبويلر عادةً عند الساعة الثلاثة و النصف لكن اليوم قد تأخر لاسباب عديدا " اولا عليه ان اغسل وجهي جيدا " فتح سبويلر باب غرفته و اتجه نحو المغسلة


المغسلة في هذا البيت عبارة عن حنفية مصنوعة من الحديد ون حوض صغير يكفي لتضع يدك فيها او قدمك


اقترب سبويلر من المغسلة و وضع يده على على وجهه تحديدا على الخيوط التي على وجهه كان من الواضح بأنه يحاول ازالة الخيوط " فقط امزح " ضحك سبويلر و نظر الى الخلف " هل تظنين بأنني لا استطيع معرف بأنك هناك " كان سبويلر ينظر الى شجرة كبيرة الحجم و تدعى بـ شجرة الليمون


" اللعنة متى اكتشفتني " خرجت ريا من بين اغصان شجرة الليمون " لقد قال لي العم لورك بأنه لا يجب على الفتاة قول مثل هذه الكلمات " تحدث سبويلر ساخرة


" اللعنة اللعنة اللعنة " صاحت ريا غاضبة " هل فرحت الان .. اجب على سؤالي و الا لن اتوقف " ثم عادت تقول كلمة اللعنة بشكل متكرر و مزعج






**** طبعا اللعنة هنا ليست بترجمة قنوات mbc ****






" كم انتي مزعجة توقفي "


" ماذا هل سوف تخبرني .. هاهاها اذا لقد استسلمت اخيرا " ريا لا تعرف عمر سبويلر الفعلي لو عرفت لقتلت نفسها فهي تظن بأن عمره 17 عام او 18 عام اي بأنه اصغر منها بـ عام او عامين لكن سبويلر عمره هو 12 عام لذلك سوف تكون صدمة كبيرة لها اذا علمت بانها تحاول مغازلة طفل


ابتسم سبويلر و هو ينظر الى ريا و قال " حسنا هذا سر " خرجت هذه الكلمات من فمه مع غمزة خاطفة


عندما شاهدت ريا سبويلر و هو يغمز لها توقفت عن قول اي شيء و ظلت صامتة لفترة طويلة في هذا الوقت انتهى سبويلر من غلس وجهه و مع ذلك لم يقم بإزالة الخيوط


مع ذلك لم يعد الى غرفته بل اتجه نحو الخارج .. من اجراء اول تمرين صباحي يقوم به عندما يستيقظ من النوم و بينما كان متجه نحو الخارج فكر سبويلر في داخله " اتمنى بأن هذه الحركة قد نجحت معها " ما زال سبويلر يستخدم الحركات التي قد تعلمها في الماضي و مع ذلك بسبب هذه الحركات سوف يتمنى لو انه لم يستمع لتلك الكلمات .. لكن هذا لن يحدث حاليا بل في المستقبل القريب


خرج سبويلر نحو الشارع و بدأ بالجري بسرعة خفيفة " لكني اتسائل ما الذي سوف يحد لها الان " التمرين الصباحي الاول لـ سبويلر و هو عبارة عن الجري بشكل خفيف لمدة نصف ساعة اي بانه سوف يجري حتى تشرق الشمس


بينما كان سبويلر يجري .. كان ريا ما زالت مصدومة من ما فعله سبويلر " لقد غمز لي ؟؟؟؟ .. هل هذا يعني بانه يحبني " وضعت ريا يديها الاثنين على خدوها و قالت بصوت خفيف " لكني ما زلت لت مستعدة لذلك بعد " اصبحت خدود ريا حمراء كالطماطم و اكملت " متى سوف نتزوج سبويلر " نظرت ريا الى المغسل و مع ذلك سبويلر لم يكن موجود


" ما الذي تفكرين فيه ايتها الفتاة " اتى صوت من خلف ريا جعل قلبها يتوقف من شدة الصدمة " م ما ماما " لان هذا الصوت هو صوت والدتها


" لقد قلت ما الذي تفكرين فيه " امسكتها والدتها من اذنها و شدتها بقوة " مؤلم .. ماما هذا يؤلم " صاحت ريا بألم و اكملت " لم اكن افكر في شيء فقط كنت اتأمل منظر الحنفية الجميلة " بعد ان انهت كلامه ظهرت ابتسامة على وجهها


" اه .. اسفة عزيزتي "


قالت ريا بصوت متألم " لا بأس ماما " لم تعتقد ريا بأن والدتها سوف تصدقها بهذه السهولة لكن في عقلها كانت تقول " هاهاها من هي الاذكى الان "


" ابنتي الغالية " تحدث والدة ريا بحنية


" ماذا يا امي العزيزة " ردت ريا بطريقة رسمية


" لقد كنتي تفكرين بصوت عالي بعض الشيء " بعد تلك الابتسامة الحنونة ظهرت تعابير الغضب على وجه والدة ريا " هل تعبثين معي ايتها الفتاة .. منذ متى كان لدينا حنفية تغمز ها ؟؟؟ " هذه المرة امسكتها من اذنيها و ليست اذن واحدة " و ما خطب تلك الافكار المنحرفة التي كنتي تفكرين فيها قبل قليل "




--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الفصل التالي سوف يكون بعنون ... 28 : التمارين التسع الاساسية

2018/08/21 · 510 مشاهدة · 964 كلمة
ayham01
نادي الروايات - 2024