تسبب ظهور متجر الفن في حدوث ضجة كبيرة بعد دقائق قليلة فقط من ظهوره ، حيث كان لافتًا للنظر بشكل خاص من خلال لافتة ضخمة معلقة في السماء على ما يبدوا تدعو الناس لإلقاء نظرة على ما كان يجري هنا.
هؤلاء الأشخاص البسطاء الذين استيقظوا في الصباح الباكر إما للعمل أو للتسوق إنجذبوا على الفور إلى السماء، أو ما يوجد في السماء، بعد كل شيء ، كان موقع المتجر فن قريبًا من شجرة المعرفة وليس بعيدًا عن المدينة ذات الكثافة السكانية العالية، حتى الأشخاص في أطراف أوهارا كان بإمكانهم رؤية اللافتة الترحيبية ناهيك عن الأشخاص الأقرب.
ما أذهل هؤلاء الناس وحير علماء الآثار الذين كانوا أقرب الأشخاص إلى المتجر هو كيف ظهر هذا المبنى الضخم من فراغ !؟
بالأمس فقط لم يكن موجودًا على الإطلاق.
في الخارج ، تجمع الناس في كل لحظة أمام المتجر و شكلوا مجموعة كبيرة من الناس كانوا يتساءلون عما يحدث في العالم.
لكن في الداخل ، كان روب غارقا في أعماله الخاصة ، حيث كان يرسم المجلد الأول من مانغا ون بيس ، الذي يسمى، فجر الرومانسية!
كانت طريقة الرسم بسيطة إلى حد ما ، ولكن في يد روب ، سيبدوا عمله رائعًا لأي فنان سيكون محظوظا لرؤيته، حيث أعاد تخيل أحداث الفصول التي قرأها في الماضي البعيد في المجلد الذي أنشأه بقوة فاكهة الشيطان.
قبل ذلك ، اشترى روب جميع مستلزمات الرسم الخاصة به باستثناء الورق بالنقاط الفنية التي حصل عليها كهدية بداية.
بعد شراء كل ذلك بالإضافة إلى آلات القهوة وآلات بيع الطعام التي اشتراها سابقًا ، لم يتبق لديه سوى 4000 نقطة فن.
موهبة الرسم عالية المستوى و الذاكرة الفوتوغرافية بالإضافة إلى لقب 'مانغاكا مبتدئ' كل ذلك شكل أفضل مزيج على الإطلاق ، حيث نتج عن هذه الخلطة فصلًا تلو الآخر بدقة تتجاوز حتى المستوى الأصلي بالعديد من المستويات! و الأهم من ذلك أن روب استخدم قدرة فاكهة الشيطان لإضفاء الألوان الحية و المؤثرات الصوتية على الرسومات، في النهاية على الرغم من كونها مرسومة باليد إلا أنها بدت أكثر حيوية ومتعة، كما لو كانت المانغا عالما حيا داخل كتاب!
على الرغم من أن روب يمكنه ببساطة تجسيد ما في ذاكرته بقدرة فاكهة الشيطان ، إلا أنه سيستغرق قوة عقلية خارقة لا يمتلكها الآن للأسف، بعد كل شيء ، تحتوي فصول المانجا على الكثير من العمل الدقيق ، حيث يتم تجسيد العالم من خلال الرسم ، وهو شيء لا يمكن أن يجسده كما هو في ذاكرته خطوة تلو الأخرى، سيكون ذلك مزعجا إذا أخطأ في مكان ما، كما ان الرسم باليد كان أكثر متعة.
فضل روب استخدام موهبته في الرسم لتبسيط الأمور.
مع كل هذه القدرات الخارقة ، استغرق روب ساعة واحدة لرسم المجلد الأول بأكمله ، والذي يتكون من 7 فصول من الفصل الأول إلى الفصل السابع!
كان هذا هو أول آرك في ملحمة الشرق الأزرق و يدعى فجر الرومانسية ، و يلخص هذا الآرك قصة كيف اكتسب بطل الرواية 'مونكي دي لوفي' قدرات فاكهة الشيطان.
وأيضًا عن رغبة الأخير و حلمه في أن يصبح ملك القراصنة!
ثم إبحار لوفي عندما بلغ سن السابعة عشرة و إلتقائه بصبي يدعى كوبي و مساعدته على الهروب من أنثى قرصنة تدعى ألفيدا، لكن قبل ذلك ساعده على استعادة عزيمته الضائعة.
أخيرًا ، حاول لوفي إقناع صياد القراصنة ، 'رورونوا زورو' ، بالانضمام إلى طاقمه أثناء مواجهة الكابتن البحري الإستبدادي و العنيف المعروف بيد الفأس مورغان.
أعاد روب إنشاء المجلد الأول من مانغا ون بيس بطريقة رائعة للغاية ، حيث كان الرسم جديدًا جدًا و ليس قديمًا كما في الأصل ، و باستخدام فاكهة الشيطان الورقية نجح روب حقًا في إعطاء الحياة لهذا المانغا الأسطورية.
كان روب سعيدًا بالبداية الناجحة للإنتاج وكان يتوقع بشدة كيف سيكون رد فعل الناس في هذا العالم تجاه هذه المانغا بعد إطلاقها للعلن.
الآن بعد أن انتهى من الرسم بالفعل ، لن يكون باقي العمل صعبًا على الإطلاق.
هذه المرة أيضًا ، سيعتمد الأمر على قدرة فاكهة الشيطان على نسخ المجلد الأصلي الذي رسمه إلى آلاف المجلدات الأخرى.
نظرًا لأنه رسم الفصول السبعة الأولى بالفعل ، فيمكنه نسخها بقدرة فاكهة الشيطان بسهولة تامة.
لذلك استغرق الأمر ساعة أخرى لنسخ أكثر من 10000 مجلد كامل من 7 فصول ، لم يشعر روب بالإرهاق الجسدي لأنه كان خالدًا ، كما أنه لم يشعر بالإرهاق العقلي أيضًا لأنه كان شخصًا قويًا. لا يمكن أن يتعب لمجرد استخدام قدرات فاكهة الشيطان لمدة ساعتين ، فالنسخ أسهل بكثير من التجسيد بعد كل شيء.
كانت طريقة النسخ أبسط بكثير حيث يمكنه نسخ أي شيء مرسوم في الورقة التي تم إنشاؤها بقدرته أو حتى ما لم يتم إنشائه بقدرته بمجرد ملامسته للورق، كان تعامله مع الورق طبيعيا مثل التنفس.
بهذه الطريقة ، صنع آلاف المجلدات ووضعها بالفعل على الرفوف حيث سيتم بيعها من الآن فصاعدًا.
عند رؤية الرفوف الفارغة سابقا أصبحت مليئة بمجلدات المانغا ، شعر روب بإحساس الإنجاز يلف كيانه، كان هذا ثمرك عمله، من الآن فصاعدا سيكون كل شيء مختلفا، لم يعد بإمكانه إلا التأسف على العالم المستقبلي الآن.
بعد دراسة متأنية لمتوسط الحالة المالية لشعب أوهارا ، قرر روب تسعير 1000 بيري لكل مجلد.
بالإضافة إلى ذلك ، كان هذا السعر هو الحد الأدنى الذي يسمح به النظام، حتى باعتباره نظاما غير ربحي.
بالنسبة لعلماء الآثار والمواطنين الأثرياء ، كان هذا السعر في الحقيقة مجرد ثمن رمزي ، أما بالنسبة للفقراء فيمكنهم أيضًا تحمله بطرق مختلفة.
كل ما يهتم به روب حقًا هو نقاط الفن ، طالما أنه يحصل على المزيد من نقاط الفن ، فسيكون كل شيء على ما يرام ، أما البيري(العملة الرسمية في عالم ون بيس) فهي مجرد مكافأة إضافية له.
سيحصل على نقاط الفن من رضى العميل ، إذا كان العميل راضيًا عن قراءة المانغا ولديه رغبة في قراءة المزيد ، فسيحصل على المزيد من النقاط الفنية بالإضافة إلى الخبرة التي ستكون عاملاً مهمًا لرفع مستوى النظام .
"الآن،حانت اللحظة المهمة."
سار روب بثبات إلى مكتب استقبال المخصص للمتجر و الذي يقع في مقدمة المساحة الداخلية بالقرب من الباب مباشرةً ، حيث يمكنه هنا استقبال العملاء وبدء البيع الرسمي.
"افتح!"
في اللحظة التي انتهى فيها من قول هذه الكلمة الوحيدة ، فتحت بوابة المتجر ذات اللون الذهبي على مصراعيها ، واستقبلت الدفعة الأولى من العملاء.
في الخارج ، لاحظ حشد من عشرات الرجال و النساء أن بوابة المتجر الغامض تفتح ببطء.
كانوا مستعدين أخيرًا لإستكشاف ما كان بداخل هذا المبنى الإلهي، الذي يبدوا رائعا من الخارج.
أي نوع من الفن يمكن العثور عليه خلف تلك البوابات الذهبية الكبيرة.
وأي نوع من الفن يمكن من خلاله الإستمتاع بمستقبل العالم؟!
تجمد العالم في هذه اللحظة، كما لو كان صندوق باندورا ينفتح في هذه اللحظة، ببطئ، لكن يؤدي إلى أنهار أخرى من التاريخ، كانت هذه هي النقطة الفاصلة في تاريخ هذا العالم، لم يعد بإمكان المستقبل أن يظل كما هو بعد الآن.
لم يشعر أحد بقوانين العالم التي بدت وكأنها ترتجف الآن.
خاصة قانون القدر.