" هيه " تفاجئ سبويلر مما قاله مالك المطعم " صندوق خشبي قديم ... شخص اعرفه ؟ " كان سبويلر متفاجئ من الذي يحدث حاليا فهو يعرف جيد بأمر الصندوق لكن بان الرجل العجوز هو من سوف يحظره له فهذا شيء جعله يتفاجئ
" اجل "
" و هل اخبرك بشيء اخر " امسك سبويلر بمالك المطعم من كتفيه بقوة " لا لم يقل اي شيء اخر " لم يفهم مالط المطعم لما سبويلر اصبح مفعم بالحيوية فجأة
كانت تعابير سبويلر السعيدة بان شيء مميز قد حدث " ايها الرجل العجوز هلا قمت بجلب الصندوق الخشبي رجاءً " لم يعد سبويلر يستطيع التحمل فصاح بصوت عاليمن شدة الفرح بينما يقول هذه الكلمات
" اوه بالتأكيد " ذهب مالك المطعم و بعد فترة قصيرة من الزمن عاد و هو يحمل صندوق خشبي بين يديه و قام بتسليمه لـ سبويلر " شكرا لك يا مالك المطعم علي ان اغادر الان " عاد سبويلر على الفور و هو يحمل الصندوق بين يديه الى غرفته
" هاهاها و اخيرا لقد اعترفت بي " وضع سبويلر الصندوق على الارض و قام بفتحه بينما يضحك بصوت عالي " مهلا لقد نسيت شيء مهم " بمجرد ان فتح سبويلر الصندوق اتجه نحوه سهم بسرعة عالي
" اللعنة لقد توقعت ذلك " تفادى سبويلر السهم و لكن الامر لم يتوقف عند ذلك الحد فقد قام سبويلر بالركض نحو الباب
تشك
" ليس لدي وقت لاهتم لمثل هذه الامور اللعينة " قام سبويلر تحطيم الباب و اصبحت سرعته على الفور اسرع من السابق
" تبا كم انا احمق لماذا علي ان انسى مثل هذا الامر " لحق السهم سبويلر بسرعة عالية
" تلك العجوز الشمطاء " لعن سبويلر معلمته في قلبه فهذه الامور من الاعيبها لقد كانت دائما ما تفعل مثل هذه الامور عانة سبويلر كثيرا بسببها
" اللعنة هل يجب علي ان اركض حتى الصباح تبا تبا تبا " يعلم جيدا سبويلر بشان هذا السهم لكنه كان فرح بسبب ما بداخل الصندوق لذلك لم ينتبه للامر الى بعد فوات الاوان
بمجرد ان يلحق السهم بشخص ما سوف يقوم بقتله و اذا كان محظوظ وسف يستطيع ان ينجو لكن يجب عليه ان يستمر بالركض بنفس سرعة السهم لمدة يوم كامل
في مكان اخر و بينما كان السم يلاحق سبويلر
كان هناك شخص يشاهد سبويلر من مكان بعيد
" هاهاهاهاهاها " هذا الشخص هو نفس الرجل العجوز الذي قام بضرب سبويلر حتى افقده وعيه " كالايام الخوالي يبدو بأن حتى هذا الشقي يعاني من الاعيبها "
" يا فتى واصل واصل انا ادعمك " من بعيد بدأ الرجل العجوز بالصياح و الضحك في نفس الوقت لم يكن سبويلر يسمع الرجل العجوز لانه يراقبه من مكان بعيد جدا
" اللعنة يجب علي ان اجد حل لا استطيع ان احافظ على هذه السرعة " بدأ سبويلر بالتعرق مع انه لم يضرب على مناطق حيوية الا ان جسده لم يشفى بعد من ضرب الرجل العجوز و لذلك لن يستطيع ان يحافظ على نفس السرعة لفترة طويلة من الزمن
" لحسن حظي بانني في المدينة بالتأكيد هناك مكان استطيع ان اجعل السهم يصدم به " بينما كان يجري بالانحاء كان ايضا يبحث عن مكان مناسب لانه بالفعل لا يستطيع ان يجعل السهم يصدم في مكان يعيش فيه البشر
" حسنا ليس هناك اخر سوى الذهاب الى ذلك المكان " قرر سبويلر اخيرا ما الذي سوف يفعله
يعرف سبويلر جيدا مكان خالي ليس هناك فيه اي مخلوق حي
توجه سبويلر نحو المكان المقصود بسرعة عالية لكي يصل بوقت اسرع
بعد المرور بالعديد من الشوارع وصل سبويلر اخيرا الى المكان المنشود " كم هذا المكان مقزز " المكان الذي جلب سبويلر اليه السهم هو نفس المكان الذي التقى به بـ اللص و الفتاة الحسناء و ايضا روغ
لقد كان المكان الذي تملأه الجثث و الدماء
" حسنا بالتأكيد انا من سوف يقوم بالتخلص من هذا المكان الحقير باستعمال سهم معلمتي " ابتسم سبويلر و تابع حديثه " كما تقول معلمتي دائما .. عصفورين في حجر واحد "
بما انه قد انطلق بسرعة اعلى من سرعة السهم بكثير لم يصل السهم الى المكان الذي توقف فيه سبويلر و لذلك استطاع ان يحدد جيدا كيف سوف يتخلص منه
بعد مرور فترة قصيرة وصل السهم اخيرا الى حيث يوجد سبويلر
طق
طق
ترك
و لكن بما ان سبويلر كان يختبئ وراء العديد من المنازل المحطمة لم يكن لدى السهم ارادة لتفاديها لذلك مر من خلالها
و مع ذلك هذا لم يضعف سرعة السهم ابدا " اللعنة كما هو معروف عن سهم معلمتي لن يتوقف بهذه السهولة " واصل سبويلر التحرك في الشارع و السهم يلحق به بعد فترة قصيرة اصبحت سرعة السهم اقل قليلا
لكن في نفس الوقت لقد قام بتدمير جزء كبير من الشارع
" هاث .. هاث " كما ان علامات التعب بدات تظهر على وجه سبويلر " ياللازعاج .. هل علي ان استخدم خطتي البديلة " بما ان خطته الرئيسية لم تنجح لم يكن بوسع سبويلر سوى ان يستنجد بالخطة الاخرى
و التي كانت عبارة عن استدراج السهم و جعله يخترق الارض بقوة
" ياله من امر مزعج " تنفس سبويلر الهواء البارد .. فهو يعرف جيدا بان مثل هذه الخطة نسبة نجاحها لا يتعدى ال 45 بالمئة
" حسنا سوف ابذل قصار جهدي من اجل ان اجعل الفرصة 50 " مسح سبويلر العرق من على جبينه و تقدم نحو منزل ضخم
دخل سبويلر الى المنزل و بما ان السهم كان يلحقه بسرعة عالي جعله هذا الامر يزيد سرعته و يتجاوز حدوده للمرة الثانية
صعد سبويلر على سلم المنزل و في النهاية وصل الى السطح " حسنا و الان ها قد اتت اللحظة المناسبة " توقف سبويلر عن الحركة بينما ينتظر السهم
لقد كانت خطته كالتالي .. كل ما عليه فعله هو ان ينتظر السهم حتى يصل اليه كما انه عليه ان ينتظر اللحظة المناسبة لكي يتجاهل السهم ... لم يتوقف الامر عن ذلك الحد بل ايضا عليه ان يقوم و في نفس اللحظة بضرب السهم لكي يجعه ينحرف و يتوجه نحو الارض
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
عنوان الفصل القادم ... 40 : اعترفت بي اخيرا