استفاق يوسف مرة أخرى في مكان غير مألوف، ولكن هذه المرة كان يدرك تمامًا ما يحدث حوله. لم يكن في منزله، ولا في المدينة التي يعرفها. كان في أكاديمية كونوها، المكان الذي طالما رآه في الأنمي وأصبح الآن جزءًا من حياته. كان الهواء مليئًا بالحركة، والأطفال يتدربون على فنون النينجutsu في الساحات المفتوحة. كان يوسف لا يزال يحمل نفس الملابس التي كان يرتديها عندما وقع في هذا العالم الغريب، وتساءل في نفسه: كيف وصلت إلى هنا؟ وما الذي ينتظرني؟
بالرغم من معرفته بما يحدث حوله، إلا أنه لم يكن يعرف أي شخص. "أنا في عالم ناروتو!"، قالها بصوت منخفض. لكنه لم يكن متأكدًا من كيفية التفاعل مع هؤلاء الأشخاص. كل شيء كان غريبًا بالنسبة له، بالرغم من أنه كان يعلم أن هذا هو عالم الأنمي المفضل لديه.
قرر أن يبقى هادئًا ويبحث عن طريقة للتأقلم مع هذا الوضع. بدأ يلاحظ بعض التفاصيل الصغيرة التي أكدت له أنه بالفعل في عالم ناروتو. كان هناك أشخاص يمرون بجواره يرتدون ملابس النينجا التقليدية، وبعضهم يحمل أسلحة. ثم رآى مبنى ضخم أمامه: أكاديمية كونوها.
البداية في الأكاديمية:
دخل يوسف الأكاديمية، حيث بدأ يتعرف على البيئة من حوله. كانت الصفوف مليئة بالأطفال الذين كانوا يتعلمون أساسيات النينجutsu، وبعضهم كان يطمح ليكون مثل ناروتو أو ساسكي. يوسف لم يكن يريد لفت الانتباه، لذا قرر أن يظل في الخلف ويحاول الاندماج دون أن يلاحظ أحد.
خلال الأيام الأولى، بدأ يوسف يتعرف على بعض الوجوه المألوفة من الأنمي: ناروتو، ساسكي، وساكورا. كان ناروتو كما يتذكره، دائمًا مشاغبًا ويحاول إثبات نفسه رغم أنه كان ضعيفًا في البداية. أما ساسكي، فكان غامضًا وهادئًا، بينما كانت ساكورا تحاول أن تظهر قوتها، ولكنها لم تكن بالضبط كما تظهر في الأنمي. كان هذا اللقاء الأول مع الشخصيات التي طالما رآها على شاشة التلفاز.
اكتشاف القدرة الغامضة:
في أحد الأيام أثناء التدريب في الأكاديمية، شعر يوسف بشيء غريب يحدث في جسده. كان يركز في تقليد حركات النينجutsu التي كان يتعلمها مع باقي الطلاب، لكنه فجأة شعر بطاقة غريبة تنبعث منه. شعر وكأن شيئًا ما قد استفاق داخل جسده. ثم، وبلا سابق إنذار، أُضيئت عينيه بضوء أزرق غريب، وسرعان ما ظهرت أمامه مجموعة من الرموز الغامضة على الهواء.
"ماذا يحدث؟" همس يوسف في نفسه.
ظهرت أمامه شاشة صغيرة تظهر رسالة غامضة:
"تهانينا! تم تفعيل قدرة الاستدعاء الخاصة بك. كلما حققت إنجازًا، ستكون قادرًا على استدعاء حلفاء من عوالم أخرى."
يوسف كان مذهولًا، فهو لم يتخيل أبدًا أن هذه القدرة التي كان يشاهدها في الأنمي قد تكون حقيقية. لم يكن متأكدًا تمامًا كيف يعمل النظام، ولكن ما كان يعرفه هو أنه يمكنه استخدام هذه القدرة في المستقبل. بدأ يشعر بشيء من الأمل، ولكن أيضًا بتوتر حول ما ينتظره.
القدرة على الاستدعاء:
مرت الأيام، وبدأ يوسف في التدريب جنبًا إلى جنب مع ناروتو وأصدقائه. كان يحاول أن يندمج في الأكاديمية ويصبح جزءًا من الفريق. لكن شيئًا ما كان يعيق تقدمه. في تلك اللحظة، شعر يوسف بقوة تتدفق داخله من جديد، وكأن شيئًا ما قد تغير. وحينما نظر أمامه، وجد نفسه أمام شخصية لم يتوقع رؤيتها: إيس، من عالم ون بيس.
"هل هذا... إيس؟" قال يوسف، بينما كان مذهولًا. إيس، بكل قوته وهيبته، وقف أمامه.
"ماذا تفعل هنا؟" سأل يوسف.
إيس ابتسم وقال: "لقد استدعيتني، أليس كذلك؟"
وهكذا، بدأ يوسف يدرك أن النظام لا يقتصر فقط على استدعاء حلفاء من هذا العالم، بل يمكنه أيضًا استدعاء أبطال من عوالم أخرى. إيس كان أول شخص يستدعيه، وقد كان وجوده بمثابة نقلة نوعية في حياة يوسف. إيس، بفضل قدراته النارية وقوته الجسدية الهائلة، أصبح أحد أعضاء فريق يوسف. كان إيس يساعده في تعلم كيفية استخدام القوة الكامنة داخله، ويشجعه على تطوير مهاراته بشكل أسرع.
التفاعل مع الفريق:
ومع مرور الوقت، بدأ يوسف يقترب أكثر من ناروتو وأصدقائه. في البداية، كان يشعر بالغربة، لكن مع تعليمه لهم أساليب جديدة في القتال والاستراتيجيات، أصبح جزءًا لا يتجزأ من الفريق. ناروتو بدأ يثق به أكثر، وساسكي بدأ يرى فيه تهديدًا يستحق الاحترام.
يوسف أصبح الآن على دراية بأهدافه. كان يعرف أنه في عالم ناروتو، ومهمته هي مساعدة الفريق على التقدم خلال الحرب الكبرى ضد الأعداء، وأنه سيكتسب المزيد من القوى بمرور الوقت. كانت قدرته على الاستدعاء تزداد قوة، وكلما حقق إنجازًا في الأكاديمية، يمكنه استدعاء شخصيات أخرى من عوالم مختلفة، مما جعله يملك فريقًا لا يُستهان به.
المرحلة القادمة:
مع مرور الوقت، اكتسب يوسف الثقة في نفسه، وكان مستعدًا للمشاركة في التحديات الكبيرة التي كانت تنتظره في عالم ناروتو. لكن كان هناك شيء واحد لا يزال يراوده: كيف عاد إلى هذا العالم؟ ولماذا هو هنا؟ هذا السؤال كان يزعجه، لكنه كان يعلم أن الإجابة ستظهر قريبًا.