52 - سجن الشرطة العسكرية

مقاطعة الشمس الدافئة ... مدينة خسوف الشمس ... في احدى المناطق الخالية من البشر ... تحديدا في غابة مليئة بكائنات غريبة ... لم تكن لا تشبه البشر ولا تشبه الحيوانات .. هذه المنطقة بالفعل قد تم اعلانها كـ منطقة محظورة بالناسبة للبشر .. لذلك من لا الطبيعي ان لا يعلم احد بـ اي شيء يحدث هنا و في نفس الوقت من الطبيعي ان لا يتواجد اي بشري هنا

لكن في منتصف الغابة ... لقد كان هناك بمنى ضخم جدا .... لم يكن الامر غريب وجود مبنى ضخم ... لكن الغريب هو بأن تلك الكائنات لا تقترب من ذلك المبنى .. بل العكس كان يبدو بانها بالفعل خائفة من هذا المبنى

في وسط تلك الغابة ... كان المنزل الضخم بالناسبة للكائنات الغريبة ... هو عبارة عن وجود لا يجب ان يتحدوه بل فقط عليهم ان يطيعوه .. مع انهم لا يمتلكون ذكاء كالبشر الا انه لديهم غريزة تنببهم بما يجب عليهم فعله

الصباح قد حل بالفعل و ضوء الشمس نزل على اشجار تلك الغابة ... لكن المفائج هو منظر تلك الغابة ... لقد كان منظر رائع جدا

اما عن المبنى الضخم فهو عبارة عن سجن ... و يسمى بـ سجن الشرطة العسكرية .. كما هو الواضح من اسمه انه سجن للمجرمين و الذين يتم القبض عليهم عن طريق الشرطة العسكرية ... لكن هذا السجن هناك شيء واحد يجعله من احقر السجون في مقاطعة الشمس الدافئة ... و هو ان جميع المساجين الذين يدخلون عليه سوف يتم اعدامهم .. اي بمعنى اخر انه حتى ولو لم يرتكبوا اي جرمية سوف يعدمون ... وهذا فقط لان هناك شخص مختل اسمه رجل الفأس ... مع ان هذا يبدو غبي الا انه لا احد يعرف اسمه و لذلك سموه بهذا الاسم

انه رئيس سجن الشرطة العسكرية ... يرتدي فقط ملابسه الداخلية .... ذات اللون الابيض ... و يضع وشم على نصف رأسه و الذي هو عبارة عن جمجمة

ملابسه البيضاء تتحول في النهاية الى ملابس ذات لون احمر بسبب الدماء

يتكون سجن الشرطة العسكرية من ثلاث طوابق .... و في كل طابق هناك انواع معينة من التعذيب و ايضا مجرمين مختلفين

في كل طابق هناك حوالي المئة زنزانة و في كل زنزانة يعيش على الاقل خمسين شخص فيها ... لم تكن زنزانات سجن الشرطة العسكرية عادية بل انها مختلف لدرجة انه حتى سبويلر لو استخدم مخلب التنين الازوري لن يستطع خدشها حتى

المادة المصنوعة منه الزنزانة تعتبر مادة قوية جدا و هي ايضا لا توواجد سوى في الامكان الخطيرة و لذلك عدد قليل من الناس يستطيعون الحصول عليها

و بالطبع رجل الفأس احد هؤلاء الاشخاص .... فهو من حيث القوة اقوى حتى من قائد الشرطة العسكرية

في زنزانة معينة ... في الطابق الاول ... كان هناك فتى صغير كان من الواضح بانه يبلغ من العمر ثلاثة عشر عام فقط .... لكنه لم يكن كأي فتى من الفتيان ... لانه بالفعل لو كان شخص طبيعي لـ توقف قلبه عن النضب منذ فترة

بسبب كمية الدماء التي تخرج من جسده و هو واقف على الارض ... حجم مساحة الزنزانة لم يكن ضخم و مع ذلك كانت تحتوي على العديد من الاشخاص في داخلها ... عدد المتواجدون في الزنزانة هم سبعة و سبعين شخص

اما عن عدد الاشخاص الذي تستطيع الزنزانة تغطيته هو فقط سبعين شخص .... مثلا لا يستطيعون الجلوس .. لان المكان لن يكفي ... فقط يقفون على اقدامهم

لم يكن سبويلر استثناء ... فهو مع انه فقد لوعي و الدماء التي تخرج من جسده لم تتوقف بعد ..

هناك شخص يقف بجانب سبويلر مباشرة ... كان ينظر الى سبويلر و الشفقة تملأ قلبه " ياله من فتى مسكين " مع ذلك لم يكن يستطيع فعل اي شيء لانهم بالفعل جميعا سوف يموتون في النهاية لذلك لا فائدة من محاولة انقاذه الان لانه من الافضل له ان يموت الان

العديد من الاشخاص كانوا ينظرون الى سبويلر و مع ذلك لم يكونوا جميعا يشعرون بالشفقة عليه بل على العكس يحقدون عليه ... بما انه الوحيد الذي سوف يموت بهذه الطريقة السهلة

بسبب انه فاقد لوعيه .... كانت الطريقة الوحيدة لجعله يقف هي عن طريق ربط يديه على بوابة الزنزانة و ايضا تم ربط قدميه

واقف على قدميه و الدماء تنزل من على رأسه نزولا عبر جسده نحو الاسفل ... كان منظر مقرف .. رائحة الدماء كانت مقرفة اكثر

مع ذلك رائحة السجن غطت على جميع الروائح المقرفة ... المتواجدة في الجو

بوابة الزنزانة ... ليست عبارة عن باب صغير ... بل هي بوابة كبيرة و هناك باب صغير في داخلها ايضا ... تم ربط سبويلر على البوابة .. لان الباب الصغير سوف يتم فتحه مع مرور الوقت من اجل جلب مساجين اخرين

طق ... طق .. طق

صوت خطى اقدام حراس السجن .... حراس السجن و هم عبارة ... يرتدون ملابس حمراء ... و يمسكون في يدهم عصاء خشبية عليها مسامير .... كما يشير اسمهم فهم حراس ... لكن لديهم وظيفة اخرى و هي لا يستطيع الحارس فعلها ... لانه في هذا السجن هناك نوعين من الحراس ... نوع .. الحراس ... و نوع اخر و يمسى بـ حراس السجن

تشششش

بينما كان صوت خطاهم يسمع .. كان هناك ايضا صوت اخر وهو صوت سحب ... لقد كانوا يسحبون جسد شخص ما من يديه ... بينما رجليه تسحب على الارض

" هاهاها ابتسموا ايها الاحمقى لقد جلبنا لكم رفيق اخر " تحدث احد الحراس بنبرة ساخرة و من ثم قام برمي جسد السجين امام البوابة الصغيرة للزنزانة

" ياله من حقير " تحدث احد الاشخاص في قلبه .. فهو يعرف ما الذي يحدث حاليا .. دائما ما يقومون حراس السجن بجلب المساجين و ايضا عندما يصلون الى الزنزانة يقومون بمريهم امام البوابة الصغيرة و من ثم فتح البوابة ... و بعد ذلك يدخلون السجين عن طريق ان يقوموا بركله بقوة كما لو انه لعبة


--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ..... لقد استمعت و انا اقوم بكتابة هذا الفصل ... كما انني في الحقيقة استمتع في التعذيب .. لذلك من يحب التعذيب فل ينتظر قليلا سوف اجعله يرى شيء ممتع جدا

عنوان الفصل التالي... 53 : هل انا سجين ؟


2018/09/03 · 406 مشاهدة · 960 كلمة
ayham01
نادي الروايات - 2024