انتهى اليوم الاول اخيرا و ها قد جاء الصباح ... و كالعادة يقوم سبويلر بالتمرن على التمارين التسع الاساسية و من ثم بعد ذلك يذهب الى المطعم ... بعد ان ذهب سبويلر الى المطعم اخبره لاكي واكي بأن ماستنغ قد وافق على ان يأتي سبويلر بعد عام .. بعد ان اخبره بذلك اصبح سبويلر سعيد قليلا بما انه سوف يستطيع ان يرتاح لمدة عام من الان


لم يكن اليوم الثاني افضل من اليوم الاول بل من الممكن القول بأنه اسوء .. لم يكن خطأ سبويلر بل الزبائن هم الذين لا يرضيهم اي شيء ... فالبعض منهم قد امره بنزع الخيوط من على وجهه مما جعل سبويلر غاضب


و البعض الاخر سخر منه بقولهم له " انت جبان لذلك تختفي وراء مثل هذه الخيوط " بالناسبة لـ سبويلر كان اليوم الاول افضل من اليوم الثاني .. و مع ذلك يجب عليه ان يتحمل فعل ذلك بما انه يريد ان يستفيد من اخطائه في التعامل مع الناس و ايضا يريد ان يعرف انواع الناس ففي هذه المدينة شاهد سبويلر الكثير و الكثير و قد تعلم بان البشر ليسو جميعهم نوع واحد


انتهى اليوم الثاني .. ها اتى اليوم الثالث .. لكنه كان افضل بـ قليل من اليوم الثاني .. على الاقل لم يغضب سبويلر كثيرا


اليوم الرابع ... اليوم الخامس ... اليوم السادس ... بعد ان عمل لمدة ستة ايام كـ جرسون و عامل تنظيف و ايضا عامل توصيل ... كان متعب .. مع ان لديه جسده قوي الا ان هذا الجسد القوي ايضا يتعب عندما يتمرن و فوق كل هذا هو بعد التمرين يذهب للعمل ... لم يكن الامر سهل على سبويلر


و بما ان عطلته قد اتت فـ اليوم هو اليوم الذي سوف يذهب فيه الى المكتبة من اجل القراءة ... مع ان ريا قد استطاعت ادخاله الى المكتبة الا انه لا يستطيع ان يذهب بشكل يومي بسبب عمله و تدريبه ايضا


ذهب سبويلر الى الساحة و من ثم دخل الى مكتبة العلم لا حدود له ... اتجه سبويلر نحو قسمالتاريخ و الجغرافية من اجل ان يكمل قراءة الكتاب لكن في طريقه اوقفته فتاة " مرحبا ايها الفتى " القت الفتاة التحية على سبويلر مع ابتسامة مشرقة كالشمس


" اهلن " بعد مرور ستة ايام من التعامل مع الزبائن قد استطاع سبويلر ان يفهم الكثير من الامور التي كان يجهلها في السابق و لذلك الان يستطيع ان يجري ماحدثة مع الفتاة بشكل طبيعي .. في السابق كان يتحدث مع الفتيات بنبرة جليدية بسبب تعليمه الخاطئ لكن الان الامر اختلف


ضمت الفتاة يديها معا و قالت " يبدو بأنك جديد في هذه المكتبة اليس كذلك "


" اجل "


" هه كم انا محظوظة " ضحكت الفتاة بسعادة و تابعت حديثها " هل تستطيع الانضمام الي اذن ؟ "


لم يفهم سبويلر ما الذي تقصده الفتاة لذلك سألها بفضول " انضم اليك في ماذا ؟ "


" اوه .. اعذرني بما انك جديد انت لا تعرف اي شيء " اشارت الفتاة الى مكان ما و تابعت حديثها مبتسمة " هل ترى ذلك .. المكان "


نظر سبويلر الى المكان الذي اشارت اليه الفتاة و قال " ما خطبه ؟ "


" حسنا ذلك المكان حيث تقام هناك مسابقة ... و تسمى هذه المسابقة بـ مسابقة جيل الثقافة .. تقام المسابقة كل عام و من اجل ان تستطيع ان تشترك في المسابقة يجب عليك ان تكون فريق مكون من اربعة اشخاص " تحدثت الفتاة بنبرة حزينة جعلت من سبويلر يتسأل لماذا هي حزينة هكذا


" لقد بدأت السنة الجديدة منذ وقت طويل .. و ما زلتي لم تجدي اعضاء للفريق " كان سبويلر مستغرب جدا بما انه قد مر شهر و نصف على مرور السنة الجديدة ... فهذا يعني بانه يجب عليها ان تجد اعضاء منذ زمن


" حسنا في الحقيقة ... عندما ينضم الينا شخص ما لا يتحمل ما نفعله و سرعان ما ينسحب .. لذلك انا ابحث عن شخص يستطيع تحمل الامور التي نقوم بفعلها " لم تخفي الفتاة اي شيء عن سبويلر و ايضا لم تكن بحاجة لاخفاء اي شيء


" كم عدد اعضاء فريقكم ؟ " اصبح سبويلر مهتم قليلا بما انها مسابقة بالتأكيد سوف يتسابقون على المعرفة و الاهم من كل ذلك سوف يستطيع ان يتشارك افكاره مع اشخاص اخرين مما يزيد من سرعة فهمه للعالم الخارجي و مثل هذه الفرصة بالتأكيد لن يدعها تفلت من يديه بسهولة


" ثلاثة و انت سوف تكون الرابع اذا وافقت "


" حسنا لا بأس في ذلك .. لكن ما هي شروط الانضمام من الاساس "


" هناك العديد من الشروط " سحبت الفتاة سبويلر من يده و قالت له " تعال معي سوف اعرف على اعضاء الفريق اولا " بعد ذلك توجهت نحو لوحة التاريخ و الجغرافية تحديدة في الصف الثاني .. و الذي كان يقع خلف المكان الذي يقرأ فيه سبويلر الكتاب


" حسنا هذا اكثر من جيد " اصبح سبويلر سعيد بما انهم يتشاركون بنفس القسم


في الصف الثاني كان هناك العديد من الاشخاص .. لكن جميعهم مكونين من خمسة اشخاص و من بين هؤلاء الاشخاص كان هناك ثلاث اشخاص يقفون و يتحدثون مع بعضهم البعض بسعادة


" يا رفاق لقد وجدت عضو جديد " من بعيد اتى صوت ناعم و رقيق جعل قلوب اعضاء الفريق تنبض بقوة " هذا الصوت اللطيف .. انه صوت ليلى " استدار اعضاء الفريق و شاهدو ليلى و هي تمسك فتى من يده بينما تأتي نحوهم


عندما شاهدو الفتى اصبحو غاضبين بشدة " اللعنة من ذلك الفتى " تحدث احدهم بغضب


" هاهاها .. سوف اقوم بقتل هذا اللعين اذا كان يحب ليلى ايضا "


" حسنا حسنا .. اهدوء جميعا لماذا انتم حمقى هكذا " هذه المرة كانت المتحدثة فتاة اما عن الشخصين الاخرين فهم فتيان



-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

عنوان الفصل التالي 34 : القرار

2018/08/22 · 460 مشاهدة · 913 كلمة
ayham01
نادي الروايات - 2024