بعد ان تأكدوا بأن ما يشاهدوه حاليا ليس من وحي خيالهم تقدمو على الفور نحو سبويلر و علامات الفرح تظهر على وجوههم
" سبويلر " نادت ليالي من بعيد سبويلر
" اوه انتم هل قررتم اخيرا انضمامي الى فريقكم ام لا " يريد سبويلر و بشدة الانضمام الى فريق لكي يتشارك معهم المعلومات و بعد ان عرف بأنهم يلخصون كل ما يعرفونه فهو كان يريد ان ينضم اليهم مهما كلف الامر
" بالتأكيد لقد قررنا بأنك سوف تنضم الينا " لم يظهروا تعابير الاندهاش او الفرح على وجوههم لم يريدو من سبويلر ان ينظر اليهم باستخفاف لذلك قرروا اخفاء الامر
لمس ريلاك طرف الكتاب و قال " هل هذا هو كتاب تاريخ المقاطعة ؟ " كان يحاول جعل نفسه كما لو انه لا يهتم لأمره لكن من الداخل كان يغلي من الفرح
" اوه اذن مثل هذا الكتاب الممل جميعكم تعرفون " تفاجئ سبويلر قليلا بما ان الكتاب كان مرمي بعيدا عن باقي الكتب كما لو انه منبوذ لم يظن بأن هناك شخص ما يهتم لأمره
" حسنا نوعا ما "
ليلى تحدق في الكتاب كما لو انها تريد أكله بما انها تحب العلم اكثر من اي شيء اخر فهذه هي فرصتها لكي تعرف الى اين وصل سبويلر في الكتاب " بالمناسبة سبويلر ما هو رقم الصفحة التي وصلت اليها "
بما انه كان يقرأ من دون ان يهتم لعدد الصفحات لم يعرف ما هو الرقم لذلك قال " دعيني اتحقق " تفحص سبويلر الكتاب و تابع حديثه " انا حاليا في الصفحة رقم 270 " بينما يتفحص سبويلر الرقم اصبح سعيد قليلا بما ان سرعته قد تقدمت في السابق ظل يوم كامل لكي يصل للرقم 230
" اوه كم هذا جميل "لم يكون بوسع ليلى سوى ان تثني على عزم سبويلر بالتأكيد سوف يكون قد مر وقت طويل منذ ان قرأء الكتاب و الا لن يكون قد وصل الى هذه الصفحات بسرعة
لم يسع ليالي ان تصبر لكي تعرف كم عمر سبويلر و لذلك سألته " بالمناسبة سبويلر كم عمرك " لانها كانت تريد ان تعرف في اي مرحلة دراسية هو
" همف .. بالتأكيد ليس اكبر منك " تحدث سبويلر ببرود .. للاسف ما زال سبويلر يتحدث بهذه الطريقة مع النساء وذلك كله بسبب من علمه ان يتحدث بهذه الطريقة قريبا جدا سوف يندم سبويلر على ما فعله
" ماذا " صدم الجميع من اسلوب تحدث سبويلر بدا الامر كما لو انه متعجرف من نوع ما .. في الحقيقة رده لم يكن لائق ابدا لان ليالي كانت فقط تريد معرفة عمره لكن كل اللوم يقع على من علمه التحدث بمثل هذه الطريقة المستفزة
بدأت ليالي بالبكاء بسبب رد سبويلر
مما جعل من ريلاك ان يغضب مما قاله سبويلر و قام بشده بقوة من ملابسه و رفعه للاعلى " هي سبويلر لقد تماديت كثيرا " بما ان ليالي هي اخت ليلى لم يستطع ريلاك ان يقف و يشاهدها و هي تبكي بسبب سبويلر لذلك اراد ضرب سبويلر
" ريلاك توقف " صاحت ليلى على ريلاك مما جعله يتراجع " انت محظوظ ايها الشقي " غادر ريلاك المكان و ظل سبويلر يفكر في داخله من ما الذي فعله لكي يجعل ريلاك يغضب هكذا
لكنه عندما شاهد ليالي فهم الامر و مع ذلك لم يتأثر
" سبويلر لماذا تحدثت مع ليالي بمثل هذه الطريقة هي فقط ارادت ان تعرف ما هو عمرك " بما ان ليلى هي الاعقل في الفريق باكمله لم تستطع ان تغضب على سبويلر و توقعت بأن لسبويلر اسبابه للتحدث بهذه الطريقة لكنها ما زالت غاضبة في داخلها لان هناك شخص ما جعل اختها الصغيرة تبكي
" كل مافي الامر انني تعلمت ان اردت على الفتيات بهذه الطريقة منذ الصغر " لم يكن سبويلر عديم المشاعر و مع ذلك بما انه تمت تربيته بهذه الطريقة فهذا الامر مختلف
" حسنا اعتذر من ليالي عما فعلته " لم ترد ليلى ان يكون هناك اي خلاف في الفريق و لذلك ارادت من سبويلر ان يعتذر و لكن على عكس ما توقعت
كان رد سبويلر قاسي جدا " و لماذا علي ان اعتذر من انثى ؟؟؟ " في عقل سبويلر لم تكن هناك سوى انثى وحدة و التي تستحق ان يفعل ما تريده منه لكنها بالتأكيد هذه الانثى لم تكن ليالي و لذلك سبويلر لن يعتذر
" ماذا . فوق كل ما فعلته و ما زلت تقول لماذا ؟ " لم تستطع ليلى ان تكبح غضبها و لذلك اصرت على ان يعتذر سبويلر و لكن في النهاية لم يحدث اي شيء
" اختي دعيه ان هذا الامر خطأي انا لذلك لما عليه ان يعتذر هو " توقفت ليالي عن البكاء و نظرت في وجه سبويلر و اكملت كلامها " انا اسفة حقة لاني اردت ان اصبح صديقتك " مسحت ليالي الدموع من عيونها و غادرت
غادر الجميع و ظل سبويلر وحيد " فقط ما الخطأ الذي ارتكبته لكي ينظر الي الجميع بمثل هذه الطريقة " في هذه اللحظة كان سبويلر يتسأل " هل انا بالفعل حقير كما يقولون " لقد كانت نظراتهم تقول له بأنه هو احقر شخص قد شاهدوه في حياتهم
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
عنوان الفصل التالي 36 : اليأس