30 - الأقوى في الغربان

في مكان ما في غرفة ذات اربع جدران حديدية ضخمة، ولكن بدون سقف، يقف في المنتصف رجل ذو وجه مربع، ودقن ذو لحية خفيفة، وأعين عميقة ذات لون أسود، وشعر بني طويل ومربوط من الخلف، ذو بنية ضخمة، يقف ذلك الرجل الذي يرتدي بيده اليمنى قفاز مرسوم عليه رقم اثنان.

"أيها الثاني" صوت خشن من أعلى أحد الجدران الأربعة، يوجد على هذا الجدار رجلان، كيوغو، ورئيس الشرطة لايو.

قال الثاني بصوته المديد "اووه أنت الذي كان اسمك هو... أين رفيقك ذو الشعر الأبيض؟"

تحدث كيوغو وقال "نحن لم نأتي هنا للقتال، نريد المفاوضة معك"

وبصوت عالٍ من الجهة الأخرى "أيها الرئيس، كيف ترافق هذا الخائن!"

نظروا جميعا إلى تلك الجهة ويوجد بها نوك، الرجل الذي من القوات قطع طائرة والذي يملك حقد على كيوغو، قال نوك "لم انسَ قتلك لنائبي والخيانة العظمى للقوات، لم انم جيداً منذ تلك الحادثة"

نظر اليه كيوغو بنظرات جادة والظلام بدأ يملأ المكان بالرغم من إشراق الشمس، وقال له "لا يهمني ما حصل لكم، إتهامكم لي الذي أدى بكم لهذا"

تحدث رئيس الشرطة لايو قائلاً "اهدأوا قليلاً، سوء فهم حصل بين الجميع لنصلحه بعدما نتفاوض مع الثاني"

بعد ذلك قطع الظلام رجل أتى من جهة ثالثة، رجل ذو وجه بيضاوي، وشعر فضي طويل، وأعين بيضاء واسعة وحادقة، طويل القامة يمسك بسيفه وأعاده لغمده بعدما قطع الظلام، نظر الى الثاني وقال "رينكو، لقد وعدتك بمتعة عظيمة، هؤلاء الأشخاص لا شيء لديهم"

نظر اليه الثاني وقال "الزعيم هنا كذلك، ما هذا اليوم الغريب"

نظر اليه الجميع بنظرات جادة وقال كيوغو "أنت لست اقوى مني، كيف فعلت الإنقلاب؟!"

نظر اليه زعيم الغربان بإستصغار وقال "أنت والقوات لا تعتبرون شيء امامنا"

عندما حاول كيوغو التحرك، أتى شخص خلف زعيم الغربان، الحارس الملكي شارل، وضع يده على كتف زعيم الغربان وقال "أيها السيد كيوغو، لا تشغل بالك بأشخاص كهذا"

قال الثاني بفرحة "والآن أيضا لدينا... من انت؟"

أبعد الزعيم يد شارل عنه وقال "عندما تحدثني، يجب أن تكون تحتي وترفع رأسك لي"

بعدها أتت قوة دمرت الجدار الذي يقف عليه شارل، ولكن بلحظة واحدة اصبح شارل خلف الزعيم وقال "أشكالك عليها ان تنحني لي وتنهي كلامها بأمرك سيدي"

بعد ذلك شعر الزعيم بضربة قوية من بطنه جعلته ينحني، رفع رأسه ووجد شارل ينظر له بإستصغار، قال له الزعيم "موعدنا ليلة اكتمال القمر في هذا المكان"

بعد ذلك إختفى بلمح البصر، دُهِشَ الثاني وبدأ بالتصفيق قائلاً "اوووه انت رجل قوي، جعلت الزعيم يرضخ لك"

نظر اليه الحارس الملكي شارل وقال "تستطيع فعل ذلك له، ولكنك تتبعه"

ضحك الثاني وقال "وعدني بمقابلة أشخاص أقوياء جداً، لذلك تبعته"

قال له شارل "انا قائدي هو كيوغو، إن اردت اتباعي فأتبعه"

حينما رفع رأسه لرؤية كيوغو وجده بدأ بالقتال هو ونوك، نوك استفز كيوغو وجعله يقاتله.

بدأوا بتبادل الضربات بشكل وكيوغو بكل ضربة يدفع نوك للخلف، بعد فترة تكونت دائرة سوداء حولهم، وأصبحت مظلمة بالكامل لا أحد يستطيع رؤية القتال من الداخل.

أخرج رئيس الشرطة لايو مسدسه وأطلق بالسماء، إنفجار كبير حصل بالسماء بسبب طلقته، بعدها أُزيل الظلام وظهر كيوغو واقف دون أي خدش، بينما نوك ظهر بجروح وإنهاك، التنفس اصبح صعب عليه.

قال لايو "كيوغو نريد إعادة العلاقات بينكم أرجوك لا تتهور"

نظر اليه كيوغو وقال "لايو، إصلاح العلاقات ليست بالأمر السهل"

"أعرف ذلك ولكن يجب علينا ذلك، لا تعرف ما الذي يفكر به غينو"

بعد ذلك توجه لايو نحو نوك وقال له "نوك أوقف هذا، تذكر ما هو هدفنا نحن القوات؟"

ولكن نوك كان ينظر بحقد نحو كيوغو ولم يستمع اليه.

قال الثاني "ما حصل اليوم شيء مبهر، نتمنى شيء كهذا كل يوم" وضحك ثم استلقى على الأرض وبدأ بالنوم.

قال كيوغو للايو "اذهب الى مركز القوات، انا لدي مكان اريد الذهاب له"

افترقوا جميعاً، وفتح الحارس الملكي شارل بوابة بيضاء ودخل منها.

"أيها الحارس الملكي شارل، ماذا حصل معك؟" هذا صوت الكونت أنجو.

بدأ الحارس الملكي بطرح ما حصل، وقال "لاحظت شخص ذو شعر فضي بوشم تنين على جبهته يراقب من بعيد، اظن أن هذا هو غينو الذي كان يلاحقه سيفكا"

بدأ آيرش بالإحباط وقال "اتمنى الّا يظن القوات بنا سوء بسبب ما حصل"

أشار الكونت أنجو لكبير الخدم، ثم بدأ كبير الخدم بالتحدث.

قبل عدة سنوات، بدأ النبلاء بالتطور الكبير، وبدأوا بصنع سلاح قوي جداً ومرعب بإستخدام مواد غريبة، ومن هذه المواد هي مادة ذات سطوع أبيض، عند تجمعها ببعضها بفترة خرج منها رجل ذو شعر أبيض، سيفكا خرج في تلك الغرفة المحظورة.

هذه الغرفة ذات الاشعاعات التي صُنعت منها قوة السلاش، بعد فترة وجدوا سيفكا مطروحاً في تلك الغرفة، وبعدما أخذوه وبعد الفحوصات، وجدوا قوة هائلة زرعت داخله.

عندما أفآق ذهب كبير الخدم لقراءة عقله ووجد أنه ليس من هذا العالم، لم يصدقوا هذا الشيء، وعندما اختبروا البوابة البيضاء بالفعل نقلتهم الى عالم ثاني، وهذه البوابة التي تسمى لديهم الآن بـ"صدع الدمار"

البوابة التي كوَّنت صدع بين العوالم الموازية، ونقل لها قوة عظيمة سببت للناس الطمع، وبطمعهم بدأ الدمار.

بعدما أعادوا سيفكا الى عالمه، استطاع استخدام قدراته الغير محدودة، ولكن بعد عدة أيام لم يستطع التحكم بنفسه، وعاد الى عالم النبلاء واكتشفوا المرض الذي يظهر لديه عند استخدام قوته، لذلك يجب الّا يستخدم قدرته بشكل مفرط.

وبعد ذلك بدأت المنظمات بالظهور وتكون الدمار في عالمه، لو ان المرض لم يحصر سيفكا لكان قد أباد جميع هذه المنظمات، ولكنه اصبح لا يستطيع الإستمرار بقتال لمدة خمس دقائق.

"هذه هي قصة السلاش وسيفكا والعوالم الموازية، حاولت اختصارها عليكم"

بدأ عليهم الحزن بعدما سمعوا قصة سيفكا، وفهموا الآن عالمهم أكثر، ولكن الشيء الذي يشغل إنتباههم هو.

"سيتش، من سيشرح هذا لشيسكي وكيوشا؟"

"اظن أنه لا يحتاج لذلك"

بعد ذلك نظر الكونت الى بوك وقال "ماذا تعرف عن ماضيك؟"

ولكن بوك اظهر على وجهه علامات الجهل.

ذهب كبير الخدم ليقرأ ماضيه، وضع يده على رأسه ثم قال "إنه بالفعل من المفترض ان يكون الأمير الثامن"

ذهب اليه الأمير الثامن راك وحضنه قائلاً "أخي التوأم، لقد ضعت لعدة سنين"

وعلى وجه بوك علامات العجبة، سأل قائلا "ولكن تواقيت العوالم تختلف اليس كذلك؟ انا عشت في عالم سريع الزمن"

قال له الكونت بإبتسامة "يختلف التزامن في كل فترة"

2020/04/03 · 210 مشاهدة · 952 كلمة
Goldenssu
نادي الروايات - 2024